Post: #1
Title: أسرار العلاقة الدقاقة بين القدافي والبشير !
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 10-30-2011, 09:48 AM
أين ذهب قرض القدافي الشخصي ( وليس السيادي ) للبشير بمبلغ مليار و287 مليون دولار ؟ كم من القرض تم استثماره في حوش كافوري وكم في شركات الدكتور عبدالله البشير العنكبوتية ؟ وكم في صفقة زين في تشاد ؟ وكم في حسابات دبي وماليزيا ؟ماذا كان شرط البشير لثوار ليبيا المحاصرين طرابلس وهو يسلمهم السلاح ؟ ماذا قال القدافي للبشير في ديسمبر 2010 ، وهو يزوره ، مع حسني مبارك ، مبعوثأ من اوباما ؟
أسرار العلاقة الدقاقة بين القدافي والبشير !
ثروت قاسم
[email protected]
القدافي والبشير !
لا بد أن كل واحد من العرب والأفارقة ، سوف يشعر بالخجل والعار ، لأن مهرجأ مثل معمر ( مدمر وليس معمر ... بضم الميم الاولي وكسر الميم الثانية في كل كلمة ؟ ) القذافي قام بحكم بلد عربي – افريقي لمدة 42 حجة ، في زمن ظهر فيه أستيف جوبز ، وثورة الأتصالات ؛ وجرت فيه ثورات اقتصادية وسياسية وديمقراطية لا عدد لها ولا حصر!
كان القدافي مهرجا من الطراز الأول ، وكان فضيحة سياسية وإنسانية في داخل ليبيا وخارجها ! كان القدافي ملك ملوك طائفة الجوكرات والبهلوانيات السياسية ، التي مكانها ليس كراسي الحكم ، ولكن مستشفيات الأمراض العقلية! كان القدافي نقيب وعراب ومنظر نقابة المستبدين والطغاة العالمية !
كان القدافي دراكولا ، والحجاج ، ونيرون ، وهولاكو ، وستالين ، وهتلر ، وموسوليني ... كل هؤلاء ومثلهم معهم من المستبدين والطغاة ، في شخصية واحدة ، معجونة في دم الابرياء ، والشرفاء ، والشهداء !
كان القدافي نسيج وحده ... من الأستبداد والجنون والسفه !
كان القدافي ابرع تجسيد لمقولة تشرشل الشهيرة :
( يركب الطغاة علي نمور جامحة ، لا يجرأون علي النزول من ظهورها ) !
ثروة ليبيا النفطية الهائلة والتي كانت محتكرة كلية للقدافي شخصيأ ( ثروة القدافي الشخصية تقدر بحوالي 160 مليار دولار ) ، كانت السبب الحصري في رضوخ الحكام ، والمنتفعين المنافقين الاخرين ، للقدافي وبوس اياديه ، بل كرعينه !
ما من مظلوم الا وهو جزء من الظلم ؟ بسكوت المظلوم عن الظلم ، يعين الظالم على التمادى في ظلمه ! وقد انذرنا القرآن الكريم بعقاب كل من رضى بالظلم ، واستسلم له !
قيل لفرعون من فرعنك ؟
قال :
الناس !
قال تعالي :
( فاستخف قومه ، فاطاعوه ، انهم كانوا قومأ فاسقين ! )
( 54 – الزخرف )
إن العبر كثيرة ، لكن قليلين هم الذين يستوعبون الدروس ، ويعتبرون ! إن العاقل من اتعظ بغيره ، والشقي من كان للناس عبرة !
ودروس التاريخ تحدثنا بأن لا بقاء لظالم !
ونصرة المظلوم واجب ديني !
( وعزتي وجلالي لانصرك ولو بعد حين ) !
وشيخنا العليش ، عليه رضوان الله ، كان يردد دومأ :
( الموفق من استعمله الله في نصرة عباده المظلومين ! والشقي من ظاهر الظالمين ، المحادين لرسوله وعباده المؤمنين . ) !
ثوار ليبيا يرددون هذه الايام الاية 5 من سورة القصص :
( و نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ، و نجعلهم أئمة ، و نجعلهم الوارثين) !
( 5 - القصص )
نستعرض أدناه مثالين ، من بين مئات ، لسكوت الناس عن ظلم القدافي ، مما جعله يتمادي في ظلمه !
المثال الاول !
أحضر القدافي في طائرته ، في زيارة خاصة له للخرطوم ، ناقلة عبارة عن فنطاز ضخم يحتوي علي سائل ال دي دي تي ، ضد الميكروبات والفيروسات !
وقبل زيارة القدافي لحي الحاج يوسف ، والقاء خطبة من خطبه الشوهاء في المواطنين ، قامت ناقلة القدافي الفنطاز برش السكان ، والمباني ، والشوارع ، وحتي أعمدة الكهرباء وسلوكها ، بمادة الدي دي تي ! حتي لا يصاب القدافي بمكروب من مكروبات الحاج يوسف !
سكت الرئيس البشير عن هذه الاهانة لشعبه عشان خاطر دولارات القدافي ، ( وقروضه ) الحسنة !
