نحو بناء الشخصية السودانية

نحو بناء الشخصية السودانية


12-17-2011, 10:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1324115937&rn=0


Post: #1
Title: نحو بناء الشخصية السودانية
Author: محمد شرف الدين
Date: 12-17-2011, 10:58 AM


حضرت أمس ،منتديً في مركز التنوير المعرفي، قُدمت خِلاله ورقة بعنوان الشخصية الثقافية السودانية المعاصرة، فالموضوع مهم ومعقد، وفى حاجة لعمق فكرى ليبحر فيه، بعيداً عن أمواج المنطلقات الإنتقائية، ففى تقديرى الواجب اولاً، إنهاء الجدل حول الهوية السودانية كإطار حتمي لبناء شخصية سودانية تنبع من عقل جمعي واحد مرتكز على أسس ثابتة تجاه المسلمات ،كالوطن ،إحترام الآخر، إعتراف السوداني بأخيه السوداني، وكذلك النظر بزاوية واحدة لغير السوداني ...وما يحيط بالسودان، فنحن اليوم، يتوجب علينا حصر إهتمامنا فى مسألة كيفية بناء شخصية سودانية وطنية إنطلاقاً من معادلة التنوع السوداني الثرة، فحتي يومنا هذا، مازلنا بعيدين تماماً عن حقيقة "الشخصية الثقافية السودانية" القائمة على ثوابت تميزها عن غيرها، وبالنظر للإنسان السوداني ومحاولة إبراز السمات المستمدة من روافد العروبة والإسلام والزنوجة والحضارة الغربية، نجدها طفيفة وغير واضحة المعالم على نطاق شامل، ولم تحقق اية واحدة منها الغلبة كعنصر سائد تتنحى بجانبه بقية العناصر، ومن هنا، نلحظ التشتت والبعثرة في سلوك الإنسان السوداني، فلننظر بصراحة الى هذه الصفات التالية التي يتسم بها السوداني ،وكل واحد منا يحاول البحث عنها في نفسه وكم منها يطابق شخصيتك وهي : التردد، اللامبالاة، العشوائية، عدم الخضوع للنظام، الوقوف في الصفوف لإنتظار دورك لتلقي خدمة معينة، تفويت المواعيد وعدم الانضباط بالزمن، عدم الإعتذار، قيادة السيارة بسرعة فائقة وعدم الإلتزام باشارات الطريق ،وعدم إعطاء الآخرين الأولوية للمرور بسياراتهم، تخطي الإشارة الحمراء، التحدث بالموبايل اثناء القيادة ،الاكل في المكان غير المخصص لذلك، الكذب، المجاملة، رمي قشر الموز على الشارع من نافذة العربة ، رمي الاوساخ في اي مكان ، احساس بأنك اعز من غيرك وبأنك الافضل ،اللطف في نظرك ضعف، الابتسام في نظرك جنون ،التكشير والتجهم في وجه الآخرين في نظرك تحدٍ واثبات ذات و رجولة، تقول للذي ترجو منه مصلحة مايرد سماعه، تحس احياناً ان بعض الاجانب من دول الجوار اقرب اليك من بعض السودانيين، تتعامل مع الاخرين حسب الشكل، اللون ،الجهة، الدين، تعرقل الآخرين من الحصول على وظيفة على اساس انهم ليسوا من عشيرتك او منطقتك ،فهذه العناصر وغيرها عامل اساسي وموجود بعضها في الإنسان السوداني وربما تجتمع احيانا فى شخص واحد، فكلها متناقضات اوجدت انماطا مختلفة ومتباينة في الإنسان السوداني وتقف حاجزا امام الامتزاج النفسي لبلوغ الوحدة المعنوية كأساس للشخصية الوطنية لاي بلد ،ولكيما نبلغ مرحلة بناء شخصية وطنية وفقا للاسس والمعايير المعروفة لا بد من العمل على تذويب مسببات التبعثر والتناقض فى سلوك الإنسان السوداني.
عمود معطيات بصحيفة الآن

Post: #2
Title: Re: نحو بناء الشخصية السودانية
Author: Mohamad Shamseldin
Date: 12-17-2011, 03:05 PM
Parent: #1

