هجوم امدرمان انتحار ام رد جميل لتشـــــاد

ابتداء ادين هذه العملية التى لا تقل اجراما عن اجرام العصابة الحاكمة الجاثمة على صدر هذا الشعب وكمواطن سودانى ارفض ان يتحدث باسمى اى من يحمل السلاح ولا احترم اى كان يصل للسلطة عبر البندقية. الهجوم على امدرمان عمل مدان فيه غباء اكثر مما فيه عمل استراتيجى المواطن السودانى لم يكلف خليل ليدافع عن الديمقراطية التى انقلب عليها خليل والترابى وكما لم يكلف المواطن السودانى حكومة الاغتصاب والقتل بالحديث عنه ولا الدفاع عنه كلاهما لا يختلفان حيث ان ايدهم مخضبة بدماء السودانيين.. لا ادرى هذه العملية انتحار ويئس ام رد جميل لدبى ؟ مهما كانت الاسباب فانها عملية مرفوضة لان بقاء نظام الانقاذ الى قيام الساعة خير لى من ان ارى سودانية واحدا يقتل من اجل استرجاع ديمقراطية لان المهاجم سودانى والمدافع سودانى فسفك الدماء لا تبنى اوطان ولا الكلاكنشوفات تعمر بلد انهكته الهروب وسيطرة عصابة الجبهة عليه....
اطالب تحكيم صوت العقل والركون الى الحل السلمى لانهاء ماساة دارفور ..
اخشى ما اخشاه بان تكون هنالك ارتدادات لهذا العمل الطائش ويكون الضحايا اخواننا من دارفور داخل العاصمة حيث اننا خبرنا اجرام هذه الحكومة والان اعطتها مغامرة خليل ذريعة لذلك وهنا لا بد من تحرك منظمات المجتمع المدنى للحيلولة دون استغلال الحكومة لهذا العمل رخصة للتضيق على اخواننا الدارفوريين..

الان نسال من يقتل الدارفوريين ؟ لماذا دفع خليل هؤلاء الشباب لهذه المحرقة ؟ رغم ان خليل لا يختلف عن هذا النظام الا ان البعض يصفه بالمناضل اى نضال هذا الرجل كان يقتل اهلنا فى الجنوب لانهم ضد الانقاذ وبعض ان طرد حبيبه الترابى شر طرد ادع خليل النضال وعملية اليوم تؤكد ان مغامرات خليل لها فصول اخرى لم تنته....من ينقذ الدارفوريين من خليل والترابى...
هل ستقود هذه العملية الانتحارية الى اسكات الترابى رغم ان لا فرق بين عمر البشير وخليل والترابى الا اننا لا نريد ان يكون هنالك ضحايا وهم لا يكلون من استخدام دروعا بشرية فى صراعهم والضحية هؤلاء البسطاء وكل من يعلق امالا فى خليل فانه خاسر الرهان...

كل من ظن ويظن بان ادعاء خليل المطالبة حقوق الدارفوريين فهو واهم لان خليل لا يعرف له اى اهتمام بدارفور عندما كانت السلطة فى يد مجموعته بقيادة الترابى بل كان الرجل مهموم بالجهاد ضد"الصليبيين" فى الجنوب وادخالهم بيت الطاعة الانقاذى لما لم يتفوه خليل ولو بكلمة مناديا بتحسين حال دارفور واهلها اقتصاديا وبل كانت له القدرة لفعل ذلك ولكنه كان ينظر الى الكثير من الدارفوريين بعين الريبة لانهم قلعة الطائفية التى كانت تنادى الانقاذ باقتلاعها وعدم السماح لها بالعودة ولكن ما ان لفظت الانقاذ مجموعة الترابى ركب خليل قطار النضال الدارفورى وما يلفت النظر الامكانات المادية الهائلة التى يمتلكها هذا التنظيم فى ليست من قدرة تشاد ولا غيرها من دول المنطقة وهذا المال الذى لدى خليل وسهولة حصوله عليه يطرح اسئلة كثيرة واكبرها من اين له بهذا؟وغالب الظن ان تنظيم الاخوان هو الذى يغدغ على خليل بهذه الاموال وجميعنا يعلم مدى حربائية هذا التنظيم وقدرته على التكييف مع كل الظروف...
اللعب بارواح الناس واستغلال البسطاء لم يكن حكرا على الطائفية المريضة قاتلها الله ولكن ايضا هو سمة ملازمة لتنظيم الاخوان المتاسلمين فى السودان و لا يمكن ان نستبعد علاقة احباب خليل فى الداخل مما جرى وسيجرى ولا يمكن استبعاد ان الاموال تتدفق على خليل عبر قنوات ما من الداخل ولا يستطيع خليل اقناعنا بان مئات العربات الحديثة يحصل عليها من الجيش وهذا هراء لا يمكن تصديقه ..
الحكمة نطلبها من اهل التقابة فهم ادرى بمن المحق ومن المسيئ فان كل من لم يتذكركم وفى يده كل السلطان لا يمكن ان يكون له دور الان فهو الان خرج فقط عندما لفظ من النظام الذى هو سبب فى مجيئه وعمل على تثبيت قواعده..
القيادات الميدانية هل ستع ان مغامرات خليل الانتحارية ستهدم امال اهلنا فى دارفور وستطول من الازمة ؟ الشى المؤسف هو ان ما جاء بهم خليل الى امدرمان اغلبه من الاطفال صغار السن الذين لا حول لهم ولاقوة وهو مؤشر خطير يدل على ان تنظيم الاخوان المتاسلمين يستغلون هؤلاء الصفار والزج بهم فى اتون محرقة وهنا نطالب كل منظمات الحقوق وحماية الطفل بلاضطلاع بواجبها تجاه هؤلاء الصغار وكما نطالب حكومة الخرطوم باطلاق سراح الاطفال فورا وتقديم كل الرعاية لهم لان هؤلاء لا يعلموم ما معنى الكلاكنشوف بل خدعهم الترابى وخليل وبل استغلوا حوجتهم المالية ونعلم ماذا يعنى المال فى بلد تتجاذبه الصراعات.
ان كل من يناصر خليل فانه جزء من الانقاذ لان لا فرق بين خليل وعمر البشير