ما يقال عن إنتهاكات فى العاصمة تتحمل مسؤوليتهـا الحكومة وحركـة "العدل والمسـاواة"

أهلنـا فى دارفور من الزغاوة والفور، كأنما لم يكفيهـم ما يعانونه هناك، فالأخبار
تقول أنهم يتعرضون لإضطهـاد يومى فى الخرطوم، حيث جاؤوا طلبا للحمايـة من الجنجويد.
وكانت القشـة التى قصمت ظهـر البعيـر هى غزوة أم درمان "المباركـة" التى قام بهـا
د. خليل ابراهيم، من أجل فتح الخرطوم، ثم قنع بسلامته التى يتغنى بهـا أتباعه هنا.

لقد عانى ابناء دارفور الكثير، ووقف كل حادب على سلامـة الوطن وأبنائه معهـم، ولا
يزالون.. لكن يجيبوا لينا واحـد مهووس دكتاتور تأريخه ملطخ بالقمع والإرهاب مع
الإنقاذ، ويبتزوا الناس أنهم جلابـة وضـد دارفور وأبنائهـا إن لم يصفقوا له؟
الناس كانت تناضل ضـد توجهـات خليل ابراهيـم منذ أن كان طالبـا وفى حضن الحركـة
الإسلاميـة، وقبل أن يعرف المناضلون الجدد من أتباعـه أين تقع دارفـور.. هـذا لا يمثل
دارفور، وإنما يمثل الترابى والحزب الشعبى، أعترفتم أم أنكرتم لا يغير من الحقيقـة.
وهو لم يناضل أبدا لوجه الله، وإنما إنتقاما لنفسـه لأن الإنقاذ لفظتـه ولم تعطـه ما
كان يحلم به، بعـد أن استخدمتـه فى مشروعهـا الحضارى!! لو أختير على الحاج نائبا
أول وأختيـر خليل فى منصب سيادى أخـر، لكانوا اليوم قادة الجنجويـد.
نحن ضـد الجبهـة الإسلاميـة أسـاسـا، ولن نحيـد من هـذا المبدأ. وخليل ابراهيم ربيب
الجبهـة، لا يملك فى رأسـه أى حل للمشكلة السـودانيـة ولا الدارفوريـة.
ولن يستخفننـا الذين لا يوقنون.. وبنفس القدر، فلا يمكن أن نترك أخواننـا من دارفور
الذين اختاروا العصمـة للإقامة والعمل، نهبا لتنكيل قوات الجيش والأمن، ولابد من
النداء بأعلى صوت لإيقاف أى تجاوزات فوراً، والحؤول دون تطور الأوضاع الى كارثـة لا
يعلم مداهـا ومستقرهـا إلا الله.

واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصـة، واعلموا أن الله شديـد العقاب.

فوق