Quote: حضرت أمس ،منتديً في مركز التنوير المعرفي، قُدمت خِلاله ورقة بعنوان الشخصية الثقافية السودانية المعاصرة، فالموضوع مهم ومعقد، وفى حاجة لعمق فكرى ليبحر فيه، بعيداً عن أمواج المنطلقات الإنتقائية، ففى تقديرى الواجب اولاً، إنهاء الجدل حول الهوية السودانية كإطار حتمي لبناء شخصية سودانية تنبع من عقل جمعي واحد مرتكز على أسس ثابتة تجاه المسلمات ،كالوطن ،إحترام الآخر، إعتراف السوداني بأخيه السوداني، وكذلك النظر بزاوية واحدة لغير السوداني ...وما يحيط بالسودان، فنحن اليوم، يتوجب علينا حصر إهتمامنا فى مسألة كيفية بناء شخصية سودانية وطنية إنطلاقاً من معادلة التنوع السوداني الثرة

الاخ محمد شرف الدين..سلام
متابعين معك... و متفقين معك فيما ذكرت
الرجاء الاسهاب و وضع الورقه

Post: #3
Title: Re: نحو بناء الشخصية السودانية
Author: محمد شرف الدين
Date: 12-17-2011, 06:39 PM
Parent: #2

Quote: متابعين معك... و متفقين معك فيما ذكرت
الرجاء الاسهاب و وضع الورقه

الاخ شمس الدين لك الثناء وسأحاول وضع الورقة ان شاء الله



وكان الحديث عن بعض السمات السالبة السائدة الآن في الشخصية السودانية، سمات صعبة الذوبان، فنحن وعلى مدى عشرات السنين مازلنا نتجادل في هوية السوداني بين الانتماء للعروبة أو الافريقانية أو السوداناوية، الجدال الذي تحدث عنه العديد من المفكرين والمهتمين بالبحث عن إيجاد الهوية المفقودة حتى يتمكن الإنسان السوداني من الانطلاق من حالة الدوران حول المشاكل الأساسية والإفلات من نطاق الفرقة والشتات والاحتراب وحالة اللااستقرار السياسي والاتفاق حول هيكل الحكم في البلاد وكتابة دستور دائم للسودان، فمعظم هذه العناصر متعطلة عن أداء دورها في معادلة حركة الوطن نحو أفق التطور مما أصاب حركة الاختزال والركون في بؤرة التوتر وفقدان الثقة في غدٍ خالٍ من ما تعانيه البلاد هذه الأيام. فحسم الجدل حول الهوية يشكل الأساس الحقيقي لحل ما نعاني من مشاكل اليوم، فأي بنيان راسخ كما تعلمون قائم على أساس بالضرورة متين. فبناء الوطن قبلاً، يقوم داخل الإنسان في وجدانه ومنعكس في شخصيته قبل أن يقوم في شكل مبانٍ عالية وشركات ضخمة ومزارع خضراء وغيرها من الماديات التي يمكن أن تنسف وتدمر في برهة إذا لم تكن محمية بمفهوم الوطنية المتجذرة في شخصية وطنية بإحداثيات متطابقة في كل السودانيين، نعم إنها معادلة تبدو عصيِّة على التحقيق في الوقت الراهن لسبب بسيط، وهو أن المسألة لم تطرح على مستوى رسمي وفق أسس علمية منذ استقلال البلاد، فمسألة الهوية تركت للكتاب والمثقفين، فقدم بعضهم حلولاً مثلت خلفية سياسية لبعض الساسة كرؤى فردية لامست وجدانهم المحلي، أي أنها محاولة لحل مشكلة عامة بمفاهيم ضيقة النطاق، فهو منهج لم يراعِ البعد التعددي للسودان، والذي عمقَّ المشكلة أكثر أن جل الأطروحات التي حاولت طرح نفسها لحسم جدل هوية الشخصية السودانية تمت بتعصب مما ولدَّ تعصباً مضاداً، فزاد عمق المشكلة أعماقاً سحيقة فتعقدت لدرجة اليأس، اليأس الذي بذر اعتقاداً لدى الجنوبيين أنهم مواطنون درجة ثانية لا يرون أنفسهم في مرآة هوية الشخصية السودانية بوضوح أو بالكاد، فدفعهم ذلك لاختيار مرآة منفصلة عن الشمال حتى يتمكن كل جنوبي من رؤية ملامح هويته الثقافية جلية دون شوائب أو انكسارات، فكان الانفصال..!
رغم انفصال الجنوب بدا الشمال أكثر تجانساً دينياً، غير أن جدل الهوية مازال ماثلاً بقوة في محافل المفكرين والمنتديات التي تحاول حسمه جدياً حتى نبلغ مرحلة الشخصية السودانية المنسجمة ثقافياً ومعنوياً.
عمود معطيات بصحيفة الآن

