توقف مجلة (ادب ونقد)

حملت الانباء ان المجلة ذائعة الصيت ادب ونقد ستتوقف لاسباب مالية بعد صدور راتب دام زهاء الثلاث عقود فتاسفت لذلك الكاتبة عبلة الرويني فالي كلمتها نقلا عن اخبار الادب المصرية



عبلة الرويني
[email protected]


أمر مؤسف وفادح، لن نستطيع تبريره بالأزمة المالية، فكل ما تحتاجه مجلة (أدب ونقد) لمعاودة انتظامها الشهري، لا يتجاوز سته آلاف جنيه. أمر ليس عسيراً علي حزب التجمع الذي يصدرها، أن يقوم بتدبيره!!
لكنه المناخ العام، مناخ التراجع والتدهور، أول ما يصيب ويطعن، هو الثقافة ذاتها، والثقافة المدنية تحديداً، طبعاً الأداء السياسي لحزب التجمع، كان لابد وأن ينعكس علي الصحف والمجلات التي يصدرها، رغم الاستقلالية النسبية عن الحزب، ورغم التاريخ الثقافي الطويل، والممتد لتلك الإصدارات!! المناخ الذي تزايدت معه أشكال التراجع الثقافي، فرض تأثيره وإحباطاته..
هي المفارقة، تتراجع الثقافة في ظل حراك ثوري جامح، وتتراجع الثقافة في الوقت الذي يتصاعد فيه تأسيس الأحزاب الدينية، وتتسع فيه الفضائيات الدينية، قنوات إسلامية وأخري مسيحية (الرحمة)، (الناس)، (الأمة). التأسيس للفتنة يكاد أن يكون علنياً.. العبارة تضيق، والرؤية أيضاً، وتتقلص الثقافة وتتدهور الفنون!!
الحديث عن إغلاق مجلة (أدب ونقد) المدافعة عن قيم العدل والحرية علي امتداد تاريخها، منذ إصدارها الأول قبل 27 عاماً ب(1984) رئاسة تحرير فريدة النقاش، لا نستطيع قراءته بعيداً عن تغطية السلفيين لتمثال (حوريات البحر) في الإسكندرية بالأقمشة، وربطه بالحبال، باعتباره فعلاً (إباحياً) خارجاً!! ولا بعيداً عن هدم تمثال سنوسرت الثالث (نسخة غير أصلية) في المنصورة!! ولا هدم تمثال عبد الناصر في أسيوط !!
إغلاق مجلة مستنيرة اليوم، ليس بعيداً عن تأسيس الأحزاب الدينية، وانتشار القنوات الفضائية المتطرفة، وهوس اللحي والجلاليب القصيرة في شوارع القاهرة، واختصار المرأة في صورة وردة، أو أي نبات آخر في لافتات الدعاية الانتخابية بقوائم المرشحين عن أحزاب دينية، باعتبار أن صورة المرأة عورة، وصوتها أيضاً (باستثناء صوتها الانتخابي طبعاً)!!
حالة من التراجع الثقافي ليست وليدة اليوم، بقدر ما هي وليدة 30 عاماً من التجريف الثقافي، كشف عن هشاشته وعريه في الواقع..
إغلاق مجلة، ومجلة ثقافية جادة ومستنيرة كأدب ونقد، أو حتي تحويلها من مجلة شهرية إلي مجلة فصلية، هو فضيحة بكل المقاييس، وانحسار لوعي وهزيمة بكل المقاييس، هزيمة لثقافة مدنية تتقلص مساحاتها، في مواجهة اتساع ثقافة التخلف والعتمة..
وقيام رئيس تحريرمجلة (أدب ونقد) الشاعر حلمي سالم بحملة لجمع التبرعات ومناشدة رجال الأعمال في مصر، ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية، وحتي أمراء الخليج لانتشال المجلة من عثرتها المالية، وضمان استمرارها، فضيحة أخري،... لكنها المفارقة في زمن انقلب فيه كل شيء رأساً علي عقب.

يا للحسرة .. احد مكونات المعرفة لي هذه المجلة الرصينة


انتشار ثقافة القتل والترويع والهوس الديني

اضمحلال مجلات التنوير والمعرفة ؟؟؟؟


سلااام يا مطر شيل شيلتك مع ازدياد ظواهر انتشار الظلام ؟؟؟

شكرا صبري علي المرور والتعليق الظريف

خبر محزن

اتمنى ان تعود قريبا

اشكرك الصديق عمار واليك بعضا من اغلفتها السابقة

التحية للأخ مطر كاتب الموضوع والمتداخلين

Quote: أمر مؤسف وفادح، لن نستطيع تبريره بالأزمة المالية، فكل ما تحتاجه مجلة (أدب ونقد) لمعاودة انتظامها الشهري، لا يتجاوز سته آلاف جنيه. أمر ليس عسيراً علي حزب التجمع الذي يصدرها، أن يقوم بتدبيره!! لكنه المناخ العام، مناخ التراجع والتدهور، أول ما يصيب ويطعن، هو الثقافة ذاتها، والثقافة المدنية تحديداً، طبعاً الأداء السياسي لحزب التجمع، كان لابد وأن ينعكس علي الصحف والمجلات التي يصدرها، رغم الاستقلالية النسبية عن الحزب، ورغم التاريخ الثقافي الطويل، والممتد لتلك الإصدارات!! المناخ الذي تزايدت معه أشكال التراجع الثقافي، فرض تأثيره وإحباطاته..!!

أنا مستغرب الولية الكاتبة المقال ده
تعزو أسباب توقف المجلة عشان الفلسكاب ضرب حزب التجمع
وهي لا تحتاج سوى مبلغ 6000 جنيه يمكن ان يوفرها شيرنق عادي
و 6000 جنيه مصري ليست مبلغا كبيرا على حزب ولا حتى مجموعة أفراد
إذن المشكلة في الحزب في بت أم روحو
إما لأنو حبيبي مفلس أو لأنو شايفها ليست ذات جدوى
انتهينا من الحتة دي

نجي نشوف الولية دي قالت تحت شنو

Quote: هي المفارقة، تتراجع الثقافة في ظل حراك ثوري جامح، وتتراجع الثقافة في الوقت الذي يتصاعد فيه تأسيس الأحزاب الدينية، وتتسع فيه الفضائيات الدينية، قنوات إسلامية وأخري مسيحية (الرحمة)، (الناس)، (الأمة). التأسيس للفتنة يكاد أن يكون علنياً.. العبارة تضيق، والرؤية أيضاً، وتتقلص الثقافة وتتدهور الفنون

طيب هل الأحزاب والقنوات الدينية دي هم الوقفوا الجريدة؟
هل مارسوا اي نوع من الضغط او رفعوا قضية على المجلة مثلا؟
ما خيبتكم منكم وفيكم يا بت الرويني
لا تمت باقي المقال كله عن السلفيين وخطر السلفيين
افلاس حقيقي والله
ذكرتني بصاحبي اللدود أدهم صبري الشريف
بدخل الوهابية في أي حاجة ^_____^

يا صديقي الحبيب
ايامك بيض
شنو الخبر المؤسف ده
هذا زمن الهيافة وربح الصعاليك والهايفين
وخسارة الجسارة والفهم النقي
ويا لها من خسارة
تسلم يا مطرنا القادم بالخير
محبتي