قصة صديقي العصاميJOHN OJEGO من الفشلا الي جورجيا (اتلانتا)

رحل هو واسرته من منطقة الفشلا الي الخرطوم بعد وفاة والده
وقد كان يبلغ العمر انذاك 14 عام واستقرت الاسرة في منطقة الحاج يوسف
وكان هو اكبراخوته الاربعة الثلاثة ذكوروبنت وكان عليه ان يساعد والدته
في هذه الظروف بعد وفاة والده واصبح هو الكبير

ينتمي جون الي قبيلة الانواك واطلق عليه في الخرطوم اسم جون قرنق
اصبح يمارس مهنة الاعمال الحرة بعد تركه للدراسة الصباحية والتحق بمعهد
في احدي الكنائس للدراسة في فترة المساء

جون شخص محبوب من كل الناس بطبعه وخفة دمه وسرعة البديهة التي يمتاز بها
فتطورت علاقاته مع الشباب في الخرطوم واصبح من مشاهير المنطقة وكان يحدث نفسه
بالهجرة الي دول الغرب وبالاخص استراليا ولكن ليس هنالك سبيل من قلة المال والاسرة
التي اصبح مسؤل عنهافكان يجتهد مابين العلم والسعي للرزق

مرور عامين في الخرطوم كان يعمل بالنهار ويدرس في المساء قرر السفر خار ج السودان من اجل اخوته وتحسين ظروفه ولم تكن هنالك اي فرصة الاسوريا التي تسمح للسودانين الدخول من غير فيزا فتم الاتفاق مابينه واصدقائه علي السفر الي سوريا

فقام باستخراج الاوراق الثبوتيةوبعد جهد وديون تمكن من قطع التدكرة
وسافر وهو يبلغ من العمر16 عام يعني صديقي لم يلعب كما يلعب من هم في سنه
وكانت المسؤلية في عنقه كلما فكر في اللعب او اللهو تذكر امه واخوته الصغار
الذين ينظرون اليه وهم محتاجون لكل شي من سكن وتعليم وخلافه

وصل صديقي الي سوريا وكان احد الاصدقاء في الانتظار في المطار
ونزل بهم المقام في حي الازبكية المشهور ووجد مجموعة اخري
من الشباب المقيمن في البيت وبعد كم يوم من الوصول الي سوريا
تحصل جون علي عمل في مطعم مشهور في دمشق

واستمر في العمل نحو 6 شهور وبعدها تحول الي مزرعة تربية مواشي خارج دمشق وبعدها بحوالي 3 اشهر تحول للعمل في سوق الحميدية وانتقل منه الي العمل في مغسلة للعربات في محطة بترول وكان لايترك معه من الراتب سوي القليل ويقوم بتحويله الي اهله في السودان وبعد ذللك ترك العمل في المغسلة وتنقل في كل انحاء الجمهورية العربية السورية للعمل ولم يجلس يوم بدون عمل وفجاءة حضر احدي الأخوة السودانية من لبنان وقال لهم العمل هنالك كويس ففكر في الذهاب الي لبنان

بعد تمكنه والمجموعة من توفير المبلغ الذي ينون السفر به عبر التهريب الي لبنان تم الاتفاق مع احد رجال المخابرات السورية التي كان جيشها يحتل لبنان وحدد موعد السفر

وتمت عملية الدخول الي لبنان بنجاح واصبح جون داخل لبنان ولكن حصل مالم يكن يريد فقد وصل الي الجنوب اللبناني حيث مركز حزب الله وابناء الشيعة المتطرفون

واستقر جون في منطقة قرب النبطية مع مجموعة من السودانين ووجد الامر مختلف شباب حزب الله منتشرون والعمايم السوداء تملان المكان وهنالك انتشار كثيف للقوات الأمنية ومراكز التفتيش التي تسال كل من هو اسود عن الإقامة فقام بتصوير بطاقة احد السودانين الذي يحمل بطاقة un ولم يكن يحصل علي الشغل بسهولة نسبة لانه لم يكن مسلم وهو مسيحي الديانة ويقطن في مناطق الشيعة ولايستطيع الذهاب نحو بيروت اوالشمال لعدم وجود اقامة

ضاقت فرص العمل عليه في لبنان ولكنه صبر وفي مرة وجد عمل في مزرعة وعند وصوله المزرعة
حضرت زوجة صاحب المزرعة وسالته مااسمك قال لها جون فذهبت وحضرصاحب العمل وقال له يازول
انت مو اسمك علي فقال له اسمي جون فاعتزر له عن العمل معه لظروفه المادية

وذهب للعمل في مكان اخر في مطعم مشهوروعند استلامه للعمل حضر رجل دين شيعي وساله عن اسمه فقال له اسمي جون فماكان الاوان طلب من صاحب العمل فصله وضاقت به منطقة الجنوب ولكن قدر الله له ات يعمل مع اخوة سودانيين من منطقة ام دوم في محطة للبترول واستمرفي هذا العمل لمدة عامين كاملين الي ان رجع الي سوريا ثانيا ومنها الي الخرطوم حيث الاسرة الكريمة والاهل والعشيرة التي طال فراقهم عنه

مازال هاجس الهجرة في خيال صديقي بعد العودة للخرطوم وبعد مشاورات مع صديقه قرر السفر
عن طريق ليبيا ولكن لوعورة الطريق الصحراوي علي والدته واخوته الصغار قال لصديقه توكل
انت علي الله وانا من المنتظرين الي ان ادبر حالي واسرتي وحتما سنلتقي

والله يا ابن عمي زولك حير العصامية زااااتا





واصل






......

