د. عبد المنعم الشاذلي في مائدة البروفسور العلامة عبد الله الطيب (صور)

الدكتور عبد المنعم احمد محمد الشاذلي الاستاذ بكلية الآداب جامعة الخرطوم قسم الترجمة زار ماليزيا في الايام الماضيات
واستضافه قسم اللغة العربية بالجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا فقدم محاضرة قيمة عن البروفسور العلامة المرحوم عبد الله الطيب
بعنوان: اسهامات الاعمال المترجمة للعلامة البروفسور عبد الله الطيب في الحركة اللغوية والفكرية في العالم
وللذين لايعرفون الدكتور عبد المنعم الشاذلي فهو من ترجم رسالة الدكتوراه للبروفسور عبدالله الطيب: والتي بعنوان ابي العلاء شاعراً
ومن محاسن الصدف الجميلة والرائعة انني كنت قد حضرت قبل ما يزيد عن السبعة سنوات او اكثر مناقشة الدكتوراه لاخونا ابن المجاذيب
الدكتور عمر احمد صديق بعنوان: عبد الله الطيب شاعرا وتلك قصة اخرى واليوم دعونا نتناول اطايب العلوم مع الدكتور عبد المنعم الشاذلي في مائدة عبد الله الطيب

د. عبدالمنعم الشاذلي وترجمته لرسالة الدكتوراه للبروفسور العلامةعبدالله الطيب والتي نال بها درجة الدكتوراه في جامعة لندن في العام1950م

يقول الدكتور عبد المنعم الشاذلي ان الحديث عن عبدالله الطيب لا يبعد كثيراً عما كنت اريد التحدث عنه ... لاني كنت اريد ان اتحدث عن ملامح الفكر الاجتماعي في القرآن الكريم وهو امر ارى ان النا س قد اغفلوه اغفالاً كبيراً جداً لاسيما المشتغلين بالعلوم الاسلامية والدعاة والمفكرون

ويضيف الدكتور عبد المنعم الشاذلي : وان أتحدث عن البروفسور العلامة عبد الله الطيب فذلك لايبعدني كثيراً عن موضوع ملامح الفكر الاجتماعي في القرآن الكريم ... فابو العلاء المعري ممن نظر هذه النظرات الاجتماعية الجيدة في القرآن الكريم وفي الفكر الاسلامي، وعبد الله الطيب هو من أكثر الناس تصيّّداً لهذه الآراء عند ابي العلاء

center>


ويواصل الدكتور عبد المنعم الشاذلي بقوله
اريد اولاً ان اقف وقفات قصيرات عند البروفسور العلامة عبد الله الطيب، وقفات نتناول خلالها إسهاماته العديدة في الفكر الاسلامي والادب واللغة من ذلك ان البروفسور العلامة عبد الله الطيب فسر القرآن الكريم وهذا مجهود ضخم وعظيم جداً، وراعى بروفسور عبد الله الطيب في تفسيره للقرآن الكريم ان يتحدث الي اهل السودان بلغتهم، واجتهد من بعد ان يطبع هذا التفسير، ومنهجه في التفسير كان منهجاً لايبعد كثيراً في الواقع عن منهج الاسلاف والقدماء من مذاهب التفسير المعروفة فمنهجه هو ان يعمد الي الكلمات الصعبة ليفسرها تفسيراً لغوياً وربما استشهد على ذلك من الحديث النبوي الشريف او بأبيات من الشعر العربي ومن اقوال العرب، وهو - اي البروفسور عبد الله الطيب - شديد الولع بكلام العرب. ثم يعمد الي بعض القراءات، إذا عرضت له قراءات، فهو مولع كذلك بالوقوف عند القراءات القرآنية لاسيما قراءة ابي عمر بن العلاء البصري رواية الدوري عن ابي العلاء لانها هي التي تعلم بها البروفسور العلانة عبد الله الطيب القرآن الكريم ، ثم يعمد الي ايراد موجز عام باللغة العربية، ولغته كما تعلمون فصيحة جداً، ولكن الغريب في منهجه هنا هو انه........

ولكن الغريب في منهجه هنا هو انه - ومايزال الحديث للدكتور عبد المنعم الشاذلي- يشبع كل ذلك كله بخلاصة باللغة الدارجة السودانية
وهذا امر حار فيه كثير من الناس.

