منصور خالد يرد ويسجل هدف ثاني في مرمى هشام هباني

Quote: ليست هي المرة الأولى على كل حال التي يجد فيها الدكتور منصور خالد نفسه قاسما مشتركا بين الرجلين.. الناس يذكرون ـ ولا شك ـ ذلك الاحتفال المهيب الذي شهدته مدينة ملكال حاضرة ولاية أعالي النيل سابقا.. مطلع العام 2009 حين تداعى الجنوبيون من جوبا شمالا إلى ملكال.. وتداعى الشماليون من الخرطوم جنوبا إلى ملكال.. الناس يذكرون ذلك العام الذي شهد الاحتفال بعيد السلام هناك.. يذكرون كذلك ذلك الانسجام الذي تجلى في خطابي رئيس الجمهورية المشير عمر البشير.. والنائب الأول.. آنذاك.. الفريق سالفا كير ميارديت.. كان الخطابان يكملان بعضهما البعض.. ويقدم كل طرف تعهدات عالية التفاؤل.. شديدة الالتزام.. ذلك الانسجام الذي رفع معدلات التفاؤل بإمكانية الوحدة... ولكن.. الذي لا يعرفه البعض.. وربما لا يتصوره بعض هذا البعض أن ذينك الخطابين قد أعدهما الدكتور منصور خالد.. الذي كان مستشارا رئاسيا آنذاك... كان ذكاءا ممّن رشحوه لتلك المهمة.. وكانت عبقرية منه أن يفعل ما فعل وبالشكل الذي فعل...! التفاصيل صـ 3 وبعد سنوات.. وليس بعد أن ( مرت مياه كثيرة تحت الجسور ) بل.. بعد أن جفت كثير من الأودية و(الخيران) التي كانت تربط بين الشمال والجنوب وخلّفت أرضا زلقة بطين لزج... وجد الدكتور منصور خالد نفسه يقف على تلك الأرض.. في مهمة جديدة... شائكة ومعقدة.. ليست مثل الأولى.. بين رجلين... تضمهما مؤسسة واحدة... في دولة واحدة... بل بين رئيسين لكل منهما بلد.. وسيادة مستقلة.. ومحيط إقليمي.. ودولي.. ومصالح داخلية متعارضة حينا.. ومتناقضة أحيانا.. يجد منصور نفسه بين رئيسين.. رئيسان أحدهما رئيسه بحكم الانتماء الجغرافي والتاريخي والميلاد والمنشأ وحيث الأهل والعشيرة ومراتع الطفولة وارض الأجداد.. وهذا انتماء لا فكاك منه.. وإن شاء فالثمن باهـظ.. والآخر رئيسه بحكم الالتزام الفكري والسياسي والنضالي.. وهذا التزام سهل عند البعض الانقلاب عليه.. ولكن ليس عند منصور..! وقد يكون تشخيصي هنا غير شامل وغير دقيق ولكني فقط أجتهد في صياغة مقاربة تضيء جانبا من الصورة.. ليبقى السؤال الأساسي.. كيف اجتاز منصور ذلك الطين اللزج.. ؟ أو بالأحرى.. هل اجتازه بالفعل؟ وما الذي أدخله فيه أصلا...؟ للإجابة عن هذه الأسئلة.. لا بد من الإجابة على سؤال مركزي.. ما هي علاقة دولة جنوب السودان بأحداث ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.. ؟ كثيرون يجيبون على هذا السؤال بغير علم.. أولئك الذين ينفون الصلة.. وحتى أولئك الذين يؤكدونها.. ولكن الحقيقة الغائبة أو المسكوت عنها.. هي أن الجيش الشعبي حين ارتحل جنوبا خلف وراءه فرقتين كاملتين.. الأولى واسمها الفرقة التاسعة في الجيش الشعبي وتتمركز في جنوب كردفان.. والثانية واسمها الفرقة العاشرة في الجيش الشعبي وتتمركز في النيل الأزرق.. ووفقا لبروتوكول الترتيبات الأمنية الموقع في إطار اتفاقية السلام الشامل كان ينبغي إخضاع الفرقتين المذكورتين لتلك الترتيبات الأمنية بتطبيق إجراءات التسريح والدمج قبل التاسع من يوليو.. الشيء الذي لم يحدث.. ولم يعلن الجيش الشعبي ولا حكومة الجنوب حتى يوم الناس هذا أي تصريح أو توضيح لوضع ذينك الفرقتين .. إذن يمكن القول ـ نظريا على الأقل ـ إن القوات التي شاركت في عمليات جنوب كردفان والنيل الأزرق كانت تتبع للجيش الشعبي.. إذن.. للجنوب علاقة ما بما يجرى في الشمال.. إذن.. أيضا.. لا بد من رسالة إلى الجنوب.. ليس من نوع الرسائل التي تحملها وسائل الإعلام مليئة بالتهديد والوعيد.. والويل والثبور وعظائم الأمور.. بل رسالة من نوع آخر.. هادئة.. محفزة.. تفتح الطريق لحوار هادئ.. يفتح بدوره الطريق لعلاقات مستقرة.. متوازنة.. بين الدولتين.. تحفظ الحقوق.. وحسن الجوار..! انفجرت أحداث النيل الأزرق في مطلع الأسبوع الأول من سبتمبر الماضي.. وفى مطلع الأسبوع الثاني كان الدكتور منصور خالد يستقبل بداره مجموعة من نحو ستة أشخاص من المهمومين بالقضايا الوطنية.. بمبادرة منهم... صحيح أن مشاربهم السياسية متباينة.. ولكن الصحيح أيضا أنهم كانوا متفقين على ضرورة إيقاف الحرب.. وضرورة تفعيل الحل السلمي.. وحين جلسوا إلى منصور.. بدا الرجل متحفظا في الحديث.. طلب أن يستمع إليهم.. استمع إليهم.. اختلفوا أمامه.. ثم اتفقوا على مضض.. تحدث منصور.. لم يعط إجابات قطعية على كثير من الأسئلة التي تقافزت في تلك الجلسة.. ولكنه قطع بأمر واحد.. لا يمكن إعادة إنتاج (نيفاشا).. انتهت الجلسة.. على وعد بلقاء..! وعند الضفة الأخرى.. وفى بيت غير بعيد عن منزل منصور جغرافيا.. حيث مقر إقامة الرئيس..كان يدور نقاش من نوع آخر..بين نفر محدود من الأفراد في الكابينة العليا أو القريبين منها.. النقاش انطلق من رحم سؤال طرحه أحدهم.. أين الشماليون في قطاع الشمال؟ ولما لا نرى ولا نسمع غير ياسر عرمان؟.. وتترى أسماء كثيرة.. ولكن الاستعراض يتوقف عند اسم الدكتور منصور خالد..اسمه.. وزنه..ثقله الإقليمي والدولي.. دوره في صناعة السلام اجتهاده في استدامته.. إسهاماته الفكرية.. غض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معه.. وأخيرا علاقته المتميزة بسالفا كير.. وأخيرا.. مدى جاهزيته للقيام بدور جديد ؟.. ويفتي من يدعي العلم.. الرجل لن يبخل بما يستطيع.. ويدور نقاش محدود.... ينتهي إلى أنه يمكن...!!!

