الأمم المتحدة تعتذر لحكومة كسلا عن تقرير حول الشرق

تلقت حكومة ولاية كسلا اعتذاراً رسمياً من مكتب تنسيق الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي صباح أمس، وذلك بخصوص التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الإنسانية التابعة لمكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعنوان (شرق السودان بركان على وشك الانفجار).
وكشف مفوَّض العون الإنساني بولاية كسلا عثمان دفع الله أن مكتب تنسيق الأمم المتحدة سلّم الجهات المختصة بحكومة ولاية كسلا (جهاز الأمن والمخابرات بالولاية) اعتذاراً مكتوباً قال فيه إن ما تم هو تصرف فردي ولا يمثل المنظمة، نافيا وجود أي تدهور في الأوضاع الإنسانية في الولاية مؤكدة أنها ستقوم بمحاسبة المتورطين في نشر التقرير الكاذب وأنها فعلياً قامت بتشكيل لجنة محاسبة.
على مستوى مكتبها في ولاية كسلا، وتترقب وصول لجنة محاسبة مركزية من الخرطوم من رئاسة المنظمة. وفي سياق متصل أكدت المنظمة أن عمليات التنمية مستمرة في الولاية عبر مشروعات صندوق إعمار الشرق وحكومة الولاية وكافة المنظمات الإنسانية العاملة، وذلك بالتنسيق مع مفوضية العون الإنساني بالولاية وإدارة التنمية بحكومة الولاية خاصةً المناطق المتأثرة بالحرب.
وأكد مفوض العون الإنساني بالولاية أن المفوضية تقوم بزيارات مستمرة إلى المناطق للوقوف على مدى سير مشروعات المنظمات الأجنبية وأن هناك استقرارا وأمنا كاملين في تلك المناطق، كما تنساب حركة المواطنين والتجارة فيها بشكل منتظم، خاصةً بعد قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة وزيارته مع الرئيس الإريتري والقطري، التي وجّه فيها بتسهيل حركة المرور والتجارة مع إريتريا.
وفي ذات السياق استنكر المؤتمر الوطني بالولاية التقرير الصادر من مكتب الأمم المتحدة في الولاية واعتبره مجرد أكاذيب لا تستند على حقائق موضوعية وبه محاولة واضحة للتسييس، الأمر الذي لا يتفق مع حيادية المنظمة.
كما استنكر مؤتمر البجا ما جاء في التقرير من معلومات واعتبرها غير صحيحة، موضحاً أنه ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة لم يُطلق طلقة واحدة ولا توجد لديه أي حشود أو قوات متفلتة في الحدود مع إريتريا، وقال عضو المكتب السياسي لمؤتمر البجا المركزي جعفر محمد محمد آدم، إن الحزب ملتزم مع المؤتمر الوطني بتنفيذ اتفاقية سلام الشرق بكافة بنودها.
وعلى صعيد آخر دحض رئيس المجلس التشريعي بولاية البحر الأحمر محمد دين محمد حسين، ما جاء في تقرير الأمم المتحدة واعتبره أكاذيب يدحضها واقع التنمية الموجود في ولايات الشرق الثلاث، مشيراً إلى أن اتفاقية سلام الشرق حقّقت نهضة تنموية كبرى في الشرق خاصةً ولاية البحر الأحمر التي تشهد تنميةً غير مسبوقة تُدهش كل الزوار.