"العدل والمساواة" تضحى بأرواح جنودها من أجل الدعايـة

لا شئ يبرر إصرارهـم على مواصلـة خطـة الهجوم، بعـد كشف أمرهـا بايام وليس ساعات
سوى أن حركـة خليل قررت التضحيـة بحيوات جنودهـا من أجل أن يقال انهم دخلوا الخرطوم.
أما الإحتمال الأخر فخير لهم منه الإحتمال الأول أعلاه.. لأنهم لو قرروا المواصلـة فى
الخطـة المكشوفـة بواسطـة الجيش وكل الأجهزة الأمنيـة، وتخيلوا مجرد خيال أنها يمكن
أن تنجح، فهـذا دليل سذاجـة وبلاهـة وغفلة لا مثيل لهـا. وأغلب الظن أنهم كذلك،
لأن خليل إبراهيم يحاب بذات عقليـة الدفاع الشعبى الذى كان من عرابيـه، والذى كانت
(استراتيجيته) هى الحماس فقط، لا خطط استراتيجيـة تضع فى أولى حساباتهـا سلامـة الجنود
قبل نجاح الهجوم.. وتقديـر قوة الطرف الأخـر.. أليس من المبكى المضحك أن رئيس
الإستخبارات هو من أوائل من قتل؟!! رحمه الله إن كانت رواية الحكومـة صحيحـة.. كيف
يحافظ على سلامـة جنوده إن لم يكن قادرا على تأمين سلامـة نفسـه؟

ما أسفرت عنه الأحداث، حتى هـذه اللحظـة، أن العدل والمسـاواة لا يعرفون التخطيط،
ولا الإستراتيجيـة، ولا فنون العسكريـة، وكل ما يمكنهم أن يفخروا به، هـو أن زعيمهـم
مههوس دينيـا أكثر من العسكريين الحاكمين، ولا يؤمن بالعدل ولا المسـاواة، وتأريخه
ضمن قيادات الإنقاذ فى أحلك سنى حكمها شـاهـد على ذلك.

اللهم رد كيدهم فى نحورهم

فقد روعوا اطفالاً صغاراً

وقد يتموا صبية زغب

ورملوا نساءاً

اللهم أرنا فيهم بأسك وقوتك ياشديد ياقوى

اللهم أبدل أمنهم خوفا وهلعا

كما فعلوا بكل الشعب الآمن فى اليومين الماضيين

اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزوك

ونسألك أن تكتب الشهادة لمن إغتيل برشاشاتهم الطائشة

إنك ولى ذلك والقادر عليه

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين