الحزب الاشتراكي الإسلامي..الآن ... لماذا؟

الحزب الاشتراكي الإسلامي..الآن ... لماذا؟


11-26-2011, 03:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1322318000&rn=0


Post: #1
Title: الحزب الاشتراكي الإسلامي..الآن ... لماذا؟
Author: سيف الدين عبد الجبار
Date: 11-26-2011, 03:33 PM

إلى أحزاب المركز الخرطومي المقدس…
تذكروا – إن كانت لكم ذاكرة – هل تذكرون .. أم أنكم ما زلتم تطمعون في حكم السودان مرة أخرى… بعد فشلكم الواضح في تسيير وإدارة دفة الحكم فيه لفترة تجاوزت نصف القرن من الزمان… أحييتم فيه النعرة العرقية … وأججتم فيه القبلية والجهوية … وأعملتم فيه بسياسة فرق تسد… وكانت المحصلة هي ضياع أرواح وأنفس وأموال وثروات و قيم وأخلاق وأديان … فأصبح السودان في عهد حكوماتكم بلا طمع أو رائحة أو لون.. بلد من غير هوية … جذوره .. قدميه في أرض أفريقيا الزنجية … وعنقه يتطلع للحصول على الشرف العروبي الباذخ… والنسب القدسي المفدى … يا للمفارقة … الدم حامي زنجي … واللسان عربي مبين… واللون أسمر مسود…
و لقد قالها عنترة الزنجي الأسود لأبيه العربي المتغطرس المستعلي عرقياً حتى على ابنه لأنه من (سوداء الجبين) ..وبعد ان تحرر من العبودية….عندما غزتهم احدى القبائل فطلب منه والده ان يشارك في القتال قائلا له: كر! فقال عنترة: “العبيد تحسن الحلاب والصر ولا تحسن الكرار والفر” فقال له أبوه: “كُر وأنت حر”. فقال عنترة قصيدته الشهيرة:
حكم سيوفك في رقاب العذل = واذا نزلت بدار ذل فارحل
واذا بليت بظالم كن ظالما = واذا لقيت ذوي الجهالة فاجهل
واذا ال######## نهاك يوم كريهة = خوفا عليك من ازدحام الجحفل
فاعص مقالته ولا تحفل بها = واقدم اذا حق اللقلى في الاول
واختر لنفسك منزلا تعلو به = او مت كريما تحت ظل القصطل
فأن أنكرت فرسان عبس نسبتي = فسنان رمحي والحسام يقر لي
وبذابلي ومهندي نلت المنى = لا بالقرابة والعديد الاجزل
ورميت مهري في العجاج فخاضه = والنار تقدح من شفار الانصل
خاض العجاج محجلا حتى اذا = شهد القيعة عاد غير محجل
ولقد طعنت بني حريقة طعنة = لما قتلت صميم قلب الاخيل
فقتلت فارسهم ربيعة عنوة = والهيذبان وجابر بابن مهلهل
وابني ربيعة والحريش ومالكا = والزبرقان غدا طريح الجندل
انا ابن سوداء الجبين كانها = ضبع ترعرع في رسوم المنزل
الساق منها مثل ساق نعامة = والشعر منها مثل حب الفلفل
والثغر من تحت اللثام كانه = برق تلألأ في الظلام المسدل
يا نازلين على الحمى ودياره = هلا رايتم في الديار تقلقل
قد طال عزكم وذلي في الهوى = ومن العجائب عزكم وتذلل
لاتسقني ماء الحياة بذلة = بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم = وجهنم بالعز اطيب منزل

