إنهم يقيمون معرضا سنويا للكتاب ليصادروا فيه الكتب

إنهم يقيمون معرضا سنويا للكتاب ليصادروا فيه الكتب


11-13-2011, 10:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1321177419&rn=1


Post: #1
Title: إنهم يقيمون معرضا سنويا للكتاب ليصادروا فيه الكتب
Author: حامد بدوي بشير
Date: 11-13-2011, 10:43 AM
Parent: #0

Quote: (عن جريدة الحياة)


عانى المشهد الثقافى السودانى على مدى أعوام ضعفاً فى حركة النشر، ما عدا القليل من العناوين الأدبية التى صدرت ضمن منشورات "مصلحة الثقافة" فى عهد الرئيس الأسبق جعفر نميرى، ثم العناوين الأقل التى قدمتها دار نشر جامعة الخرطوم فى وقت لاحق، لم يعرف السودان حركة نشر يمكن أن يُشار إليها، وفى بعض الأحوال لجأ الروائيون والقاصون السودانيون إلى دور نشر عربية فى اليمن ولبنان ومصر وسوريا لطباعة أعمالهم، إلا أن التجربة لم تكن مغرية للكثيرين لأن الكتاب الذى ينشر فى الخارج يبقى هناك ولا يصل إلى السودان إلا قليلاً!

الواقع، وعلى خلاف القاعدة السائدة "الخرطوم تقرأ" بدا كأن شركات توزيع الإصدارات العربية لا تنظر إلى السودان كسوق جيدة لإصداراتها، إذ غابت على مدى وقت غير قصير الكتب الثقافية والدوريات والمجلات بل الصحف؛ وانعدمت إلا فى أسواق الكتاب المرتجع حيث يتسلل الكتاب من سوق الأزبكية المصرى عبر تجار "الشنطة" إلى سوق أدرمان!

ومع بدايات التسعينات من القرن الماضى بدأت حركة النشر الخاص فى النمو، واتجه رأس المال السودانى إلى الاستثمار فى هذا القطاع ولازمت هذه البدايات إشكاليات كثيرة، فمستوى الطباعة كان متخلفاً تنضيداً وتصحيحاً، وسواهما من الضرورات الفنية، أما التوزيع فلا يتجاوز نطاقه الخرطوم. كان على الكاتب دائماً أن يتنازل عن الكثير من استحقاقاته حتى يضمن نشر كتابه. ولكن على رغم ذلك، وعلى المستوى الكمى وفرت هذه الفترة الكثير من العناوين الروائية والقصصية الجديدة. يقول الناقد أحمد عبد المكرم: "إن الفترة من 1990 حتى 2007 شهدت صدور 120 نصاً روائياً مقابل 50 نصاً فقط خلال الفترة من 1948 حتى 1990".

وخلال الاحتفال بالخرطوم عاصمة للثقافة العربية عام 2005 تمت طباعة مئات الكتب الجديدة فى الحقول الإبداعية المختلفة، وأُصدرت طبعات جديدة للكثير من الكتب القديمة، الأمر الذى عدّه البعض حلاً شاملاً لأزمة النشر المزمنة التى ظل يعانيها المشهد الأدبى السودانى، باعتبار أنه وفر الإمكانات المادية لدور النشر الوطنية وأتاح الفرصة للكثير من المبدعين لنشر إبداعاتهم. ولكن بالتوازى مع هذه الانتعاشة تقدمت المشهد حركة مصادرة الكتاب الأدبى، وبدا مفارقاً للغاية وغريباً فى هذا الباب أن أمانة الخرطوم عاصمة للثقافة العربية صادرت مجموعة قصصية كانت هى نفسها أصدرتها وهى "على هامش الأرصفة" للقاص عبدالعزيز بركة، بدعوى أنها تتضمن عبارات وكلمات خادشة للحياء العام.

ثم بدأت حملة المصادرة إزاء حركة النشر الثقافى السودانى الذى سبق أن قدم للمصرى صنع الله إبراهيم روايته "نجمة أغسطس" التى صدرت عن دار شهدى فى الخرطوم. وفى تشرين الأول (أكتوبر) من العام نفسه طالت المصادرة الروايات السودانية المنشورة على شبكة الإنترنت، إذ قامت وزارة الاتصالات بحجب الصفحات التى نشر فيها محسن خالد الروائى السودانى المقيم فى دولة الإمارات، روايته "تيموليلت" (موقع سودانيز أون لاين الإلكترونى). وكان نشر محسن خالد خارج السودان كتباً عدة ولكن ورقياً، ومنها: "إحداثيات الإنسان"، "المراسيم"، "###### السجَّان"، "الحياة السرية للأشياء"، لكن كتبه هذه لم تصل إلى الخرطوم بمعظمها.

وضمن معرض الخرطوم الدولى للكتاب (2007) تمت مصادرة بعض العناوين من مكتبة عزة السودانية، فيما قبض على اثنين من عمال مكتبة مدبولى المصرية بتهمة الإساءة إلى الدين، عندما وزعا كتاباً عنوانه "أم المؤمنين تأكل أولادها" الصادر فى القاهرة.

وقبل أيام كتبت نجاة محمد على، فى موقع "سودان للجميع" الإلكترونى، متسائلة عما يثير السلطات ضد الملاحق الثقافية فى الصحف، مبدية استغرابها من حجب مقالة نقدية كتبها راشد مصطفى للملحق الثقافى فى صحيفة "الأحداث"، عن رواية "مشروع إبراهيم الأسمر الروائى" لحامد بدوى التى أصدرتها سكرتارية جائزة الطيب صالح للإبداع الروائى.

