قهوة على الحائط

Quote: في مدينة البندقية وفي ناحية من نواحيها النائية،كنا نحتسي قهوتنا في أحد المقاهي فيها. فجلس إلى جانبنا شخص وصاح على النادل"الخادم"إثنان قهوة من فضلك واحد منهماعلى الحائط،فأحضر النادل له فنجان قهوة وشربه صاحبنا،لكنه دفع ثمن فنجانين،وعندما خرج الرجل قام النادل بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها:فنجان قهوة واحد. وبعده دخل شخصان وطلبا ثلاث فناجين قهوة واحد منهم على الحائط،فأحضر النادل لهما فنجانين فشرباهما، ودفعا ثمن ثلاث فناجين وخرجا، فما كان من النادل الا أن قام بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها فنجان قهوة واحد. وعلى ما يبدو أن الأمر قد دام طوال النهار. وفي أحد المرات دخلنا لاحتساء فنجان قهوة،فدخل شخص يبدو عليه الفقر ،فقال للنادل : فنجان قهوة من الحائط! أحضر له النادل فنجان قهوة ،فشربه وخرج من غير أن يدفع ثمنه! ذهب النادل الى الحائط وأنزل منه واحدة من الأوراق المعلقة،ورماها في سلة المهملات. طبعاً هذه الحادثة أمام أعيننا جعلتها تبتل بالدموع لهذا التصرف المؤثر من سكان هذه المدينة والتي تعكس واحدة من أرقى أنواع التعاون الإنساني. ولكن يجب علينا أن لانحصر هذا المثال الجميل بفنجان قهوة وحسب ولو أنه يعكس لنا أهمية القهوة عند الناس هؤلاء هناك. فما أجمل أن نجد من يفكر بأنه هناك أناس يحبون شرب القهوة ولا يملكون ثمنها. ونرى النادل يقوم بدور الوسيط بينهما بسعادة بالغة وبوجه طلق باسم. ونرى المحتاج يدخل المقهى وبدون أن يسأل هل لي بفنجان قهوة بالمجان،فينظر الى الحائط ويطلب فنجانه ومن دون ان يعرف من تبرع به،فيحتسيه بكل سرور،حتى ان هذا الحائط في المقهى يمثل زاوية لها مكان خاص في قلوب سكان المدينة هذه

والله ياجماعة الحياة دي فيها أشياء جميلة أكثر بكثير من الإنتصارات العسكرية

وأجمل بكثير من عدد الحقائب الوزارية ومكاسبها،،


أما كفانا أفنينا العمر بحثاً عن كيف نعيشه؟؟؟

وصلني بالإيميل وحبيت اشركم في هذا المقال من جدار هذا الاسفير العريض،،

نأسف بكور ع النقل،،

شكرا" أخي عبد اللطيف علي القهوة بنكهة التكافل
مودتي

شكرا على هذا الحائط ذو المغزى
الا ترون معي ان حياتنا في السودان مليئة بالكثير من امثلة التكافل

Quote: ونرى النادل يقوم بدور الوسيط بينهما بسعادة بالغة وبوجه طلق باسم.

لم أتمكن من إيجاد الكلمات التي قد تعبر عن هذا السلوك....
رغم أن أخي عبداللطيف حكي لي القصة قبل وصولي للبوست وقد مضت ساعات طويلة وأنا أقلب الموضوع، وأبحث عن تعليق ولكنني عجزت...
فمن هنا البطل؟
من يدفع قيمة قهوة الحائط بطيب خاطر؟
النادل الذي يتعامل مع المسألة بأمانة ولا يختلس قيمتها ويقدم القهوة للفقير بإبتسامة ولا يحسسه بالمزلة كونه محتاج...؟
المحتاج الذي يأتي ويطلب وهو مرفوع الرأس في شموخ ويحتسي القهوة مثله كمن دفع القيمة ولا أحد يحقره بأنه لم يدفع.؟

يا لها من قييم سامية
ويا ليتنا نتعلم منها ....


شكراً أبو خالد، علمتنا قيمة غالية

وليتنا نطبق ما تعلمناه.....


الشايقي

http://www.youtube.com/watch?v=WjNosdjuv7s

فاوضني بلا زعل

[email protected]
http://alkatwah.com

.

