الفوز والتفوق آخر إهتمامات البعثات الرياضية السودانية في الخارج

بل يكاد هذا الإهتمام أن يكون معدوما ...
يتبع ........

بإستثناء بعض الإشرقات النادرة على المستوي الفردي على نحو ما يحققه العداء كاكي وزملاءه
في ألعاب القوي فالمحصلة من الألعاب الأخري بما فيها كرة القدم صفرا ضخما وفضيحة تتنامي
مع كل مشاركة خارجية حتى أصبحت أمرا إعتياديا تتلقاه الجاليات السودانية بالخارج بكثير
من عدم المبالاة، فيما يتواري المهتمون بالشأن الرياضي في بلاد المهجر خجلا وكسوفا كلما
حملت الطائرات القادمة من السودان بعثة رياضية للمشاركة في فعالية من الفعاليات الخارجية.
سنين طويلة مضت وفضائحنا الرياضية تتابع بالتوازي مع التطور والتقدم الذي سارت في موكبه
كل الدول من حولنا، حتى تلك التى لم تعرف دروب المشاركة في المنافسات والمحافل الخارجية
إلا مؤخرا جدا.
يتبع ......

صحيح أن الرياضة تعتبر ضربا من ضروب الترف والعبث بالنسبة للحكومة السودانية ولذلك
تلقي تجاهلا مقيتا من السلطات المختصة على نحو جعلها تعاني فقرا مدقعا وإهمالا كبيرا
حيث لا ملاعب ولا منشأءات ولا بنيات تحتية ولا حتى تشجيع ومتابعة من أجل رفع معنويات الرياضيين
بما يجلب لهم الشعور بأهميتهم.. ولكن لماذا تشارك هذه البعثات في المحافل الخارجية رغما
عن ضيق ذات اليد والإمكانات التى تكاد تكون معدومة؟
لا يكاد صدي فضيحة خارجية يتواري خلف جدار النسيان حتى يقرر الرياضيون هناك السفر للمشاركة
في منافسات خارجية ليعودوا من هناك يجرجرون أذيال خيبة جديدة وفضيحة أخري يتندر عليها
العرب والعجم ..
ما أن يسمع بعض هواة الأسفار والتجار المندسين في الوسط الرياضي باعتبارهم إداريين ومسؤولين
بأمر دورة أو منافسة خارجية حتى يبدأون في حزم حقائبهم بعد أن يعدوا خططهم وحساباتهم تطلعا
لإستغلال هذه الرحلة وتوظيفها لما يخدم أجندتهم الخاصة بعيدا عن حتى مجرد التفكير في تحقيق
نتائج إيجابية تسعد الجاليات السودانية في بلاد المهجر و تحفظ ماء وجه الرياضة السودانية وسط
نظيراتها في الدول الأخري.
يتبع ...