المثال الثاني !
وقفت طائرة القدافي علي مدرج مطار الخرطوم ! تم تركيب سلم النزول علي باب الطائرة ! وقف الرئيس نميري ومعه كل وزرائه تحت السلم في انتظار نزول القدافي !
مرت 5 دقائق ولم ينزل القدافي ! مرت 10 دقائق ولم ينزل القدافي ! مرت 30 دقيقة ولم ينزل القدافي !
أجاب كابتن الطائرة عندما ساله مركز المراقبة الجوية ، بأن القدافي نائم ! ولا يمكن لاحد ان يصحيه !
استشاط النميري غضبا ، وغادر المطار مغاضبأ ، ومقسمأ بأن لا يعود لأستقبال القدافي !
بمجرد وصول النميري لمكتبه من المطار ، تلقي اشارة بأن القدافي قد صحا من نومه ، وبصدد النزول علي السلم !
تذكر النميري دولارات القدافي ! ولعن الشيطان ! ورجع للمطار ، وكأن شيئأ لم يكن ! حقأ وصدقأ ... أستخف القدافي قومه ، واقوام أخر ، فاطاعوه ! أنهم كانوا قومأ فاسقين !
المستبدون طينة واحدة ... قد يكون هناك بالطبع فرق فى الدرجة ؛ لكنهم جميعا من نفس الملة ! لا يرون إلا أنفسهم ! يتعاملون مع الشعب وكأنه كم مهمل ! وعلي الشعب ان يحمد الله ان هؤلاء الحكام قبلوا ان يحكموه ؟
القدافي والبشير من ملة وطينة واحدة ... ملة الأستبداد ، والأفك والتدليس !
عينة أدناه من هكذا تدليس ، وافك ، وضحك علي الذقون !
كشف الرئيس البشير ( كسلا – الاربعاء 26 اكتوبر 2011 ) ، بدعمه العسكري والتسليحي لثوار ليبيا ، وادعي بأن تسليح قوات الثوار التي دخلت مدينة طرابلس ( السبت 20 أغسطس 2011 ) ، كان بأسلحة وذخيرة سودانية مائة بالمئة !
ولكن نسي الرئيس البشير ان يذكر جماهير كسلا بان الهدف الحصري من دعمه لثوار ليبيا المحاصرين طرابلس ، كان القبض علي الدكتور خليل ابراهيم ، الذي حدد القدافي اقامته ، وأجبره علي البقاء في طرابلس ، رغم أنفه ! لم يكن هدف البشير من دعم ثوار ليبيا الاطاحة بالقدافي ! أرسل الرئيس البشير لمقابلة ثوار ليبيا ، وبالاخص قائد ثوار طرابلس الشيخ عبد الحكيم بلحاج ( المتزوج من سودانية ) ، ولمقابلة قادة المجلس الأنتقالي ، وبالاخص رئيسه مصطفي عبد الجليل :
رئيس جهاز الاستخبارات والامن الوطني الفريق عطا ، وثناه بوزير الخارجية كرتي ، وختمه بنائب الرئيس علي عثمان !
والهدف من كل هذه الزيارات المكوكية ، عالية المستوي ، كان أقناع الثوار بالقبض علي الدكتور خليل ابراهيم ، حيأ أو ميتأ ، وتسليمه لرسل البشير ، لحمله في كفن ، أو مقيدا ، والرجوع به للخرطوم !
وحمل كل واحد من هؤلاء الرسل ، في طائرته العسكرية الخاصة ، ما لذ وطاب من السلاح السوداني !
أستلم ثوار ليبيا السلاح السوداني ! ولم يسلموا دكتور خليل ابراهيم للابالسة ، لأنهم فشلوا في القبض عليه ، وتحديد مكان أعتقاله في طرابلس ، بواسطة القدافي !
لم يكن الخلاف بين البشير والقذافى كبيرا ، كما صوره الرئيس البشير ، في كسلا ، بعد هلاك القدافي ! بل علي العكس تمامأ ، كانت العلاقات بينهما عسل وسمن ولبن وتمر هندي !
يمكن الاشارة الي ستة شواهد ، من بين عشرات ، لتوكيد حميمية العلاقة بين القدافي والبشير ، كما يلي :
أولأ :
+ أقرض القدافي صديقه البشير ، قرضأ شخصيأ حسنأ ، غير ربوي وغير سيادي ، علي دفعات ، بلغت قيمته الاجمالية مليار دولار و287 مليون دولار ! أستعمل الرئيس البشير معظم هذا القرض الشخصي في بناء ( حوش كافوري ) ! وفي تمويل شركات شقيقه الدكتور عبدالله البشير العنكبوتية ! وفي دفع رشوة بلغت 50 مليون دولار للرئيس ادريس دبي ، للحصول علي ترخيص لشركة زين للتلفونات المحمولة في تشاد ! وفي تغذية حساباته البنكية الخاصة في بنوك دبي ، وماليزيا !
