|
آسف زوجتي - أريد الزواج من أخرى
|
( منقول بتصرّف )
أحمد: حياة لا تطاق ، يجب علي أن أبحث عن حل لحياتنا، لن أعود هذه الليلة وسأبيت عند صاحبي زينب: أنا التي لم تعد تطيق إهمالك وإنتقاداتك ،لا تعد ..سنرتاح منك خرج أحمد من بيته صباحاً بعد مشاجرته مع زوجته التي باتت شبه يومية ،وهو يفكّر في حلّ جذري لما أسماه مشكلة عمره ،ومضى في طريقه إلى عمله يفكر ويخطط ،إحدى عشرة سنة وأنا أعيش الذلّ بشتى أنواعه،الحياة باتت لا تطاق ، ولكن ... الأولاد ... ماذا سيحل بهم؟ أفضل حل هو الزواج بأخرى ، إنسانة تفهمني وتروق لي ،إن نظرت إليها سرتني
وراقت له الفكرة ،فصار يفكر في الأنسب والأفضل ،وبدأ يستعرض أسماء النساء اللاتي يعرفهن ، وتوقف عند مها ،،، آه لو لم تكن متزوجة وممن؟ من زميلي سامي الذي يعمل معي في نفس المكتب مها زميلة له في العمل ،جميلة أنيقة ، لا يمل من النظر اليها ،لم يرها منذ إنتظامها في العمل معهم الا وهي على أجمل صورة نعم هكذا تكون النساء وإلا فلا، ليست كزوجتي زينب ، التي لا تفوح منها إلا رائحة البصل والثوم ولا أراها إلا (منكوشة) الشعر بلباس المطبخ، آه من حياتي ما أتعسها ...
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: آسف زوجتي - أريد الزواج من أخرى (Re: أمين يحيى)
|
يا إلهي ..كيف كنت أعمى حينما فكرت بالزواج ثانية بواحدة مثلها...لا ..لا..علي إعادة التفكير وإختيار زوجة تناسبني أكثر.. فأنا تعبت ..وأريد من تفهمني..أريد إنسانة تجلس معي نتكلم ونتناقش،متعلمة ومثقفة ،نعم هذه هي ضالتي ...
وفي طريق عودته الى البيت صار يفكر بالنساء المثقفات اللاتي تعرف عليهن ،وقفزت الى فكره رندا يا الله..كيف نسيتها؟ رندا صديقة أختي ،ذات الثقافة العالية والشخصية الفذّة ،كثيراً ما كنّا نتناقش حول مواضيع مهمّة ،وكم كنت أطرب لآرائها ،ترى...أتراها مازالت من غير زواج؟ كم سأكون محظوظاً لو كانت الإجابة نعم . بسرعة يا أحمد خير البر عاجله ، هاك الهاتف وإتصل بأختك واسألها عنها إتصل أحمد بأخته وبعد السلام سألها عن رندا وعن أخبارها، أجابته أخته باستغراب : يا سبحان الله ، ما الذي جعلك تتذكرها؟ مسكينة...تزوجت وتطلقت... لم تبق مع زوجها أكثر من شهرين ، لكن معه حق.. من يستطيع تحمّل زوجة تناقشه بكل شيء،ولا تقتنع برأيه إلا بعد أن تعلّ قلبه، غير هذا ، فهي تظن انّها الوحيدة التي تفهم ، حياة متعبة ، فكان لا بدّ من الطلاق ، وهي الآن تحضّر لنيل شهادة الدكتوراه للمرّة الثانية !!! ماهذا النهار يا أحمد..هل تريد زوجة تناقشك في كلّ صغيرة وكبيرة؟
الله المستعان...ما العمل الآن؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: آسف زوجتي - أريد الزواج من أخرى (Re: أمين يحيى)
|
أوقف أحمد سيارته قرب شاطئ البحر وجلس يراقب الصيادين وهم يعملون في سكون وصبر، وداهمته صورة زينب زوجته ، مرة وهي تحضر له الطعام ، وأخرى وهي توقظه لصلاة الفجر ، وتذكرها في أيام زواجهما الأولى كيف كانت زهرة يافعة ، لماذا تغيرت يازينب؟ كم كنا نشعر بالسعادة ، تذكر سهراتهما معا ، ورنت في أذنيه ضحكاتها الخجولة ، ورفرف قلبه ، هو أحبها كثيراً ، لا بل مازال يحبها ، هي رفيقة دربه ، تحملته أيام كان موظفاً بسيطاً ،سهرت لينام ، وتعبت ليرتاح ، ماذا جرى لهما؟ أين حياتهما السابقة وسعادتهما؟ لماذا يا زينب تغيرت!!؟
وأنت يا أحمد! ألم تتغير؟ ألم تنشغل عنها بأمور الدنيا وبأصدقائك ،ولم يكن ينقصك إلا هذا الكومبيوتر الذي بتّ لا تفارقه في ساعات فراغك ... أين كلامك الجميل معها؟ متى آخر مرّة سهرت معها؟ لا..لا تتحجّج بأنك كلما طلبت منها السهر أجابتك أنّها تعبة ، فكّر أنت متى تأتيها لتسهر معها؟ أليس بعد أن تكون قد صرفت جلّ الليل إما في مكالماتك الهاتفية مع اصدقائك ،تلك المكالمات التي لا تكاد تنتهي ، أو في استخدامك للكومبيوتر . طبعا وهذه المسكينة هل ستظلّ تنتظرك حتى تنتهي من كل هذا لتطالبها بالسهر والدردشة وغيرهما ... متى آخر مرّة قدمت لها هدية جميلة؟؟ طبعا لا تتذكّر .. فالحادثة مرت عليها سنوات وسنوات
إصح يا أحمد من غفلتك وتأكّد أنّ الله تعالى قد أنعم عليك بزوجة طيّبة حنون، لا يغرنّك الجمال الخارجي الزائف ،جمال الروح هو المقصد والمطلب وأنت عندك كل هذا الجمال لكنك أدرت الطرف عنه
| |

