أحمد القرشي طه.... متمردا يمشي في عرس للعذارى (صورة نادرة )

صورة نادرة للطفل احمد القرشي طه مع السيدة والدته .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
عنوان البوست مقتبس من قصيدة كتبها في تمجيد ثورة اكتوبر
الشاعر الكبير حسين بازرعة وغناها الفنان الراحل عثمان حسين .

لو قدر للشهيد الاكتوبري احمد القرشي طه ان يعيش حتى يومنا هذا
لكان الان في منتصف الستينات من عمره

فعندما حمل الفتى احمد القرشي طه حجره المقدس من امام داخلية السوباط بجهتها الشمالية
وقذف به في وجه الشرطي وهو يطلق ه ت ا ف ه الاخير
كان لم يكن قد بلغ العشرين من عمره .
كان الفتى ذو الجبهة السمراء قد جاء من قرية القراصة من اعمال بحر ابيض
وكان قد اتم دراسته بنجاح بثانوية الفاشر العريقة
ليلتحق بكلية العلوم جامعة الخرطوم
ولان فتانا كان مهموما بقضايا شعبه وكان يحمل في حناياه الاماني الرائعة
فقد اعاد سنتة الاولى بكلية العلوم قسم الرياضيات
بالجامعة قبل ان ينطلق ه ت اف ه الرائع ليزكي النضال

وينطلق الغاز البذيء على العيون مدامعا.

وتاريخيا هنالك شهداء اخرون حصدهم رصاص العسكر
في تلك الثورة المجيدة ومنهم بابكر عبدالحفيظ و حران
والشهيدة بخيتة الحفيان عضو الاتحاد النسائي السوداني
والشهيد كمال خالد نصار
وهناك شهيد مغمور من ابناء جنوب الوطن ...قبل ان يصبح الوطن ,,,وطنان.

وقد حدثني احد قيادات جبهة تحرير ارتريا في اسمرا ان هناك شهيد
اخر ذو اصول ارترية استشهد في بورت سودان وهو بشارك في الهتاف ضد ديكتاتورية عبود
وقد ذكر القيادي الارتري الراحل ابن بورتسودان محمد سعيد ناود ذاك الحدث في سفره الرائع عن
الثورة الارترية .

فمن يدلنا على اسماء هؤلاء الشهداء ؟

لكن بقي اسم الشهيد القرشي هو الرمز.

با زرعه والاسترليني وبينم الفتى القرشي

شكراً يا صلاح،
وما اروعك ذات نفسك


المطرطش

اخى صلاح

اسم الشهيد الجنوبى مبيور وكان يعمل كعامل فى كلية الاداب بجامعة الخرطوم.اتذكره جيدا رغم اننى كنت طفل فى العاشرة من عمرى عندما انتصرت
الثوره الشعبيه. كنت اشاهده فى قسم التاريخ عندماكنت احضر لمكتب والدى
د. مكى شبيكه.المجد والخلود لشهداء اكتوبر

ما اروعها

حروفها كتبت بعناية

شكرا لكم وتحية اكتوبر واحد عشرين

لعل الطغاة يفهمون

اب

مااروعك ياصلاح ........ثم ما اروع ماكتبت من تاريخ
المجد والخلود لشهدائنا الابرار والمجد والخلود لشعبنا
والخزي والعار لجلاديه الذين لا يتعظون ولا يقرأون التاريخ والعبر

عثمان حسين قلبي معه

تحياتي وسلامي

قلبي معه
هذا الذي قدح الشرارة
ثم لاقى مصرعه
هذا الذي ازكى النضال
في الف شوق اودعه

و بكل عاطفة ترق
و بكل خافقة تدق
و كل خاطرة معه

هذا الفتى ...
ذو الجبهة السمراء
يرتاد الردى ما اروعه
لا الغاز لا البارود
لا التعذيب يوما افزعه
كلا و لا الذود العراض
ولا الرماح المشرعة

ظمآن يجتاز الردى
تدوي خطاه المسرعة
متمردا يمشي بعرس للعذارى
و الملائكة مهطعة
هل كان يقوى ظالم
او باطش ان يمنعه

او يمنع التاريخ
في وصف يخص الموقعة
او يطفئ الشمس المضيئة
و الاهلة مجمعة
هل يستطيع النهر يوما
ان يفارق منبعه ..!؟

لو كان ذاك ...
لما تساقطت الدمى و الاقنعة
ما زال قرشي نابضاً
في كل شبر من ربانا الممرعة
ما زال يحمل في حناياه
الاماني الرائعة ..

لكنه سيظل حياً في الوجوه
المشرقات على طريق الجامعة

اذن مابيور هو اسم الشهيد الجنوب سوداني المنسي .

