لماذا تأخر ظهور الأديان السماوية ... ملايين السنين عن ظهور الإنسان؟؟؟

أول دعوى دينية ذات صلة بالغيب المرفوع للسماء, كانت الديانة اليهودية, وكان ذلكم منذ أربعة آلاف من السنون فيما أعلم, ثم تلتها الديانة المسيحية والتي يتجاوز عمرها الآن الألفين عاما بقليل. ثم تلاهما الإسلام والذي لا يتجاوز في العمر غير ألفية ونصف ناقص.

ومجمل الديانات عاليه لم تشر إلى تاريخ معين كان فيه قد خلق الإنسان, فيما علم الحفريات { الأرضي } ينبئنا بأن الإنسان ظهر على الأرض منذ ملايين السنين.

وما صحت الفرضية عاليه, ببقى في ملايين من الناس تاهت لملايين السنين. مغتربة عن أرضها وعن سمائها.

وإن كان هناك, ولحسب العلم التجريبي, أن ثمة صفات سلوكية يمكن أن تورث وأن تتكشف ما صادفت مناخا إجتماعيا ملائما... زي الذكاء والغباء وما يتصل. فلماذا غاب الإيمان؟ كفرضية أولى وأولى بالإستقرار في ذهن و وجدان الإنسان وبغرس بيولوجي وشكل طبيعي؟

ولنصيب فلاحا يتسق وأحاولنا كبشر, فلنتحاور بعقل مفتوح ... إذن.

Quote: أول دعوى دينية ذات صلة بالغيب المرفوع للسماء, كانت الديانة اليهودية, وكان ذلكم منذ أربعة آلاف من السنون فيما أعلم, ثم تلتها الديانة المسيحية والتي يتجاوز عمرها الآن الألفين عاما بقليل. ثم تلاهما الإسلام والذي لا يتجاوز في العمر غير ألفية ونصف ناقص.

الأخ حيدر

عساك بخير

دعواك التي استندت عليها في تاسيس هذا البوست تحتاج لتدقيق من جانبك

ربما تكون بحاجة لمزيد من اجترار المعارف السابقة..

وعندها قد يتبين لك أن الأب الثاني للبشرية، وهو نوح عليه السلام كان نبياً يوحى إليه

وهذا في ذاته يجعل نقطة البداية في الارتباط البشري بالوحي نقطة أقدم مما ذكرته في ثنايا كلامك أعلاه

فالبداية لم تكن من اربعة آلاف سنة..

وابتدار علاقة البشر بالسماء لم يكن من نقطة انطلاق الديانة اليهودية..

وعلى ذلك.. فاليهودية لم تكن الأولى قطعاً

دعني أذكر مستندي في ذلك...

تقريباً هناك اجماع أن الحاميين والساميين وغيرهم ينسبون مباشرة لـ حام وسام أبناء
نوح، ومن الساميين تسلسل أنبياء بني إسرائيل ثم النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والجميع
من نسل ابراهيم عليه الصلاة والسلام

ومع استصحاب كلامي اعلاه في ان نوح نبي يوحى إليه.. ومع استصحاب أن المدة
الفاصلة بين نوح وهذه الديانات (الأنبياء الإبراهيميين) كانت غير يسيرة، فإن ما افترضته
في العنوان - بخصوص المدة الزمنية - سيحتاج إلى تدقيق

بل دعني أذهب ابعد من ذلك.. فـ آدم عليه الصلاة والسلام هو أبو البشر.. وقد كانت له
شرائع.. ولعل قصة قتل أحد أبنائه للآخر تدل على ما يفيد وجود ارتباط عميق بشرائع سماوية
سبقت ديانات الأنبياء الإبراهيميين

شوف معاك الآيات يا حيدر

(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ
لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ
إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ
أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ
الْخَاسِرِينَ * فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ
يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) [سورة المائدة: 27 - 31]

ولو تأملت الآيات اعلاه فستجد قضية (القربان) وهذا يدل على وجود تشريع

ولو تأملت لوجدت تعليم الله تعالى للجاني كيف يدفن اخاه.. وهذا تشريع

إذن.. قضية التشريع نفسها كانت موجودة منذ بواكير وجود الإنسان على الارض

بل ولأن التشريع في الأصل هو (أمر ونهي) فحتى في قصة آدم مع ابليس ستجد أن
معالم التشريع كانت واضحة..

بمشي وبجيك راجع بإذن الله تعالى،، فالموضوع مشوق، ومحفز للبحث

تحياتي