تأملات معاصرة في مسألة الوطن- رشيد نيني

تأملات معاصرة في مسألة الوطن- رشيد نيني


10-16-2011, 12:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1318767093&rn=0


Post: #1
Title: تأملات معاصرة في مسألة الوطن- رشيد نيني
Author: Abdelmoniem ALHAJ
Date: 10-16-2011, 12:11 PM

الوطن رجل كئيب
يدخن تبغاًرديئاً
ويشرب الكثير من القهوة
الوطن لا يحلق وجهه كل صباح
ولا ينظر في المرآة
الوطن سروال واسع
كل يفضله على مقاسهالخاص
الأبرياء يفضلونه حراً كما في الأغاني
ليسمنوا ويتوالدوا بسلام
الجنود يفضلونه محاصراً عن أخره
ليستعملوا بنادقهم بطلاقةأكبر
الأثرياء يفضلونه خارجا ًلتوه من حرب
ويفضلونه أكثر أن يكون مدمراً بشكل رائع
ليقسطوه بأثمان مناسبة
الفقراء ينامون على رصيفه
السياسيون يعترفون له دائماً بالحب

Post: #2
Title: Re: تأملات معاصرة في مسألة الوطن- رشيد نيني
Author: Abdelmoniem ALHAJ
Date: 10-18-2011, 04:57 AM
Parent: #1

اليائسون يرون ضرورة إستبداله بغيره
الأطفال يعتقدون أنه مجرد نشيد قصير
أمام راية قديمة في ساحة المدرسة
الأمهات لا يفهمن لماذا هو قاسٍ هكذا
المحاربون القدامى إعتقدوا أنه في مكان آخر
لذلك ذهبوا في حروب لا تخصهم كثيراً
الشباب منشغلون عنه بمطاردة الفتيات
الفتيات منشغلات عنه بمطاردة الحظ
الحظ رجل غير عربي إطلاقاً

Post: #3
Title: Re: تأملات معاصرة في مسألة الوطن- رشيد نيني
Author: Abdelmoniem ALHAJ
Date: 10-18-2011, 05:14 AM
Parent: #2

المناضلون يفضلونه مظلوماً
ليمتحنوا حناجرهم بالهتاف
المناضلات يتذكرنه مرة كل 8 مارس
المهاجرون يبعثون إليه
بالقبلات الحارة
الصحافيون يلتقطون له الصور
في أوضاع مخجلة
الشرفاء يتمنون الموت لأجله
الأنانيون يعتقدون أنه وجد هكذا
فسيحاً
فقط ليكون لهم وحدهم

Post: #4
Title: Re: تأملات معاصرة في مسألة الوطن- رشيد نيني
Author: Abdelmoniem ALHAJ
Date: 10-18-2011, 09:19 AM
Parent: #3

المعتقلون السابقون خاب أملهم فيه
المعتقلات السابقات إنقطعن عن التدخين
أنجبن الأولاد
وتحولن إلي مناضلات فاضلات
الشعراء تبعوا أدونيس
وتخلوا عنه

Post: #5
Title: Re: تأملات معاصرة في مسألة الوطن- رشيد نيني
Author: Abdelmoniem ALHAJ
Date: 10-19-2011, 04:43 AM
Parent: #4

الشيوعيون أصبحوا يقلون من أجله
الجبناء يحبونه خاضعاً
حتى لا يجبروا على المثول أمام الآخرين
في كامل إرتجافهم
العاطلون يطالبون برأسه
العاملون يطالبون بجيبه
المتآمرون يتسترون عليه
الموظفون يعرفونه مرة آخر كل شهر
الجماهير تحثه على النهوض
دون أن تكلف نفسها عناء مغادرة السرير
المثقفون يقضلون الحديث عنه
قبل النوم
أما أنا فأفضله بسكرتين ونصف
بعد الأكل
الوطن المر
لا أستسيغه