ياخ بالله سيبنا ده بتاع سياسة ساي ...

رد الإعتبار إلي المشتغلين بالشأن العام

اصبحت كلمة السياسي أو الناشط في منظمات المجتمع المدني مثيرة للحساسية السالبة في اوساط المتعلمين السودانيين بسبب ما لحق بالنشاط السياسي من دلالات سلبية و ايضا بمنظمات المجتمع المدني الغير سياسية.

صحيح ان السهم الأكبر لذلك يعود الي ما كرسته ممارسات بعض المنتمين إلي احزابنا الوطنية في اذهان جمهور المراقبين للنشاط العام ،ولكننا يجب ان نثبت كذلك ان تلك ليست بحالة محلية ذات خصوصية ،فلكلمة سياسي في المجتمعات المتقدمة ذات

الديمقراطيات المستقرة دلالة سالبة ايضا حتي صارت تشير في مستوي ما إلي/ كذّاب/إنتهازي/سطحي/خائن/بوق/متعالي/مبتذل....الخ

اريد انا اناقش هنا هل يمكن ان تنطبق كلمة سياسي علي المنتمين إلي الاحزاب السياسية في السودان مثلهم مثل الدول الاخري؟ حتي نصرف لهم من نفس قاموس الكلمات المصكوكة والموفرة لبذلها عند الحوجة؟

وهل ما لدينا من منظمات يمكن تسميته احزاب سياسية وحكومة ومعارضة ؟

نال السودان استقلاله في 1 يناير 1956 وبمجئ مطلع السنة المقبلة يكون قد مضي علي استقلال السودان كدولة ذات سيادة وطنية 56 عاما ، رزحت البلاد تحت انظمة حكم عسكرية في 45 عاما منها بينما كانت هنالك تجارب لاقامة انظمة حكم ديمقراطية عمّرت اا عاما خلال هذه الفترة.

في النظم الديمقراطية المتقدمة ينتمي السياسيون للاحزاب بنية الوصول للسلطة ومن ثم يمكن للمنتمي للحزب في منصب متقدم ان يترشح في الانتخابات العامة ممثلا للحزب ونائبا عن المواطنين في دائرته الانتخابية كما يمكن لذات الشخص ان يتولي منصبا عال في الحكومة مثل منصب الرئاسة او وزير او مسئولا عن ادارة حكومية ما،وإذا لم يفز حزبه باغلبية تخوله تشكيل الحكومة ، وحصد اصواتا اقل او نوابا اقل في البرلمان ، يسمي الحزب هنا بالمعارضة التي تستخدم اصوات نوابها في البرلمان لنقد الحكومة وتسليط الضوء علي اخطاءها ، حتي تدور دورة الحكم وتجئ الانتخابات مرة اخري وهكذا دواليك ..

بينما يقضي المنتمون للاحزاب السياسية عندنا جل عمرهم في نضال مستمر لاسقاط النظم الشمولية واستعادة الديمقارطية والتداول السلمي للسلطة ، هذا ناهيك عن الاجيال التي ولدت وكبرت وترعرت في ظل حكم الانظمة الشمولية ثم انتمت الي الاحزاب السياسية بهدف قريب هو استعادة الحكم الديمقراطي وبخيال مشوش عن ماهيته وعن دورهم فيه بعد اسقاط السلطة الشمولية .

الاستاذ عبدالله تحياتي
هل من يطالب بحقه في ان يعيش حرا كريما في وطنه هو سياسي (انتهاذي كذاب ....الخ)
هل من يتحدث باسم الطبقه العامله هو سياسي( انتهاذي كذاب....الخ)
وماهيه السياسه ؟
وهل السياسه وسيله؟

العزيز هجو

ده جوهر الفكرة التي اتكلم عنها هنا
المدافعون عن حقوق الانسان :-
الحق في الحياة
والناشطون لازالة اسباب الحرب ووقفها لينعم مجتمعهم بالسلام

المطالبون بالحق في التعليم والحق في العلاج المجاني

الاجيال من المواطنين السودانين الذين تعرضوا طيلة عهود الشمولية المتطاولة

للفصل من العمل والتشريد والاعتقال والتعذيب

هموا ليسوا سياسيين بذلك المعني السالب

كما انهم ليسوا معارضة بالمعني الصحيح للكلمة

لأن المعارضة تكون في الديمقراطيات المستقرة وحين يكون هنالك تداول سلمي للسلطة

هؤلاء النفر الصحيح تسميتهم بقوي المقاومة

فالذي يحدث في السودان منذ الاستقلال والي الآن هو مقاومة

مقاومة للانظمة الشمولية والحكومات الديكتاتورية

ومناضلون لاستعادة الديمقراطية

مش ممكن المقاومه دي دايره ليها نوع من ممارسة السياسه
والسياسه ممكن تكون فن الممكن
نحن سياستنا سجون ومطارده
الله يكون في العون
تحياتي

العزيز هجو

السياسة في احد تعريفاتها باعتبارها الاشتغال بهموم عيش المجتمع بيقي بالضرورة المقاومة واحدة من تقسيماتا

بس الانا بقصدو تحديدا هو القصة بتاعة تقسيم الناس وتصنيف المنتمين للاحزاب والتنظيمات، او حتي المستقلين المشتغلين بالشأن العام باعتبارهم سياسيين ومعارضة

قصدت ان اقول انو مافي معارضة في السودان

لانو نحن لا زلنا نناضل من اجل الانسان وجودو وحريتو

ومن اجل تأسيس الدولة الحديثة البيكون فيها ديمقراطية واحزاب في الحكومة واخري في المعارضة

وده الشرط الابتدائي لنشوء احزاب بالمعني الحديث

نحن الآن تحت قمع سلطة لا تحفظ للناس حقهم في الحياة

سيبك من الحق في التعبير والحق في التنظيم وباقي الحقوق الاساسية

نحن في وضع ما قبل نشوء الدولة الديمقراطية الحديثة لذلك النضال حاليا هو نضال من اجل الانسان اولا

وليس صراع بين سياسيين في افكارهم حول نمط الاقتصاد وسياسات التعليم ومن الذي سيصل الي السلطة عبر كسب الانتخابات