هل البشير حرامي ؟؟

هذا السؤال ، بصيغته الفجة والمباشرة هذه ، غير موجه للمؤيدين للرجل و / أو المنتفعين منه وهو غير موجه كذلك للمعارضين المتحمسين لإسقاطه فكلا الفريقين (غني) عن مناقشة مثل هذه الأسئلة بطبيعة حال كل منهما . السؤال موجه للذين يقفون على الرصيف من الجماهير والقوات النظامية والقيادات التي يفترض أنها معارضة وأنها تقود جماهيرها المعارضة لأمر ما ولا ينبغي لنا على الإطلاق أن نُحـرِّم على الناس إطلاق هكذا أسئلة بحق من هم على شاكلة البشير . فالرجل فرض نفسه قائدا ورئيسا لدولة عملاقة ووطن له شأنه ومواطنون لم يعرفهم الناس إلا بمكارم الأخلاق منذ أن وجدوا وحتى مجيئه . والرجل يتربع في قمة هرم نظام سياسي عرفه العالم ولسنوات متعاقبة وبمقاييس ومعايير موضوعية لا تقبل المغالطة والإنكار بأنه من أفسد الأنظمة السياسية في العالم على الإطلاق لا تكاد تتفوق عليه في الفساد السياسي إلا أنظمة متردية أو نطيحة أو أكل سبع الحروب الأهلية محض تماسكها كدولة . بل لا يحق لكائن كان أن يزعم أن مثل هذا السؤال لا يليق طرحه ولا يجب في هذا "المنعطف الخطير" الذي تمر به بلادنا فالبلاد الآن على أهبة ثورة شعبية واضطرت هذه الثورة الشعبية مؤخرا لإبراز أنيابها المسلحة بعد ما ضيق "البشير" وعصابته عليها أبواب الحراك السلمي وإزاء هذا المناخ سيحمل أبناء الوطن السلاح وغيره من أدوات الموت في وجه بعضهم البعض والواقفون على الرصيف لن يتركوا لحالهم فلابد لكل سوادني أن يتبين مواطن أقدامه في هذه الفتنة ويدرك صفة من يقف في صفه طائعا أو كارها ، بصمت أو بصوت أو ببسطونة وبندقية . إذ أن من الغرر أن يقتل بعض الناس أنفسهم وأهلهم ومواطنيهم دفاعا عن محض لص واضح اللصوصية مثل "هذا" .. لا سيما إن كانت المؤشرات تقود لإجابة واسعة واثقة بنعم ...

نواصل