سوار دهب مصر .. هو الآخر فالسو

يسير المشير طنطاوي على درب المشير سوار الدهب حذوك النعل بالنعل.

مثل سوار الدهب ظل يحرس السلطة لسيده الطاقية عشرات السنين حتى ثار الشعب وألقى بالدكتاتور في سلة مهملات التاريخ.

ومثل سوار الدهب حاول أن ينقذ ما يمكن إنقاذه من بقايا العهد الدكتاتوري بالتسويف والمماطلة وتعيين رجالاته في الحكومة الانتقالية.

ومثل سوار الدهب حاك مؤامراته مع الأخوان المسلمين حتى يرثوا سلطة الدكتاتور المطرود عن طريق تلفيق انتخابات متعجلة استغلالا لحقيقة أن الأخوان هم الحزب الوحيد المنظم حيث ظلوا يعملون في ظل الدكتاتورية باسم مستعار - كما في السودان - بينما بقية الأحزاب بعضها محظور وبعضها لم يتكون إلا بعد الثورة.

ومثل سوار الدهب سيقول الاعلام العربي أنه أول جنرال تصل إليه السلطة على كأس من ذهب، فيعف عنها ويسلمها للشعب.

ومثل سوار الدهب سيوظفون نزاهته المزعومة في المنظمات الخيرية الخليجية حتى يغتني.

ومثل سوار الذهب سيتنظر جنرالا يقوم بانقلاب ليخدمه بإخلاص.

غير أن ثمة فرق جوهري بين الحالتين. وهذا الفرق ليس من صنع أحد المشيرين ولكنه من صنع الشعب المصري

الفرق الذي سيشكل الاختلاف في مصير المشيرين، هو أننا كسودانيين، اعتدنا أن نخرج ونثور ونسقط الدكتاتوريات ثم نعود إلى بيوتنا تاركين الامر برمته ومصير ثورتنا في أيدي (أهل الحل والعقد).

وهكذا في كل مرة نثور ثم نعطيهم كل الفرص لسرقة ثورتنا.

لهذا استطاع مشيرنا تجيير انتفاضة ابريل لصالح الجبهة الاسلامية منذ مجلسه العسكري الذي كونه ومرورا بالحكومة الانتقالية التي كونها وانتهاء بالانتخابات التي أصر على أن تجرى بعد عام واحد فقط من اسقاط النظام البائد، محاباة للجبهة الاسلامية التي كانت تسيطر على الحكم فعليا خلال السنوات العشر الأخيرة من حكم الدكتاتور سيئ الذكر جعفر نميري.

أما الشباب المصري، فقد اثبت أنه يتمتع بوعي متفوق. فجر الثورة ثم حرسها. وظل يرجع للشارع مرة تلو الأخرى، ويحتل ميدان التحرير ويحاصر مقار الحكومة كلما شعر أن أمرا ما يدبر بليل.

لهذا لن يكون من حظ المشير طنطاوي أن يذكر في التاريخ كجنرال بطل انحاز للشعب، كما صوروا لنا سوار الدهب. بل لن يكون مصير طنطاوي بأفضل من مصير سيده، حسني مبارك. لن يفلت كما أفلت المشير سوار الدهب من عدالة التاريخ.

طنطاوي افضل مليون مرة من سوار الصفيح
لم يقبل ان يكون مطية للإسلاميين بالرغم من مداه نتهم له وبالرغم من الضغوط الامريكية
جني

جني،

أحترم رايك.

لكنني لن احترم جنرالا تسيس أبدا، بدءا بكولن باول وانتهاءا بالمشير المصري.

Quote: ومثل سوار الدهب حاك مؤامراته مع الأخوان المسلمين حتى يرثوا سلطة الدكتاتور المطرود عن طريق تلفيق انتخابات متعجلة استغلالا لحقيقة أن الأخوان هم الحزب الوحيد المنظم حيث ظلوا يعملون في ظل الدكتاتورية باسم مستعار - كما في السودان - بينما بقية الأحزاب بعضها محظور وبعضها لم يتكون إلا بعد الثورة.

لهذا عندما خرج أحرار وحراير مصر أمس الجمعة احتجاجا على عودة القمع الدكتاتوري العسكري ضد المتظاهرين، وتجمعت الجماهير في ميدان التحرير، رمز الثورة المصرية، تنادت فلول الأخوان وبقايا النظام البائد إلى ميدان العباسية في مظاهرة تساند المشير طنطاوي ومجلسه العسكري وجنوده الذين يسحلون النساء.