Quote: بعدها بأيام كان الدكتور منصور خالد ينتقل من غرب شرق الخرطوم إلى شرق الخرطوم لمقابلة الرئيس..بدأ اللقاء حذرا ثم انساب ودار نقاش ثم حوار.. منصور رأيه هو رأيه.. نيفاشا لا يمكن إعادة إنتاجها من جديد.. ولكن.. الاتفاق الإطاري الذي رفض جملة.. يمكن تفكيكه ليكون مقبولا.. حجته أن جل ما جاء في (الإطاري ) كان منصوصا عليه أصلا في الـ(.......) هكذا يرددها د. منصور... ويعرج الحديث بين الرئيس ومستشاره السابق إلى العلاقة بين البلدين.. واتفاق على أنه مفتاح الحل لحلحلة الكثير من المشاكل... ونقاش حول القضايا العالقة.. ولكن منصور يهتم بقضية لم تكن من القضايا العالقة.. بل من إفرازاتها..إنها قضية التجارة بين البلدين.. فمنصور يرى أن قدرا من الاسترخاء الداخلي مطلوب لحكومة الجنوب حتى تتمكن من التفكير في الاتجاه الصحيح.. وهذا الاسترخاء لا بد أن جزءا مقدرا منه سينساب عبر الحدود الشمالية مع انسياب البضائع.. الرئيس لا يمانع.. ولكن فيما يبدو يفضلها مطروحة على طاولة بحث مشتركة على منصور أن ينصبها إن استطاع..! ولأن الدكتور منصور خالد يعلم أنه يستطيع.. كانت طائرة خاصة تقله إلى حاضرة جنوب السودان جوبا.. بعد أقل من ثمان وأربعين ساعة من لقاء شرق شرق الخرطوم.... (عشية سفره الى جوبا اتصلت بالدكتور منصور خالد طالبا إليه أن أنشر خبر سفره الى جوبا... لم يقل لي أنشر أو لا تنشر.. بل فاجأني بإجابة في غاية التهذيب وغاية الحدة في آن واحد معا.. قال لي " الأمر متروك لك.. إن أردت إفشال المهمة قبل أن تبدأ فأنشر ".. فلم أجد غير أن أقول له " ستجدني أكثر الناس حرصا على نجاح مهمتك " ولم أنشر). في جوبا كان الاحتفاء عاليا بالدكتور منصور خالد أبرز منظري الحركة الشعبية لتحرير السودان التي صنعت دولة جنوب السودان.. والطريق إلى مكتب سالفا كان سالكا.. بل مفروشا بالورود أمام الدكتور... كان العناق حارا داخل مكتب رئيس دولة الجنوب بين الصديقين.. سالفا ضحك كما لم يضحك من قبل.. كان سعيدا بالزيارة.. وحين بدأ الحديث سلسا بين الصديقين.. لاشك أن د. منصور قد فوجئ بأن سالفا يعلم الكثير عمّا يجرى في الشمال.. (هذا ليس غريبا ولكن ربما يكون مفاجئا للكثيرين في الشمال والجنوب على حد سواء أن أهم محطة في برنامج الرئيس سالفا كير اليومي حتى اليوم هو متابعة النشرة الرئيسية عند العاشرة مساءا في تلفزيون السودان )... ولم يخذل سالفا صديقه منصور.. رحب بكل ما طرحه.. بل زاد عليه بالتأكيد على قناعته بأن الكثير مما يعتور علاقات البلدين مفتعل.. وأن كل المشاكل العالقة منها والمستجدة قابلة للحل... ويثبت سالفا أنه رجل دولة..حين يقول أن الرئيسان بالضرورة مسئولان عن كل ما يحدث في بلديهما.. بالتالي هما مسئولان قبل غيرهما عن إيجاد الحلول... ! ويغادر منصور خالد جوبا إلى الخرطوم وقد أوفى بما وعد.. وأنجز تعهده بتجسير الهوة بين الشمال والجنوب. إذن.. فإن الطاولة التي انتصبت بالأمس في الخرطوم وعلى جانبيها جلس الرئيسان سالفا كير والبشير وطاقماهما.. كانت من صنع الدكتور منصور خالد.. ألم اقل لكم أن منصورا كان يعلم أنه يستطيع؟

