( والله يا مولانا ، عـــصــــــرتوا عـلـينا شـــديـد)..!

( والله يا مولانا ، عـــصــــــرتوا عـلـينا شـــديـد)..!


10-24-2011, 08:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1319484635&rn=7


Post: #1
Title: ( والله يا مولانا ، عـــصــــــرتوا عـلـينا شـــديـد)..!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 10-24-2011, 08:30 PM
Parent: #0

خط الاستواء
عبد الله الشيخ
( والله يا مولانا ، عصرتوا علينا شديد)..!
عمك جبريل، أو (جبرين) كما يناديه أهل الكمبو، رجل يحب النساء .. كان يقتنص كل سانحة لتأكيد دعمه لثورة الانقاذ قائلاً أنها ( رخست الحريم)..! هكذا ، كلما وقف عمك جبرين معقباً على خطبة إمام المسجد أيقن المصلين أن التعقيب ماهو إلا اشارة الى أن عمك جبرين قد وقعت عينو على امرأة جديدة، وأنه ، دون شك سوف يستبدل واحدة من نسائه الأربع بعروس جديدة .. وهكذا يقع أهل الكمبو فى فخاخ التوقعات والتكهنات متسائلين في ما بينهم : ياربي عمك جبرين دا ، ناوي (يرخي ياتا) من حريمو..؟!
على هذا النحو عاش عمك جبرين متفاعلاً مع ثوابت الانقاذ حتى ظهرت بيارق جمهوريتها الثانية.. وخلال كل تلك السنين بذل عمك جهداً خرافياً فى حفظ الآيات والاحاديث التي تعضد (موقفه الفكري ، السياسي) من الحريم..! فكانت لعمك جبرين عبارات انقاذية محددة يقولها كلما قرر العروج نحو تلك الجبال (.......) ..! وكثيرا ما كان يردد ، بصيغة الجمع قولهم المأثور: (نحن ثابتون فى تاييدنا الانقاذ ما بقيت فينا على التزامها بالثوابت)..!
والثوابت ــ برأيه ــ معروفة ولا تحتاج الى تعريف..!
ولما كانت خطة عمك جبرين فى الحياة هي استبدال الحريم ، كما يستبدل السبابي الحمير ، فقد كان منطقياً أن يكون الطموح السياسي لعمك جبرين مسقوفاً عند حد التطلع الى وظيفة انقاذية تتمثل في الاشراف على مؤتمرات الزواج الجماعي..وقد كان مؤهلاً لذلك ، إذ كان له ( حنك سنين ) فى هذا الموضوع ، مشفوعاً بدقن دائرية يتخللها رزاز شيب أبيض ..
إذن ، من الميسور على عمك ان يحصل على تلك الوظيفة الاشرافية و يستغل صلاحياتها (عند كل معترك) ويقوم بتسجيل اسمه أولاً على راس كل كوتة من كوتات التناكح الجماعى، متعللاً بأن ( سبيان الزمن دا ) إي ، صبيان الزمن دا، ما دايرين سترة الحال..!
ومع تعليلاته النمطية ، فقد كان لعمك جبرين بوح خاص مع اصفياءه الذين يقول لهم ما لا يقال.. ففي خلواته معهم يمكن ان يعترف بصراحه أن الانقاذ ( غايتو،ما قصَّرت..) ، ويعلق على الثوابت كما يفهمها قائلاً: (القصة دي ممكن نطلع منها بانبوبة غاز و بوتوجاز ، وإذا لقينا فيها مرا مع الانبوبة يبقى زيتنا فى بيتنا)..!
كان لعمك قدرة على التحفيز ، فقد يقول لخلٍ وفي: ( يا شيهنا .. يا شيخنا..الدنيا ما مضمونة ،ولازم تاخد نصيبك من البنات الصغيرونات ) ..!
وقبل أن يتحصل على رأي محدثه حول ذلك الحظ ، يتبرع عمك جبرين برأي قطعي على غرار مقولات الكتاب الاخضر ، من نوع ( المرأة تحيض، الرجل لا يحيض، الدجاجة تبيض، الدينار لا يبيض)..!
كان عمك جبرين يستتبع رؤيته التأصيلية هنا قائلاً : ( ماتنسى حظك ، لكن ما تكرر التجربة مرتين..)..! هكذا .. تمكن عمك جبرين ــ تقريباً ــ من ( المشاركة الفاعلة) كل مشاريع التناكح الجماعي خلال عهد الانقاذ .. لكن انباء زيجاته وطلاقاته استشرت داخل جسد التنظيم حتى خشيت النساء المؤمنات على مواقعهن الريادية فى قلوب المؤمنين ..! كما انشغل العوام بثوابت عمك جبرين اكثر من انشغالهم بارتفاع اسعار اللحم الضاني والعجالي.. كان رئيس اللجنة الشعبية يدبج المذكرة وراء المذكرة الى قيادة التنظيم ناقلاً لها ( رغبة وطنية صادقة) فى اقصاء عمك جبرين من رئاسة مشروع الزواج الجماعي، الامر الذي دفع بمولانا، الذي هو أحد كبراء التنظيم الى القيام بزيارة تفقدية للكمبو.. فجاء باوتومبيلاته يسائل الناس : ( وين عمك جبرين )..؟! فتقدم اليه جبرين رزيناً باسماً، (كأنه لم يركب جواداً بلذة ، ولم يتبطن كاعباً ذات خلخال)..!
وقف عمك جبرين الى جانب مولانا يستمع الى إشادة تنظيمية بجهوده المثمرة فى ( رتق النسيج) ،و يستلذ بحظه من ( الثناء الانقاذي) .. حتى وصل مولانا الى فقرة توجيه الرسالة الى المحتفى به ، فقال فى الختام : ( يا عمك جبرين..نحن نقدر جهودك المثمرة فى إدارة المشروع .. ولا شك لدينا ، أنك ستعطي فرصة أكبر للشباب فى مشاريع الزواج الجماعي ،، هذا يستدعي أن تسجل اسمك فى كوتة العرسان ــ ما أمكن ــ كل سنتين أو تلاتة..)..!
فى تلك اللحظة ، دار بخلد عمك جبرين أن يذكر مولانا بثوابت الانقاذ ،لكنه على ما يبدو اكتسب حصافة دبلوماسية من دوراته المتقدمة تلك .. فقال بصوت جهور رداً على مولانا و(اكراماً للسامعين) : والله يا مولانا ، ( أسرتوا )، علينا شديد..!

