** طائرة الإيربص، التابعة لشركة الخطوط الجوية السودانية، والتي إحترقت بمطار الخرطوم في يونيو 2008، إحدى ماكيناتها كانت معطلة قبل الإقلاع..والطيار عبد القادر السعيد، قائد تلك الطائرة، في تلك الرحلة، كان على علم بعطل الماكينة .. نعم أي قائد يجب أن يكون على علم بكل تفاصيل طائرته قبل التوقيع على ورقة الإقلاع، وعليه : وقع الطيار عبد القادر السعيد على تلك الورقة وأقلع بالطائرة ذات الماكينة المعطلة.. ثم هبط بها على مدرج مطار الخرطوم، ثم إنحرفت الطائرة وإحترقت، وكان عدد ضحاياها (30 مواطنا) ومعهم المضيفة سهام التي إستبسلت في إنقاذ الركاب بفدائية رائعة قبل أن تستشهد..!! ** شكلت السلطات لجنة تحقيق لمعرفة أسباب الإنحراف والإحتراق، ولم تكشف اللجنة - إلى يومنا هذا - للرأي العام تلك الأسباب ولم تحدد أطراف المسؤولية، أي تكمت عليها ولاتزال، إلى أن (ماتت القضية)..ولكن شركة الإيربص شكلت لجنة تحقيقها ونشرت محتواها بكل شفافية، وبعض المحتوى يقول بالنص (عند الهبوط بقيت سرعة الماكينة رقم واحد على وضعها، لانها كانت معطلة قبل اقلاع الطائرة)، ثم التقرير ذاته نص فحواه: ( ظهر تحذير من تضاريس مرتفعة بالقرب من الطائرة ثم اضاءت لمبة باللون الاحمر المستمر الدالة على ضرورة سحب الطائرة الى اعلى )..أي، حسب تقرير ايربص، أقلع الطيار عبد القادر السعيد بطائرة إحدى ماكيناتها معطلة،ثم تم تحذيره من تضاريس مرتفعة بالقرب من الطائرة ليسحب الطائرة إلى أعلى..ما الذي جاء بالتضاريس المرتفعة في المدرج؟، ولماذا لم يتحسب لها الطيار عبد القادر السعيد ويسحب الطائرة إلى أعلى ..؟؟ ** المهم، بعد الهبوط والإنحراف والإحتراق، كافأت الشركة كابتنها عبد القادر السعيد، بحيث ترقى وصار مديرا لإدارة السلامة والجودة بالشركة..وحين تجاوز سن المعاش، وقعت معه إدارة الشريف ود بدر والعبيد فضل المولى (عقد خاص)، لتبقيه مديرا للسلامة والجودة.. ولا يزال مديرا بتلك الإدارة، وليس في الأمر عجب، إذ كل من تحترق طائرته أو تسقط بنايته يترقى في السودان..علما بأن أخطر ما في تقرير إيربص هو خاتمته، حيث تقول الخاتمة بالنص : ( لاتملك شركة إيربص أي توصيات لمشغلي طائرات إيربص)، وهي خاتمة ذات لغة مهذبة، ولكنها تعني بالبلدي كدة ( ياجماعة طياراتنا ما فيها عوجة، العوجة فيكم إنتو)..وعليه تبقى الأسئلة التي سنؤرق بها مضاجع إدارة سودانير : ماذا حدث لهذا التقرير ؟، ثم أين تقرير لجنة التحقيق التي شكلها وزير النقل السابق؟، ومن المسؤول عن تلك الحادثة؟، ولماذا لم تتم محاسبة المسؤولين، بمن فيهم الشريف ود بدر والعبيد فضل المولى وكل سادة الفشل ؟..وهل بالله عليكم من المنطق والعقل أن يتولى أمر السلامة والجودة بالشركة طيارا إنحرفت طائرته وإحترقت بعد توقفها، حتى ولو لم يكن مسؤولا عما حدث؟..