ادوارد لينو طرح الخيار الذي هرب منه الحائدون عن المسار

القائد ادوارد لينو طرح الخيار الذي هرب منه الحائدون عن المسار الصحيح الذي يمكن ان يغيّر النظام الذي لا يعرف الا هذه اللغة ولا يفي باي اتفاقيات موقعة مع أي جهة سابقة. النظام الذي قتل ثلاثة ملايين من الشعب في عهده وعمد الى الابادة الجماعية وسياسة الارض المحروق كما ان كثير ممن قتلوا في ساحات المعارك لم يقتلهم عدوا مهاجم وانما قتلتهم مخابرات الحزب الحاكم التي تستدرجهم الى حيث يتم تصفيتهم بلا شبهة تفضحهم ويزعمون انهم قتلوا في الحرب، لانهم رموز متحررة لم تساير النظام وتصرح بمخالفته فعمد الى الخلاص منهم لان اصحاب الشهامة والاخلاص لن يقدر على إرغامهم بمشاركته في قمع الشعب. ان نظاما لم يسلم بيت من شره يعلم انه لا يمكن لرموزه ان تبقى اذا نزل عن السلطة ولذا لن يتركها حتى اذا فازت المعارضة بالانتخابات وتضطر اخيرا لمنازلته بالقوة، فالاولى اختصار الطريق والزمن ومصارعته في الخرطوم قبل ان يصفي من بقي من رموز الشعب الحرة .
ان عبارة القائد ادوارد لينو : ((تغيير النظام هو الطريق الوحيد لنيل الحرية والمساواة)). انها جملة تعادل كل ما كتبه الصادق المهدي منذ عشرين عاما والتي لم تثمر الا بقاء النظام وتمكينه اكثر، وحتى اتفاقية السلام طالما الطرف الاخر فيها النظام الحالي لم ولن تحقق وحدة ، وصح فيها وصف القائد لينو بقوله (وحدة عرجاء من خلال تعطيل قانون الاستفتاء والمشورة الشعبية). وغير ذلك من تصرفات النظام، وعليه ولمن تابع مقالاتنا من سابق التي في ذات الاتجاه، نقول: انه لا يصلح الا التحالف الشعبي لاسقاط النظام. فلا تضيعوا ما بقي من وقت فانكم اذا حتما ضائعون ومضيعون لمستقبل اجيالكم لصالح ذئاب لا تستحق المجاملة. فالوحدة لاسقاط النظام تحقق الوحدة لكل الوطن.
ان هذه الدعوة الجريئة يعرض الناس حتى من التعليق عليها ولم نجد حولها غير الخبر، في حين التطبيل لرموز الطائفية التي استعمرت الشعب قبل النظام. فنقول لمن يزعمون الحرية او اسقاط النظام لماذا لا نتفاعلون مع ما يصب في الصالح العام.
وعلى المعتصمين في دار حزب الامة أولئك المناضلون الاشاوس الذي خدعهم الصادق، المصادق سرا للنظام ، على أولئك المناضلين ان ينسقوا مع القائد ادوارد لينو وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد وكل من يرى ضرورة التحرير من الخرطوم، ان يكونوا نواة لتحالف شعبي واسع يوقف المساومات بين النظام واصحاب الأتوات والفتات ، من زعماء الطائفية والقيادات التي حجزت مقاعدها مع رموز النظام ليقاسمها السلطة بقسمة ضيزى رضوا بها خوفا من القوى الجديدة التي ربما تسقط النظام برموز حرة لا تبيع لهم الشعب مرة اخرى.
فكانت مصالحتهم لمنع غيرهم من الذي سعوا لاسقاط النظام وبقوا بالخارج عقدين مهمتهم افشال جهود القوى الجديدة المنافسة لهم وللنظام. الا انهم يحارون بعض الرموز الحرة المستقلة في المعارضة لمعرفة مساراتها ثم اخمادها واجبارهم على المصالحة التي وقعوها مررا ثم يقدموا اخرى وكان الاولى لم تكفي وما ذلك الا لتجديد الخداع للشعب ان ازمتنا في من خانوا امتنا السودانية أفلا تحررنا منهم لنحرر البلاد من الذل والاستعباد.

وكان هذا اخر تنبيه يصب في ذات الاتجاه ويكشف خداع رموز الطائفية
ما خفا من مؤتمر جوبا
ولن نكل مواصلة في طريق التحرير

واهم ما فيه قوله (( نحن في كل الاقاليم)) فليست دعوة جنوبية فقط ولكن لكل الاركان التي كبتها النظام الى حد الانفجار. واهم ما ورد من رموز الصادق المهدي حديث ابنته التي تسير في فلكه وبايعاذ منه حيث وصفت لينو: بمؤشرات خطيرة) وعبارات انتقاد استحى المهدي من التعليق عليها ثم يواصلون دعوتهم الى المؤتمر الجامع الذي يجلس المعارضة مع النظام.

لتعلموا حقيقة الرموز التقليدية راقبوا ردود افعالها التي تهرب من اي مضايقة للنظام او محاولة لاسقاطه فانهم يتصدون لها اكثر من النظام لانه اوكل لهم ذلك

القائد لينوا قدم ما عليه وبقي على كل فرد ان يعبر عن نفسه وما دوره في تحرير البلاد من عصابات الترابي جناح علي عثمان الذي ينوب عن الشيخ المعلم المدرب الذي يلعب الفريق الثاني والتيم الاول جاهز للعمل معهم عند الحوجة على تقديرهم

ما زال ادوارد لينوا يتالق حيث الصراحة والقوة في الطرح والمخاطرة بحياته ليسمع من كان حيا، فنادى من وسط اللخرطوم بالتحرير ودعا الى الصراحة والشفافية واعلن برنامج ضد الفساد والاهم اشارته الى ان رموز من النظام هم سابقا دعوا الى فصل الجنوب.
وانا أوكد هذا واشير الى ما قلتنا ومداخلاتنا لنا سابقة على هذا الموقع بينا فيها ان النظام يسعى لفصل الجنوب حتى يتسنى لهم حكم الشمال. بل كانت الدعوة من داخل البرلمان عندما وصلوا الى طريق مسدود في مسيرتهم فأرادوا ان يخلصوا من جهة الجنوب لانها تسبب في سقوطهم لذا يريدون الانفراد بحكم الشمال ولو في جزيرة صغيرة لانهم يدركوا اذا خرجوا من السلطة سوف يلاحقون في كل دول العالم.
لهذا يعقدون طريق الوحدة ليدفعوا الاخوة الجنوبيين للانفصال لان قوة الجنوب تدعم معارضة الشمال لاسقاط النظام