الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاحبه !

الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاحبه !


12-10-2011, 09:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1323547721&rn=4


Post: #1
Title: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاحبه !
Author: Abuzar Omer
Date: 12-10-2011, 09:08 PM
Parent: #0

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( البرّ حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس ) رواه مسلم .

ربما يُعتير التعذيب اليوم علماً يدرس! أما الثابت عنه، فذلك التاريخ الطويل، الضارب فى القدم الذى يكشف الكثير من الجوانب المظلمة فى النفس البشرية.
للتعذيب علاقات شائكة، مشبوهه ذات مدلولات ( ثقافية، اجتماعية، سياسية، سايكلوجية، و دينية أيضاً).
و التعذيب له أساليبه المختلفة، و آلياته، و هو دائماً إما بدنياً أو نفسياً أو كليهما. و تتفاوت الآثاره النفسية و البدنية فى المكوث بين جسد و روح.

ثقافياً و اجتماعياً، نجد البطان فى السودان، لإظهار الصبر و الجلد، وهو فخر أمام الناس و النساء منهم فى المقام الأول ( حيث لا يوجد بطان بين النساء).
دينياً، نجد الحدود فى الإسلام تعمل على العذاب الجسدى، الخذى أمام المؤمنين، و إصال رسالة ذات مضمون لهم، (وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) صدق الله العظيم
"و له حكمة مشروعية و إعجاز لسنا بصدده هنا".
أما سياسياً بغرض ترهيب الخصوم و تثبيت دعائم السلطان، فحدث و لا حرج.

السؤال هنا( هل هنالك آثار ممتدة للتعذيب؟؟ الأجابة "نعم". الآن دعونا نتفكر فى كيفية إنتقالها للمجتمع عبر الافراد، و الآثار المترتبة على ذلك
" من ظهور العنف الأسرى الى إرتفاع نسبة الإنتحار فى المجتمعات".

Post: #2
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: Abuzar Omer
Date: 12-10-2011, 09:17 PM
Parent: #1

مما لا شك فيه أن التعذيب فى السودان قديم و العنف ضد الآخرين متأصل. و ليس الترهيب و العنف ضد الخصوم السياسية الإ حلقة من حلقات العنف فى السودان.
الانظمة المتعاقبة إتخذت من العنف وسيلة أساسية تمرر بها سياستها و تحافظ بها على وجودها فى السلطة. و لسؤ الحظ و نسبة للتحفظات حول العنف لا توجد
إحصاءات موثقة خلاف بعض المواد فى فترة الإنقاذ و ذلك لوجود الإنترنت كعامل فعال فى العقد الماضى.

أما العنف الأسرى و العنف بين الافراد و القبائل و غيره فلا يمكن أخذه بمعزل من السلوك العام للمجتمع و الإرث الثقافى و الإجتماعى فالضرب كان و لازال
أمر محورى فى التربية تتشارك فيه الاسر و المدارس ( الضرب ينفعهم و العلم يرفعهم ). كذلك لا يمكن أن نغفل الخط العام فى المجتمع و الذى يميل بشكل كبير
الى إستخدام العنف فى فض إختلافات وجهات النظر. و يكون العنف واضحاً و جلياً فى حالات الضعفاء ( النساء، الإطفال، وعديمى الحيلة ). وهولاء عديمى الحيلة
كثر جداً فى مجتمعنا ( الغرباء، اللاجئين، الذين يخدمون فى البيوت،... وغيرهم ). المثل السودانى بيقول ( الما عنده ضهر يضرب على بطنه ).

Post: #3
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: Abuzar Omer
Date: 12-10-2011, 09:23 PM
Parent: #2

ظواهر العنف و التعذيب الموجودة فى المجتمع تؤثر و تتأثر و تكون لها حركة ديناميكية تكفل لها تغطية مساحات اكبر و قطاعات أوسع مع مرور الوقت.
فالذى يزعم أن التلميذ المشاغب غير مدرك لمصلحته أو أثره سلبى على الأخرين، بحيث يبيح ذلك عقابه بصورة رادعة؛ يمكن بكل بساطة أن يصدر الاحكام نفسها على
الراشدين، يبرر العنف تجاههم بغرض (العقاب، الإنتقام، إستخراج المعلومات، الترهيب... الى آخر القائمة السوداء من الأسباب التى تحل لهم إهدار كرامة الغير).

Post: #4
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: Abuzar Omer
Date: 12-10-2011, 09:25 PM
Parent: #3

و نواصــل...

Post: #5
Title: Re: الآثار الممتدة للتعذيب، و إلى أى مدى يمكن أن يفترس وحش التعذيب صاح
Author: Abuzar Omer
Date: 12-24-2011, 11:11 PM

يرى ان إنتقال الفرد من عمله الذى يؤديه ( الصلة بالعنف و التعذيب ) الى حياته اليومية او الحياة العامة ( بعد التقاعد ) يكون مصاحب بآثار متبقية
من المهنة مما يؤدى الى ظهور السلوك الشاذ حين يتعامل مع الآخرين ( الجيران، الأسرة، النادى، السوق،.... و غيره ).