Post: #1
Title: من فضائل التكارنة : تفوقوا على العرب في الكثير
Author: الرشيد حسن خضر
Date: 11-04-2011, 07:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كنا قد قدمنا في الأعوام الماضية بهذا المنبر الميمون عن فضائل السعوديين ثم السودانيين في حديثنا عن فضائل الشعوب الذي ربما وردت لمما في أدب الرحلات ولا أظن أن مؤلفات منفصلة قد خصصت لهذا الضرب من الفضائل خلافا للمألوف من تصانيف قصص الأنبياء وشمائلهم وفضائل الصحابة ومناقب الصالحين وطبقاتهم . وقد حبب لي التعريج على جوانب من فضائل التكارنة وهم الشريحة المسلمة من شعب نيجيريا المنتشرة في بلاد السودان والحجاز ، ولهم من الفضائل والخصوصيات ما حبب لي التطرق إليها من باب الخواطر لا الدراسة العلمية والاستقصاء فمنها : - الذبول والإنكسار الفطري والبعد عن التكبر والتظاهر والمرءآة وهذا من أكبر دواعي النجاة يوم يبعث المتكبرين كأمثال الذر يطأهم الناس . فأنت لاترى تكرونيا يتباهى بثوب ولا مكفكفا ثوبه أو رافعا كمه أو عاضا شفته أو متلاعبا بعينيه إلى آخر مظاهر العجرفة والترفع . - ومنها أن التكروني شعاره الكفاف والقناعة بما يجد لاسيما ما يأكل وهو يأكل في إناء واحد ( وهو عين السنة ) ويحسن صحنه ويلعق أصابعه ، ومن ثم فهم أصحاء أقوياء خلافا لأولاد العرب الذين كثرت صحونهم وامتلأت بطونهم فلعبت بهم الأمراض التي لم تكن في غيرهم ، فعز الدواء وحار الأطباء . - وقد سبق التكارنة أولاد العرب بترك ختان الإناث أو عمدهم لختان السنة فسهلت ولادة نسائهم حتى وهنّ في فلاحة المزارع ، فهي تلد وتواصل عملها من ( ضحوية أو عصرية ) !! ولا تقبل فطرة التكروني السليمة وديانته القويمة أن تراجع نساؤهم أطباء الولادة يعبثون بسوءاتهن! وهذا لعمري من أجل الشمائل وأبهى الفضائل ، أما نساء أولاد العرب فقد إرتفعت منهنّ حصانة الإيمان وحتى وصف الإنسان بمجرد أن تعدل الزوجة من الطبيبة للطبيب فصارت لازوجة ولا بنت لأب ولا أم ، وإن كانت مراجعة الطبيب ضرورة وضرب من التطور فكيف ولد البلايين في الدنيا قبلنا بمساعدة القابلة قبل أن يعرف العالم طبيب الولادة !!! ولأن تموت الواحدة بولادة قابلة خير من أن تحيا ألف مرة بولادة طبيب . - ومنها كد التكروني وجده في طلب الرزق ، فلا تراه متضجرا ولا مضطربا ولامستنكفا من عمل ، خلافا لولد العرب الذي ربما هلك بتهمة الرزق وهمه ، وترفعه من أغلب الأعمال وميله للرزق المعلوم في المكاتب والمصانع فيزيده رق الوظيفة وبالا على وبال . - ومنها صرف التكروني نظره عن نظر الناس ومشيه في شأنه لايشغل خاطره بغيره ولايجول به في أحوال الناس خلافا لحالنا نحن اولاد العرب حين شغلنا بأحوال غيرنا عن تصفية أحوالنا وإصلاح خلل نفوسنا . - ومنها صحة توحيد التكروني وإتكاله على الله من حين يصبح إلى حين يمسي ، يأكل من كد يده ولايدخر شيئا يذكر لغده – كالطير يغدو خماصا ويروح بطانا . - وللتكارنة نسيج إجتماعي متين ، تتقارب بيوتهم وأنفاسهم ، فيسمع التكروني أنين التكروني فيغيثه بلا كلفة ولا تواني . - أما الشعوذة والدجل فيباشرها فساقهم لاعامتهم ، ولايعتد بقول قائل ( الفلاتي كان مابضر ماحر ) ، فعندا نحن أولاد العرب من الحسد والعين ما يفوق ضرره شعوذة المشعوذين حتى عم وطم فسادها حتى إمتلأت المقابر بالمعينين !! - والمشي وطوله من عوائد التكارنة صغيرهم وكبيرهم إناثهم وذكورهم