شكرا المعز ابو نورا
شكرا محمد عبدالاحمن
شكرا عبدالكريم .


نعود

شكرا ابراهيم
وشكرا ود الخليفة على الرابط.

تحيات

هنا صورة الشهيد قرشي الشهيرة
كماترسخت وارتبطت باذهاننا
بل دخلت الى الكثير من البيوتات السودانية
ويعتبر كأنما الشهيد قرشي واحدا من افراد اي اسرة سودانية
بل اذا عرضت هذه الصورة حتى اليوم للخالات والحبوبات
او الكبار منا سيقولون لك ببساطة
... دي صورة قرشي ...
وفي هذه الصورة
يبدو قرشي وديعا بعمره الصغير الذي لم يتجاوز في اغلب الظن
العشرون ربيعا
ولاحقا سيتم اطلاق اسمه على المئات من الذين ولدوا خلال تلك الفترة
وتدبج العشرات من القصائد والملاحم
ولعل اشهرها ملحمة هاشم صديق التي
تغني بها محمد الامين
واكتوبريات وردي ومحمد المكي ابراهيم

وفي ذلك الزمن جميل اطلق على احدي داخليات جامعة الخرطوم اسم الشهيد القرشي
وكذلك حديقة القرشي الشهيرة بالخرطوم.

وحول صورة قرشي الشهيرة كتب زميلنا في المنبر تاج السر الملك في منبر سودان فوراول مايلي:



لم تحظ صورة شخصية واحدة، في كل تاريخ السودان المعاصر، بالأهتمام و الحب و أضفاء المعني عليها، و التغني بمجد انسانها، و مجد الثورة التي صارت رمزاً لها، و رغبة التغيير التي ايقظتها، نقول، لم تتحول صورة شخصية سودانية الى ايقونة تعادل في خطورتها، خطورة معني الوطن، مثلما حظيت الصورة الشخصية للسيد (أحمد القرشي). صورة لا نقدر على توصيف ما عنته للجماهير السودانية، ولا نقدر على تحديد عدد مرات استنساخها، و لا عدد اللوحات التي انتجها الرسامين طبقاً لاصلها الفتغرافي، لم يحتج السيد القرشي لغير صورة شخصية واحدة، واحدة فقط، لتحملها اللافتات و عليها وجهه بقسماته الهادئة، تظلل المسيرات الهادرة، عبر الوطن بأركانه الأربع، ليحيا الى الأبد في ذاكرة الأجيال. و برغم مرور السنين، و تمدد العمر، مابين المدرسة الشرقية الأبتدائية، و حتى لحظتنا الراهنة التي تتجاوزأعمارنا فيها، عمره الذي اغتيل فيه، فأن شيئاً في نظرات القرشي، تجعلك تحس به يطالعك بوجه الأخ الأكبر، فكأنك لم تكبر ولو لثانية حمقاء منفلته.
أشتهر بورتريه السيد (أحمد القرشي)، برغم جهل الناس بكثير مما أحاط بحياته، و بموته، بل و حتي مجرد وجوده قبيل أغتياله، لم يخلف السيد القرشي اي تراث من اي نوع، يقف مبرراً لخلوده الأبدي، سوى موته دون العشرين، حتى ولو كان ذلك الموت صدفة، فالعديدين غيره سقطوا واقفين وسط أهلهم و أخوانهم دفاعاً عن الحرية،. فالقرشي لم يكن (غيفارا)، و لا ( جيمي هندريكس)، فكليهما يعرفهما الناس في حياتهم، و كليهما ترك أرثاً و أثراً يقتفيه الناس من بعده، أحدهما مفكر ايديلوجي، قاتل من أجل الحرية، و الثاني مغن و عازف قام بتثوير فكرة العزف على الجيتار من أساسها، و اسهم كليهما في الهام أجيال من شباب العالم بالثورة و الوسامة الناطقة، ولم يكن أحمد القرشي كل ذلك، و لم يكن بوسامتهما، ففى المقابل كان القرشي (فاشونابل) في قميصه القطني البسيط، ولا توحي نطرته باي شئ، سوى هدوء سرمدي، تمدد و تمطى الى ابدية لانهائية، و لكنه رغماً عن ذلك، حرك ضمير أمة كاملة، لم يقدر على ذلك أحد من قبله ولا من بعده، من دون أن ينبس ببنت شفة، ودون أن يقدم أي محاضرة في الفلسفة و علوم السياسة و الأقتصاد و الفن و كرة القدم و الأجتماع و الكيمياء النووية، و لا قرض الشعر...... و لم يعزف الجيتار. لم يكن للقرشي فريق كرة ينضوي تحت شعاره، ولا فرقة موسيقية تنتظر امتلاء مقعده الفارغ، و لا حزب سياسي يلفه براياته و هو غارق في دمه.
لم تكن صورة أحمد القرشي الشخصية، سوى صورة السودان الشخصية.


