خفايا وأسرار من حياة الدكتور الحاج آدم

خفايا وأسرار من حياة الدكتور الحاج آدم


11-21-2011, 05:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1321850782&rn=6


Post: #1
Title: خفايا وأسرار من حياة الدكتور الحاج آدم
Author: عبد اللطيف السيدح
Date: 11-21-2011, 05:46 AM
Parent: #0

نموذج لشاب سوداني يدعو الناس للإسلام بأفعاله قبل أقواله

هذا العنوان وجدته في إحدى مذكراتي القديمة , ولم أشأ أن أضيف إليه أو أن أحذف منه أو أعدله رغم تبدل الزمان والمقام. والحقيقة أن لهذا العنوان قصة مدهشة جرت فصولها في منتصف ثمانينيات القرن المنصرم ,وتحديدا في نهاية عام 1984م وكنا حينها طلابا بأقسام الدراسات العليا في جامعات المملكة المتحدة العريقة.
كان الفصل شتاءً , وكانت بريطانيا كلها تتهيأ , وكعادتها في كل شتاء, للاحتفال بعيد الميلاد المجيد . وبالتزامن مع تلك الاحتفالات في كل عام, يلتئم شمل أعضاء جمعيات الطلاب المسلمين الدارسين بالمملكة المتحدة وايرلندا للتفاكر والتشاور والتحاور حول قضايا العالم الإسلامي . وقد جرت العادة على إقامة هذه المؤتمرات في مدن الوسط , ولكن على غير المعتاد فقد أقيم المؤتمر ذلك العام في كارلايل وهي مدينة صغيرة تقع في أقاصي شمال بريطانيا وعلى مقربة من القطب المتجمد الشمالي.
جئت أنا في حضـــرة ثلة مباركــــة من الأخوة الفضلاء من غرب المملكــة , اذكر منهم المهندس أبا عمر من ســـوريا , وأبا حذيفة من العراق , وأبا همام من السعودية , وأبا معاذ من الكويت . ومن السودان كان معي محمد أحمد النعمان (رحمه الله) ونور الدين الطيب , والحقيقة أنه كان للأخوة السودانيين ادوار عظيمة ومرموقة ومشهودة في إعداد وترتيب وإخراج تلك المؤتمرات . وكان شيخ احمد علي الإمام - شفاه الله وعافاه - الطالب بجامعة أدنبرة حينها مصدر فخر للجميع , فقد كان يُسأل المسألة الفقهية فيفتي فيها على المذاهب الأربعة.
أما الشاب الأنيق الطبيب مصطفى عثمان إسماعيل , فقد تم انتخابه بالإجماع في ذلك العام رئيساً لاتحاد جمعيات الطلاب المسلمين FOSIS. وكان هذا حدثا نادرا في تاريخ ذلك الاتحاد ,لأن تحقق إجماع الطلاب المسلمين على اختلاف مذاهبهم وفرقهم وتوجهاتهم وبلدانهم كان أشبه بالمستحيل في ذلك الحين.
أما أخونا الحاج آدم يوسف (مع حفظ بالألقاب) فقد كان حينها في جبهة أخرى مشغولا بأمور موازية في الأهمية يأتي على رأسها الدعوة لدين الله بصدق وتجرد وبصيرة , وكان زاده وعتاده لذلك تقديم النموذج الصادق والعمل الجاد والمنطق القويم والعلم النافع. لم نكن نحن على علم بما يقوم به هذا المجاهد الداعية (الحاج آدم) في مدينة شيفيلد البريطانية حتى اكتشفت ذلك وبمحض الصدفة حين جاء أحدهم (أحد الذين أسلموا على يديه) لحضور ذلك المؤتمر في مدينة كارلايل. كان شاباً صينياً واضح المعالم. كان أمرا نادرا في ذلك الزمان أن تلتقي مسلما صينيا في بريطانيا. وقد لاحظت أن هذا الشاب كلما التقى سودانيا يسلم عليه بحرارة وبود شديد , فحرصت أن اعرف قصة هذا الشاب وسر تعلقه بالسودانيين دون بقية الإخوة المسلمين .
صلى ذلك الشاب إلى جواري صلاة الظهر في القاعة التي خصصها المؤتمرون مسجدا , ولفت نظري انه صلى بخشوع شديد وسكون تام , وما أن انتهت الصلاة حتى أقبل عليّ بكثير من الود والاحترام ثم بادرني بالسؤال: أأنت من السودان فقلت: "نعم" , قال أنتم يا أخي شعب عظيم وأنا مدين إليكم بالكثير , قلت "شكرا جزيلا" ولكن هل لي أن أعرف ماذا قدم لك هذا الشعب؟؟ صمت قليلا ثم سألني : هل تعرف الحاج آدم ؟ قلت نعم, هذا أحد زملائي في جامعة الخرطوم , هو الآن يحضر لنيل درجة لدكتوراه في جامعة شيفيلد . قال : هل تربطك به علاقة ؟ قلت : نعم , أخوة الوطن والعقيدة , ووحدة الفكرة والهدف . ثم قلت : وما علاقتك أنت بالحاج آدم؟ قال : هذا شخص قدم لي أعظم معروف في حياتي ! قلت :وهل لي أن اعرف القصة؟ صمت قليلا ثم قال : أنا دخلت الإسلام عن طريق هذا الشخص , قلت : الله اكبر ولكن كيف كان ذلك ؟ قال : يا أخي هذا شخص عجيب ...الحاج آدم نموذج لشاب سوداني يدعو الناس للإسلام بأفعاله قبل أقواله ! قلت : الحمد لله ولكن هل لك أن توضح لي ذلك. قال: أنا جئت من الصين قبل أكثر من عام للتحضير للدراسات العليا في الهندسة الزراعية في جامعة شيفيلد , وكان قدر الله أن ساقني إلى أن أعمل مع طالب من السودان في نفس المعمل. كان ذلك الطالب هو الحاج آدم , وقد كان الحاج نعم السند والعضد لي , يقول الصيني :جئت من الصين ولغتي الإنجليزية ضعيفة جدا ,فوقف الحاج معي كما لم يقف أخ مع أخيه, وعلمني الإنجليزية .كان يشرح لي كل شيء بصبر وبصيرة , ويعينني على انجاز مهامي الأكاديمية دون كلل ولا ملل بل وبلا من ولا أذى ولا مقابل. لم يقف الأمر عند هذا الحد, يقول الأخ الصيني , بل كان الحاج يقاسمني أكله ومشروباته !, كان يقسم الساندويتش الذي يأتي به لإفطاره ويصر على أن أشاطره إياه ,ما كان يصنع شاي أو قهوة إلا وخصني بكوب مما يشرب.! باختصار فقد كان رفيقكم الحاج أرفق بي من والدي. كان هذا الأمر يحدث بصورة يومية دون توقف حتى أدركت أن الكرم والجود سمة من سمات هذا الشاب , وكان أيضا مؤدبا وصبورا ,وصادقا وجسورا .
يقول الفتى الصيني : ومما أدهشني حقا, أن الحاج كان يمارس تلك القيم الفاضلة مع الجميع دون تمييز حتى خلته أنه إنسان الكمال الذي صورته لنا العقيدة الكنفوشية التي كنت أؤمن بها في ذلك الزمان .أو أنه إنسان الشيوعية المثالي التي تحدثت عنه منشورات ماو تيسي تنق , ذلك الإنسان المنتج الراغب في أن يشــارك الآخرين في كل ما يملك , ويأخذ فقط بقدر ما يحتاج. ولكن الغريب أن الحاج كان يمارس هذا السلوك في إطار أخلاقي فريد وسماحة نفس مدهشة.
قال الشاب الصيني :أن إعجابه قد بلغ بالحاج حدا بعيدا جعله يسأله عن هويته وفلسفته في الحياة ولماذا يفعل كل هذا ؟ولماذا ينكر ذاته في سبيل إسعاد الآخرين؟ ,قال فرد عليه الحاج انه ببساطة يفعل كل ذلك لأنه مسلم ,وأن عقيدته هي التي تحثه على ذلك وتأمره به.
قال الصيني: في تلك اللحظة وقع في خاطري أن هذه العقيدة التي يؤمن بها هذا الشاب لهي عقيدة عظيمة . قال: وبدأت بعد ذلك أفكر جديا في هذه العقيدة و طلبت من الحاج أن يوضح ويشرح لي معالم ذلك الدين .ففعل فشرح لي أعظم عقيدة بأيسر أسلوب , ففهمت , فأيقنت أنه دين الحق , وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمد رســـول الله .ومنذ تلك اللحظـــــة أحسست بســــعادة غـــــامرة واعترتني طمأنينة لم أعهدها في حياتي , واخترت أن اسمي نفسي عبد الرحمن , والفضل في ذلك ,بعد الله, لكم أنتم إخوتي في العقيدة من أهل السودان.ثم سكب دمعة حرى , وحاولت إنا أن أتمالك نفسي ومددت يدي لأمسح تلك الدمعة التي تحدرت على وجهه الصغير المستدير , ولكن ... علي كل حال, الأخ عبد الرحمن حملني وصية لأهل السودان يقول فيها : أنتم أيها السودانيين مؤهلون, دون غيركم, لحمل لواء هذه الدعوة, ولقيادة الإنسانية وإخراجها من ظلمات الكفر والهلاك إلى نور الإسلام وسعادة الدارين , أنتم دعاة بأفعالكم قبل أقوالكم , أو هكذا كان النموذج الذي عرفته في شخصية رفيقكم الحاج آدم.
أما وقد دار الزمان دورته وواصل الأخ الدكتور الحاج آدم يوسف مسيرته الظافرة ,بإذن الله , وترقى في مسالك الإيمان والإحسان والدعوة والعمل الجاد حتى تم اختياره نائبا لرئيس الجمهورية ,فلا املك إلا أن أقدم التهنئة الخالصة للسيد الرئيس ولشعب السودان قاطبة ولأهلي في دارفور خاصة, على هذا الاختيار الذي صادق أهله, وأدعو الله صادقا أن يوفق الأخ الزاهد العابد الحاج آدم ليقدم لأهل السودان ما هم أهل له من اهتمام واحترام, وأن يواصل مسيرته القاصدة في الدعوة إلى الله بأفعاله قبل أقواله , إن الله ولي ذلك والقادر عليه.


