نهاية تاريخ الحمير!! ( الجزء الثانى من قصة الحمار السكران)

الحمار السكران - قصة قصيرة

عندما عاد حمارنا كان قد ذهب منه تأثير المريسه والمُشك ..
فعاد حماراً غبياً....يهز اذنيه بتعب وكسل ليطرد الذباب . فى ذلك العام لم يعحتفل المستنقع بحشراته
لقد أختفت غالبية الحشرات الصفراء. توجد حشرة اسمها ( الجوهرة) ، تطلق نور ناصع ليلاً بلينق..بلينق..بلينق..
ليلاً. هذه الحشرة ايضاً صارت شحيحة.

ثم توقف الحمار بطريقة اتوماتيكية خلف قطيتنا ليرخى رأسه أرضاً كأنه يبحث عن ابرة بين القش.
فى ذلك العام ماتت العاهره (ترفان) كان موتها بمثابة طى عدد من ملفات فضائح زعماء قبيلة الفيروشانى .
كانت أشهر عاهره تصل لقريتنا من جهات دار صباح منذ مائة عام.
وفى ذات اعام مات جدى (تيرى ) بالسحائى . لكن تحت تحت تحدث الناس عن
سبب الوفاة الحقيقى. حيث أشيع انه فقد (ذكره) وهو يقطع المستنقع .
كان جدى يقطع المستنقع يوميا جيئة وذهاباً على مركب خشبى واقياً راسه من الحر بطاقية سعف كبيرة. فى ذلك
قرر عبور المستنقع بقدميه. وصل الماء الى صرته ثم فجأة صرخ جدى ..وعندما خرج بسرواله الكاكى
يتصبب مائاً كان الدمُ ينقط ...طق ..طق ...فعلم الناس من بعد ذلك قصة السلاحف القارضة...نوع نادر من السلاحف تعيش
على الذكور .....