ثم السؤال المهم جدا، لماذا لم تتعامل الحكومة مع تقرير شركة الإيربص بمسؤولية تقتضي مساءلة ومحاسبة تلك الإدارة البائسة، أم أن قدر الشعب أن يصطلي بنار(فقه السترة)..؟؟ ** على كل حال..الأحد الفائت،عندما عاد الكابتن ياسر الصفي بالطائرة فوكرز من ملكال إلى فضاء مطار الخرطوم - بعد إكتشاف عطل الإطار - ليعلن الطوارئ، أصدرت له إدارة السلامة والجودة بعض التوجيهات في إطار سيل التوجيهات التي صدرت من جهات عديدة تتقن التنظير.. وكما تعلمون أيها الأفاضل نحن شعب فينا من ينظرون حتى عند دفن الميت، بتنظيرات مزعجة من شاكلة (طلع التراب من ود الاحد.. ارفع الراس شوية ..اسحب التوب براحة.. ساوي الكردمة دى )، وهكذا حتى يتجمد دم المرحوم وتتصلب مفاصله من البرد إن كان الفصل شتاءا، أو يسود لونه إن كان الفصل صيفا ..المهم، من التوجيهات الساذجة التي تلقاها ياسر الصفي : ( إضربها شديد بالواطة، يمكن تفتح معاك)، أو هكذا كان توجيه مدير السلامة والجودة بسودانير، أي قائد الطائرة إيربص التي إنحرفت عن المدرج وإحترقت، عبد القادر السعيد..ولو لم يؤكده كابتن ياسر في برنامج (حتى تكتمل الصورة) لما إستوعب العقل بأن توجيها كهذا قد يصدر من أي مواطن، ناهيك عن تصدره إدارة مسماة بالجودة والسلامة.. !! ** ولكن الكابتن ياسر الصفي لم يعمل بذاك التوجيه، والحمد لله على ذلك، بل تجاوز التوجيه والموجه وهبط بسلاسة وسلام، وذلك بفضل الله ثم بحنكة الطاقم وجهد العاملين بإدارة السلامة بالطيران .. وبالمناسبة، مادة الفوم التي ساهمت في سلامة الطائرة لم تكن متوفرة بمطار الخرطوم عندما إحترقت الإيربص، بل حتى عربات المطافئ كانت كما فؤاد أم موسى، بلا ماء، ولذلك تواصل الحريق يوما وآخر، وأصيب الفريق يوسف ابراهيم - مدير مطار الخرطوم أنذاك - بشرارة وقطعة معدنية أثناء تفقده للطائرة في يوم الثاني من الحريق، وهذا يؤكد بأن مستوى السلامة الجوية بالطيران المدني عهدئذ كان يتكئ على ( البتقع من السماء بتحترق في الواطة )، ولذلك إحترقت تلك الطائرة بالإهمال واللامبالاة واللامسؤولية ..لقد تحسن آداء السلامة الجوية بالطيران المدني، ولكن آداء السلامة والجودة بسودانير لم - ولن - يبارح محطة ( التواكل، وليس التوكل)، ما لم يتدخل البرلمان بقوة ويحيل كل ملفات هذا الناقل الوطني إلى ( السلطة القضائية )..نعم، ملف بيع الناقل الوطني يضج بالمخالفات والمفسدين، وكذلك ملف بيع محطة هيثرو يضج بالمخالفات والمفسدين، ثم ملف الحوادث يضج بالمخطئين ..مطلوب تحقيق شامل ثم محاسبة شاملة لكل أطراف تلك الملفات ..هذا أو فليترقب الوطن والمواطن المزيد من الكوراث والتوجيهات الساذجة التي من شاكلة ( دُق بيها الواطة، يمكن تفتح معاك) ..!! ............. نقلا عن السوداني
Quote: لتبقيه مديرا للسلامة والجودة.. ولا يزال مديرا بتلك الإدارة، وليس في الأمر عجب، إذ كل من تحترق طائرته أو تسقط بنايته يترقى في السودان..