فلا خير يرجى من هذه الاحزاب فهى التى اطالت عمر النظام. دعوهم يتحالفون مع النظام.. فالنظام ساقط لا محلة ومن الخير ان تسقط هذه الاحزاب معه بدلا ان تأتى لتسرق الانتفاضة كما حدث من قبل فى اكتوبر وابريل . الم يروا كيف دافع الحكام الاقوياء امثال سيلفادور الليندى عن شرعيتهم حتى آخر نفس. هذه مسؤولية حكم ولا مكان للضعفاء فيه دعوهم يركبون فى مركب الانقاذ الغارقة فالطوفان القادم جدير باغراقهم جميعا.
إذن ماذا كنا نتوقع من الديناصورات ؟؟؟
هل يبكي ويتألم (الامام) من اجل الشعب وحال البلد؟ ام للحكم ومكانته و اسطورة بيته وتاريخيه الذي فقده الى الابد؟؟ إنه و (مولانا) كلاهما قابل للبيع للشراء بثمن بخس... أما الترابي ...فكلنا نعلم من هو الشيخ ....الترابي ..الآن يدافع عن الحريات والتعددية ... وهو الذي سرق السلطة بليل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألا يوجد شخص وطني مؤهل في هذه الأحزاب أو خارجها؟؟ ام ان هذه الوطنية و الحكمة تورث وهي هداية ربانية وحصرية لهذه الأحزاب وقادتها وأبناء قادتها؟؟ لا تتعدى غيرهم من بني البشر؟؟؟؟ أو حتى - كما قال الترابي سابقاً - نحن أحق بحكم السودان من هذين البيتين – المهدي والميرغني - لاننا (عائلة متعلمة)؟؟؟؟؟؟
في مثل هذا الوقت الذي يبحث فيه الشعب ويستغيث وينادي ((((هل من فارس يقودنا))))؟؟؟ يخرج علينا الإمام ليبيع ويشتري في الشعب .....و مولانا مازال في سباته
كل هذه الاحزاب انتهت بما فيها المؤتمر اللاوطني....ونظامه (المتأنقذ)!!
رأي: الحزب الاشتراكي الإسلامي ....
الحل هو حل جميع هذه الاحزاب او تركها لاصحابها. و ننضم إلى حزب جديد.. وليكن حزب اشتراكي إسلامي حتى يجمع بين اليمين والوسط واليسار... أما لماذا اشتراكي ؟؟ فلأن بلادنا في أشد الحاجة إلى النموذج الإشتراكي تحت ظل دولة الرأسمالية الغاشمة التي أنهكت وأفقرت وشردت وقتلت .. وحتى نهتدي بالنموذج الاشتراكي الروسي أو الصيني أو اللاتيني والذي أثبت نجاحاً يشهد له العدو الصديق... أما لماذا إسلامي؟؟ فلأن المسلمين في السودان أغلبية سكانية لا يمكنهم ترك دينهم والتاريخ خير شاهد.. وكذلك لأن (الإسلام في هذه البلاد مثل عشب الأرض متى وجد الماء نبت) وكلنا يعلم أنه من المستحيل اقتلاع الإسلام من السودان أو تجاوزه بأي حال من الأحوال إلا بطرد المسلمين من السودان أو قتلهم جميعاً ... وطالما أن ذلك ليس كذلك ... إذن دعونا نتجاوز الأحزاب المتهالك جميعها ونخلع يداً من طاعة ونكون حزباً ليس له (ماضي نعرفه) ....او (سعر) يستطيع هذه النظام أو أي نظام آخر بيعه وشرائه وقت ما شاء !!نستطيع من الآن العمل جميعا نحن كلنا حرمنا من الديموقراطية حرمتنا هذه الاحزاب في داخلها وحرمنا النظام منها في الوطن و الخارج. لقد ورثنا الديكتاتورية والانهزامية و انعكست تلقائيا في طريقة معيشتنا وتفكيرنا . الثورة لابد ان تبدأ بنا من الداخل ثم نخرجها الى الخارج.
رسالة لابد منها ...
نقول لتجار الدين ...المستعربين المتأسلمين... في اللحظة التي تظنون فيها أنكم ربما تخلصتم من تبعة الأفريقانية بعد انفصال جنوب السودان، وأنكم على أعتاب دولة عروبية نقية... سوف تأتي الأحداث لتثبت لكم أنكم لا تزالون تخضعون للمعايير الأفريقية للتغيير وليس المعايير العروبية. فالتغيير حتمي وقادم... واضح كالشمس في السماء... وهو اقتلاع النظام الحاكم واقتلاع مؤسسة الدولة معاً بأيدي الحركات المسلحة في السودان وبمساعدة الدول الكبرى في العالم (صاحبة المصلحة). قد هذا حدث في تشاد وأفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية ورواندا وبوروندي وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا والصومال، وليبيا ....وسيحدث في السودان! نتاج ما زرعتم ..فمن يزرع الشوك لا يجني العنب ..ومن يزرع الريح يحصد العاصفة.
مآل الثورة القادمة...
وسوف تكون الثورة القادمة في السودان ملكاً لجماهير الهامش سواء في العاصمة القومية أو الأقاليم وليس لأي زعيم قديم مجرب في الحكم ابتداء من البشير مروراً بالترابي والصادق والميرغني و كل ديناصورات السياسة السودانية... أن يعتلى ظهرها ليأتي حاكماً على رقابنا مجدداً ... فلا أرى أي اختلاف بين هؤلاء جميعاً... هم فقط يختلفون في (كرسي السلطة) من يحكم السودان؟ ولا يختلفون عن المؤتمر الوطني في أي شيء آخر؟ ومن يخالفني الرأي عليه الإثبات؟ إذن... لابد من قيادات سودانوية جديدة تعبر عن جماهير الهامش وليس المركز ... الثورة ثورة سكان الهامش ... الجنوب .. الغرب ... الوسط .. الشرق ...فلن يسرقها... منا لصوص الثورات هؤلاء. فنحن لا نهز (الشجرة) ليأكل (ثمارها) الآخرون... فالأرض (لمن يفلحها) والحكم والسلطة لمن يدفع ثمن الحصول عليها دماً وتقتيلاً وتشريداً واضطهاداً... وللحرية الحمراء باب.. بكل يد مضرخة يدق.
وإنها لثورة حتى النصر... وإنها لثورة حتى القصر...