فصحت بذلك أبدانهم وقويت قلوبهم حتى لاتكاد تجد لهم وجودا في عيادات الأمراض القلبية ولاحاجة لهم في كرنفالات رياضة المشي التي يقوده نائب الرئيس ولاغيره . - وقد تربى التكروني الصغير على خشونة العيش فلاتجد (منهم مدلع ولاخمجان) وتحمله أمه مربوطا على ظهرها الساعات الطوال لايكل ولايمل ، أما التكرونية فهي منتجة جادة قانعة ماغيرت ولابدلت ولا توشحت بأحمر شفاه الذي يجلب اللعنة لفاعله ويدرجه في سلك الفساق واللاعبين بدينهم . - أما في العبادة فلولا تقلبات الإقتصاد والعملات التي أغنت الأغنياء وأزرت بالفقراء فحرمت التكارنة من كرور الحج ، فلم يكن في المسلمين أكثر منهم إرتيادا للحجاز وعلى الأقدام ، وعباداتهم كلها في صمت وسيرورة واختاروا لنفسهم في الذكر الطريقة التجانية لم يشذ منهم أحد لأنها الأقرب لمذاجهم والأخف عليهم لكثرة شواغل أعمالهم ، فجلوسهم لأورادها وأذكارها سمت ووقار وحسن دثار . - والتكروني قليل الكلام والطعام والمنام ومخالطة الأنام وهي من عرى العبادة الصوفية التي تفتح أبواب معاملة الرب العظيم ، ولاتجد تكرونيا مختالا ولا مكابرا ولا مفتخرابحسب ولانسب ولا متبجحا بعمل ولامكانة ولاسيادة كحال كثير من أولاد العرب ، ومنهم نتعلم والحكمة ضالة المؤمن .
وللفضائل بقية وقد شغلتنا عنها شواغل العمل .
-------------------------------------------------------------------- حاشية :- التكارنة هما من قبيلتي الهوسا والفلاني وتمتد جغرافيا من جبل الهواء في النيجر إلى منطقة جوس بلاتو في وسط نيجيريا ومن بحيرة تشاد مرورا بالنيجر ومالي . ولغة كل هذه القبائل المشتركة ( الهوسا ) منذ القرن السادس عشر الميلادي والمجموعة الأكبر من التكارنة تقطن شمال نيجيريا المسلم . الفلانية بدو رعاة ماشية بينما الهوسا أهل إستيطان وزراعة وبينهما تزاوج وسمات ثقافية مشتركة . ووجودهم بالسودان في مختلف المدن والقرى جاء منذ عدة قرون تبعا للهجرات والفتوح الإسلامية فدخلوا السودان في طريق حجهم فتراهم يظعنون ببلادنا تزودا للحج وفي عودهم يتزودون للعودة حتى ألفوا ديارنا واستوطن الكثيرون بها وتزاوجوا وتكاثروا ولكن في حدود عرقهم .
|
Post: #2
Title: Re: من فضائل التكارنة : تفوقوا على العرب في الكثير
Author: أيمن بشرى
Date: 11-05-2011, 11:27 AM
Parent: #1
Quote: ولا تقبل فطرة التكروني السليمة وديانته القويمة أن تراجع نساؤهم أطباء الولادة يعبثون بسوءاتهن! وهذا لعمري من أجل الشمائل وأبهى الفضائل ، أما نساء أولاد العرب فقد إرتفعت منهنّ حصانة الإيمان وحتى وصف الإنسان بمجرد أن تعدل الزوجة من الطبيبة للطبيب فصارت لازوجة ولا بنت لأب ولا أم ، وإن كانت مراجعة الطبيب ضرورة وضرب من التطور فكيف ولد البلايين في الدنيا قبلنا بمساعدة القابلة قبل أن يعرف العالم طبيب الولادة !!! ولأن تموت الواحدة بولادة قابلة خير من أن تحيا ألف مرة بولادة طبيب |
|
Post: #3
Title: Re: من فضائل التكارنة : تفوقوا على العرب في الكثير
Author: الرشيد حسن خضر
Date: 11-06-2011, 07:41 AM
Parent: #2
- وقد تربى التكروني الصغير على خشونة العيش فلاتجد (منهم مدلع ولاخمجان) وتحمله أمه مربوطا على ظهرها الساعات الطوال لايكل ولايمل ، أما التكرونية فهي منتجة جادة قانعة ماغيرت ولابدلت ولا توشحت بأحمر شفاه الذي يجلب اللعنة لفاعله ويدرجه في سلك الفساق واللاعبين بدينهم .