|
|
|
|
|
|
Re: آسف زوجتي - أريد الزواج من أخرى (Re: أمين يحيى)
|
وبعد ساعة كان أحمد يفتح باب بيته ليقابله وجه زوجته الذي ظهر عليه القلق الشديد والخوف من أن يكون قد أصابه مكروه ، فليس من عادته أن يعود في هذا الوقت اقترب أحمد منها قائلا وهو يبتسم: معك عشر دقائق لتغيري لباسك وتتزيني أسرعت زينب والفرحة تغمر قلبها ، هذا هو زوجها الحبيب عاد من جديد لم يستغرق ما طلبه منها وقتا طويلا ، فالفرحة كانت كعصا سحرية حولتها إلى أميرة جميلة ،ولم تكن بحاجة إلى إستخدام مساحيق التجميل أو إلى أطنان الكريمات ، فكلمة حلوة من زوجها كانت لتفعل أكثر مما تفعله كل أنواع التزيين في العالم ... جلست أمامه والسعادة تزين ملامحها، نظر إليها وأطال النظر ، كم هي رقيقة وجميلة ، ما أغباني ..كيف كنت سأكسر قلبا أبيض كقلبها وقدّم إليها علبة صغيرة من مخمل أحمر ، فتحتها بيدين ترتجفان ، خاتم ذهبي ... ومعه بطاقة كتب عليها: زوجتي وأم أولادي الحبيبة أحببت أن اقدّم لك هذه الهديّة تعبيراً عن حبي العميق وتقديراً لتعبك معنا ، فلولاك ما كان ليقف بيتي وتنتصب حياتي ... أنت عبير الحياة وسحرها ، ولا غنى لنا عنك ملاحظة: أريد دائما لعينيّ أن تراك على الصورة التي أنت عليها الآن ودمت لزوجك الذي لن يفكر بغيرك أبدا ....
| |

|
|
|
|
|
|
Re: آسف زوجتي - أريد الزواج من أخرى (Re: أميرة فاروق عبد العال)
|
الأخت أميرة ، مرحباً بك ، وشكراً على تعليقك ..
Quote: عموما القصة جميلة إلا أنها حالمة بعض الشئ.. |
نعم تبدو حالمة بعض الشئ في صياغ السرد ، ولكن ما يجول في خواطر (البعض) في الواقع قد يتطابق مع جوهر الفكرة وإن إختلفت التفاصيل ، ولكن تبقى المقارنات دائماً موجودة لمن هم في حالة (أحمد) ،
لك تقديري
| |

|
|
|
|
|
|
Re: آسف زوجتي - أريد الزواج من أخرى (Re: ismeil abbas)
|
الأعزاء : صلاح الدين ، محمد جلال وإسماعيل عباس تحياتي وشكراً على مروركم الكريم وتعليقاتكم التي هي محل تقدير ،
ونظل نحن معشر الرجال (إلا من رحم ربي) نضع حقوقنا قبل الواجبات في سلم الأولويات ، وهو ما ينسينا (في كثير من الأحيان) أن نبدأ بمراجعة أنفسنا ومواقفنا قبل محاسبة (الآخرين) على أقل تقصير ...
| |

|
|
|
|
|
|
|