Quote: والله يا ابن عمي زولك حير العصامية زااااتا

ود العم الصحة والاخباروهذه الايام العصامي في الخرطوم مش زي الجماعة

وبعد سفر صديقه الي ليبياعبر الصحراء سافر جون واسرته الي مصر عن طريق حلفا

ووصل القاهرة هو واسرته واستقر في ضواحي القاهرة
وبمساعدة بعض السودانيين حصل علي عمل شاق في احدي شركات البناء
وتعرف علي مجموعة كبيرة من السودانين ومنهم خبراء في مجال التقديم للجوء
وقدم لجوء هو والاسرة ولكن امامه اناس كثر وواصل العمل في اعمال البناء
والتحق بمهد للدراسة في فترة المساء وخلال دراسته في المعهد تم تعيينه
مساعد للادارة في المشتروات وذلك لصدقه وامانته وحب المعلميين والطلبة له

بعد مرور عامين حدث مالم يكن في الحسبان تم رفض طلب اللجوء

بعد رفض طلب اللجوء قرر العودة للوطن ولكن امه رفضت ودخلت في حاله هستيرية
واتفقا علي ان يقوم جون ثاني يوم بتسليم اخوته الثلاثة الي مكتب الامم المتحدة
وفعلا اخذ اخوته وذهب وطالب بمقابلة المندوب وقال له هولاء الابناء امهم دخلت في
حالة هيستيرية واريد ان اتركهم لكم ودخل الاطفال في حالة بكاء وتجمهر كل من كان
في المكتب في حالة البكلء المتواصل و في هذه اللحظة قرر مدير المكتب قبول طلبهم
وحدد لهم امريكا ولكن جون اصر علي استراليا ولكن بعد الحاح وافق علي امريكا ورجع
هو واخوته فرحين الي امه واخبروها بقبول الطلب واصبح في انتظار موعد السفر

وبعد مرور اكثر من عام حدد موعد السفر الي العالم الجديد
وقدم صديقي الدعوة الي كل الاصدقاء في القاهرةلتناول الشاي والوداع
عسي ولعلي ان يلتقوا مرة اخري

رحلة طويلة مابين القاهرة وجورجيا قطعها جون والاسرة وكان التوطين في مدينة اتلانتا
حيث منح منزل كبير هو والاسرة وادخل اخوته المدرسة وبعد مرور ثلاث شهور عمل صاحبنا
في مكانين لمدة 18 ساعة في اليوم من اجل مساعدة اخوته والطموح الذي بداخله منذ ان
كان صغيرا حيث ان جون اتجه للعمل وهن ال16 عام حين سافر الي سوريا حيث لم يلعب كما يلعب من هم في سنه

وبعد مرور اكثر من عشرة اعوام دخلت اخته كلية الطب في احدي الجامعات العريقة بامريكا
واما اخوانه احدهم اصبح من رجال الدين في الكنيسة
واما الاخرفاختارالشارع يوم داخل السجن ويوم خارجه

تطورت علاقات جون في الوطن الجديد واصبح من المدافعين عنه واصبح يحن الي وطنه السودان الكبير
وبعد مرور العشرة الاعوام من عمره في امريكا قرر الرجوع الي السودان وكان علي اتصال باصدقائه
ولم ينقطع عتهم وجدانيا او عبر الاتصال المباشر اوخلال النت

بعد مرور اكثر من عشرة اعوام قرر العودة الي الخرطوم

وبعد عودته للسودان تجول علي كل اصحابه واهل منطقته وكان كل يوم دعوة واحتفال بعودته وكم كان هوسعيد بعودته للوطن بعد طول سفرولقد كانت له اشواق وزكريات

وبعد جولة داخل السودان قرر ان يستثمر ماجمعه من اتلانتا
في السودان وبدا البحث عن مشروع ناجح عسي ان يعوضه من سنين الهجرة والاغتراب

قام صديقي بشراء بص سياحي وبدل العمل به في خط الابيض الخرطوم
وبماان صديقي يحب العمل فقد عمل في البص مضيف

في احدي الرحل اخرج صديقي مرطب الشفاه ووضعه علي فمه
فماكان من احد الركاب وهو ينظر اليه قاليه اديك مراية

ذات مرة تعامل المضيف الذي يعمل معه مع احد الركاب بصورة غير جميلة فقام جون بالاعتزار له وتقديم الخدمة التي طلبهامن زميله فقام بشكره فتحدث معه المضيف بان هذا صاحب البص فقال له قوم لف وين صاحب البص يكون متواضع وشلغال كمان مضيف

بعد مرور عامين تمكن صديقي شراء بصين واصبح لديه ثلاثة بصات تعمل في النقل للولايات ا

بعد مرور خمسة اعوام قرر جون التوجه نحو التجارة مع العلم ان صديقي ليست له اي ميول سياسية ولا يعرف عن السياسة الا القليل

قام جون بتصفية شركة النقل التي اسسها

السلام عليكم إخوتي وكل عم وانتم بخير وعيدسعيد

عاد صديقي جون الي اتلانتا ولكن هذه المرة للعمل بالتجارة

قام جون بشراء بعض الاليات من الولايات الامريكية وشحنها الي دبي
ومنها الي السودان ومصر