ولكن الغريب في منهجه هنا هو انه - ومايزال الحديث للدكتور عبد المنعم الشاذلي- يشفع كل ذلك كله بخلاصة باللغة الدارجة السودانية
وهذا امر حار فيه كثير من الناس.
ان رجلاً كقبد الله الطيب معروفاً بالفصاحة، معروفاً بولعه بالعربية ، ومعروفاً برسوخ قدمه فيها وفي آدابها انه يكتب باللغة الدارجة في كتاب كتبه باللغةالفصيحةاولاً، بل في كتاب يتناول تفسير القرآن الكريم ، حار بعض الناس في ذلك وانا لم اجد له الي الآن تبريراً لهذا الذي صنعه في كتابه هذا للتفسير، ولكن توصلت الي خلاصة فهمتها من طريقته في التفكير ومن مذهبه في البيان ومن اهتماماته اللغوية وهي ان ايراده للغة الدارحة في هذا الكتاب، انما رام به ان يسجل أو يدون ان اللغة الدارجة السودانية - وكان هو مهتما بهذا الامر للغاية، وكان شديد الاهتمام بلسان الدراجة السودانية ، وهذا ربما استعصى على كثير من الباحثين، انهم لم يجدوا تفسيراً لايراده الدارجة السودانية جنباً الي جنب مع الكلام الفصيح في كتاب تفسير قرآني، فأغلب الظن انه انما رام ان يدون أويسجل هذه اللغة لانه كان على اعتقاد كبير ان الوجود العربي في السودان اقدم بكثير مما يظن المؤرخون

العزيز سيف

واصل فكلنا مسامع وعيون لما تكتب عن هذا العلم المحيط

رحم الله عبد الله الطيب الذي شغل الناس حيَاً وميتاً بعلمه الغزيز

وبارك الله في تلاميذه النجباء من أمثال الدكتور عبد المنعم الشاذلي والدكتور عمر صديق ابن المجاذيب

الذي قضينا معه برفقتكم أجمل سنوات العمر.

اخي الحبيب / عبد اللطيف السيدح
قليلون هم الذين يعرفون قدر الرجال
ولا يعرف الفضل لاهل الفضل الا اهله
جعلني الله واياكم من اهل الفضل
ومهما كتبنا عن هذا العلامة فلن نوفيه حقه كاملاً
وحقيقة يعجز القلم عن تسطير كلمات في حق العلامة المفكر عبد الله الطيب
ولكن بعض من تلامذته من امثال الدكتور عبد المنعم الشاذلي الذي ترجم له عددا من اعماله
والدكتور عمر احمد صديق الذي كتب بجرأة عن شاعرية عبد الله الطيب التي شكك وما زال يشكك فيها عدد من المغرضين
وآخرين
سيأتي ذكره تباعاً ان شاء الله من امثال اخونا الدكتور عصام التجاني احمد ابراهيم الذي كتب عن تفسير عبد الله الطيب
ودافع عنه في ارخبيل الملايو
ما زالوا على العهد يسطرون كليمات في حق الرجل
وما نحن الا ناقلين لكليماتهم عسى ولعل تفيد الباحثين عن الحق والحقيقةنفع الله بكم البلاد والعباد اخي السيدح
وتقبل الله البروفسور عبد الله الطيب بقبول حسن واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقاً
وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وننتظر اسهاماته اخي السيدح في التوثيق لهذه العلامة المفكرين
مودتي

center>

جانب من الحضور لمحاضرة د. عبد المنعم الشاذلي ويبدو اخونا الدكتور عصام التجاني الذي تناول تفسير البروفسير عبد الله الطيب ضمن اطروحته للماجستير من ضمن الحضور ... الثالث من شمال الصورة

يواصل الدكتور عبد المنعم الشاذلي وقفته الاولى حول تفسير البروفسور العلامة عبد الله الطيب للقرآن الكريم بقوله: لقد لاحظ البروفسور عبدالله الطيب مثلاً ضمن ملاحظاته العجيبة ان العربية الفصيحة تستكين في وسط السودان وان كل اطراف السودان تترابط او تتعاطي في حديثها لهجات غير عربية، فهذا ما شد انتباهه .. فتعجب: كيف تتمكن الفصيحة من قلب السودان بينمااطرافه تتناول أو تتحدث لكنات غير عربية؟ فاغلب الظن انه اراد ان يقدم دليلاً مادياً للباحثين من بعد على ان لغة اهل السودان، لغة فصيحة، وانهم فصحاء حتى في دارجيتهم.
اقول ذلك - وما يزال الحديث للدكتور عبد المنعم الشاذلي- لانه كان يرى ان الدارجة السودانية الفصيحة جعلت شيئاً ما تتلاشى، وهو كان على اعتقاد بان المدنية تقتل الفصاحة، والمدنية جعلت تزحف الي المدن السودانية والي القرى، فذلك عنده مما يقتل الفصاحة، فاراد قبل ان تتلاشى هذا الفصاحة اراد ان يدونها للتاريخ وللباحثين، وهذا هو المذهب وهو الدافع القوي لعبد الله الطيب في ان يدون اللغة الدارجة السودانية، مع ان كتابة الدارجة صعبة جداً لان الدارجة اصلاً لغة غير مكتوبة ومن الصعب تدوينها، ولكنه مع ذلك اقدم على هذا الامر ليدون هذه اللغة للباحثين وللتاريخ .. والله اعلم

center>

الدكتور عبد الناصر صبير استاذ اللغة العربية بالجامعة الاسلامية بماليزيا ورئيس الجالية السودانية بماليزيا وصاحب فكرة المحاضرة ضمن الحضور

هل البروفسور عبد الله الطيب شاعر؟
يجيب على هذا السؤال الدكتور عبد المنعم الشاذلي بقوله