الطاهر ساتى أحد اصحاب الأقلام القليلة التى تكتب ما يمليه عليها ضميرها اليقظ... صوت حق يعلو عند ضجيج اصحاب الأقلام الرخيصة فى توافه أمورنا الأخرى ودونك نصف صحف الخرطوم ,,,
تحياتى,,
Post: #4 Title: Re: ( دُق بيها الواطة، يمكن تفتح معاك ) ...!! الطاهر ساتي Author: عصام علي أحمد Date: 10-05-2011, 12:12 PM Parent: #2
ونتمنى من الشعب السودانى ان يثور ويدق بيهم الواطه
شكرا ابراهيم وسلامى لك
Post: #3 Title: Re: ( دُق بيها الواطة، يمكن تفتح معاك ) ...!! الطاهر ساتي Author: محمد عبد الماجد الصايم Date: 10-05-2011, 12:10 PM Parent: #1
شكرا الطاهر ساتي .. شكرا إبراهيم عدلان!
Post: #5 Title: Re: ( دُق بيها الواطة، يمكن تفتح معاك ) ...!! الطاهر ساتي Author: عبد الله الشيخ Date: 10-05-2011, 12:27 PM Parent: #3
Quote: فضيحة سودانير..!ا تتكتم شركة سودانير على فضيحة جديدة جرت وقائعها في الإمارات المتحدة.. الشركة كانت قد تعاقدت مع رجل أعمال إمارتي على توريد معدات طيران بمبلغ اثنين مليون درهم.. المستثمر بعد أن قبض الثمن لم يورد المعدات.. مصادر أفادت شارع الصحافة أن الشركة فتحت بلاغاً ضد المستثمر الهارب.. ذات المصادر لامت سودانير على عدم فتح اعتماد بنكي عند الشراء لأن ذلك كان سيجنبها هذا المآل.
Quote: فضيحة سودانير..!ا تتكتم شركة سودانير على فضيحة جديدة جرت وقائعها في الإمارات المتحدة.. الشركة كانت قد تعاقدت مع رجل أعمال إمارتي على توريد معدات طيران بمبلغ اثنين مليون درهم.. المستثمر بعد أن قبض الثمن لم يورد المعدات.. مصادر أفادت شارع الصحافة أن الشركة فتحت بلاغاً ضد المستثمر الهارب.. ذات المصادر لامت سودانير على عدم فتح اعتماد بنكي عند الشراء لأن ذلك كان سيجنبها هذا المآل.
الطيار ابراهيم عدلان كاتب هذا البوست هو اول من اخرج كلمات مدير السلامة الجوية للعلن ومن مصادره .. وسلط عليها النقد والضوء وايضا هو من حكى حسب خبرته ومعلوماته عن مدير السلامة والجودة دا وهو من ذكره بالاسم ..
مما ساعد الصحفيين الممتارزين امثال طاهر ساتى وطاهر توم بتسليط مزيد من الضوء والتحقيقات واثبات هذه الاقوال على الملا شكرا الطاهرين
ولكما عتب بسيط وهو تجاهلكم لمصدر المعلومة ... الامانة كانت تقتضى التنوية
المهم انو ياسر أكد المعلومة ودق الحديد و هو ساخن قُبال ما يبرد
والمهم انو طاهر و طاهر شالوها الي رحابات اوسع عشان الناس تعرف من وين مشاكل سودانير جاية
االغريب انو مافي اي زول من ادارة سودانير علق علي الجزئية دي بي اعوج و اللا عديل وهنا مكمن الخطر لان سياسة الانحناء للعاصفة لن تزيد الامر الا خبالا
والاغرب انو صاحب النصيحة لم يدافع عن نفسه ولم يستقيل وبرضو شغال بي منطق ازمة و تعدي
دار نقاش في الفيس بوك حول الموضوع حول امكانية العمل بالنصيحة و نتائجها من بعض المتخصصين وخلُصت الأراء ان عبثية التجريب تجعل من 45 راكباً فئران معمل لتجربة غير مدروسة و لم ترد في كتب الارشاد و المراجع بل ان بعض كتب الارشاد نصت بشكل صريح علي تفادي النوع دا من المناورات
شكرا تاني لاني والله وحده يعلم انني حينما كتبت ما كتبت لم اكن اقصد التشهير او الاساءة لاي من الناس ولم ابغ من ورائها جزاءً و لا شكورا ورغم محاولات البعض في التشكيك كنت اعلم ان ما ذكرته كان صحيحا فقد كنت متابعا للموقف من داخل البرج لحظة بلحظة بل و استمعت الي جزء من محادثات البرج مع الكابينة وعشت لحظات حريق الاعصاب كما الجميع، مدت ادارة سودانير لسانها للجميع يوم ان كافئت المذكور بتعينه حارسا لسلامتها الجوية و جودة منتجها ثم مدته مرة اخري و هي تعيد تعينه بعد بلوغه سن التقاعد
ومد هو لسانه للكل بنصيحة تنم عن عشوائية الحلول و هو المنوط به حماية السلامة و الالتزام الصارم بما يرد في مراشد الطوارئ.