...............
المصدر


http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t...4a2771929b22665560d8

فوق

ويمضي تاج السر الملك في الحديث عن صورة قرشي

وهنا ينشر رسالة وردته من صديقه صديق عبد الهادي في التعليق على صورة الشهيد
وهي ..الرسالة ..للنشر كما قال تاج السر .



كان ذلك تقريباً في صيف 1982م بعنابر قسم المديرية في سجن كوبر العمومي حيث يوجد عدد كبير من المعتقلين السياسيين من قادة نقابات واحزاب ونشطاء وغيرهم. واذكر ان حديثاً تمّ حول ثورة اكتوبر، وبالطبع كان التعرض لاستشهاد احمد القرشي. وكان من بين المعتقلين اخونا وصديقنا الاستاذ عباس السباعي، وهو زميل ودفعة الشهيد احمد القرشي وكانوا زملاء دراسة في فصل الرياضيات تخصص في مدرسة الفاشر الثانوية، وكان الكلام عن عضوية الشهيد في الحزب الشيوعي هل صحيحة ام غير صحيحة؟. اخونا عباس السباعي اكد بما لايدع مجال للشك عضوية الشهيد بل مشى اكتر من ذلك وتكلم عن الشخص الذي ادخل الشهيد الى صفوف الحزب ( بالمناسبة الاسم القالو عباس السباعي انا متذكرو حتى الآن). ...ونجي لموضوع الصورة ودا المهم، وكانت دي اول مرة اسمع فيها تفسير للطريقة اللي اتخدت بيها تلك الصورة. عباس السباعي قال اصلاً الصورة دي هي صورة اورنيك التسجيل للجلوس للامتحان، وكان المصوراتي على زمنهم بيجي من مدينة الفاشر في يوم محدد عشان ياخد صور لطلاب السنة الرابعة الجالسين لامتحانات الشهادة او الدخول للجامعة، وقال انو المسألة دي كانت بتم، اي التصوير بيتم في مسرح المدرسة. وقال كانت في عادة انو الطلاب احياناً لامن يكون واحد صاحبهم بياخدو ليهو في الصورة بيجووا يقيفوا وراء المصوراتي ويحاولوا يضحكوه اثناء ما بياخدو ليه في الصورة . وكان دا بالضبط الحصل لاحمد القرشي انو الناس حاولو يضحكوهو وهو كان بيحاول يكون عادي...!!! و

وفي عام 1991م، تكلمت مع احد اقربائي إلتقيت بيهو في مسقط، سلطنة عمان وهو دفعة سباعي والقرشي في مدرسة الفاشر واكد لي ما قالو اخونا السباعي...فهذا يا صديقي فيما يتعلق بصورة الشهيد وكلامك الجميل عنها خلاني اكتب ليك هذه المعلومات، وما عارف اذا كانت هذه المعلومات مفيدة ام لا؟ وبرضو يمكنك التأكد منها بالاتصال بالاخ عباس السباعي وهو في امدرمان...اها شفت كيف يا "ابو التاج" مداميك التاريخ بتتبني بطوب مشتت شايلنو الناس في روسيهم وحايمين بيه


شكراً للكتابة الممتعة وللبوست الفريد يا صديق

مودتي

صديق عبد الهادي

فات علي تحية وشكر الاستاذ الفاتح سليمان وهو يشارك
الاحتفال باكتوبر .

فارجو المعذرة


تحيات

شكرا للاستاذة نجلاء قرافي.

اليوم 21 اكتوبر يحلو الحديث عن القرشي
الذي اختلف الناس كثيرا حول كيفية استشهاده
فمنهم من قال ان استشهاده جاء صدفة
وهناك من قال انه استشهد وهو جميلا يهتف باسم شعبه.

فالى شهادة الشاعر الاكتوبري الكبير محمد المكي ابراهيم والذي كان وقتها طالبا بالجامعة:-