------------------
رأيت مذيعتي نشرة العاشرة الرئيسية البارحة واجهة سيئة لأمةالسودان بتربيتها الرصينة ومورثاتها الكريمة
فتعجبت كيف تقدم الأمة حريمها في الواجهة ويتوارى رجالهاخنوعا خلف هذه الواجهة ، هذا مخالف لهدي هذه الأمة المسلمة يا مسئولين أمام الله قبل المواطن !
أمتناالمسلمة هي الأغلبية الساحقة التي لها الحاكمية مع حفظها لحقوق أقلياتها ولكن خاتمها فوق كل خاتم وكعبها بالحسنى فوق كل كعب .
غضبت حين رأيت أمة كريمة واجهتها فتاتان تتوشحان أحمر شفاه المتلألأ ضلالا وإضلالا ( لعن الله الواشمة والمستنمشة والنامصة والمستنمصة ) والعلة واحدة واللعنة واحدة . وصار المذيعون يقتفون أثر رصفائهم الضالين في القنوات الأخرى حذو الأنملة ، حتى في مداعبة الزميلة ومفردات الكلام فلا تمييز بين ماهو ملائم لعقائدنا وموروثاتنا من غيره . وإنّ المرء ليعجب من غفلة المسئولين وخفة دينهم ، كيف يجعلون واجهة دولة التوجه الحضاري فتيات !!! والذي سن لكم هذا التيه نأى عنكم بحزبه وركنه وأفتى حتى بإمامتها . وياليتهنّ كنّ من المتجالات التي لايشتهيهن الرجال فيكون الضلال أخف والجرم أقل . ويا جهالة أباؤكنّ وأهلكنّ وعجبا لأزواجكنَ أيما عجب ، صارت زوجتك يا ركاكة سلعة في سوق العالم المرئي!!! ، يسوًقون الذنوب ويعممون فساد الدين على الدنيا بأسرها !!! وأنا أدري أن كثير من خفاف العقول وقليلي الديانة لن يعجبهم هذا المقال برغم منطقيته وفيه سلامتهم في الدنيا الفانية والآخرة الباقية، وحتى آباؤهم وأصولهم إن سألتهم عن هذا الوضع فيقول الواحد مهم تهكما : خلينا من الحكومة المؤنثة دي ، التي قدمت البنات وأخرت الرجال حتى في المهرجانات القومية .
والمتفحص لهذا الكلام لن يتهم كاتبه بالتحامل على المرأة ولا إهانتها فهذا غير ذي موضوع فقد سبق لنا أيام الحملة الإنتخابية الأخيرة الإشادة غير المسبوقة بدور المرأة المفتاحي في نجاح أدق حملة إنتخالية بالبلاد نقلتها إلى بر الأمان وسط مخاوف عظيمة من فتن مستطيرة . وحين قالت طالبة في ثانوية فداسي أنا سأحكم السودان ، قلت لبورداب فدسي ، توقفوا عند هذه المقولة العظيمة فهذا كلام له مابعده ، بدأنا نسير في طريق نهضة صحيح ، علمنا بناتنا وأهلناهنّ لدرجة النشوة والشعور بالتفوق . ولكن على صراط ديننا القويم لا صراط العربية ولا الجزيرة ولا الشروق !!!
فألف نعم لتعليم المرأة وإكرامها ولا ألف لا للسفور والفسوق كأحمر شفاه ولبس الفنائل التي تشف وتصف وتخرج من الدين خروج الشعرة من العجين، ومن لادين له فلا كرامة له . وإن ّأعراضنا مشرعة لكل سليط مغامر بأخراه مغرور بدنياه
اللهم إني قد بلغت فاشهد
|
|