عبدالمنعم رحمة : البشرى

عبدالمنعم رحمة : البشرى


11-27-2011, 04:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1322362823&rn=2


Post: #1
Title: عبدالمنعم رحمة : البشرى
Author: Al-Mansour Jaafar
Date: 11-27-2011, 04:00 AM
Parent: #0



إن لم تخن الذاكرة حكي ذهني، أنه في أواخر صباح سنة 2006 رشق حافظ خير نواهل ذكرى في موقع"سودان فورأول" وكانت تلك النواهل عن جزء من قصيدة ألفها الشاعر عبد المنعم رحمة سماها أحدهما:"الطاهر بشرى"،((عن جمال جسدته حياة ذاك الطاهر)).

لتلك النهلة أو فيها غردت عصافير عددا أذيعها وأعذبها كانوا من النبلاء الغاضبين من الأحزاب أو من فشل الأحزاب، المحبين الوطن، عشاق الإنسان، فضاء فهم الأنا ومنهم: عادل عبدالرحمن، سيدأحمد بلال، مصطفى آدم، عبدالله الشقليني، الصادق الرضي، يحي بن فضل الله، محمد بهنس، وسيف اليزل الرسام وآخرين فاضوا عن ذاكرتي، جمعت شجونهم نهلة حافظ لقصيدة رحمة: "الطاهر بشرى".

حينها تذكرت القصص القديمة لمأساة أروى صالح التي بإستمرار حضور قصة إنتحارها وسط الحركة الثقافية أشعاراً وقصص وتأملات ونقاشات ومساجلات فجعت أوليات حضوري في مصر الحديقة وزهرة البستان، وأروى لمن لم يسمعوا بها نيل من بعض من جيلهاالمصري المسمى جيل السبعينيات (من أواخر الستينيات إلى أوآخرالثمانينيات)، ونيل من من الجيل الثقافي السوداني لسنوات (السبعين- التسعين) أوقدت قيمة الموقف في بعض الجيلين أو بعض مابعدهمابعدما كانت تلك القيمة قد تلوثت بأموال النفط.

كان جيل مثقفي السودان في السنوات من أواخرالسبعين إلى أواخر التسعينيات) جيل الإنصراف إلى الداخل والمعنى وتقويم الفكرة عظيم التوقد والتوهج سيد المسرح والحضور حتى الإنتفاضة والإنقلاب وإلى عقد بعدهما حين بدأت أمواج التصالح والسلام تأكل لحم البلاد... سخطت تلك الشاعرة على ختم الأمور قبل أوانها ومن قبلها ومضت أيضاً كتابات الأردن تيسير السبول ومن بعدها أشرق خليل حاوي موتاً بصدق أشعاره تماماً مثلما سطع فلادميير مايكوفسكي ومثلما حِلق عبدالرحيم أبوذكرى، وقبلهم ذرى في العالمين المتمرد العارف حسين الأحوازي المعروف بإسم "الحلاج".

في تلك القصيدة التي أشعرها منعم رحمة ووهجها حافظ: جاء النبض:


كـتـُومٌ

يتململُ في جَسَدِه

حقاً، لا تدري.. هل يَدخُلُ في ظلـِّه - أم

أم يتكاثرُ في شَمْسِه

ثمَّ يظلُّ يطوِّح بيَدَيهِ - ترتيبٌ بصريٌّ -

دَرْءاً للعينِ

ووَقـْعاً في الشُبُهات

تتواطأُ عَـيناهُ مع سَكَنَاتِ الأرضِ بلُطفٍ

وتلتقطُ اللونَ برَمـْشةِ قلبٍ

تتملاَّه الروحُ مليَّـاً

ويُـسمَّى بالطَـاهِـر بُشْرى

"ألواح"، لندن، العدد الأول -قبل الأخير- 1995




حينها، تذكرت مع الحلاج والإشراق الإسماعيلي لجدليات الضمائر في آياته، جدليات الدل والدلائل عند إبن الفارض وحفني الدمع إلى عمر الخيام





في فيض بين تلك الفيوض أي في سنى وسنا حسين الأحوازي (الحلاج)، وإبن الفارض ، والشيوعي المقدام عمر الخيام، وجدت حضرة عبدالمنعم رحمة.


إن يقبضوه أو يقتلوه.. قد صار شعره بين القوسين أو أدنى .


فله السلام السلام

Post: #2
Title: Re: عبدالمنعم رحمة : البشرى
Author: Al-Mansour Jaafar
Date: 11-27-2011, 04:25 AM
Parent: #1

يدعون الإسلام ويسيئون ويقتلون الشعراء