دخول ابناء السيدين الي القصر الجمهوري ..مصادفة ام تواطؤ!!!؟؟؟.

وان بلع الكثيرون منا مسالة دخول جعفر الصادق ابن مولانا الميرغني الي القصر مساعدا لرئيس الجمهورية ، ولكن لم يبلع اكثرنا مسالة دخول العقيد عبد الرحمن الصادق الى نفس القصر .



فاذا دخل الاول الى هناك في اطار اتفاق سياسي كامل بين حزبه او والده (كلاهما سيان) والمؤتمر الوطني مهما كان راينا في هذا الاتفاق ، فان دخول الثاني اي العقيد المهدي لا ياتي في اطار اي اتفاق سوى في اطار تصرف فردي يبدو في ظاهره ان ابن رئيس حزب الامة قد نفض يده من طاعة ابيه وهو ما ادخل السيد الامام ظاهرافي حرج بليغ احوجه اصدار البيانات لتبرير ذلك!!!.



التساؤل الاساسي ما اذا كان فعلا السيد الامام محرجا فعلا من سلوك ابنه ام ان الامر قد تم اتفاقا بينه وولي عهده وما اذا كان ذلك كذلك ما الذي يحوجهما لفعل ذلك !!؟.

نواصل في النظرية

لقد اسر لي ناشط سياسي كبير بحزب الامة انه لم يدر لابذهن السيد الامام او ابنه العقيد ان تكون المسالة بهذا الشكل الذي ادخل الحزب في حرج كبير ولكن لدى اللحظة الاخيرة ااستطاع عبد الرحمن اقناع ابيه بنقطة هامة اثارت اهتمام الامام وجعلته اكثر رغبة من ولي عهده لقبول المنصب ..



اذن ما هي هذه النقطة المهمة التي حول بها الابن اهتمام ابيه مائة وثمانين درجة!!؟؟.

المسالة برمتها تاتي في اطار التنافس الطائفي والاسري بين الفئتين التقليديتين الكبيرتين وكذلك في اطار التنافس التاريخي بينهما ..

فعندما علم بيت امام الانصار ان المؤتمر الوطني يتباطأ في الاتفاق معهم بينما يسرع في الاتفاق مع الند الاخر الختمية وان هؤلاء الاخيرين قد حزموا الامر لادخال احد ابناء السيد محمد عثمان الميرغني فى ارفع منصب الي جانب الرئيس بالقصر .. تناسي الجميع باسرة المهدي مسالة الكرامة السياسية للحزب ونظر للمسالة من زاوية التنافس الاسري التاريخي ,,,


طبعا كما نعلم ان السيدين هنا وهناك قد بلغا من الكبر عتيا وان المنتصر منهم من يستطيع ان يخلق خليفة تعرفه الجماهير ومن جانب يتعرف على الية ادارة الدولة


لقد نظر كل طرف للمسالة بانها الفرصة الاخيرة لخلق قيادة عبر الية الدولة والاعلام الذي توفره هذه المناصب مع الفارق ان ابن الميرغني اكثر حظا لان اجهزة حزبه المشاركة سوف تحمل عنه الاخفاقات اما السيدالعقيد فسوف يتحمل اخطاءه بمفرده

ان المسالة ذات الدلالة في هذه المسالة برمتها هي تعنت اجهزة المؤتمر الوطني في التوصل لاي اتفاق مع حزب الامة

مع انو هذا الاخير كان الاقل تشددا في المفاوضات

يقال انو علي عثمان ما داير اي اتفاق مع حزب الانصار


وفي الاجابة علي دي نواصل

ان الحقيقة الاساسية والمثيرة هي اصرار الحكومة على الاتفاق مع الحزب الاتحادي بالذات رغم انه كان الاكثر تشددا في المفاوضات حول المشاركة !!!!.


لقد قدم السيد الصادق المهدي الكثير من التنازلات في سبيل ارضاء المؤتمر الوطني ولكن بلا جدوي والمسالة دي بتضع علامات استفهام كبيرة خصوصا وان مشاركة هذا الاخيرة حتعمل توازن كبير لمناطق عندها اشكال في التمثيل بعكس مشاركة الاتحاديين الحتجيب ناس نهر النيل والشمالية يعني زيتنا في بيتنا!!!!!



طبعا الصادق المهدي لو قالوا لينا انو ما عندو تاثير على ولدوا دا كضب ولكنه سوف يغض الطرف عن مشاركة هذا الاخير واخرين لحفظ الوزنة