مستاء يخير البشير : الحكم أو الاسم !

خير الأستاذ الشبلي محمد سعيد الرئيس عمر حسن أحمد بين أن يتخلى - على المستوى الإعلامي والمكاتبات الرسمية - عن اسم عائلته البشير وبين أن يتنحى عن السلطة للحيلولة بين هذا الاسم "ذي الخصوصية التاريخية والدينية" وبين ما صار المعارضون غير المتأدبين بأدب القوم - على حد تعبير الشبلي - يلصقونه بهذا الاسم من صفات على شاكلة مجرم وحرامي وفاسد وغيرها مؤكدا أنه لا يتهم البشير في شخصه بشيء من ذلك لكن لا أحد يستطيع حمل السوادنيين على الاعتقاد بأن كل المسئولين الإنقاذيين طيبون ونزيهون ولا يأتيهم باطل المحسوبية والفساد والافتئات على الحقوق ولا أحد يستطيع أن يقنع هؤلاء المعارضين عن الكف عن استخدام تلك النعوت والحاقها باسم البشير
ونشر الشبلي على صفحته في فيسبوك النص التالي
لست سياسيا ولا متصوفا . في الواقع أنا اعتبر نفسي وبحكم خبراتي الحياتية البسيطة أكبر من سياسي وأقل من متصوف .. ولهذين الاعتبارين شجون أخرى ليس هذا وقتها ..أنا مواطن عادي حكمت عليه أقداره "المرضية على كل حال" أن يحيا في أشد اللحظات السودانية ظلمة وسوادا وانسدادا بين أهل حكم نزقين ومعارضين ضعيفين ودفعت – مثل عامة المواطنين – كامل فاتورة الحياة بين هذا السندان وتلك المطرقة ولا أمن على أحد بذلك بيد أن الأسى والضيق تطاول من تدنيس وتسميم لحظاتنا اليومية إلى تشويه تاريخنا الروحي والوجودي .. فجعت والله وأنا أجد اسم "البشير" مقرونا بالفساد واللصوصية والإجرام .. لقد تربيت في كنف يترفع فيه هذا الاسم الشريف النبيل أن يقترن بغير مكارم الوجدان ومعالي الأكوان لدلالته العظيمة على نبينا المكرم صلوات الله عليه وسلم من ناحية ولدلالته الفخيمة على أحد أكبر الركائز الروحية لهذا الوطن سيدي احمد الطيب البشير قدس الله سره آمين .
لا يستطيع فخامة الرئيس عمر حسن أحمد بكل تأكيد حمل كافة السوادنيين وعامتهم – مهما أوتي من قوة وسطوة وعون – على الاعتقاد بأن معاونيه وبطانته وأهل الحكم في ولايته طيبون ونزيهون ولا يأتيهم باطل المحسوبية والفساد والافتئات على حقوق السوادنيين وأموالهم ولا يستطيع هو ولا أنا أن نقنع هؤلاء المعارضين العاجزين أن يتأدبوا بأدب الله ورسوله وأوليائه الصالحين في معارضتهم ونقدهم وصراعهم مع أهل الحكم وأنني - على اتفاقي التام كمواطن عادي يذوق آلام انحراف هؤلاء المعاونين والبطانة الفاسدة – أتساءل في أسى أما كان الأجدر بهؤلاء المعارضين ومنهم مثقفون وواعون أن ينأوا بأنفسهم وأقلامهم من زلات كتابية جسيمة من على شاكلة (المجرم البشير) و (البشيرالحرامي ) وغيرها وأن يستبدلوا باسم البشير أي كلمة أخرى تدل على شخص الرئيس ولا يضعوا العارفين بمكانة هذا الاسم في هذا الحرج ؟
وإزاء هذا لا أملك ، ولا يملك فخامة الرئيس عمر حسن أحمد لو كان فيه بقية من توقير للإرث الروحي لهذا الوطن الحبيب ، هذا الإرث الذي لم يدم للسودانيين مجد غيره أبدا ، لا أملك إلا أن أتوجه إليه بهذا النداء وسمه إ ن شئت استعطافا أو استنجادا أو استغاثة أو مناشدة أو الخ .. ونصه ما يلي :
أتمنى من الله أولا وآخرا ، واستغيث بمؤازرة أنبياء الله وأصفيائه وأوليائه الصالحين في كل زمان ومكان ، واستدعي إرادة الرئيس عمر حسن أحمد أن يستخير الله في إحدى اثنتين كلاهما شرف ومخرج وأدب مع الله ورسله وأوليائه :
إما أن يتخلى عن لقب البشير ويصدر من القرارات ما يمنع أجهزة إعلامه الرسمية ومكاتباته الحكومية من استخدام هذا اللقب
أو يتخلى عن حكم السودان ويتخذ ما يراه من احتياطات تنأى بالبلاد عن ما هي فيه وما هو محدق بها من مخاطر وشرور وفتن وصراعات وكوارث جراء بقائه في السلطة ويحرز في نفس الوقت لهذا الاسم المقدس ما تبقى له من شرف
والله من وراء القصد وهو الهادي سواء السبيل

برضو فهم ،،،،،،




رغم عدم اتفاقنا مع الأخ الصديق الشبلي

... في بعض الحتات

..