محاولة لرتق فتق .. خطاب مفتوح للنائب الاول

السيد علي عثمان محمد طه
السلام عليكم ورحمة الله
اكتب اليك بعد ملاحظات قد تفتقر للدقة في انك قد بدأت محاولا الارتداد للوعي وذلك ملاحظ في اهتمامك بما ينفع الناس وقد قللت كثيرا من الهرج السياسي الذي تذخر به اوعية ما يعرف بالمؤتمر الوطني .. ولانك الاقرب للفعل السياسي حيث اننا جميعا حاكمين ومحمكومين في حيرة من يقود البلاد .
وانه بعد 4 اربعة عقود من حكم عسكري مغلف بديمقراطية شوهاء عملت على ابعاد كافة اهل الكفاءة وتقريب اصحاب الولاءات مهما كان ديدنهم مما اقعد البلاد والعباد واصبحنا شعب نتوق للحظات راحة في كسب العيش ناهيك عن الاحلام في وضع الرفاه في بلد يذخر بشتى آلاء الله من الثروات الطبيعية وبلد غني باهله من كوادر ضاقت بهم المنافي وذلك لنظافة ايديهم وضمائرهم منهم ابعد ومنهم من اختار النفي الطوعي بحثا عن لقمة حلال
انظر الى حال المتنفذين في هذا البلد منذ عهد النميري وحتى عهد مذكرة الجنائية انظر الى حال سلوكهم الفردي والى انجازاتهم .. حتما سيعتريك العجب .. وستفكر الف مرة هل لايوجد في السودان غير هؤلاء الفاشلين والمتبطلين داخل المكاتب المكيفة بدعوى العمل السياسي ..
تقدمت احدى الشركات السعودية العاملة في مجال النظافة واصحاح الى مكتب العمل للاستقدام لاستقدام خبير بيئي لها من السودان .. هل تصدق رفض الطلب وقال مدير الاستقدا لو بالسودان خبير بيئي هم اولى به .. حتما لن تصدق اننا وصلنا الى هذا الدرك
تاخرت التشكيل الحكومي الى وقت طويل ظاهريا بدعوى انتظار مشاركة الاحزاب ( 15 حزب بمسميات مختلفة لمعنى انتهازي ) ..
ولا انكرك انني من مؤيدي توسعة قاعدة الحكم (وليس المشاركة) وذلك وفق تغيير هيكلي وتراض مقنع يعمل لاجل نقاذ هذا السوداني الذي انهكته الضرائب التي تصب في جيوب المتنفذين رواتب ومخصصات
اليس من العيب ان لاتستطيع دولة توفير عملة صعب لشراء الادوية وتصرف المليارات في مؤتمرات للخطابة الجوفاء وتدعو لها كل تصحاب العمائم واللحي لكي ياتوا ويملاوا اوعية الاعلام الحكومي بتقدم حكومة يخشى متنفذيها الذهاب الى منازلهم دون مناصب وحرس خاص؟
ولننظر للحكومة الاخيرة كم عدد وزراؤها؟
وكم عدد مستشاريها ؟
وانهم نفس الوجوه التي ظلت تطالعنا في الاجهزة الاعلامية صباح مساء على مدى ثلاثون عاما على الاقل ( منهم من كان اتحاديا اشتراكيا واصبح مؤتمر وطني وغدا لون اخر )
وكيف سمحتم بتعيين نائب رئيس للوطن وهو متهم ومعلن اتهامه بل ومطلوب القبض عليه .. اي منطق هذا الذي تستندون عليه في تولي المناصب واين عبارة ( لم يكن ان اتهم او ادين في مسائل الشرف والامانة)
اي قانون هذا الذي يسوقكم لاهلاك الحرث والنسل
لك يكن اخراج الحكومة بهذا الشكل الا امعانا في الغي الذي فيه تسدرون
اننا لا نحتاج الى اكثر من 15 وزير اما ما تفضلتم واجبرتم الشعب على قبوله ليس سوى انك ومن شايعك في المؤتمر الوطني اما لا حول ولاقوة لكم داخل التنظيم حيث يوجد سوبر تنظيم فوقي واما انك تدعى الصلاح وتبطن الفساد
والله من وراء القصد

*