الحمد لله الذي أنجى المسافرون علي تلك الرحلة ووسام الثبات نضعه علي صدر ذلك الفارس الذي قاد الملحمة وكلمات الشكر نصوغها لكل من أسهم في تفادي كارثة محققة والتقدير للكاتب الطاهر ساتي الذي أثبت أنه جراح ماهر في كشف الجراح ونكأها بالله يا إبراهيم يقول دق بيها الواطة يمكن تفتح معاك وما يندق بيه الواطة هذا المسئول الوارث الخيبه من زمان الشهيدة سهام !! ماذا نقول في هذه المفارقات المذهلة يا إبراهيم ؟ وشكراً لبكري الذي جعل لنا متنفس وحائط مبكى نندب فيه حظنا العاثر...
Quote: قبل الإجابة عن هذا السؤال حري بنا أن نقف عند روايتين وقصة .. في حادثة طائرة الفوكرز التي نجت بأعجوبة في مطار الخرطوم الأسبوع الماضي ..رواية.. ما يقال عن توجيهات صدرت للكابتن من شركته بالهبوط فى مطار ملكال .. ورفض الكابتن ذلك لعلمه بضعف التجهيزات هناك.. وإن صحت هذه الرواية فهي لا تعني غير أن الشركة عملت بمبدأ (ابعد من الشر وغنيلو) ..ورواية.. ما قيل عن أن مسؤولا في الشركة طلب من الكابتن أن ( يضربا بالأرض شديد يمكن تفك) رفض الكابتن ايضا هذه النصيحة الكسيحة.. وإن صحت هذه الرواية هي تعني أن هذا المسؤول مكانه الطبيعى (بنشر لساتك) وليس شركة طيران بأي حال...!
في الصميم جاءت مقالة اخي الصحافي الشجاع الطاهر الطاهر ساتى فاضحة لحالة واحدة من جملة الاف حالات الفساد التى تعم جسد الوطن المثخن بالجراح والالام والاحباطات حيث صار الفساد والفشل هو صنعة يومية تمتهنها هذه الدولة الفاسدة ولا اعتبار لارواح العباد لانها دولة قائمة ومكرسة لمصلحة طغاتها واعوانهم ولا حساب لانسانها المسكين والذي كتبوا عليه ان يتقبل الامر مجرد ابتلاء من ابتلاءات رب العالمين ولكن رب العالمين العادل يمهل ولن يهمل وقطعا سيجزي الظالمين ومن والاهم من الشياطين الخرساء الذين يمتهنون الصمت المهين...........شكرا اخي ابراهيم وعبرك احيي اخى الطاهر الطاهر ساتي على هذا الصدع الحقاني النبيل.
Quote: احتواء حريق محدود بمبنى الطيران المدني الخرطوم : الأخبار: شب حريق محدود بمبنى الهيئة العامة للطيران المدني الواقع في بوابة الخروج من المطار، بسبب التماس كهربائي، فيما احتوت شرطة الدفاع المدني الحريق قبل ان يتمدد إلى أحد خزانات الوقود المجاورة للمبنى.