هِــــلالاب بِلا حـــــدُود (3) .. الرؤية والمَهَمّة

هِــــلالاب بِلا حـــــدُود (3) .. الرؤية، المَهَمّة، الأهداف، الإستراتيجيات، البرامج


إلى الأهلة على اختلاف مشاربهم ومنازعهم أسوق تحاياً عطرات، وأمانٍ نضرات، وآمالاً غير عاطلات

مدخــــــل

إليك نرتحل مرة أخرى أيها الهلالي الغيور أينما كنت، وقد إمتلكتنا وإياكم قضايا الهلال وهمومه امتلاكاً، آملين أن نجد سوياً لتلك القضايا وهاتيك الهموم الحلول الناجعة في أناةٍ ووقار، لا في إعتراضٍ وفتور، وقد يلح فينا السؤال تلو السؤال، وقد يطول بيننا الحديث ويتشعب، فما علينا إلا الأناة والتدبر والصبر حتى نكون عند حُسن الظن بحيث نخرج من كل ما سنختلف في الرأي فيه إلى إتفاق، إذ أنّ واجبنا ونحن على مفترق الطرق الذي نحن فيه، لم الشمل الهلالي لا تفتيته، وعلينا واجب توحيد الصف لا تفريقه، وعلينا التأمين على ثوابت مؤسسة الهلال التربوية، معقل الديمقراطية الرياضية، وعلينا توضيح الأصول والفروع، وألا نرد الأهلة إلى الحيرة والغموض مرة أخرى، وغير عجيبٍ لمناسبة الأشياء أن يذكر بعضها ببعض، فقد أهملت القاعدة الهلالية دون أن تدري إن كان هذا الإهمال مقصوداً أو هو عِلة من عِلل حُسن النوايا وأدواءها، والتف هذا الإهمال الغول بمقدرات جماهير الهلال وأهله الغبش إلتفاف السوار بالمعصم، بفضل سطوة البعض نخبوية كانت هذه السطوة أم مالية. ومبلغ ظني أن تحديد معالم الطريق القادم بإذن الله، يقينا كثيراً من البحث والدوار في غير طائل، إذ أنّ قضايا الهلال وهمومه تتشعب دائماً وتتداخل، بحيث يصعب فك طلاسمها في آنٍ واحد على الفرد الواحد أو المجموعة الواحدة إن إتخذت من العجز الإداري مطية والبيئة الرياضية الطاردة سرجاً. لذلك ترونا وإياكم في حاجة إلى التركيز في الصور المهمات، بحيث يمكن أن نتناول تلك الصور في شكل حزمٍ ضوئية تكشف كل منها عن مساحةٍ معينة تفي بغرضٍ معين، خاصة ونحن – الأهلة – نمتلك خصوصية دون غيرنا فنحن منذ النشأة "نادياً للحركة الوطنية"، وحتى لا تختلط الأمور ببعضها فإنا نحدد صور تنظيمنا الفتِي "هِـــــلالاب بِلَا حـــــدُود" في خمسٍ:
• الرؤية.
• المَهَمّة.
• الأهداف المأمولة.
• الإستراتيجيات.
• البرامج.
وسنحاول وإياكم تناول كل صورة من تلك الصور على حده، حتى تأخذ حقها كاملاً من الشرح والنقاش للوصول إلى صورتها النهائية باتفاقٍ كاملٍ إن شاء الله. وسنكتفي في هذا الخيط بعرض رؤية التنظيم ومَهَمّته فقط حتى تتمكن من مراجعتها واستيعابها دون التأثير عليك ثم سنتناولهما بالشرح في الخيط الذي يليه وننتظر منك أيها الهلالي القِح تناولهما بالفحص والتمحيص والدراسة وإفادتنا بكل الذي يجول بخاطرك وكل الذي تأمله وكل الذي ترى أنه يحتاج منا ومنك إلى وقفة قد تطول أو تقصر حسبما تحدث من أثرٍ في النفوس.


الرؤيـــــة

• الريادة الرياضية في السودان هلالية الهوى.
• الهلالية كالحرية حق غير قابل للتصرف فيه.
• القاعدة الهلالية أساس الإصلاح.
• العمل الجماعي.


المَهَمّـــــة

تدور مَهَمّة التنظيم حول:
• التعريف بالمبادئ العامة للهلال كمؤسسة تربوية أولاً، وبأهداف التنظيم ثانياً.
• ترسيخ مفاهيم "الريادة الرياضية في السودان هلالية الهوى" و "الهلالية كالحرية حق غير قابل للتصرف" و "القاعدة الهلالية أساس الإصلاح" و "العمل الجماعي".
• جعل البيئة الرياضية عامة والهلالية خاصة جاذبة

ديباجة مهمة

لا زلنا نقول أنّ ما سنكتبه في أمر هذا التنظيم لا نريد له أن يقع عند مخالفيه موقعاً لم نقصده ولم نسعْ إليه، وحيث أننا قد طرحنا فكرة تكوين هذا التنظيم للقاعدة الهلالية فقد أصبح الأمر عاماً لذا نأمل أن ينال حظه من التمحيص والتدقيق والتدارس، وأن يعمل فيه المبضع عمل النطاسي البارع، فالأمرلا يخضع لما تكنه الألوان والأنوال لبعضها بعضا حباً كان ذلك أو بغضا. ولا نأمل إلا أن نكون فصيلاً هلالياً يعمل لرفعة الهلال. وعليه فإننا نؤكد أنَّ سيكون منهجنا في الإقتراب من هذا الأمر منهجاً عقلانياً لأن العقل – لا الهوى – هو الذي يعطي لقيمنا الهلالية ثباتها مع تبدل الأحوال.

نواصل ..

أما وقد بلغنا ما أردناه فالحمد لله، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.
مع خالص تحياتي
د. صلاح البشير

هلالاب أحبكم