محمد لطيف في جريدة الاخبار اليوم 9-10-2011
الاخبار 9-10-2011

سلامات يامحمد
زولك كتب خطابي الطرازانات ؟
عفارم عليه

----
ده حال مثقفينا لامن تغلبهم الحيلة

Quote: فإن الطاولة التي انتصبت بالأمس في الخرطوم وعلى جانبيها جلس الرئيسان سالفا كير والبشير وطاقماهما.. كانت من صنع الدكتور منصور خالد.. ألم اقل لكم أن منصورا كان يعلم أنه يستطيع؟

لا دا ما رد ساي ..

افحمو شوال فححم عديييل!!







--------

يا هشام عليك بالبروف
دينا خليها علي انا دا!

أستاذ محمد إبراهيم والسادة الأفندية المثقفاتية

المقال الطويل دا عندو أي علاقة جدلية من قريب أو من بعيد بخبركم دا؟

ودمتم

------------------------

مأزق البشير في زيارة سلفاكير
لندن: عمار عوض *

شكلت الحكومة السودانية, وحكومة دولة جنوب السودان, خمس لجان رئيسية ,لمناقشة الأوضاع المشتركة بين الجانبين, والقضايا العالقة ,وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت للخرطوم ,لإجراء مباحثات رسمية مع الجانب السوداني ، حيث اتت اللجان كالاتي : لجنة العلاقات الخارجية ,واللجنة الاقتصادية ,ولجنة التعليم العالي, ولجنة الشؤون الإنسانية ,ولجنة الأمن والحدود .

وكان السيد سلفا كير ميارديت وصل الخرطوم أمس في زيارة هى الاولى له منذ اعلان استقلال جنوب السودان , حيث اجريت له كافة المراسم المعتادة في مثل هكذا حالات , وتم استقباله من قبل الرئيس السوداني عمر حسن احمد , واقيم له طابور الشرف , وعزفت موسيقى القصر الجمهوري لاول مرة في تاريخها ,النشيد الوطنى لدولة الجنوب الوليده, ليغادر بعدها الرئيس سلفا الى مقر استضافته, بينما واصل الوفد المرافق له جلسات التفاوض في قاعة الصداقة ,لدراسة الملفات المطروحة من الخرطوم على الطاولة ,ويقول الوزير كوستا مانيبي عضو الوفد في تصريحات صحفية نقلتها الصحف أمس" نحن الى الان لا نعرف طبيعة اجندة المباحثات مع حكومة الخرطوم حيث ان الزيارة جاءات بناء على طلب الخرطوم , واذا كانت الذيارة في جوبا كنا نحن من سيضع الاجنده " وهو الامر الذي يقودنا الى الطريقة التى تمت دعوة الرئيس سلفا كير بها, حيث تعود الوقائع الى الايام التى سبقت زيارة سلفا كير الى الامم المتحدة , عندما فشلت حكومة الخرطوم في الحصول على اي دعم مالي من دول الخليج العربي او الصين , بحسب احد المصادر الموثوق بها في القصرالرئاسي بجوبا , الذي قال "البشير قام بارسال طائرتة الخاصة وفي داخلها احد السودانيين الذي تربطه (علاقة قديمة ووطيدة بالحركة الشعبية في جنوب السودان ), وطلب منه فتح قناة اتصال وحوار مع الرئيس سلفا كير ", لكن كانت المفاجاة تكمن في ان الرئيس سلفا سال هذا الشخص لماذا يرسلك البشير للحديث معي وهو لديه ارقام تلفوناتي الخاصة فانا لم اغيرها الى الان !!؟, بحسب المصدر الذي اوضح إن الوسيط عاد الى الخرطوم , وبعدها بيوم رن هاتف الرئيس سلفا, لتظهر على شاشته الرقم الخاص برئيس حزب المؤتمر الوطني والجمهورية ,عمر حسن احمد , وبعد السلام والكلام طلب من سلفا زيارة الخرطوم , ووافق الرئيس سلفا ,بحسب المصدر, ولكنه ترك تحديد موعد الزيارة الى مابعد زيارته للولايات المتحدة .

