لقاء مع الطيب صالح

لقاء مع الطيب صالح


09-12-2004, 09:36 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=359&msg=1240342277&rn=0


Post: #1
Title: لقاء مع الطيب صالح
Author: omar_ragab
Date: 09-12-2004, 09:36 AM

جريدة الصحافة التونسية تجري حوار مع اديبنا الكبير الطيب صالح:
حوار: العجبي بن منصور

كانت إنطلاقة الأديب الكبير الطيب صالح بهيئة الإذاعة البريطانية حيث كان يعمل مذيعاً ومخرجاً ومترجماً قبل ان يصبح رئيساً لقسم الدراما، وللطيب صالح روايات عديدة هي «عرس الزين»، و«مريود»، و«دومة ود حامد».
كما أن له اسهامات عديدة في الدراما الإذاعية والتلفزيونية.
الحوار:
* إلى أي مدى يمكن الحديث عن تطابق بين شخصية مصطفى سعيد وشخصية الطيب صالح؟
= هذه قصة طويلة في الأدب لأن العلاقة بين الحلم والواقع وبين الكاتب والأدب والفن عموماً تحيل إلى وجود الكاتب في أعماله لكن ليس بالطريقة المباشرة التي يظنها الناس، وما سجلته في شخصية مصطفى سعيد هو خيال أتاني من مصادر كثيرة.
* وكم مرة راودك حلم الحصول على جائزة نوبل للآداب؟
= إطلاقاً... ولن أحصل عليها، وأشكر بعض الناس الكرماء الذين يعتقدون أنني سأحصل عليها يوماً ما فالحصول على جائزة نوبل للآداب مثل الحصول على «اللوتري».
* وهل كان بينك وبين الشاعر السنغالي «سنغور» علاقات تواصل؟
= أعرفه جيداً وكان صديقاً، وبيننا ودَّ كبير، ونلتقي في أحيان كثيرة في مدينة «أصيلة» بالمغرب، وسنغور رجل بديع، وعندما أصبح رئيساً لبلاده لم تؤثر فيه السلطة فظل فناناً مبدعاً كبيراً، ومتواضعاً بسيطاً.
• ومن هم أصدقاؤك في تلك المرحلة؟
• هم كثيرون وأقربهم إليَّ من الكتّاب العرب يوسف إدريس ورجاء النقاش، ومن تونس عبد العزيز قاسم ومصطفى الفارسي والطاهر قيقة، ويكاد يكون لي أصدقاء في كل البلدان العربية بسبب عملي في حقل الإعلام.
وبمن تأثرت من الأدباء؟
التأثر عملية طويلة ومعقدة ومصادر التأثير لا تعلمها لكن يمكن ان أخبرك بأنني قرأت كثيراً وخصوصاً الرواية الإنجليزية الكلاسيكية وأيضاً الأدب الفرنسي الذي كنت أقرأ بعضه مباشرة وأغلبه مترجماً إلى الإنجليزية لعدم تمكني كثيراً من اللغة الفرنسية، وكنت أقرأ لبلز
وفلوبير، وستندال، ومن الإنجليز شارلس ديكنز، وجوزيف كونراد، وبطبيعة الحال قرأت الإنتاج العربي.
* وكيف يتراءى لك الالتزام في الأدب؟
= أنا لست ملتزماً بأهداف الأدب الذي من المفروض ان يخدم قضايا الحق والعدل والحرية وغير ذلك أنا حرٌّ في ما أكتب، وما أكتبه ليس من منطلق عقائدي مع محاولتي الالتزام بالحدود الأخلاقية عموماً.
* وماهي طقوس الكتابة لديك؟
= أنا أكتب في أي مكان لكن وقت الكتابة المحبب إليَّ هو الليل وعندما أكتب أحب سماع الموسيقى خاصة الأغاني السودانية وأغاني فيروز.
* وكيف ترى مقومات الكتابة الروائية؟
= للإنسان الذي يحس أن له موهبة ورغبة في الكتابة وله شئ يقوله إضافة إلى أدوات الصناعة وهي عنصر مهم في الكتابة الروائية لأن الكتابة في جانب منها صناعة، فالروائي مثل الحداد والنجار له أدوات صناعة والمادة الخام هي اللغة ثم ما يريد الروائي قوله.
* هل يمكن ان تمثل اللهجة المحلية عائقاً أمام تواصل الجمهور العربي مع أي نص إبداعي ينهض في جانب منه أو كله على لهجة محلية؟
= اللهجة العامية حلوة وأنظر كم هي جميلة في رواية «الدقلة في عراجينها» للبشير خريف وأنا أستعمل العامية لعدة أسباب أولاً لأن السياق القصصي يستدعي ذلك حيث ثمة شخصيات لا يمكن ان تنطق إلاَّ بالعامية مع العلم أنني أعمل على «تفصيح» العامية حتى لا تكون صعبة على غير السوداني والسبب الثاني هو ان الدارجة في الغالب تنطوي على مخزون من الحكمة الموروثة، ربما لا نعثر عليه في اللغة الفصيحة، والسبب الثالث هو أننا كأمة عربية يجب ان نتعود على لهجات بعضنا البعض، وسلوك بعضنا البعض وكما انتشرت اللهجتان المصرية واللبنانية وفهمناهما نحن أيضاً نقول أنظروا إلى دارجيتنا السودانية ليست مختلفة كثيراً.
* ما هي رؤيتك لمستقبل الأوضاع في العالم العربي؟
= والله عمري ما فقدت الثقة في الأمة العربية... لأنها أمة حيَّة، ودائماً أقول إنها كذلك ولم تكن أبداً أمة ميتة، إنها فقط تتعرض لمحن ربما كانت أشدَّ في الماضي.
ولأمتنا هذه مقومات البقاء وهذا عنصر مهم لذلك أقول ستسير الأمور نحو الخير إن شاء الله.


__________________

www.omerragab.com

Post: #2
Title: Re: لقاء مع الطيب صالح
Author: تاج السر حسن
Date: 09-12-2004, 11:35 PM
Parent: #1

الطيب الصالح ... السودان كما أتخيله فى أنسان (طيبا متسامحا متواضعا..كريما متفائلا ..معطاءا).