جماعة لحقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) قلقة من اعتقالات جماعية في الخرطوم

جماعة لحقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) قلقة من اعتقالات جماعية في الخرطوم


05-13-2008, 04:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=362&msg=1214285248&rn=0


Post: #1
Title: جماعة لحقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) قلقة من اعتقالات جماعية في الخرطوم
Author: Frankly
Date: 05-13-2008, 04:48 PM

سويس انفو
13أيار/مايو2008 - آخر تحديث - 10:08

جماعة لحقوق الإنسان قلقة من اعتقالات جماعية في الخرطوم

الخرطوم (رويترز) - أبدت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) قلقها يوم الثلاثاء إزاء حملة اعتقالات جماعية في الخرطوم بعد هجوم على العاصمة السودانية شنه متمردو دارفور وقالت إنها تخشى أن يكون البعض قد تعرض للتعذيب أو القتل.

وصدم الهجوم السلطات فهذه هي المرة الاولى التي يصل فيها القتال الى العاصمة خلال الصراعات المستمرة منذ عشرات السنين بين الحكومة المركزية التي يسيطر عليها العرب والمتمردين من مناطق نائية في هذه الدولة المنتجة للنفط.

وحثت المنظمة ومقرها نيويورك الحكومة على سرعة محاكمة المعتقلين في اعقاب الهجوم او اطلاق سراحهم.

وقالت المنظمة في بيان "أماكن تواجد أغلب المعتقلين غير معروفة."

وأضاف البيان "هيومان رايتس ووتش تلقت تقارير غير مؤكدة عن ان بعض المعتقلين تعرضوا للتعذيب وان اثنين على الاقل اعدما على الملأ."

وقالت وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا) ان 300 على الاقل اعتقلوا حتى يوم الاحد الماضي لكن الكثيرين اعتقلوا منذ ذلك الحين.

وقال الرئيس عمر حسن البشير ان كل من لهم صلة بهجوم حركة العدل والمساواة سيلقون محاكمة عادلة. ولجأ متمردو دارفور الى السلاح عام 2003 شاكين من التمييز ضد المنطقة التي تقطنها أغلبية غير عربية.

وقالت الوكالة ان الرئيس أكد حق جميع المتورطين في الهجوم على ام درمان في محاكمة عادلة ودفاع.

وقال صالح محمد عثمان المحامي المدافع عن حقوق الانسان وهو من دارفور ان شقيقه اعتقل يوم الاحد وانه لا يعرف مكانه.

وابلغ رويترز "في المواصلات العامة وحتى في الشوارع يتم تمييز الناس ومعاملتهم بعنف على أساس لون بشرتهم او لانهم يبدون من سكان دارفور." وقدر عدد المعتقلين بالمئات وليس بالالوف.

وأدانت جميع الاحزاب السياسية السودانية تقريبا الهجوم على ضاحية أم درمان الغربية على الضفة المقابلة للخرطوم من نهر النيل. وقتل 65 مقاتلا على الاقل في القتال وقال مصدر أمني سوداني ان نحو مئة مدني سقطوا بين قتيل وجريح.

وعقد البشير اجتماعا نادرا من نوعه مع زعيم حزب الامة المعارض ورئيس الوزراء السابق الصادق المهدي بعد الهجوم.

لكن قوات الامن احتجزت المعارض الاسلامي حسن الترابي لمدة زادت على 12 ساعة يوم الاثنين لاستجوابه. واطلق سراحه مع عدد من زعماء حزبه المؤتمر الشعبي دون توجيه اتهامات لهم.

وكان خليل ابراهيم زعيم متمردي حركة العدل والمساواة على صلة في الماضي بالترابي لكن الاثنين ينكران أي صلات بينهما الان. وقال حزب الترابي انه سيعقد اجتماعا قبل أن يصدر بيانا رسميا عن الهجوم.

وتناثرت العربات المحترقة وشظايا الزجاج في شوارع ام درمان مما يعيد الى الاذهان الدمار الذي اصاب الجنوب ودارفور وشرق السودان خلال صراعات استمرت عشرات السنين لكن لم يصل من قبل الى العاصمة التي تتمتع بعائد ارتفاع اسعار النفط.

وتقهقرت قوات حركة العدل والمساواة الى اقليم كردفان المجاور منذ اندلاع القتال في مطلع الاسبوع. ويقول ابراهيم الذي اعلنت مكافأة قدرها 125 الف دولار ثمنا لرأسه انه سيواصل الهجمات حتى يسقط حكم البشير.

واتهم السودان تشاد المجاورة بمساندة الهجوم وقطع علاقاته الدبلوماسية معها. وأغلقت تشاد يوم الاثنين حدودها مع السودان لكنها نفت أي صلة لها بالهجوم.

وأودى الصراع المستمر في دارفور منذ خمس سنوات بحياة نحو 200 الف وأسفر عن تشريد أكثر من 2.5 مليون. ويشعر المتمردون من مناطق مختلفة في السودان بأن الحكومة المركزية همشت مناطقهم.

وتلقي الخرطوم اللوم على الاعلام الغربي في التهويل من حجم الصراع وتقدر عدد القتلى بنحو عشرة الاف.

من اوفيرا مكدوم

Reuters (IDS)