بعد قريب من الساعتين انجلت المعركة عن طلاب جرحى وعن أول شهيد لحركة الطلاب السودانيين - الشهيد القرشي الذي أردته رصاصة غادرة وهو يقف مع رفاقه في الصفوف الأمامية بمواجهة الشرطة.وحين نقول الصفوف الأمامية أعني الداخلية التي كانت تعرف باسم داخلية بحر الزراف فمن ناحيتها(من جهة الشمال)جاء الهجوم على الندوة وبحر الزراف هي الخط الأمامي واقرب الداخليات إلى المهاجمين.وهنالك حديث سخيف عن أن الشهيد العظيم كان متوجها إلى الحمام أو خارجا منه فأصابته رصاصة طائشة فذلك نفسه حديث طائش إذ كان مستحيلا في تلك الظروف أن يفكر أحد- مجرد تفكير – في أخذ دش بارد وقوات الشرطة تصوب نحوه غازاتها ثم طلقاتها القاتلة. وشخصيا لم أعرف الشهيد ولست معنيا بنوعية انتمائه السياسي ولكنني مهتم بأن تأخذ شهادته ملابساتها الحقيقية وبالتالي جلالها وتقديرها عند الأجيال فهو لم يكن فارا أو هاربا أو ساعيا للاختباء وقد لقي ربه في طليعة رفاقه وعلى الخطوط الأمامية- على خطوط النار والخطر.
لقد مات معه وبعده كثير من شهداء ذلك المساء وما بعد ذلك المساء ولكنه أخذ الاسم بتعبيرنا السوداني فقد كان أول رعيل الشهداء وقائدهم إلى جنات الخلود وتحت صورته المأخوذة عن الكارنيه الجامعي سارت مواكب الثورة إلى نصرها النهائي.



,,,,,,,,,,,,

المصدر

اكتوبر 1964 .. مشاهدات ومحاولات للتحليل ... بقلم: محمد المكي إبراهيم بموقع سودانايل .

سلامات يا صلاح
في بورتسودان استشهد خالنا محمد الخليفة احمد و هو من الباوقة . استشهد في 20/10/1964.

اذن شهيداكتوبري اخر هو محمد الخليفة احمد

خال الصديق سيف النصر .


ازايك يا سيف مشتاقين

تحيات للاسرة

عندما حدثت ثورة اكتوبر كان عبد الله علي ابراهيم طالبا في السنة
النهائية بالجامعة وكان عضوا بالمجلس الاربعيني للاتحادعن الجبهة الديمقراطية
وقد اوكل اليه تسجيل وقائع الندوة مع طالب اخر من الاتجاه الاسلامي .

وعن كيفية استشهاد قرشي استند البروف عبد الله علي ابراهيم بمخطوطة كتبها مستر كليف
الذي كان استاذا محاضرا بكلية القانون بالجامعة

فماذا قال :

رسم كليف في مخطوطه لوحة غنية بالتفاصيل الجسورة لمواجهة الطلاب والشرطة في ساحة البركس بعد أن انفضت ندوة ليلة 21 أكتوبر. فقد تراجع الطلاب إلى "قندهاراتهم" اي داخليتهم ليقاوموا الشرطة على أرضهم. وقد أربك هذا التكتيك الشرطة ففقدت أعصابها برغم التعزيزات التي كانت تغزر عددها. فقد كانت تسقط علىها الأسرة من حيث لا تحتسب وتنهال عليها الحجارة من غرف لا حصر لها. ولما وجدت الشرطة أنها على الجانب الخاسر لأنها تلعب في غير ميدانها بدأت في استخدام الرصاص الحي. وظل الطلبة يشجعون بعضهم بعضاً لمواصلة مصادمة الشرطة قائلين: "فشنك" اي أنه رصاص كاذب. وأدرك الطلاب هول الأمر حين بدأ الرصاص ينقر الطوب فيتطاير شعاعاً. وكتب كليف عن تَنَزٌل هذا الإدراك على فرقة الطلاب المقاومين بداخلية سوباط ومنهم القرشي. والسوباط هي أول داخلية تلقاك وأنت داخل ببوابة البركس الرئيسية. وأول ما يلقاك منها حمامتها الشمالية التي تربط عندها طائرة من بقايا الجيش الإنجليزي.

قال كليف عن استشهاد القرشي ما يلي:

أدرك الطلاب في داخلية سوباط أن طبيعة المعركة قد تغيرت جذرياً ولكن غلب فيهم التحدي والغضب على الخوف. تجمع رجال الشرطة المدججين بالسلاح على بعد نحو 60 قدماَ قرب مبنى في البركس القديم . . . اختبأ العديد من الطلاب من خلف الممر الرابط داخلية سوباط بحماماتها. كان أحد هؤلاء الطلاب هو أحمد القرشي طالب العلوم الذي كان يعيد سنته الأولى بالكلية. كان نحيلاً يرتدي بنطالا ً وقميصاً أبيض كفكف أكمامه الى منتصف ساعده. كان شاباً هادئاً يحب الكرة ولعب الكوتشينة. عٌرف عن القرشي أنه كان يسارياً منذ أيام دراسته الثانوية في الدامر (الصحيح الفاشر الثانوية). وكان يؤدي أيضاً واجباته الدينية من صلاة وصوم. حمل القرشي حجراً وقفز من فوق الحائط القصير وركض في الجانب الآخر حتى صار على بعد نحو 20 قدماً من طرف الداخلية. حينها توقف وهتف بشيء ما وقذف بالحجر نحو الشرطة. لو أن رجال الشرطة رأوا ضرورة التقهقهر لما كان هناك ما يقف في طريقهم. سٌمع صوت طلق ناري مرة أخرى واخترقت طلقة رأس القرشي قرب حاجبه الأيمن وخرجت من مؤخرة جمجمته. هوى جسد القرشي على الارض الرملية فحمله زملاؤه الى الممر ثم الى غرفة في الداخلية وسٌجى على فراش. كان ينزف من مؤخرة جمجمته وسال خيط من الدم من بين شفاهه. ولكن نبض قلبه لم يكن قد توقف واستقر رأي رفاقه على نقله للمستشفى. انتهي نص كليف.



