السوداني وزمن ضياء الدين بلال .

صحيفة السوداني من العلامات الفارقه جداً في مسيرة الصحافه السودانيه منذ صدورها الأول علي يد المؤسس محجوب عروه إبان الديموقراطيه الثالثه. وعادت لتدهش المتابعين من القراء والعاملين في الوسط الصحفي نفسه حين صدرت في طبعتها السوداني الدوليه بشكل غير مألوف في الشكل والمضمون وكانت قفزه كبيره حينها قياساً للمألوف في الصحافه السودانيه ثم نالها ما نالها من إتهامات التخابر للأستاذ عروه والإيقاف كذلك.
وعادت من جديد واستمرت لفتره من الزمان قبل أن تؤول لمالكها الجديد السيد جمال الوالي بطاقم تحرير جديد علي رأسه الأستاذ ضياء الدين بلال عبد المحمود ..
وقبل أيام أكملت عامها الأول في صدورها الجديد ولا تزال تقدم وللحقيقه خدمه إحترافيه راقية المضمون . تختلف أو تتفق مع الأستاذ ضياء لكنه يبقي واحداً من الوجوه الشابه التي إتخذت طريقها بخطوات واثقه في دروب العمل الصحفي ولم يقنع بزاويه أقصي اليسار بل أخذته مواهبه لتسنم قيادة التحرير قبلاً في الرأي العام الصحيفه ورئاسة التحرير في السوداني. وضياء الدين معروف بالكد والنبوغ الصحفي منذ أيام الوفاق وعموده (تحت الرماد)الذي يطل به بين الفينه والأخري علي أخيرة الوفاق.. وتتلمذ علي يدي الراحل محمد طه محمد أحمد ولموهبه مصقوله بالعلم لم يكن مستغرباً فيه الترقي حثيثاً في مدارج العمل الصحفي الإحترافي المشهود بالرصانه والنجاح. فتحت قيادة ضياء وزملائه في طاقم التحرير يلحظ المتابع طفره كبيره في المحتوي التحريري لجريدة السوداني أهلتها لأن تأخذ موقعها في صدارة تفضيلات القارئ السوداني.