Post: #2
Title: Re: الحزب الاشتراكي الإسلامي..الآن ... لماذا؟
Author: نايف محمد حامد
Date: 11-26-2011, 05:22 PM
Parent: #1

Quote: الثورة ثورة سكان الهامش ... الجنوب .. الغرب ... الوسط .. الشرق

Post: #3
Title: Re: الحزب الاشتراكي الإسلامي..الآن ... لماذا؟
Author: قصي مجدي سليم
Date: 11-26-2011, 05:51 PM
Parent: #2

Quote: رأي: الحزب الاشتراكي الإسلامي ....
الحل هو حل جميع هذه الاحزاب او تركها لاصحابها. و ننضم إلى حزب جديد.. وليكن حزب اشتراكي إسلامي حتى يجمع بين اليمين والوسط واليسار... أما لماذا اشتراكي ؟؟ فلأن بلادنا في أشد الحاجة إلى النموذج الإشتراكي تحت ظل دولة الرأسمالية الغاشمة التي أنهكت وأفقرت وشردت وقتلت .. وحتى نهتدي بالنموذج الاشتراكي الروسي أو الصيني أو اللاتيني والذي أثبت نجاحاً يشهد له العدو الصديق... أما لماذا إسلامي؟؟ فلأن المسلمين في السودان أغلبية سكانية لا يمكنهم ترك دينهم والتاريخ خير شاهد.. وكذلك لأن (الإسلام في هذه البلاد مثل عشب الأرض متى وجد الماء نبت) وكلنا يعلم أنه من المستحيل اقتلاع الإسلام من السودان أو تجاوزه بأي حال من الأحوال إلا بطرد المسلمين من السودان أو قتلهم جميعاً ... وطالما أن ذلك ليس كذلك ... إذن دعونا نتجاوز الأحزاب المتهالك جميعها ونخلع يداً من طاعة ونكون حزباً ليس له (ماضي نعرفه) ....او (سعر) يستطيع هذه النظام أو أي نظام آخر بيعه وشرائه وقت ما شاء !!نستطيع من الآن العمل جميعا نحن كلنا حرمنا من الديموقراطية حرمتنا هذه الاحزاب في داخلها وحرمنا النظام منها في الوطن و الخارج. لقد ورثنا الديكتاتورية والانهزامية و انعكست تلقائيا في طريقة معيشتنا وتفكيرنا . الثورة لابد ان تبدأ بنا من الداخل ثم نخرجها الى الخارج.


الأخ الفاضل/ سيف الدين عبدالجبار
تحية وإحترام
الحزب الإشتراكي الإسلامي-ومع كامل تقديري واحترامي وتفهمي لسياق حديثك- هو حزب موجود في السودان!
ومؤسسه المرحوم (بابكر كرار) رجل فاضل عاش ومات مدافعا عن أفكاره وكره استغلال الدين لمآرب الدنيا وكان زاهدا ومربيا فاضلا وانسانا شجاعا
أغتيل مسموما على يد الترابي وأعوانه في مفتتح الثمانينيات من القرن الماضي بعد ما يسمى بالمصالحة الوطنية
والرجل هو مؤسس بل قل الأب الروحي للإتجاه الإسلامي في السودان، ولقد فصل الترابي ومن معه عن عضوية الجماعة لأنهم اتجهوا لأفكار حسن البناء وجماعة الأخوان المسلمين التي كان يعلم المرحوم بابكر كرار زيغها وبعدها عن الحق!
ومع هذا فإني أختلف مع المرحوم بابكر كرار في تسمية الحزب (الاشتراكي الإسلامي)..
كما أختلف تماما مع طرحك وتبريرك أعلاه
نحن لا نريد اقتلاع المسلمين من السودان، أو قتلهم، وانا مسلم!!
لكنا نريد للمسلمين أن يفهموا عن دينهم ما يجعلهم دعاة كوكبيون لا منغلقون في ذواتهم وعليها!!
المسلمون اليوم حقت عليهم نذارة المعصوم عليه الصلاة والسلام
(غثاء كغثاء السيل لا يبالي الله بهم)
وهم لا فرق بينهم وبين من يدعون عداوتهم
(قيل: أوليهو والنصارى؟ قال: فمن؟)
وهذا ردا على قوله :
)لتتبعن سنن من كانوا قبلكم شبرا بشبر حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه(
لك احترامي وتقدير