................
المصدر

ربيع ثورة أكتوبر 1964 : يا طفلنا الذي جرحه العدا (1-30) كل يوم حلقة

بابكر عبد الحفيظ


جني

تحياتى
سبحان الله كانت تراودنى فكرة الكتابة عن الجنوبى الشهيد حيث شاهدت جثمانه الطاهر بين الجثث والتى كانت مسجية على ارض المستشفى وقد تسللنا رغم اعمارنا الصغيره وسط الزحام ووجدنا انفسنا امام هذا المنظر الذى ظل فى خيالى تماما مع صورة اخرى لطالب ظل يلوح بقميص القرشى الملطخ بالدماء امام صينية كبرى الحرية ويهتف بدماء القرشى!!!
لقد شجعنى هذا البوست لأوكد وجود جثة الشهيد الجنوبى وسط العديد من جثث الشهداء....
كنا اطفال صغار نحمل جرادل المياه للمتظاهرين للشرب ولغسل الوجوه من اثار البنبان الذى لا انسى رائحته او شكله فقد تعودنا عليه,,ستظل تلك الهتافات الرائعة تشنف اذاننا وتدوى كما الامس القريب ,,لقد شاهدنا شعبا عجيبا وائتلافا غريبا بينهم وبيوت مفتوحة وسط الخرطوم للمتظاهرين لقليل الراحة والاستزاده بما تيسر!!!
كانت ايام ,,
kofi

تحية جني واحمد خليل .

...وفي اليوم الثاني لاستشهاده تمت الصلاة على جنازته في ميدان عبد المنعم في الخرطوم قبل ان
يتقل الجثمان الى قريته القراصة ليدفن هناك.









وفي ندوة اقامها الاتحاد النسائي بالخرطوم بمناسبة ذكرى ثورة اكتوبر ذكرت الاستاذه ثريا التهامي القيادية
بالاتحاد النسائي ان العنقريب الذي حمل فيه جثمان الشهيد قرشي وكذلك البرش الذي غطي به تم احضاره من منزل فتحية فضل (وهي شقيقة الطالب وقتها فتحي فضل احد ممثلي الجبهة الديمقراطية بلجنة اتحاد الطلاب بالجامعة والذي سيكون لاحقا عضوا باللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ومسؤول العلاقات الخارجية بالحزب وهو ..اي فتحي فضل...ابن شقيقة الاستاذة فاطمة احمدابراهيم .)

وعن ذلك اليوم كتب صاحب قصيدة اكتوبر الاخضر محمد المكي ابراهيم :


(بعد إفطار سريع مبكر عن مواعيده خرجت جامعة الخرطوم متجهة إلى ميدان عبد المنعم لتشييع الشهيد القرشي.وكان الحزن هو السمة الغالبة على ذلك المشوار الطويل ولكنه كان يتحول رويدا رويدا إلى غضب حارق مدمر.وكان مثيرا لأقصى درجة لقاء تلك المظاهرة الصامتة بمواكب من مختلف المدارس والنقابات والهيئات تتخذ هي الأخرى طريقها إلى ميدان ذلك المحسن حياه الغمام. ووقتها كان اكبر ميادين المدينة ولم تكن قد نشأت فيه أيا من تلك المباني التي شيدها فيه –فيما بعد – النظام المايوي البائد ولم يكن اسمه قد تغير إلى ميدان الأسرة بدلا عن اسمه القديم. وكان مؤثرا جدا منظر الموكب الصامت لطلاب المدرسة الإنجيلية الذين حملوا في مقدمة موكبهم قماشة سوداء دلالة على الحزن. ومع أن الوقت كان مبكرا إلا أن الكثيرين وجدوا الوقت لاستنساخ صور الشهيد ورفعها شعارات لتلك المواكب.
في الميدان الكبير وقفت شاحنة كبيرة عليها الجثمان وكان في قمتها الدكتور الترابي والدكتور حسن عمر. وقد تولى الدكتور الترابي الجانب الديني في مقتل القرشي منهيا حديثه برجاء للحضور بالتزام الهدوء بينما تناول الدكتور حسن عمر منه الميكرفون وقال كلاما مناقضا لفكرة التزام الهدوء.وبالفعل لم تكد تنتهي تلك المراسيم حتى قام الجمهور بقلب سيارتين من سيارات الشرطة وإشعال النار فيهما.وعلى اثر ذلك انطلقت من نفس الميدان أولى المظاهرات الاكتوبرية التي كان مقدرا لها أن تسقط النظام العسكري في اقل من أسبوع.)...مصدر سابق ..

