السيسي: سنعمل في دارفور ولو اضطررنا للبقاء بـ«القطاطي»

الخرطوم: الأحداث
تعهد رئيس السلطة الانتقالية لدارفور زعيم حركة التحرير والعدالة التجاني السيسي بالبناء فوق المؤسسات السابقة للسلطة والتي أنشأت بموجب اتفاق أبوجا وقطع لدى لقائه بالخرطوم أمس قادة السلطة الانتقالية بعزمه إشراك كل أهالي الإقليم وكافة المؤهلين للعمل اعتماداً على مبدأ الكفاءة وسد الباب أمام الاتهامات باستئثار السلطة الانتقالية بالمناصب وفق معايير قبلية أو إثنية. وقال السيسي "لم نأت لنأخذ النصيب الأكبر أو نستأثر بالحكم وفهمنا للسلطة يأتي من زوايا الشراكة ونؤكد أن الباب ما زال مفتوحاً لانضمام الأخرين الذين لم يوقعوا ولم يشاركوا في مفاوضات الدوحة"، مشيرا إلى قناعة البعض بأن السلطة الإقليمية أتت لإقصاء السلطة الإنتقالية، مؤكدا على خطأ ذات الفهم وتابع "لن نرمي أبوجا تماماً واتفاق الدوحة أتى مكملاً لها"، وأضاف أنهم عملوا على دمج بعض المفوضيات وأبقوا مفوضية الأراضي، بينما تركت مفوضية الترتيبات الأمنية للحكومة، وقال "نؤكد أننا غير منافسين لأبوجا ولا نحمل أي رأي تجاهها وإن كانت لنا وجهة نظر في طريقة تنفيذها وليس لنا حساسية مع أحد ونحن متمسكون بهذا النهج مع كل الحركات". وشدد السيسي على أن مقر السلطة الإقليمية سيكون في دارفور، وقال إن وجود المسؤلين هناك يطمئن الأهل رغم مواجهتهم حزمة من المشكلات في البنى التحتية لمؤسسات السلطة، واستدرك بالقول "سنستمر في عملنا ولو كانت المفوضيات في قطاطي لأننا لا نمتلك وقتاً نضيعة في تأسيس المباني، فمخرجات السلطة يجب أن تنعكس على المواطنين وليس الموظفين"، وأضاف أن الاتفاق مدعوم دولياً وإقليمياً وأن دولة قطر من أكبر الداعمين والمانحين لإنجاح الاتفاقية، لافتاً إلى أنها قررت إنشاء بنك لدارفور ودعمته بمليوني دولار من أجل تنمية الإقليم، وقال "الدعم موجود والباقي علينا نحنا أولاد دارفور بكل مكوناتنا وحركاتنا لتنمية المنطقة".

http://alahdath.sd/details.php?articleid=14916