Quote: Quote: ونرى النادل يقوم بدور الوسيط بينهما بسعادة بالغة وبوجه طلق باسم. لم أتمكن من إيجاد الكلمات التي قد تعبر عن هذا السلوك.... رغم أن أخي عبداللطيف حكي لي القصة قبل وصولي للبوست وقد مضت ساعات طويلة وأنا أقلب الموضوع، وأبحث عن تعليق ولكنني عجزت... فمن هنا البطل؟ من يدفع قيمة قهوة الحائط بطيب خاطر؟ النادل الذي يتعامل مع المسألة بأمانة ولا يختلس قيمتها ويقدم القهوة للفقير بإبتسامة ولا يحسسه بالمزلة كونه محتاج...؟ المحتاج الذي يأتي ويطلب وهو مرفوع الرأس في شموخ ويحتسي القهوة مثله كمن دفع القيمة ولا أحد يحقره بأنه لم يدفع.؟ يا لها من قييم سامية ويا ليتنا نتعلم منها .... شكراً أبو خالد، علمتنا قيمة غالية وليتنا نطبق ما تعلمناه..... الشايقي

ياسلام يابومحمد ، ماكتبته هو لوحة أخرى تعلق على نفس الجدار،،

إنه بالفعل مثلث إنساني متساوي الأضلاع فلا تكاد تجزم بأيها بطل لهذا الابداع!!!!

سيطرت علينا في الآونة الأخيرة مناوشات السياسية وهي دون شك تباعد بيننا وتغتال فينا بعض أشيائنا الجميلة،،

شكراً ياحسن ،،

Quote: شكرا على هذا الحائط ذو المغزى الا ترون معي ان حياتنا في السودان مليئة بالكثير من امثلة التكافل

بلى أخي حاتم ، أتفق معك ، وأجمل ما فيها أنها لم تتأثر بعوامل التعرية الاقتصادية ولا السياسية،،


طوبى للذين يسعدون بخدمة الناس في صمت،،

شكراً حاتم ،،

Quote: شكرا" أخي عبد اللطيف علي القهوة بنكهة التكافل مودتي

وأشهد أنك أحد الذين يطبقون هذا واقعاً أريحياً في حياتي تجملها بوجودك يامجيد،،

لذا لم أستغرب نداء الغالي عبد الحميد لجموع قاصدي بيت الله،،


اشكركما بقدر ودي وتقديري لكما،،

Quote: في مدينة البندقية وفي ناحية من نواحيها النائية،كنا نحتسي قهوتنا في أحد المقاهي فيها. فجلس إلى جانبنا شخص وصاح على النادل"الخادم"إثنان قهوة من فضلك واحد منهماعلى الحائط،فأحضر النادل له فنجان قهوة وشربه صاحبنا،لكنه دفع ثمن فنجانين،وعندما خرج الرجل قام النادل بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها:فنجان قهوة واحد. وبعده دخل شخصان وطلبا ثلاث فناجين قهوة واحد منهم على الحائط،فأحضر النادل لهما فنجانين فشرباهما، ودفعا ثمن ثلاث فناجين وخرجا، فما كان من النادل الا أن قام بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها فنجان قهوة واحد. وعلى ما يبدو أن الأمر قد دام طوال النهار. وفي أحد المرات دخلنا لاحتساء فنجان قهوة،فدخل شخص يبدو عليه الفقر ،فقال للنادل : فنجان قهوة من الحائط! أحضر له النادل فنجان قهوة ،فشربه وخرج من غير أن يدفع ثمنه! ذهب النادل الى الحائط وأنزل منه واحدة من الأوراق المعلقة،ورماها في سلة المهملات. طبعاً هذه الحادثة أمام أعيننا جعلتها تبتل بالدموع لهذا التصرف المؤثر من سكان هذه المدينة والتي تعكس واحدة من أرقى أنواع التعاون الإنساني. ولكن يجب علينا أن لانحصر هذا المثال الجميل بفنجان قهوة وحسب ولو أنه يعكس لنا أهمية القهوة عند الناس هؤلاء هناك. فما أجمل أن نجد من يفكر بأنه هناك أناس يحبون شرب القهوة ولا يملكون ثمنها. ونرى النادل يقوم بدور الوسيط بينهما بسعادة بالغة وبوجه طلق باسم. ونرى المحتاج يدخل المقهى وبدون أن يسأل هل لي بفنجان قهوة بالمجان،فينظر الى الحائط ويطلب فنجانه ومن دون ان يعرف من تبرع به،فيحتسيه بكل سرور،حتى ان هذا الحائط في المقهى يمثل زاوية لها مكان خاص في قلوب سكان المدينة هذه

" حدث الأعراب عن روعة المشهد"!
سلام يا تيفا شوق ووحشة.

محبتي

جال بخاطري الهمباتة بحكم الدم الذي يجري في عروقي
فالغاية واحدة ولكن اختلفت الوسائل رغم اشتراك البندقية في الاثنين
.
.
عبداللطيف بكري اللطيف شكرا جزيلا ياخي

Quote: جال بخاطري الهمباتة بحكم الدم الذي يجري في عروقي فالغاية واحدة ولكن اختلفت الوسائل رغم اشتراك البندقية في الاثنين . . عبداللطيف بكري اللطيف شكرا جزيلا ياخي

ذكرتني نكتة الباشكاتب الذي تم نقله إلى المدينة عرب:
أرسل برقية لرئيسه في العمل مفادها : وجدنا العرب ولم نجد المدينة هههههههه!!!