• *

Quote: وتاريخيا هنالك شهداء اخرون حصدهم رصاص العسكر في تلك الثورة المجيدة ومنهم بابكر عبدالحفيظ و حران والشهيدة بخيتة الحفيان عضو الاتحاد النسائي السوداني والشهيد كمال خالد نصار وهناك شهيد مغمور من ابناء جنوب الوطن ...قبل ان يصبح الوطن ,,,وطنان. وقد حدثني احد قيادات جبهة تحرير ارتريا في اسمرا ان هناك شهيد اخر ذو اصول ارترية استشهد في بورت سودان وهو بشارك في الهتاف ضد ديكتاتورية عبود وقد ذكر القيادي الارتري الراحل ابن بورتسودان محمد سعيد ناود ذاك الحدث في سفره الرائع عن الثورة الارترية . فمن يدلنا على اسماء هؤلاء الشهداء ؟ لكن بقي اسم الشهيد القرشي هو الرمز.

حسب ما اطلعت عليها في احتفال لملتقى السودان الاجتماعي بجدة عدد شهداء اكتوبر فاق الـ 40 شهيداً
بمثلوا كل الطيف السوداني ..












------

ح اجتهد في الحصول على اللستة

قيقراوي تحية

وفي انتظار لستة الشهداء .

فوق .. فوق


فى كل أكتوبر يعترينى آسف بحجم الجبال لكونى مشرد .. ووطنى نزال .. شكرا اخى صلاح

Quote: وهناك شهيد مغمور من ابناء جنوب الوطن ...قبل ان يصبح الوطن ,,,وطنان.

إنه الشهيد مبيور دينق
العامل بكلية الآداب،
كان تمثاله منصوباً إلى يسار تمثال القرشي
في الطريق إلى مكتبة الجامعة

أما

Quote: .و لكنه رغماً عن ذلك، حرك ضمير أمة كاملة، لم يقدر على ذلك أحد من قبله ولا من بعده، من دون أن ينبس ببنت شفة، ودون أن يقدم أي محاضرة في الفلسفة و علوم السياسة و الأقتصاد و الفن و كرة القدم و الأجتماع و الكيمياء النووية، و لا قرض الشعر...... و لم يعزف الجيتار. لم يكن للقرشي فريق كرة ينضوي تحت شعاره، ولا فرقة موسيقية تنتظر امتلاء مقعده الفارغ، و لا حزب سياسي يلفه براياته و هو غارق في دمه. لم تكن صورة أحمد القرشي الشخصية، سوى صورة السودان الشخصية.

لكن من قال إنه كان بلا
حزب سياسي يلفه براياته و هو غارق في دمه.

كان له حزبه السياسي الذي لم
يرد، في تلك اللحظة التاريخية،
أن يزايد به.
احمد القرشي
عندماكان عضواً برابطة الطلبة الشيوعيين
تشكيلة "البراكس " بالجامعة
كانت تشكيلته تضم كلاً من:
عبد الغفار محمد احمد - اقتصاد
الرشيد خضر - اقتصاد
فاروق عبيد- اقتصاد
درديري حسن - آداب
عثمان جعفر النصيري- حقوق
فتح الرحمن محجوب - حقوق
كمال النقر - حقوق
ابو الريش - حقوق
السر مكي - علوم
صديق عبد الرحمن - علوم
التجاني - علوم.
ابحث عنهم وتأكد بنفسك.


تنحياتي

شكرا بابكر عثمان مكي

ودرديري ساتي على الاضافة .

.......................

منذ ان اخترقت الرصاصه جسده الجميل والى يوم الناس هذا ، فان الميول والانتماءت السياسية للشهيد قرشي
شغلت للكثيرين واصيح انتماء الشهيد موضوع تجاذب بين هذا وذاك من الكتاب والسياسيين .