بقلم: بروفيسور عبد المجيد الطيب
أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة أم القرى

Post: #2
Title: Re: خفايا وأسرار من حياة الدكتور الحاج آدم
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 11-21-2011, 11:44 AM
Parent: #1

لسع يا ابريــق مواصل في مهمتك المقدسة بملاحقـة مؤخرات الكيــزان .. واريتو يجبُر فيهم
ويلتفتوا ليك يا مُهمل يا مهمش ،،،

الحاج آدم دا يا منفعجي يا مُسترزق ( بغسل مؤخرات المتنفذين) قبل كدة مُش صحافة ناسك ديل زاااتها
ناشرة اعلانات بإنه متهم هارب ويجب على المواطنين المساعدة في القبض عليــه ؟
ما تعتمد علي زي دا في محاولة استرزاقك .. دا جابوهو مجرد ترضبة سياسية بكرة بيقعد كتب..
خليك مركز بإبريقك وعينك على باب الحمام متي يدخل على عثمان او يخرج عمر البشيــر .


ــــــــــــ
قال المثل إذا حملت الابريـق فلا تخشي اذى العذرة ..

Post: #3
Title: Re: خفايا وأسرار من حياة الدكتور الحاج آدم
Author: عبد اللطيف السيدح
Date: 11-21-2011, 01:14 PM
Parent: #2

Quote: لسع يا ابريــق مواصل في مهمتك المقدسة بملاحقـة مؤخرات الكيــزان .. واريتو يجبُر فيهم
ويلتفتوا ليك يا مُهمل يا مهمش ،،،





من غضب ربنا عليك


سواك شيوعي وسكران وكمان معاها خيابة

اعوذ بكلمات الله التامات

Post: #4
Title: Re: خفايا وأسرار من حياة الدكتور الحاج آدم
Author: عمر صديق
Date: 11-21-2011, 01:55 PM
Parent: #3

الاخ السيدح

تحياتي


فعلا الحاج ادم مفخرة لكل السودانين في كريم خصاله واخلاقه وزهدة وتواضعه

وهو لم يكن من الين فتنتهم السلطة بل بقي كعهده الاول نقيا وتقيا وورعا

Post: #5
Title: Re: خفايا وأسرار من حياة الدكتور الحاج آدم
Author: عمر صديق
Date: 11-21-2011, 01:55 PM
Parent: #3