وبالنظر الى الحاح البشير على الرئيس سلفا لزيارة الخرطوم ,نجد انه ناتج من الوضع الاقتصادي الخانق الذى يمر به السودان ,نتيجة للسياسات التى انتهجتها حكومته , الى جانب ابتداره لسياسة معاديه لدولة الجنوب الوليدة, من اغلاق للحدود ومنع التجارة الحدودية للبلدين , واستخدام للمليشيات , وهى سياسة وضح انها لاتخدم الشعب السوداني والعوام ,لكنها تخدم سياسة منبر السلام , وبالعودة للطلب الذي تقدمت به حكومة الخرطوم لوفد جنوب السودان باقراضها بعض الاموال التى تصل لملايين الدولارات , من عائدات النفط , نجد ان البشير لابد له تقديم تناذلات كبيره للحصول على هذا القرض , خاصة وانه لم يعد يمتلك كروت للضغط على جوبا , خاصة بعد عودة د. لام اكول الى جنوب السودان الى جوبا , بعد ان التقى مع سلفا كير في نيروبي , هو واللواء عبدالباقي ايي , الذي في طريقه هو الاخر للجنوب , ومقتل قائد المليشيات السابق ديفيد ياو ياو , واستجابة بيتر قديت لنداء السلام ويعود الى الى حضن الجيش الشعبي مرة اخرى , وكل هذا يوضح الى اي مدى جرد البشير من الكروت التى كان يضغط بها على الجنوب , في الوقت الذي تحتفظ فيه جوبا بالكثير من الكروت في مواجهة حزب المؤتمر الوطني , الذي يوشك اقتصاده على الانهيار , بجانب الحرب التى تشتعل الان في ما اطلق عليه (الجنوب الجديد) واللذى فشلت قوات حزب المؤتمر الوطنى (القوات المسلحة ) في احراز اى نصر عسكري كبير على ارض المعركة , فقوات عبد العزيز الحلو ماذالت تسيطر على اربع محليات في جنوب كردفان بحسب تصريحات احمد هارون الاخيره في برنامج مؤتمر اذاعي , والامر نفسه ينطبق على قوات مالك عقار في ولاية النيل الازرق .



كل هذه الوقائع تشير بجلاء إن مفاوضي المؤتمر الوطنى في طاولة المحادثات التى تجرى في قاعة الصداقة يفاوضون بلا كروت مما سيجعلهم تحت رحمة وشروط فريق التفاوض من الحركة الشعبية الذي هو الاخر لم ياتى على هوى الرئيس عمر حسن احمد الذي(حفيت قدماه واتطاقشت تلفوناته لعقد هذا اللقاء) نسبة لان الوفد يقوده دينق الور وزير رئاسة مجلس الوزراء وبالرغم من أن باقان اموم غاب عن المشاركة في الوفد نتيجة لتواجده الان في الولايات المتحده الامريكية.



والناظرللتصريحات التى قيلت بعد انفضاض جلسة المحادثات الاولى الدولتين , يجد انها ماذالت بعيده عن القضايا الكبرى ,ويقول البروفيسور بيتر أدوك وزير التعليم العالي بحكومة الجنوب ، إنهم ناقشوا قضايا التعاون في مجالات التعليم كما تتطرقت اللجنة لقضية الطلاب الجنوبيين بالجامعات الجنوبية بالخرطوم ,وقضية الاساتذة الشماليين بالجنوب وتطرقت كذلك لجنة التعليم إلى مراجعة ما اتفق عليه في شهر مايو الماضي إلى الاتفاقية حول وضعية الطلاب الجنوبيين في جامعات الخرطوم والنيلين وجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وجامعة أم درمان الإسلامية على أن يواصلوا دراستهم حتى مرحلة التخرج ويتم تخريجهم بكلياتهم الأم (جامعات بحر الغزال – جامعة جوبا) كما دعا أدوك الطلاب الشماليين للدراسة بالجامعات الجنوبية .



وعن الأوضاع الإنسانية أوضح الدكتور سليمان عبد الرحمن مفوض العون الإنساني بجمهورية السودان أن اللجنة اتفقت على وضع ملامح رئيسية للدفع بالعمل الإنساني لتكون إحدى وسائل التواصل بين الدولتين , مضيفاً إذا كانت هنالك أي عمليات تحتاجها حكومة يتم مساعدتها إن كانت عبر الحدود تتم بإخطار الدولة المعنية .



