النعمان حسن يستحق التكريم بقلم محمد أحمد دسوقي

كلمة محمد احمد دسوقي في المشاهد عدد السبت
لأنه رجل جبل على العطاء المتجرد للصحافة والرياضة
النعمان حسن يستحق التكريم لموضوعيته في مواجهة كل ما يتعرض له من سباب وهجوم
رغم ارتفاع الأصوات غير الموضوعية في الصحافة الرياضية والتي تعتمد على الإساءة والمغالطة والإتهامات الباطلة في كل ما تطرحه من آراء منحازة للأندية التي تنتمي إليها أو التي تختلف مع إداراتها وتعمل على تعبئة الرأي العام ضدها للتخلص منها ، رغم إرتفاع أصوات التطرف والإنفلات في كثير من الصحف الرياضية فهناك بعض الأقلام الموضوعية والمحترمة وفي مقدمتها الكاتب الصحفي الأستاذ النعمان حسن الذي يؤكد في كل يوم أنه قلم يجبر الجميع على إحترامه لمهنيته العالية وموضوعيته في مواجهة كل ما يتعرض له من سباب وهجوم دون ان يفقد وقاره أو يخرج عن طوره ليرد علي الإساءة بأسوأ منها كما هو الحال في الصحافة الرياضية التي تحوّلت من ساحة لتغطية الأحداث بأمانة وشفافية وللنقد الهادف البنّاء إلى ساحة للمعارك الشخصية والإساءات والمهاترات وإغتيال الشخصيات بالطعن في شرفها وأخلاقها وإطلاق الإتهامات دون بيِّنات أو مستندات لتفقد الصحافة مصداقيتها وتتحوّل من أداة بناء وتطوير إلى معاول هدم وتدمير.
{ لقد دخل النعمان حسن منذ تأسيسه لصحيفة نجوم وكواكب في منتصف السبعينات مئات المعارك الفكرية والقانونية مع الإتحادات والأندية والأفراد من أجل حركة رياضية متطورة ومنضبطة تحكمها اللوائح والقوانين وليست المصالح الخاصة والتطلعات الذاتية بدليل أنه لم يسعْ للعمل بالأندية حيث الشهرة والمكانة بل وظّف قدراته وخبراته لخدمة إتحادات المناشط واللجنة الأولمبية كمجال للعمل المتجرد بعد أن وصل إلى قناعات تامة أن الكرة السودانية كلعبة شعبية لن تحقق أي تقدم أو تطور في ظل حالة الخلافات والصراعات التي تشعلها وتؤججها مجموعات المصالح التي ليس من مصلحتها أن تكون هناك وحدة وإستقرار في الأندية والاتحادات.
{ إن النعمان صاحب المواقف المشهودة والعطاء المتجرد في المجالين الإداري والصحفي يستحق التكريم على مستوى مؤسسة الرئاسة وإتحاد الصحفيين واللجنة الأولمبية تقديراً وعرفاناً لإسهاماته كإداري قدم النموذج الحي في خدمة الرياضة، وضرب المثل في العطاء المتواصل للصحافة على مدى أربعة عقود بدفاعه المستميت عن الحق والحقيقة في كل حرف سطّره بضمير حي وقناعة تامة.
إن النعمان يستحق أكثر من هذه الأسطر القليلة والتي هي كلمة حق وإنصاف في حق رجل ظل يعمل للرياضة في صمت من خلال المنابر الصحفية والمنتديات والمحاضرات والندوات واللقاءات الإعلامية دون أن ينتظر الجزاء أو الشكر من أي جهة لأنه جُبِل على العطاء المتجرد طوال مراحل حياته العامرة بالبذل والتضحيات.