وجهة نظر حادثة رقيص البشير انتصار للشعب وفشل المشروع الحضاري

وجهة نظر حادثة رقيص البشير انتصار للشعب وفشل المشروع الحضاري


11-18-2011, 11:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1321656504&rn=1


Post: #1
Title: وجهة نظر حادثة رقيص البشير انتصار للشعب وفشل المشروع الحضاري
Author: abdelrahim abayazid
Date: 11-18-2011, 11:48 PM
Parent: #0

طوال سنوات الانقاذ حاولت ان تغيير كثير من عادات وتقاليد الشعب السوداني ونجحت من خلال اعلامها وتسخير اجهزة الاعلام في تغير حتي في تركيبة الشعب السوداني وبداءت تطفو علي السطح اشياء وممارسات لم يكن الشعب السوداني متعودا عليها.
ولقد حاولت الانقاذ قدر ما حاولت في تغيير من وجدان الشعب ومن تغيير ذوقه العام بتحرييم الغناء احيانا والرسم والنحت ونبذ الفنون الجميلة بكل الوسائل ومنها مشاريع اسلمة الفن والغناء وفعلت في ذلك ما فعلت من ملاحقة اهل الغناء والوقوف موقف المتفرج من الاعتداءات والتهديدات التي طالتهم( حادثة اغتيال الفنان خوجلي عثمان).
والكثيريين يذكرون جيدا ابادة مكتبة الاذاعة القومية بما كان فيها من تسجيلات نادرة وايقاف بث الاغاني التي صنفتها لجان الانقاذ بالاغاني الخادشة للحياء التي يطرب لها شعبنا وكانت تسمع في كل بيت وحارة ويتغني بها مغنيين ك عثمان حسين وعبد العزيز داوؤد
وحسن عطية واحمد المصطفي و محمد عثمان وردي وايراهيم الكاشف وبقية العقد الفريد الذي شكل وجدان الشعب السوداني.
وكان للانقاذ التي قائدها البشير عدت مبرارات وثوابت تنادي بها وتدعي سعيها الي تطبيق الشريعة لمزيدا من استدرار العطف معها
سوي من الداخل او من الخارج واعني بالخارج تلك الجماعات التي احتوتها الانقاذ في اول ايامها الحركات التي تسمي نفسها با لاسلامية
في الوطن العربي كناس بلحاج والغنوشي وحماس وغيرهم رغم كل ذلك لرسوخ ثقافة وطقوس الافراح والاحزان في وجدان الشعب السوداني لم يتخلي الناس في السودان عن ممارسة طقوس الابتهاج بالغناء والرقيص مما يوكد الرسوخ الذي من الصعب اقتلاعه بقرار
الشي الذي كان يجابد به المشروع الحضاري كي ينتهي منه في السودان اي الغناء والرقص بل حصل تثبيت له من جهات هي في اركان النظام اذ لم يتثني لاهل الانقاذ ايقاف تلك الطقوس في زيجات ابنائهم وبناتهم وهنا لم بستطيعوا في الوقوف ضد عجلة الوجدان والارث الراسخ بالاحتفال في الافراح والرقص تعبيرا عن الابتهاج بل ان هذا المظهر لم يتغير ابدا للمتابع لجولات البشير ولخطاباته فلم يمر خطاب او احتفالية للانقاذ الا وكان فيها رقصة للبشير تعبيرا عن الفرح والابتهاج وليس شيئا سوي ذلك فانه لم يستطع التخلص من ما شكل عليه وجدانه.
ولقد حاولت الانقاذ في ان تاسلم الغناء الا ان حظر الغناء والتضيق عليه في فترة من الفترات انتج نوع اخر من الغناء وهو (المديح الملحن بالغناء) اذ ظهرت مجموعات تجوب الافراح والمناسبات وتلحن المدائح النبوية المعروفة بالحان اغاني كفرق اهل البيت والصحوة وغيرها ويمارس الناس فيها الرقص.
وجاء عهد اخر روجت الانقاذ بكامل وعيها وامكانياتها للغناء والمغنيين اذ تبنت ومن خلال القنوات التلفزيونية برامج تشجع علي تاهيل المغنين من الشباب وتنظم لاختيارهم بل ذهبت لاكثر من ذلك لخلق تنظيم تخطي تجربة نمارق الي تنظيم الفنانين الشباب وهو عبارة
عن تنظيم لاحتواء الموجة العارمة من الشباب تحت مظلة المؤتمر الوطني.
ان الرئيس البشير هو فرد عادي من افراد الشعب السوداني كما يروج لهذا اتباع المؤتمر الوطني لذلك رقص في زواج اسري والذي هو شي عادي في اي اسرة سودانية حتي ولوكان الاب امام مسجد فانه ياتي لنصف الدارة ليحي ويبارك زواج ابنته او ابنه هذا هو شعبنا الذي عرفناه منذ القدم والذي حاول البشير واعاونه محو معالمه وتحريم عادته وتراثه وثقافته ولكنهم لم يستطيعوا وظل شعبنا هو الاقوي
لان ثقافته وارثه عمرا هي اطول وارسخ من الانقاذ والتحية لشعبنا الذي لم بنهزم امام برامج الانقاذ رغم جبروتها لاكثر من عشرين عاما