لكن الناظر لكل هذه التصريحات يجد انه لم يرد الى الان اى حديث عن الموضوع الرئيسى لهذه المحادثات وهى قضية النفط وقضية الحدود وام القضايا (وضعية أبيي) ومن الواضح ان أبن ابيي دينق الور الذي يقود الوفد , دخل الى قاعة الصداقة مقر المحادثات وهو منتشي وفرح بالتصريحات التى خرجت في اعقاب جلسة الامن حول ابيي أول امس الخميس في الامم المتحده في نيويورك , والتى شدد فيها المسؤولين الاممين واعضاء مجلس الامن على ضرورة انسحاب القوات المسلحة من أبيي وذهب الامين العامللامم المتحدة بان كي مون ابعد من ذلك وهو يطالب بتغيير تفويض البعثة وتذويدها بطائرات من اجل مراقبة الحدود , وهى التطورات التى تهذم مخططات المؤتمر الوطنى باللعب على كرت أبيي وتقديم تناذلات فيه , خاصة وان الاشارات القادمة من نيويورك تجعل ابناء ابيي واثقون انهم سيحققون مايريدون دون تقديم اى تناذل للمؤتمر الوطنى .



ومن جهة اخرى نجد ان النجاحات التى حققها الامين العام للحركة الشعبية (شمال) في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الاوربي والتى تشير مؤشراتها على ان طوق العزلة الدوليه سيشتد اكثر على عنق المؤتمر , وستقود الى تقوية موقف القوى السياسية السودانية المعارضة والحركة بالشمال داخليا , خاصة في ظل ارهاصات قويه لاتجاه هذه القوى للدخول في تحالف عريض ضد المؤتمر الوطني .



جميع هذه العوامل والمؤشرات تؤكد أن رئيس الجمهورية عمر حسن احمد وقاده حزبه سيكونون في ماذق لامثيل له امام الرئيس سلفا كير ووفده المفاوض , فهل ستقدم الخرطوم التناذلات المطلوبة , ام سيكابرون كما كانوا يفعلون في السابق وهم يرفضون اطروحات الجنوب الى ان استقلوا بدولتهم؟, وحال رفض المؤتمر الوطنى اطروحات الجنوب , فان وفد الرئيس سلفا سيعود الى جوبا , وحينها لن يلومه قادة المجتمع الدولي , فهو على الاقل حاول وسينظر له على انه سعى للسلام واعادة الاستقرار للشمال وانقاذه من الانهيار لكن قادته رفضوا ان يدفعوا ثمن الحصول على القرض المليار دولاري , دعونا ننتظر ونرى فان غدا لناظرة قريب .



*صحفي ومحلل سياسي مقيم في بريطانيا


http://www.sudaneseonline.com/arabic/index.ph...%83%D9%8A%D8%B1.html

سلام حيدر

Quote: زولك كتب خطابي الطرازانات ؟ عفارم عليه

كتبو بس ؟
ده رسلو عديل قالو ليهو امش حنس لزول ده جيبو

قيقابيت سلام

Quote: افحمو شوال فححم عديييل!!

بكدة شكلو الناظر هشام هباني هو اللي حياكل الطماطم

تحياتي هدير

Quote: المقال الطويل دا عندو أي علاقة جدلية من قريب أو من بعيد بخبركم دا؟

بالحيل قولي لي كيف ؟
عمار عوض له علاقة وطيدة بالحركة الشعبية
محمد لطيف تربطه علاقة اسرية بالبشير وخالو
اذن الاتنين لا يسألو عن مصدر

ســـلامات يا أبوحميد...

صدقني يا باشمهندس لامن أقول ليك: "ما خُفِيّ أعظم!"
هذة الزيارة تم تأجيلها لأسبوع لأجراء بعض الأتصالات
ومهمة منصور خالد كانت أكبر من دعوة الرئيس سلفا
والزيارة في حد ذاتها كان لها غرضين حيويين..

تم إنجاز أحدهما.. وتمت مناقشة أمور ثانوية أخري

وستأتيك الأخبار تباعاً هذة الأيام

وعندما يعلن رئيسان سودانيان أنهما لن يقبلا خيار الحرب
فعلى الجميع أخذ ساتر... في ظل ثقة منعدمة بين الطرفين

وربك يستر!

