أحداث اغلاق معمل الكومبيوتر والمكتبة الصوتية الخاصة بالطلبة المكفوفين

أحداث اغلاق معمل الكومبيوتر والمكتبة الصوتية الخاصة بالطلبة المكفوفين


12-06-2011, 03:30 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1323138647&rn=1


Post: #1
Title: أحداث اغلاق معمل الكومبيوتر والمكتبة الصوتية الخاصة بالطلبة المكفوفين
Author: كوثر مصطفى
Date: 12-06-2011, 03:30 AM
Parent: #0

الجمعية السودانية البريطانية للمعاقين:

لقد سبق ان اخطر عميد المكتبات د.محمد حسن الفحل الطلبة المكفوفين بجامعة الخرطوم بأن المكتبة الصوتية ومعمل الكومبيوتر الخاص بهم سيتم تحويلهما الى مكتبة كلية الآداب مما اثار سخط واحتجاج الطلاب حيث ان قوانين ومواعيد مكتبة الآداب لا تتناسب معظم الطلاب لانهم يدرسون في كليات مختلفة (اقتصاد. قانون ...الخ) ورُفضت الفكرة رفضا تاما.

في سبتمبر 2011 تم اغلاق المكتبة بحجة الصيانة واستمرت مغلقة لمدة تقارب الشهرين والطلبة في سعي حثيث لمعرفة ماذا يجري ومتى ستفتح المكتبة ابوابها مرة اخرى. حينئذًا اكد لهم السيد عميد المكتبات ان المكتبة لن تفتح فى موقعها الحالى وسوف يتم تحويل المكتبة الصوتية الى مكتب صغير والمعمل الى مكان آخر. تكرر رفض الطلبة المكفوفين لهذا الاقتراح بسبب صعوبة وصولهم للمكان المقترح وباءت جميع محاولاتهم لمقابلة مدير الجامعة او نائبه بالفشل.

لم تترك ادارة الجامعة ممثلة في ادارة المكتبات خيارا آخرا للطلبة المكفوفين غير الاعتصام وقد شاركهم غالبية كليات الوسط مما اجبر نائب مدير الجامعة د.سمية ابو كشوة مواجهتهم بالوعيد والتهديد قائلة " اذا صدمتو روسينكم بالحيطة ما حنفتح المكتبة لأنو من الواضح انتو مخربين وعندكم اهداف سياسية من وراء هذا الاعتصام بل سوف نتخذ اجراءت اشد واقسى والادارة قادرة على ذلك". اصرت المسئول من شئون المعاقين بعمادة الطلاب السيدة كلتوم بركات بلا سند قانونى على حضور اجتماع الطلبة منظمى الاضراب وتهديدها فى حالة استمرارهم في الاعتصام سوف توقف الاعانة التي تصرف لهم شهريا وقدرها مائة جنيه.

من جانب اخر فقد اكدت مصادر موثوق بها من ادارة الجامعة بأن الهدف الرئيسي من اغلاق المكتبة هو تحويلها الى مشروع استثمارى كقاعة مؤتمرات. هذا والجدير بالذكر ان معمل الكومبيوترمنحة من منظمة اليونسكو العالمية والمكتبة الصوتية منحة يابانية.

ان العالم الآن يشهد طفرة في الاهتمام بالمعاقين لينالو تأهيلا يجعلهم مواطنين منتجين ومفيدين لانفسهم و اسرهم والوطن باكمله. فاين حكومة السودان من ذلك؟ ان حكومة السودان من اوائل الدول التى وقعت على اتفاقية الامم المتحدة للمعاقين. فقد وقعت فى اول يوم للتوقيع وهو يوم 30 مارس 2007 مسجلة سبقا حتى على الولايات المتحدة. الا ان ذلك لا يخفى ان حكومة الانقاذ هى التى تضاعف من اعداد المعاقين بسبب الحروب التى تشعل فتيلتها كبرنامج ثابت منذ سطوها على السلطة فى نهاية يونيو 1989.

بالرغم من ان المكتبة اعيد فتحها الا انه لا توجد ضمانات بأن لا يتكرر مثل هذا الاجراء الجائر مرة اخرى حيث ان ادارة الجامعة لا هم لها بالتعليم واحتياجات الطللاب بل السطو على كل ما تطوله ايديهم لتحويله لمصلحة زبائنة النظام.

ان الجمعية السودانية البريطانية للمعاقين تدين هذا العمل الذي لا يمت بصلة الى اى مؤسسة تعليمية ولا القيم الانسانية الكريمة. ونؤكد ان تعليم الأنسان المعاق من اهم الحقوق المنصوص عليها فى المعاهدات والوثائق العالمية والاقليمية. كما اننا نناشد كل المنظمات الحقوقية أن تقف مع المعاقين لنيل حقوفهم العادلة ونناشد كل وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية تسليط الضوء علي المعاق السودانى الذى يعانى الكثير فى ظل هذا النظام الجائر.

لقد رفعت الجمعية السودانية للمعاقين مذكرة بهذا الشآن لكل من:
منظمة اليونسكو العالمية
المنظمة الدولية للمعاقين
منظمة العفو الدولية
لجنة المساوة وحقوق الانسان بالمملكة المتحدة