حدثني باسمرا الصديق الاستاذ السر مكي ابوزيد السياسي والكاتب المعروف والذي كان حتى عام سبعين من القرن الماضي احد كوادر الحزب الشيوعي السوداني اذ كان عضوا بلجنة الصحافة المركزية التي كان يقودها الراحل عمر مصطفى المكي عضو اللجنة المركزية للحزب حتى عام سبعين قبل ام يخرج هو والسر مكي واخرون من الحزب اثر انقسام عام سبعين الشهير والذي يعد
اكبر واخطر انقسام شهده الحزب منذ تاسيسه عام ستة والابعين والى يومنا هذا اذ انقسم ضمن من انقسم اثني عشرة عضوا باللجنة المركزية للحزب اضافة الى مناطق حزبية كاملة .

وكان السر مكي طالبا بكلية العلوم جامعة الخرطوم قسم الرياضيات وهو دفعة الشهيد قرشي
ذكر لي استاذ السر ان الشهيد احمد القرشي طه كان عضوا قياديا برابطة الطلاب الشيوعيين بالجامعة وهو تنظيم الحزب وسط الطلاب في ذاك الزمان والذي حل لاحقا ليحل محله فرع الحزب بالجامعة.
ما قاله السر ايضا ان الشهيد قرشي كان هو مسؤول الصلة بين قيادة مركز الحزب ورابطة الطلاب الشيوعيين
كما انه ...اي الشهيد قرشي .. كان ايضا مسؤولا في الاشراف على فروع رابطة الطلاب الشيوعيين ببعض المدارس الثانوية .


فيما بعد سأتأكد من افادة استاذ السر عندا أقرأ هذه الفقرة من كتاب الراحل بروفيسر محمد سعيد القدال


Quote:....في مساء 21 اكتوبر أقام طلاب جامعة الخرطوم ندوة في داخلية البركس
)ثكنات الجيش البريطاني سابقا )، حول مشكلة الجنوب التي كانت اكبر مظاهر فشل الحكم العسكري
وهاجمت الشرطة الندوة ‘ ووقع صدام ادي الي مقتل الطالب احمد قرشي طه عضو رابطة الطلبة الشيوعيين في جامعة الخرطوم ومسؤول الاتصال بين الرابطة ومركز الحزب ,فكان إستشهاد القرشي الشرارة.


د.محمد سعيد القدال – معالم في تاريخ الحزب الشيوعي السوداني –دار الفارابي – دار كوش
الطبعة الاولي 1999

تحياتي أخي صلاح

لنجعل الملحمة خلفية لهذا التوثيق الجميل/

-------(مكان إدراج صوت الملحمة)---------

في الدويم أستشهد الشاب / يوسف خالد في اليوم الثاني لندوة البركس التي أقيمت مساء يوم 21 أكتوبر بالميدان الواقع بين داخليتي كسلا والقاش (وقتها كانتا أحدث داخليات بالبركس كما حدثنا التاريخ المتناقل على لسان جيل الآباء الأعمام العاملين بالبركس) وللغرب من كسلا والقاش مباشرة تقع داخلية بحر الجبل (من الداخليات العتيقة المبنية على مسطبتها عالية) حيث أستشهد القرشي وفي المكان الذي سقط فيه توجد لوحة موضوعة من ذلك الزمان وحتى وقت قريب (إن لم تكن أصابها ما أصاب رسمي القرشي وبابكر عبدالحفيظ حيث كانا يزينان مدخل حديقة المكتبة الرئيسية بالجامعة قبل أن تمتد إليهما أيادي بعض المخربين)..

في ذلك الموقع التاريخي الذي استشهد فيه القرشي برصاصة غادرة حسب شهادة ووصف من عاصر تلك الحقبة من الإخوة المتداخلين يقف كل من عاش ومر بالبركس أمام تلك اللوحة في خشوع يترحم فيه على شهداء تلك الحقبة واللوحة مزدانة ببيتين ثوريين غاضبين من الشعر (للأسف لم يجير ذلك الشعر بإسم صاحبه) يقول/

وتصارع الشهداء في عمر الزهور بكل صوب ... والراية الشماء خفاقة تظلل كل درب

تحية لكل المتداخلين..

التعديل لإزالة الملحمة من الخلفية حتى لا تتضارب مع صوت الراحل عثمان حسين..

شكرا للطيب عبدالرحيم خلف الله .

وهنا يدلو صاحب عبير الامكنة ...الدكتور عبدالله علي ابراهيم بدلوه في
التوثيق للانماء السياسي للشهيد قرشي ...