الروائى والقاص الرائد عيسى الحلو هو الآخر مُنعت مجموعته القصصية الحديثة "رحلة الملاك اليومية" الصادرة عن منشورات "مدراك" وقال لـ"الحياة" معلقاً: "إن ذلك لا يتسق مع أجواء الديمقراطية التى بدأنا ننعم بها"!

وفى اليومين الماضيين قالت الروائية الشابة أميمة عبد الله لصحيفة "أجراس الحرية" إن إدارة المصنفات الفنية صادرت روايتها الجديدة "إماديرا" بذريعة مواجهة المؤسسة العسكرية، مع أنها حصلت على إجازة الطبع فى وقت سابق.

تتهيأ الخرطوم هذه الأيام للدورة الرابعة لمعرض الخرطوم الدولى للكتاب الذى تنظمه وزارة الثقافة بين 15 و27 أكتوبر، وكانت شهدت فى أغسطس الماضى ورشة عمل لتوطين الطباعة، وأصدرت السلطات قرارات بقصد إغراء رأس المال للاستثمار فى مجال الطباعة والنشر من بينها منع المؤسسات الحكومية من الطباعة فى الخارج، ولكن بالتوازى مع ذلك تنشط حركة المصادرة فى شكل لافت جداً، إنها لمفارقة حقاً.

Post: #2
Title: Re: إنهم يقيمون معرضا سنويا للكتاب ليصادروا فيه الكتب
Author: رانيه محمد الشيخ
Date: 11-13-2011, 11:34 AM

هم صادروا النفس الفى الرئه ما حيصادروا الكتب
نقول شنو غير حسبى الله ونعم الوكيل

Post: #3
Title: Re: إنهم يقيمون معرضا سنويا للكتاب ليصادروا فيه الكتب
Author: حامد بدوي بشير
Date: 11-14-2011, 05:06 AM
Parent: #2

الأستاذة رانية الشيخ،

شكرا على التعليق.

لكنني أعتقد ان مصادرة الكتب يجب أن تعد عملا أفظع من القتل.

إنها محاولة لاحتلال العقول.


Quote: وبدا مفارقاً للغاية وغريباً فى هذا الباب أن أمانة الخرطوم عاصمة للثقافة العربية صادرت مجموعة قصصية كانت هى نفسها أصدرتها وهى "على هامش الأرصفة" للقاص عبدالعزيز بركة، بدعوى أنها تتضمن عبارات وكلمات خادشة للحياء العام.

Post: #4
Title: Re: إنهم يقيمون معرضا سنويا للكتاب ليصادروا فيه الكتب
Author: Abuobaida Elmahi
Date: 11-14-2011, 05:36 AM
Parent: #3

إنها محاولة لاحتلال العقول.

Post: #5
Title: Re: إنهم يقيمون معرضا سنويا للكتاب ليصادروا فيه الكتب
Author: Elbagir Osman
Date: 11-14-2011, 06:09 AM
Parent: #4

لا أخي حامد

لقد أخطأت وأيم الحق

إنهم لا يقيمون المعرض للمصادرة

بل . . لغاية ترخص دونها كل غاية

غاية ما أتى الإنقاذيون أمرا أو تركوه .. إلا لها

غاية هي أسمى غاياتهم..

إنها ...

الـ

مـ

ـأ

ك

ل

ـة


أما المصادرة ..

فهي سنة إنقاذية جارية

من قبل

ومن بعد


تخيل ..كم اجتماعا عقد وكم لجنة كونت

وكم ميزانية رصدت

وكم حوافز صرفت

وكم عمولة من الشركات قد أخذت

وكم كتب كلفتت

وكم جيوب انتفخت

هذا هو المهم


أما أن تعرض كتب

أو تصادر

فهذه اهتمامات مثقفاتية لا يأبه بها هؤلاء



الباقر موسى

Post: #6
Title: Re: إنهم يقيمون معرضا سنويا للكتاب ليصادروا فيه الكتب
Author: حامد بدوي بشير
Date: 11-14-2011, 10:31 AM
Parent: #5

الأخ أبو عبيدة المحاحي،

شكرا على المرور,

Post: #7
Title: Re: إنهم يقيمون معرضا سنويا للكتاب ليصادروا فيه الكتب
Author: حامد بدوي بشير
Date: 11-15-2011, 09:47 AM
Parent: #6

Quote: لا أخي حامد

لقد أخطأت وأيم الحق

إنهم لا يقيمون المعرض للمصادرة

بل . . لغاية ترخص دونها كل غاية

غاية ما أتى الإنقاذيون أمرا أو تركوه .. إلا لها

غاية هي أسمى غاياتهم..

إنها ...

الـ

مـ

ـأ

ك

ل

ـة


أما المصادرة ..

فهي سنة إنقاذية جارية

من قبل

ومن بعد


تخيل ..كم اجتماعا عقد وكم لجنة كونت

وكم ميزانية رصدت

وكم حوافز صرفت

وكم عمولة من الشركات قد أخذت

وكم كتب كلفتت

وكم جيوب انتفخت

هذا هو المهم


أما أن تعرض كتب

أو تصادر

فهذه اهتمامات مثقفاتية لا يأبه بها هؤلاء



الباقر موسى


صديقي الباقر موسى،

أولا اعجبتني (وأيم الحق) هذه.

تانيا يا صديقي،

الإنقاذيون يمكن أن يكونوا، بل هم حرامية قطعا، ولكنهم ليسوا اغبياء.

هم يعرفون جيدا خطورة الكلمة المكتوبة.

لهذا يلجأون للوسيلة المستعملة من قبل كل السلطات القمعية في العالم ... مصادرة الكتب.

تقول، لماذا يقيمون معارض الكتب إذن؟


أقول مثل ما قلت: للمأكلة.