ويعتبر هذا القرض الشخصي الهالك ، أكبر دين ليبي لشخص أو دولة أجنبية ، من بين 40 دولة مدينة لليبيا !
ثانيأ :
+ في يوم الثلاثاء 6 يوليو 2010 ، أغلق الرئيس البشير صحيفة خاله ( الأنتباهة ) ، وصادر ممتلكاتها ، وصفي شركتها ، لتطاول خاله الاستاذ الطيب مصطفي علي القائد القدافي ، حبيب وشقيق ومدين الرئيس البشير !
فضل الرئيس البشير صديقه وولي نعمته المالية القدافي علي خاله ؟
مرت بعض المياه تحت الجسر ، وتواترت الواسطات والاسترحامات والروووووبات للقدافي ! بعدها قبل القدافي استرحام الاستاذ الطيب مصطفي ، وتوسلات الرئيس البشير ، وعفي عن الاستاذ الطيب مصطفي ! وعاودت الانتباهة الصدور ، وتم ارجاع ممتلكاتها للاستاذ الطيب مصطفي !
عقبال لصحيفة الجريدة ، رغم أن ناشرها يفتقد لوجود خال رئاسي !
ثالثأ :
+ في يوم الثلاثاء 21 ديسمبر 2010 ، زار القدافي ، بصحبة الرئيس مبارك ، شقيقهما الرئيس البشير في الخرطوم ، مبعوثين من الرئيس اوباما ، لأقناعه بحتمية أجراء أستفتاء سلس في يوم 9 يناير 2011 في جنوب السودان ! لم يجد اوباما اقرب للبشير من القدافي ليبعثه له ، في هذه المهمة المهمة جدأ لاوباما ، كونها متعلقة بأعادة ترشيحه لولاية رئاسية ثانية !
أوفي الرئيس البشير بوعده لشقيقه القدافي ، وتم عقد الأستفتاء في سلاسة ويسر ، بما يضمن تفتيت بلاد السودان ، حسب رغبة القس فرانكلين جراهام ، واصواته الأنتخابية المليونية !
ولكن تقاعس الرئيس البشير عن الوفاء بوعده الثاني لشقيقه القدافي ( حسب طلب اوباما ) ، والخاص بالتداول السلمي للسلطة ، وأعتماد الديمقراطية مرجعية للحكم !
رابعأ :
+ اقتبس الرئيس البشير نظام المؤتمرات الشعبية من كوابيس القدافي ، وأقام علي غرارها اللجان الشعبية الانقاذية ، التي صارت اعين الانقاذ علي المواطنين في الاحياء ، وبين قواعد الشعب السوداني !
تزلف الرئيس البشير للقدافي بتسمية ساحة كبيرة في الخرطوم ، بالساحة الخضراء ، أكرامأ وتبجيلأ للقدافي !
خامسأ :
+ منع القدافي شقيقه البشير من المشاركة في القمة الأوربية - الأفريقية ( طرابلس - نوفمبر 2010 ) ! وسردب الرئيس البشير للاهانة القدافية ؛ وبلعها ولم يقل بغم !
رغبة في ورهبة من القدافي !
سادسأ :
+ كان الرئيس البشير يلعب علي متناقضات متشابكة ، وعلي اكثر من حبل ، في موضوع ليبيا !
من ناحية ، يقدم الرئيس البشير السلاح ، لثوار ليبيا ، سرأ ، وليس جهرا كما قطر والامارت ودول الناتو ! وحصريا لكي يساعده الثوار في القبض علي دكتور خليل ابراهيم ! ويقف مع جامعة الدول العربية في دعوة الناتو للتدخل لفرض حظر جوي فوق ليبيا لحماية المدنيين ( كلمات الدلع للأطاحة بنظام القدافي ) !
ومن ناحية مدابرة أخري ، يرفض الرئيس البشير الأعتراف بالمجلس الأنتقالي الليبي ! ويقف مع الاتحاد الأفريقي في دعمه للقدافي ، طيلة 7 شهور ، والي ما بعد سقوط طرابلس في يوم الخميس 20 أغسطس 2011 !
متناقضات تجسد سياسة البصيرة ام حمد العشوائية التي ينتهجها الرئيس البشير كمرجعية سياسية ، والتي أدت الي تفتيت بلاد السودان ، وماسي ومحن وبلاوي بلاد السودان الحالية !
تم عقد مؤتمر لجنة الاصدقاء لدعم ليبيا ( الدوحة - يوم الاربعاء 26 اكتوبر 2011) ، من ممثلين ل 13 دولة من الدول ، التي شاركت في تحرير ليبيا !
وللأسف لم يكن نظام البشير من المشاركين في المؤتمر ! مما يبرهن ، بما لا يدع مجالا لاي شك ، بان نظام البشير ، لم يكن من المشاركين في الأطاحة بالطاغية القدافي ! والأ لكان قد دعي للمؤتمر !
كان نظام البشير مدسترأ في محاولة القبض علي الدكتور خليل أبراهيم ، وحصريأ في محاولة القبض علي الدكتور خليل أبراهيم ، المتواجد وقتها في طرابلس !
|
|