Post: #4
Title: Re: نحو بناء الشخصية السودانية
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 12-18-2011, 01:48 AM
Parent: #3

Quote: نلحظ التشتت والبعثرة في سلوك الإنسان السوداني، فلننظر بصراحة الى هذه الصفات التالية التي يتسم بها السوداني ،وكل واحد منا يحاول البحث عنها في نفسه وكم منها يطابق شخصيتك وهي : التردد، اللامبالاة، العشوائية، عدم الخضوع للنظام، الوقوف في الصفوف لإنتظار دورك لتلقي خدمة معينة، تفويت المواعيد وعدم الانضباط بالزمن، عدم الإعتذار، قيادة السيارة بسرعة فائقة وعدم الإلتزام باشارات الطريق ،وعدم إعطاء الآخرين الأولوية للمرور بسياراتهم، تخطي الإشارة الحمراء، التحدث بالموبايل اثناء القيادة ،الاكل في المكان غير المخصص لذلك، الكذب، المجاملة، رمي قشر الموز على الشارع من نافذة العربة ، رمي الاوساخ في اي مكان ، احساس بأنك اعز من غيرك وبأنك الافضل ،اللطف في نظرك ضعف، الابتسام في نظرك جنون ،التكشير والتجهم في وجه الآخرين في نظرك تحدٍ واثبات ذات و رجولة، تقول للذي ترجو منه مصلحة مايرد سماعه، تحس احياناً ان بعض الاجانب من دول الجوار اقرب اليك من بعض السودانيين، تتعامل مع الاخرين حسب الشكل، اللون ،الجهة، الدين، تعرقل الآخرين من الحصول على وظيفة على اساس انهم ليسوا من عشيرتك او منطقتك ،فهذه العناصر وغيرها


هذا يا سيدى ما يؤسف له
وهو ما اسميته فى مقال العام 2006 فى صحيفة الخرطوم
بثقافة القبح
وهى ثقافة تمطت طويلا فى الاونة الاخيرة
عشنا زمان ان كان فى الاحياء مقالب للزبالة وبلا رسوم ندفعها
كان هذا واجب الدولة
عشنا فى زمان كان من يرمى الاوساخ فى عرض الطريق مثار سخط
اقول لك حكاية
ذات يوم كنت على ظهر حافلة وحين نزلت قلت للسائق شكرا
استوقفنى وسالنى وقال
ـ انتى ما عايشة فى البلد دى صاح ؟
اجبته ان نعم
قال
ـ على القسم مشترى الحافلة دى ليها عشرين سنة مافى زول قال لى الكلمة دى
واصبحت احد زبائنه كلماحدث ان التقيته اقسم ان لا ياخذ عنى اجرة

Post: #5
Title: Re: نحو بناء الشخصية السودانية
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 12-18-2011, 02:06 AM
Parent: #4

*

Post: #7
Title: Re: نحو بناء الشخصية السودانية
Author: محمد شرف الدين
Date: 12-22-2011, 01:11 PM
Parent: #5

**

Post: #6
Title: Re: نحو بناء الشخصية السودانية
Author: محمد شرف الدين
Date: 12-20-2011, 09:33 AM
Parent: #4

وهو ما اسميته فى مقال العام 2006 فى صحيفة الخرطوم
بثقافة القبح
وهى ثقافة تمطت طويلا فى الاونة الاخيرة


لك الثناء !

هذه حقيقة اننا نعيش في زمن ثقافة القبح