نحو فهم مطلوب للعلاقة بين الشمال والجنوب

نحو فهم مطلوب للعلاقة بين الشمال والجنوب


11-30-2011, 08:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1322682019&rn=0


Post: #1
Title: نحو فهم مطلوب للعلاقة بين الشمال والجنوب
Author: Mutwali Malik
Date: 11-30-2011, 08:40 PM

وضعت الحرب اوارها بين الشمال والجنوب بعد احدي وعشرون عاما با اتفاقية افضل ما قيل عنها انها وضعت حدا للقتال وحقنت دماء الكثير من السودانيين ولكن هل كانت لها تظرة لما بعد وقف الحرب وكيفية العلاقة بين الدولتين الجارتين وتعاونهم وما الي ذلك حسب رائي المتواضع اكاد اجزم انها لم تضع ذلك في الحسبان.
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو الشد والجذب في العلاقة بين الشمال والجنوب الذي نشهده هذه الايام واهمه وقف تصدير بترول الجنوب عن طريق خط انابيب الشمال.
هنالك حقائق واضحة لاينكرها الا مكابر وهو ان الشمال والجنوب اصبحا دولتين متجا ورتين ولا بد من وجود علاقات طيبة بينهما ولابد من اتفاق حول كيفية وضع النقاط علي الحروف لهذه العلاقة.
الحقيقة الاخري تتمثل في ان لا احد يريد العودة الي الحرب مرة اخري .
لابد من الاستفادة من تجارب الكثير من الشعوب التي سبقتنا واصبحو دولتان او حتي ثلاثة دول كمثال اثيوبيا وارتيريا والهند وباكستان وبنغلاديش هل التوتر واشعال فتيل الحرب قادها الي الامن والاستقرار ام الي الفقر والقلق والخوف من الرجوع الي الحرب مرة اخري .
اعتقد ان المشكلة تكمن في الحزبين الحاكمين في الشمال والجنوب واعني المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وهي عدم ثقة اي طرف بالاخر .
اين يكمن الحل من كل هذه المشاكل في اعتقادي ان الوضع يحتاج الي ذوي الخبرة في حل النزاعات والجلوس الي طاولة المفاوضات ووضع مصلحة كل دولة في الحسبان والنظر بكل موضوعية الي ان الدولتين بحاجة الي فهم ان الشمال لن يستغني عن الجنوب والعكس صحيح .
من اهم اساسيات السياسة تغليب المصلحة علي المبادي وخير دليل علي ذلك تصدير الغاز المصري الي اسرائيل عبر الاراضي الاردنية ثلاثة دول بينها مابينها تتعاون وتغلب مصلحتها علي خلافاتها فكيف بنا وقد كنا دولة واحدة .
انا اصرخ في اذن كل من تهمه مصلحة هذا السودان شماله وجنوبه وقبل فوات الاوان لا رجوع الي المربع رقم واحد وهو الحرب فكفانا ما ازهق من ارواح برئية من الجانبين .

هل من اذان صاغية وعقول نيرة متفتحة من الشمال والجنوب تهمها مصلحة الدولتين وليس الحزبين .