الاخ السيدح

تحياتي


فعلا الحاج ادم مفخرة لكل السودانين في كريم خصاله واخلاقه وزهدة وتواضعه

وهو لم يكن من الين فتنتهم السلطة بل بقي كعهده الاول نقيا وتقيا وورعا

Post: #6
Title: Re: خفايا وأسرار من حياة الدكتور الحاج آدم
Author: عمر صديق
Date: 11-21-2011, 01:55 PM
Parent: #3

الاخ السيدح

تحياتي


فعلا الحاج ادم مفخرة لكل السودانين في كريم خصاله واخلاقه وزهدة وتواضعه

وهو لم يكن من الين فتنتهم السلطة بل بقي كعهده الاول نقيا وتقيا وورعا

Post: #7
Title: Re: خفايا وأسرار من حياة الدكتور الحاج آدم
Author: عمر صديق
Date: 11-21-2011, 02:00 PM
Parent: #3

الاخ السيدح

تحياتي


فعلا الحاج ادم مفخرة لكل السودانين في كريم خصاله واخلاقه وزهدة وتواضعه

وهو لم يكن من الين فتنتهم السلطة بل بقي كعهده الاول نقيا وتقيا وورعا

Post: #8
Title: Re: خفايا وأسرار من حياة الدكتور الحاج آدم
Author: حماد الطاهر عبدالله
Date: 11-21-2011, 02:17 PM
Parent: #7

الأخ/ السيدح

تحياتي


Quote: بقلم: بروفيسور عبد المجيد الطيب،أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة أم القرى


صدق البروف. فهذا قليل من كثير ولا نريد أن نقصم ظهر الرجل، على عاتقه مسئوولية تهد الجبال.

Post: #9
Title: Re: خفايا وأسرار من حياة الدكتور الحاج آدم
Author: بدر الدين محمد
Date: 11-21-2011, 02:56 PM
Parent: #8

نفاقستان

Post: #10
Title: Re: خفايا وأسرار من حياة الدكتور الحاج آدم
Author: عبد اللطيف السيدح
Date: 11-21-2011, 03:04 PM
Parent: #9

Quote: والفضل في ذلك ,بعد الله, لكم أنتم إخوتي في العقيدة من أهل السودان.ثم سكب دمعة حرى , وحاولت إنا أن أتمالك نفسي ومددت يدي لأمسح تلك الدمعة التي تحدرت على وجهه الصغير المستدير , ولكن ... علي كل حال, الأخ عبد الرحمن حملني وصية لأهل السودان يقول فيها : أنتم أيها السودانيين مؤهلون, دون غيركم, لحمل لواء هذه الدعوة, ولقيادة الإنسانية وإخراجها من ظلمات الكفر والهلاك إلى نور الإسلام وسعادة الدارين , أنتم دعاة بأفعالكم قبل أقوالكم , أو هكذا كان النموذج الذي عرفته في شخصية رفيقكم الحاج آدم



الله الله لله درك أيها الفتي الصيني المسلم وانت سعيد بهذه اللحظة التاريخية التي التقيت فيها

الدكتور الحاج ادم وكان علي يديه دخولك الي ملة ابراهيم حنيفا وما انت من المشركين .


وشكرا للبروفسير عبد المجيد الذي اكرمنا بشئ من مناقب الدكتور الحاج ادم

ولايعرف الفضل الا اهل الفضل

Post: #11
Title: Re: خفايا وأسرار من حياة الدكتور الحاج آدم
Author: شرف الدين آدم إسماعيل
Date: 11-21-2011, 03:10 PM
Parent: #9

يعني د.الحاج ادم ده مع كامل الود والتقدير لشخصه...

هو كان مؤتمر وطني ومشي للشعبي و كان متهم هارب ...

وقام اترشح لمنصب الوالي في جنوب دارفور...

ولم ينجح ...

وقام رجع تاني للمؤتمر الوطني ...

ثم تم تعيينه , نائب لرئيس الجمهورية...

ماهذه التناقضات ؟