اغـتـيـال الـســـاســة فـي الـســودان !!!!

.

لم يعرف السودان اغتيال الساسة طوال عصوره الضاربة الجزور الا في هذا العهد المشئوم !!!

سنأخذ مثالين فقط للدلالة ..

في بداية رمضان / ديسمبر 1997 م سافر الزبير محمد صالح الي القاهرة في عز سوء العلاقة مع مصر وقد قيل في تلك الفترة بأنه سافر الي مصر بدعوة من الحكومة المصرية .. وقدالتقي بحسني مبارك وحكومته وعقب عودته من مصر استقبلته الحكومة والاعلام الحكومي استقبالا سيئاًأسوأ مايكون الاستقبال والحكومة قامت بتأليب الاعلام ضده ومن هؤلاء الدكتور حسن الترابي
وبعد مرور حوالي شهرين من تلك الزيارة في فبرايرة 98م كانت الكارثة ورحيله الي دار البقاء ..
في يوم وفاته كنت انا احد المتابعين لتلفزيون جمهورية السودان حيث قام التلفزيون ومن الصباح بتشغيل القرآن الكريم وفي حوالي الساعة الثانية او الثالثة نعي الناعي وفاة الزبير محمد صالح ورفاقه ..
وبعد فترة وجيزة كان هناك لقاء مع الطيب سيخه باعتباره احد الركاب الناجين من تلك الكارثة وقد كان الرجل سليما معافا ويلبس جلبابا ابيضا نظيفا وتحدث عن الحادث وانتهي اللقاء
وبعد حوالي تقريبا 30 دقيقة كان هناك لقاء اخر ايضا مع الطيب سيخة ولكننا وجدناه رابطاومعلقا يده علي رقبته مايدل علي ان يده مكسورة !!!! مع انه في اللقاء الاول كان سليما معافا .. ما الذى جرى خلال الثلاثين دقيقة الماضية !!!

في نفس الليلة وفي تلفزيون السودان تم استضافة الدكتور حسن مكي وهو احد مفكرى ومنظرى النظام حيث قال في تلك اللقاء وبالحرف الواحد :

{ يجب البحث عن اسباب تحطم الطيارة ويجب اسناد المهمة لشركة عالمية متخصصة !!! } لكن كلامه ذهب ادراج الرياح ولم تسند المهمة للشركة المتخصصة !!!!

الغريب في الامر : دكتور حسن مكي كان دائم الظهور في الاعلام في تلك الفترة ولكن وعقب لقاءه المذكور انكفأ ولم يعد يظهر في الاعلام الا قليلا !!!

ليس هناك من يعلم الغيب لكن هناك من يقومون بتحليل الاشياء للوصول الي نتائج ... وهذا لم يحصل !!!

المهم غاية المراد : الحكومة اعتقدت وربما يكون اعتقادها حقا وربما خطأ في ان الزبير عاد من مصر ليقوم بعمل انقلاب بدعم من مصر ...

حادث رحيل : د.عبدالنبي أحمد / الامين العام لحزب الامة القومي

د.عبدالنبي احمد من الساسة الذين يشار اليهم بالبنان في السودان ولم يحصل في تاريخ السودان ان اجتمع اهل ولايتي دارفور وكردفان علي شخص مثلما اجتمع علي شخص دكتور عبدالنبي
حيث انه كان شخصا مجمعاً عليه في الغرب .. ولا ننسي نعي الصادق المهدى له بعبارة : { فقدنا مفتاح الغرب } ..

اغتالته الحكومة بتدبير حادث السيارة المشئوم للتخلص منه وهناك اسباب كثيرة تجعل الحكومة تتخلص منه مثل فوبيا اجماع الناس عليه في الغرب ..

في لقاء صحفي قال دكتور الترابي عندما سُئل عن سيئات الانقاذ :

{ لكن يادكتور المسئولية ستطالك أيضاً فقال د. الترابي : نـعم أعلم ذلك وكرجل قانون ربما أنال سنة أو سنتين ولكن ثق وقتها لن تستطيع المشانق أن تسـع ضـيوفـها ... }

وفعلا مشانق من سفكوا دماء الابرياء لن تسع ضيوفها ... ودم القتلي لا تذهب هدراً وذلك مصداقاً لقوله تعالي ( وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون ) 72 البقرة

فادّاراتم : من المداراة والاخفاء والله مخرج ما كنتم تكتمون : هذا وعد الهي ووعدالله لايخلف ان القاتل يظهر ولو بعد حين قال تعالي في الحديث القدسي ناصراً المقتول وكافة المظلومين .. ( وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين ) ..

فانتظروا انا منتظرون

لعنة دماء الابرياء تطارد وستظل تطارد قاتلية الي ان تقتصّ منهم ..وربما قد آن أوان القصاص ..

Up