Post: #2
Title: Re: ( والله يا مولانا ، عـــصــــــرتوا عـلـينا شـــديـد)..!
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 10-24-2011, 08:42 PM
Parent: #1

Quote: لكن انباء زيجاته وطلاقاته استشرت داخل جسد التنظيم حتى خشيت النساء المؤمنات على مواقعهن الريادية فى قلوب المؤمنين ..!

أها ، أنجهو ..

Post: #3
Title: Re: ( والله يا مولانا ، عـــصــــــرتوا عـلـينا شـــديـد)..!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 10-24-2011, 08:52 PM
Parent: #2

أها ، أنجهو ..


............................................................ زي دا ما تخاف عليهو ( يا شيهنا)..!

Post: #4
Title: Re: ( والله يا مولانا ، عـــصــــــرتوا عـلـينا شـــديـد)..!
Author: هشام الطيب
Date: 10-24-2011, 09:09 PM
Parent: #1

دي قصة ممتعة جداَ يا استاذ عبد الله الشيخ ..
وسعيد جداً جداً بعودة كتابتك المدهشة على الصحف :)

Post: #5
Title: Re: ( والله يا مولانا ، عـــصــــــرتوا عـلـينا شـــديـد)..!
Author: الفاضل يسن عثمان
Date: 10-24-2011, 10:10 PM
Parent: #4

اضحك الله سنك ياود الشيخ.

ويؤثرون علي انفسهم ولو كانت بهم خصاصة.
ذهنية التحريم.




اليك مودتنا

التعديل لخطأ في حرف

Post: #6
Title: Re: ( والله يا مولانا ، عـــصــــــرتوا عـلـينا شـــديـد)..!
Author: قيقراوي
Date: 10-25-2011, 08:36 AM
Parent: #5

Quote:
وكثيرا ما كان يردد ، بصيغة الجمع قولهم المأثور: (نحن ثابتون فى تاييدنا الانقاذ ما بقيت فينا على التزامها بالثوابت)..!
والثوابت ــ برأيه ــ معروفة ولا تحتاج الى تعريف..!


لا ثابت الا المتحول!














-------

اتوقع حلقة تانية بخصوص مآلات الثوابت الكتيرة في معادلات رياضيات عمك جبرين السياسية دي ..
و قد تفوق حواصل ما حصل شيخنا ود الشايقي ..
و شيخنا ود الشايقي - و العهدة على ود بادي - شيخ مسحور ..
ما بخليلو (مرتن) بور .. وزرعتو ما بتقع واطة!
لمن جاتو ازمة (كونية) في الاسامي!
فابحر في تراكيب المضاف، شمس الدين .. و قمر الدين .. و قمر صناعي الدين!!

Post: #7
Title: Re: ( والله يا مولانا ، عـــصــــــرتوا عـلـينا شـــديـد)..!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 10-26-2011, 10:46 AM
Parent: #6

ساعدنا يا عمك قيقا ، ساعدنا فى التعرف على ( الثابت والمتحول) فى السياسة الانقاذية ،، والوجوه الانقاذية الباقية فى الوزارة الجديدة ...
اعتقد أن احد الثوابت هو المتعافي ،، الله يديهو (العافي)،، وقول ليهو عافي منك ..!