الأسد يبدي استغرابه من وقوف الحكومة السودانية ضده

الأسد يبدي استغرابه من وقوف الحكومة السودانية ضده


12-03-2011, 06:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1322890082&rn=0


Post: #1
Title: الأسد يبدي استغرابه من وقوف الحكومة السودانية ضده
Author: عماد البليك
Date: 12-03-2011, 06:28 AM

أبدى الرئيس السوري بشار الأسد استغرابه لموقف السودان من سورية، بتأكيده «خاصة أن سورية لطالما دعمت السودان خلال الفترة الصعبة التي مر بها والعقوبات التي تعرض لها، لكنه في النهاية وافق على العقوبات ضد سورية».ويتلقف الرئيس السوري بشار الأسد ما بدا مهترئا في علاقته إقليميا ودوليا حين قال إن معركته ليست مع العرب، بل مع الذين يحركون الدول العربية، وتوقع أن يزور الزعماء العرب دمشق لـ «الاعتذار»، متهما الأمريكيين بالعمل على تغيير نظام بلاده لكنهم لن يتمكنوا من ذلك.

وقال الأسد في حديثه مع وفد من رجال الدين حضروا من لبنان ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية تفاصيله يوم الجمعة: «معركتي ليست مع العرب، لذا لا نهتم بما ينتج منهم، لكن المعركة مع من يحركون الدول العربية اليوم»، مشيرا إلى أن الخطة الأمريكية كانت تقضي بتقسيم العراق، إلا أن الأمريكيين اكتشفوا أن تقسيم العراق مستحيل في وجود سورية إلى جانبه، فإما سورية مقسمة وعندها يمكن تقسيم العراق وإما البلدان لا يقسمان».

وأضاف «اليوم الأمريكيون في أضعف أوضاعهم الخارجية، وكان همهم هز الوضع السوري لتغطية الانسحاب من العراق، ويريدون تغيير النظام في سورية، لكنهم لن يتمكنوا من ذلك».

وأسهب: «إن معركة سورية ليست ضد العرب، ولا تهتم سورية بالتحركات العربية التي تجري حاليا، وبعض الدول العربية غير مقتنعة بالموقف الذي أبدته في جامعة الدول العربية ضد بلادنا، وقد تلقينا العديد من الاتصالات من دول عربية أكدت أن شيئا لن يتغير في العلاقات الثنائية بعد صدور قرار العقوبات بحق سورية». وتنبأ بأن «الزعماء العرب سيأتون إلى دمشق ليعتذروا في النهاية».

وأشار إلى أن تركيا «لا يمكنها أن تملي على سورية إرادتها، وأن تركيا تدخل في أمر أكبر من حجمها الإقليمي وأكبر مما يسمح به واقعها»، لافتا إلى أن «المعركة هي مع الغرب».

وقال إنه يعلم «أن المعركة ليست قصيرة، وهي قاسية، لكن الظروف اليوم أفضل مما كانت عليه قبل أشهر، وقد طلبت من الجيش دائما عدم استخدام الأسلحة الثقيلة في المعارك العسكرية، والاكتفاء بالأسلحة الخفيفة».
وأقر الأسد بأن العقوبات الاقتصادية «ستؤثر على بلاده، لكنها لن تكون كارثية، وسيكون هناك مجموعة من الإجراءات التي ستساعدنا في مواجهة هذه العقوبات».

وحول الموقف الروسي قال الأسد «إن ما قدمته روسيا كان استراتيجيا، ولن تتراجع عنه، وهم اليوم معنا في هذه المعركة».

وكاشف ضيوفه قائلا «إن سورية لم تكن متشجعة للموافقة على وثيقة جامعة الدول العربية، إلا أن القيادة الروسية تمنت موافقة سورية عليها لتخفيف الضغط ولإيجاد بيئة أكثر إيجابية، وهو ما حصل فوافقت دمشق على البروتوكول».

ومن جهة ثانية، اعترف الأسد بأن «سورية أخطأت في التعامل مع كل المؤسسات الإسلامية كأنها واحد، والآن نعيد النظر في أسلوب التعامل مع الكل».