تحياتي محمد يس

Quote: وعندما يعلن رئيسان سودانيان أنهما لن يقبلا خيار الحرب فعلى الجميع أخذ ساتر... في ظل ثقة منعدمة بين الطرفين

نتمنى انهم يخيبو ظننا هذه المرة ويكونو على قدر كلمتهم

الهندي عزالدين معول على منصور خالد
ونقد معول على البشير
ايه حكاية التعويل الحايمة في البلد اليومين دي
اما الشعب السوداني فيعول على الله

Quote: عاد «سلفاكير» إلى «جوبا» ولم يوقِّع على اتفاقيَّات (نهائيَّة)، ولا (إطاريَّة)، ولا بالحروف الأولى، حول القضايا المختلف عليها بين السودان، وجنوبه..! ورغم ذلك يحدِّثنا زميلنا الأستاذ «محمد لطيف» عن دور (خفي) لعبه الدكتور «منصور خالد» في التقريب بين «البشير» و«سلفا» أو بين (الشمال) و(الجنوب)، أسفرت عنه هذه الزيارة (التاريخيَّة) التي مهَّدت لها زيارة منصور خالد (غير التاريخيَّة) إلى «جوبا» مؤخراً..!! الدور المطلوب من الدكتور «منصور خالد»، وهو مفكِّر وسياسي ودبلوماسي مخضرم، أن يكفينا شرور الوسطاء (الأفارقة) و(الخواجات)، وأن يأتي إلى الطرفين بمسودات اتفاقيَّات حول القضايا (موضوع النقاش)، مثلما فعل «الأمريكان» و«هيلدا جونسون» و «سيمبويا» وغيرهم في «نيفاشا».. أوراق للتعديل والمراجعة (زياردة النسبة، أو نقصانها.. حذف تلك العبارة أو استبدالها بأخرى)، ومن ثمَّ التوقيع، فلا فائدة مرجوَّة من زيارات للعلاقات العامَّة، و(جسِّ النبض)!! وفي رأيي أنَّ زيارة «سلفاكير» للخرطوم كانت مجرَّد (جس نبض)..!! هل الحكومة (فاقدة سوائل).. وللاَّ (صالبة عودها) بعد خروج عائدات النفط من خزينة (بنك السودان)..!! وعلى أيَّة حال .. (نحيا ونشوف).. وما تقنعوا (أدُّوا دكتور منصور طيَّارة تاني من الرئاسة وخلوهُو يشتغل.. هو يعني «أمبيكي».. ده بفهم أحسن من منصور .. وللاَّ أمريكا راضية عنو أكتر)؟! طبعاً لا.. فالدكتور «منصور» كان (وزير خارجيَّة).. لمَّا (جنوب أفريقيا) كانت (كاتمة نفس) تحت سلطة (التمييز العنصري) البغيض، حيث لا صوت.. ولا حياة للسود أمثال «ثابو أمبيكي»..!! و(لالوب بلدنا.. ولا تفَّاح غيرنا)!!

Quote: انفجرت أحداث النيل الأزرق في مطلع الأسبوع الأول من سبتمبر الماضي.. وفى مطلع الأسبوع الثاني كان الدكتور منصور خالد يستقبل بداره مجموعة من نحو ستة أشخاص من المهمومين بالقضايا الوطنية.. بمبادرة منهم... صحيح أن مشاربهم السياسية متباينة.. ولكن الصحيح أيضا أنهم كانوا متفقين على ضرورة إيقاف الحرب.. وضرورة تفعيل الحل السلمي.. وحين جلسوا إلى منصور.. بدا الرجل متحفظا في الحديث.. طلب أن يستمع إليهم.. استمع إليهم.. اختلفوا أمامه.. ثم اتفقوا على مضض.. تحدث منصور.. لم يعط إجابات قطعية على كثير من الأسئلة التي تقافزت في تلك الجلسة.. ولكنه قطع بأمر واحد.. لا يمكن إعادة إنتاج (نيفاشا).. انتهت الجلسة.. على وعد بلقاء..!

افتكر دا كلام واااااضح يا هبانى !!
لا يمكن اعادة انتاج نيفاشا ....
ما تكورك فينى ياخ !

Quote: صحفي ومحلل سياسي مقيم في بريطانيا

Quote: افتكر دا كلام واااااضح يا هبانى !! لا يمكن اعادة انتاج نيفاشا .... ما تكورك فينى ياخ !

زي ما اتفقنا ..

عليك بالبروف
و انا بطلع (دينا)



















من قصة الطماطم دي كولها