(هذه ليست مهنية يا ..... أنها شماتة .. وحدمة لأعداء السودان - بقلم كما

كتب الأستاذ كمال حسن بخيت فى أفتتاحيته اليومية (صباح الخير) بجريدة لالرأى العام مايلى :-
(لم أندهش.. وكثيرون غيري من الخبر الذي نشرته قناة (العربية) التي يديرها عبدالرحمن الراشد صديق دولة إسرائيل الأول في المنطقة.. والتي لا تكذب في أخبارها المعادية للعرب.
نشرت قناة (العربية) خبراً مسرباً لها بأن أوكامبو أصدر أمراً باستدعاء وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين.
الخبر.. كنت أتوقعه بعد الانتصارات الكاسحة التي حققها الجيش السوداني الذي أصبح تحت قيادة الفريق عبدالرحيم وهيئة الأركان مدرباً تدريباً حديثاً ومسلحاً بأحدث أنواع الأسلحة.. ونعرف الدور الكبير الذي لعبه الفريق عبدالرحيم في هذا التطور الذي أدهش العالم وألحق الهزائم الكبرى بجيش الحركة الشعبية المزود بأحدث الأسلحة من الدولة الصديقة لعبدالرحمن الراشد.
وكنت أتوقع أن يحدث هذا الخبر- إن كان صحيحاً أو غير صحيح- زلزالاً في السودان.. لأنه يؤكد استهداف السودان من كل القوى الغربية المعادية له، مهما كان موقف الكثيرين من النظام خاصة الذين يرتزقون منه ويدعمهم بلا حدود.
لم أكن أتوقع من أية صحيفة سودانية مهما كان مسئولو التحرير فيها غاضبين على النظام ويقفون مع جهات أخرى أو يرغبون في المزيد من الدعم أن ينشروا هذا الخبر المزعج.. لأن نشره في الصحف السودانية يمكن أن يأتي بنتائج سيئة للغاية.
أعرف تماماً موقف البعض الشخصي من الفريق عبدالرحيم في الوقت الذي يوالون فيه جهات أخرى في نفس النظام الذي يتقلد فيه الفريق عبدالرحيم منصب وزير الدفاع.
صحيح أن الفريق عبدالرحيم في بعض الحالات تكون ردوده «مسيخة» وأحياناً جادة، لكن هذا الرجل يحمل في دواخله قلب طفل ورجل لا يشك أحد في إخلاصه ووطنيته، وماذا يعني الترويج لهذا الخبر وبالمانشيت الأحمر العريض؟، ألم يفكر من فعل هذا أن هذا النوع من النشر الخبيث يمكن أن يحدث خذلاناً كبيراً.. ويمكن أن يؤثر نفسياً وسياسياً لكل المخلصين لهذا الوطن، أقول هذا وأنا لست من المقربين من الفريق عبدالرحيم كما أن علاقتي به ليست سيئة، لكن هناك حدودا للشماتة.. والمهنية الصحفية لا تعرف الشماتة.. ماذا سيفعل أوكامبو بالفريق عبدالرحيم.. وماذا فعل بكل الذين طلبهم.. وآخرهم أبناء العقيد القذافي.
كنت أتوقع أن تنطلق حملة عنيفة ضد أوكامبو وضد القرار الذي يأتي في سياق الاستهداف الغربي للسودان ومساعي دولة الجنوب والغرب الأوروبي وأمريكا لفرض حظر طيران في السودان ليمنع تقدم الجيش السوداني ومنعه من تحقيق أية إنتصارات.
هؤلاء لا يعرفون الجيش السوداني ولا يعرفون أبطال الجيش السوداني من ضباط وجنود.. ولن يؤثر هذا القرار في الفريق عبدالرحيم ورفاقه ولا معنويات الجيش السوداني.
ولن يكون الفريق عبدالرحيم آخر المستهدفين من أوكامبو.. وسوف يضم الى قائمته كل المخلصين لهذا الوطن.. وكل الذين يدافعون عن كرامة هذا الوطن وأصالته وعن شعبه العظيم.
وفي مثل هذه المواقف يجب أن تتوحد الآراء والمشاعر.. المعارضون للحكومة والرافضون لها.. لأن مثل هذا القرار لا يسر صديقا ولا يسر سودانيا ولا يسر مسلما مهما كان خلافه مع الحكومة والنظام القائم.
أعرف أن أطرافاً من المعارضة عارضت بشدة مذكرة الرئيس البشير وعلى رأسهم مولانا محمد عثمان الميرغني الزعيم الوطني الحر ورئيس حزب الحركة الوطنية الحزب الاتحادي الديمقراطي وهو موقف نابع من وطنيته رغم اختلافه مع النظام.. أما أولئك.. فسوف يخيب ظنهم.

السودان فى صراعه المتعدد الجبهات يأمل على أقل أفتراض ان يتعاطف معه الاشقاء العرب والمسلمين ومساندته ودعمه (معنويا) على الأقل بدلا من دق الطبول واستغلال أجهزة الاعلام للترويج ضده ومايعكلر صفوه، والشعب السودانى قادر على مواجهة قدره والزود عن معتقداته وأفكاره ، لكن لامجال لمثل هذه الأفواه التى تطعن فى خصر السودان بمثل الترويج لهه الاقاويل ، وحتى لو صدقت فيجب عدم منحها هذه المساحة الكبيرة من الاعلام لأن ذلك تشويش على انجازات الشعب السودان على قوى التمرد والبغى التى ترغب فى تحطيم الوطن وتمزيقه، ولن يفلحوا بأذن الله ، عاش السعب السودانى العظيم والموت والدمار لأعداء الوطن والعملاء الإنسان رخيصين .