فقد كان أول المتحدثين بالندوة من الجبهة الديمقراطية وأول شهدائها من الجبهة الديمقراطية وكانت زغرودتها البكر من عضو بالجبهة الديمقراطية هي الدكتورة دينا شيخ الدين. وكان من بين جرحي الندوة ديمقراطيون هم المرحوم عبد الله محمد الحسن والدكتور وديع السنوسي وطائفة اخرى لا تحضرني أسماءهم الغراء. فالخلاف رحمة في الديمقراطية وأساسها المتين. وليس السداد في العمل السياسي وتكيكاته رجماً بالحق على طريقة زرقاء اليمامة أو النظر في الكرة البلورية في عرف الغربيين. وإنما هي إجتهاد. ويبقي الفيصل أن تتنزل الأقلية عند رأي الأغلبية وأن تتحمس له كأنه رأيها ذاته. ولابد أن يذكر التاريخ لشباب الجبهة الديمقراطية في 1964 أنهم قاتلوا عند اجتهادهم عن أهدى الطرق لمقاومة نظام عبود ولما قالت الأغلبية بغير اجتهادهم كانوا في طليعة المنفذين لرأي الجماعة. كانوا أقلية جميلة فدائية.

وكان أحمد القرشي طه من أوسم شباب هذه الأقلية الفدائية كما سنرى من واقعة استشهاده ليلة 21 أكتوبر. فما بلغتٌ مستشفي الخرطوم حتى ساقني رفيق إلى جثته لقطع الشك عن هويته. وأظن اسم الرفيق كان هو معتصم من كلية الزراعة. كشف معتصم الغطاء عن وجه القرشي المسجى على نقالة وقال:

_ أليس هو القرشي؟

قلت:

-بلى.

وتلبدت غصة في حلقي. فقد تمدد جميلاً مثل الهتاف الذي أطلقه قبل استشهاده بثوان. فما كان الفتى فتى نصاح منذ رأيته لأول مرة في اجتماع موسع لرابطة الطلاب الشيوعيين بالجامعة.




...............

مصدر سابق .

شكراً الأخ صلاح الأمين ...
نُظمت في أكتوبر قصائد لا حصر لها ..
وترنّم الشادون بأناشيد وأغنيات، لم تجد كلها حظّاً في الإنتشار (قلبي معه إحداها)

ما دمت تبحث (الجخانين) .... ليتك تساعدني في العثور على هذا النشيد:
نشيد أكتوبري أبحث عنه منذ زمن طويل

شكرا ابو الريش وانت تشارك الاحتفال بذكرى شهداء تلك الايام الندية,

سأحاول جاهدا البحث عن هذا النشيد

....كانت تلك محاولة للتوثيق لتلك الايام الندية من ايام شعبنا الذي انجز
ثورة متحضرة ليس بمقاييس ذاك الزمان فحسب بل بمقاييس الزمن الاتي ايضا

تحية لروح تلك الكوكبة من الشهداء العظام
واتخيل انهم لو عادوا للحياة مرة اخرى وهذا لن يحدث بالطبع
سيصابون بخيبة امل كبيرة لما ال اليه الوطن
الذي تركوه وطنا واحدا

وهاهو الان وقد تشظى .


احلم ان تتحول تلك الايام الباسقة الى فيلم تسجيلي يوثق لشهداء تلك الثورة .

اضافة لما ذكرت من اسماء الشهداء

هذا هي قائمة باسماء شهداء اكتوبر والذي ظل الكثير منهم مجهولا
وكما ستلاحظ فان القائمة تضم اسماء من كل جهات السودان الكبير

والبعض استشهد في العاصمة بينما البعض الاخر استشهد في الاقاليم

وسأقوم بانزال الاسماء تباعا

ولنبدأ...الشهداء :


مدني التيجاني المرضي
محمد حسن مختار
عبد المولى رمضان
مصطفى العتباني
عزالدين التنقاري
النور التنقاري



...نواصل .

الشهداء ..

محمد عبدالعزيز
ضوالبيت محمد بيلو
ابراهيم محمد نور
عبدالرؤف محمد سيد
محمدد الامين ابو القاسم
ابراهيم عمر حسن

علي احمد عمر
ادريس عبدالله
لورنس ديمتري
مبيور شول
ميرغني علي احمد نمر




احمد عثمان سعيد
صالح عثمان بدوي
حسن محمد خير
عوض ابراهيم عبدالرحمن
حسن احمد يسن


صالح عبدالله احمد
احمد الامين الشريف
عوض عبدالقادر
عوض الحسين محمد
خضر محمد ابراهيم


محمد هارون
دقين مجوك
مهاجر يعقوب


ويتضح من الاسماء ان الشهداء كانوا من كل ملل واشتات شعبنا كانوا مسلمين ومسيحين
كانوا من الغرب والشرق والجنوب والشمال الاقصى والشمال النيلي

كانوا خدر وسمر واكثر سمرة وخاتفين لونييين
كانو من اصول وديانات مختلفة


لكنهم كانوا سودانيين
وكما قال الشهيد دكتور جون قرنق
في حديثه الشهير للمثقفين السودانيين :

قبل ان نكون مسلمين او مسيحيين او عرب او افارقة
فلنبقى سودانيين فقط ....وما المشكلة في ذلك .