البندقية أصبحت سيدة الموقف ياحبيب مع إنتفاء نزاهة وأمانة وشرف الهمبتة،،

بقت الهمبتة شيطنة ودخول السجن زي شراب الموية،،

كن بالجوار : سأهديك مداخلة وردتني بالإيميل من زوجتي ، فتأمل!!
مشاتقين والله!!

يابكري أبو بكر ياخ المرة دي ماتديها باصوورد خليها تريحنا من الكوبي بيست دا!!!
مها أبوراس : زوجنا المصون ، قارئة مواظبة لسودانيزأونلاين ، إليكم تعلق صورة على ذات الجدار!!

Quote: سلام امس قريت ليك موضوعين في سودانيز ماقريت غيرهم ولي شهر يمكن ماشفتها المهم قلتا شوية كده الاول مافهمته أنتا عندك حزب غير ريـال مدريد؟؟؟؟؟ دي معلومة جديدة!!! التاني بحكي ليك قصة حقيقة تتذكر عم يعقوب كان حارس بيت جيرانا في حي أمير - الأبيض. عم يعقوب كان حارس للبيت في مرحلة التشييد وكل يوم يجي يتناول الغداء عندنا المهم رحمة الله عليه كان بيشرب خمرة ع طول الخط صباح مساء ربنا يسامحه. المهم مرة صادفته في المواصلات ركبنا سوا من السوق للبيت كان معبيها للآخر الكمساري حلف انه الزول ده سكران كده مايركب الحافلة،، المهم بعد إصرار السواق نزلوا : تعرف عمل شنو بعد نزل قال للكمساري أنا نزلتا بس البت الهناك دي ماتشيل منها قروش. ودفع لي قروش المواصلات تصدق !!!!!والله القصه دي بتذكره كانها امس وهي كانت82 أو 83م كنتا لسه في امير( أ)الابتدائية بنات ماتسرح بي خيالك ماحصلنا(مدرسة جميلة) هههههه ربنا يرحم عم يعقوب وكل موتي المسلمين.آمين ، ويرحم السودان واهله بي كل قيمهم السامية،، زمان في المطار بصنفوا المغترب كان السعودية (خلي يولي) ده تعبان مغبش ممكن تشيل منو عطر أو كريم. القروش من مغترب أبوظبي مثلاً ،، الآن ناس النظارات أم سلاسل والموبايلات أو سماعات أولا بالتبادي يستفزوك ويطلعو عينك حتي يمشوك. وتسمعمهم ليك نفس السيناريو في التلفون ."اسمع الأربعة مليون تعال بعدين شيلها : يأخي دي قروش يمشوا ليها البنك والله معا الحر ده مابقدر تعال البيت يازول كان داير عشرة نديك"!!!!!

أشكرك يا أم خالد ، وغفر الله لعم يعقوب وأنزله الجنة برحمته،، وشكلي كدا ح أقدم للعمل بالمطار!!!

سلمت والعيال من كل شر!!

Quote: " حدث الأعراب عن روعة المشهد"! سلام يا تيفا شوق ووحشة. محبتي

وإنت ياعظيم :
صِح فى الرُبى والوهاد واسترقص البيدا (من حدود طوكيو )
وأسكب على كل نـاد ما يسحر الغيدا (بوستات الجمال والأناقة اللانهائية)
وفـجر الاعـواد رجعـاً وترديدا (والقيثارات التي داعبتها أناملك في ربوع فحل الديوم)
حتى ترى فى البلاد من فرحةٍ عيدا (يوم عودك المحمود لأرضنا هو العيد: كلنا إنتظار)

وكأنك المعني دون سواك!!!

أنا في مضاربكم بعد شهر إن شاء الله!!
سلام ياشقيق!!

قدلة يا مولاي حافي حالق

بالطريق الشاقي الترام,

(دي أم درمان ما تقول دي أبخازيا العظمى يا بوخالد)



نحن والأحبة على هامش بوست مريح في أزمنة الجفاف


أحمد الشايقي

Quote: قدلة يا مولاي حافي حالق بالطريق الشاقي الترام, (دي أم درمان ما تقول دي أبخازيا العظمى يا بوخالد) نحن والأحبة على هامش بوست مريح في أزمنة الجفاف أحمد الشايقي

الغريب في الأمر يامولانا لا أحد غنى للترام عندهم ولا للحسان
كما فلقونا ناس أمدرمان!! هههههههه!!

المرة دي عشان تمشي للبندقية لازمك كلاشنكوف!!

جملت المكان ياملك!!