اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟

اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟


10-05-2011, 02:59 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1317783546&rn=0


Post: #1
Title: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-05-2011, 02:59 AM

بعد اكتمال تفكيك الاتحاد السوفيتي و انتهاء الحرب الباردة بانهيار جدار برلين افتقدت الانظمة الغربية عموما مبررها لحظر نشاط الاحزاب الشيوعية بتهمة العمالة للاتحاد السوفيتي و انتهت مجموعة سياسات علي شاكلة PFP و هي اختصار لسياسة Prominent Functionary Plans و افتضح أمرها و اتضح تناقضها كما في كندا مع قانون حماية الخصوصية و جلب كشف ملامح تلك السياسات عواصفاً غيرت كثيرا في الواقع السياسي علي مستوي عدة دول غربية منها كندا . اتجهت الانظمة الغربية لأساليب أخري في محاربتها للشيوعية و ارتزكت تلك الاساليب علي تسويق افكار الاصلاحيين، افكار معادات الستالينية كمدخل للتنكر علي الماركسية اللينينية و مجموع الردات المتمثلة في رفض مفاهيم مثل ديكتاتورية البروليتاريا و أممية الطبقة العاملة ثم التنكر علي مبدأ المركزيةالديمقراطية الذي يعتمد عليه بناء الفصيل الثوري الذي يسعي لانجاز الاشتراكية عبر التغيير الثوري في مرحلة الرأسمالية الحالية بوصفه نظام يفضي الي الديكتاتورية و عبادة الفرد و هذا كذب و تلفيق . و معلوم ان مثل تلك الافكار التي تبتديء في الغرب و يثار حولها نقد كثيف تأتي الي العالم الثالث جديدة و ناصعة و مبرأ من كل نقد او عيب حالها حال كل السلع الغربية( تصلنا من غير النقد) لان المستورد يشتري السلعة بقائمة المواصفات الايجابية و ليس بقائمة العيوب.
الاصلاحيين يتبنون افكارًا مثل صراع المركز و الهامش لإحلال مفهوم الصراع الطبقي و يستخدمون تحيزات عنصرية، جغرافية و ثقافية و ربما دينية لتبرير مشروعهم و عندنا في السودان مثال كبير علي ذلك و هو ضرب لفكرة أممية الطبقة العاملة في مأمنها و هو المهمشون من ضحايا النظام الرأسمالي عبر التاريخ القريب و البعيد، الطبقة العاملة التي تتشابه ظروفها تحت اي نظام رأسمالي في أي بقعة من كوكبنا. و هنالك من يقول أن ليس في السودان طبقة عاملة من اساسه!!؟ كالذي يريد ان يقول استحياءً فما هي الجدوي من وجود الحزب الشيوعي ؟
هجرة الفكر الماركسي لا تحتاج الي دليل و كيف استبدلت الماركسية في اذهان من هجروها بفكر لبرالي طاير في الهوا ساي ( دولة علي مبدأ فصل السلطات، سيادة القانون و كفالة الحريات فقط ) و المقصود انه بلا برنامج اقتصادي ناجع. هل ستجدي هذه الصيغة المجربة في السودان في مخاطبة قضايا الجماهير المتمثلة في مجانية التعليم و الصحة و حق السكن و مرونة الخدمات و شمولها و تكوين بنية تحتية ناجزة من طرق ، شبكات ماء نظيف و خدمة كهرباء ميسورة و شبكات مجاري تكفي البلاد شر البعوض و الذباب و الامراض الاخري بأختصار توجيه المال العام لخدمة الجماهير.
الهدف النهائي للانظمة الغربية هو ايجاد مبررات لمحاربة الشيوعية و ابعاد ثقافة النضال من أجل الاشتراكية عن دائرة الفعل السياسي حتي نضال النقابات المطلبي لا يريدونه! .


طه جعفر

Post: #2
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-05-2011, 03:00 AM
Parent: #1

بذلك تكون الحروب التي تفتعل بناء علي تناقضات المركز و الهامش هي عبارة عن آلية لفتح المزيد من الاسواق خاصة اسواق السلاح و فتح مزيد من الاعتمادات لعمل المنظمات غير الحكومية و ما تروجه من فكر لبرالي طائر في الهوا ساي مثل الكلام عن حقوق الانسان لانسان اصلا جائع و مهمش و مستغل بابشع صور الاستغلال الرأسمالي، و اجمالا لتجميل وجه الراسمالية الغربية القبيح باظهارها بمظهر الحريص علي الحريات و الحقوق في العالم الثالث اكثر من سكانه و جميعنا يعرف تركيبة التحالفات التي تحتفظ الدولة الغربية مع اكثر انظمة العالم الثالث قمعا لشعوبها، فقط من اجل ضمان سيل الموارد غير المنقطع و رخيص التكلفة. و جميعنا يلاحظ جمال العلاقة بين ثوار الهامش و الغرب خاصة امريكا و بريطانيا.
بذلك يكون المشروع العسكري المرتكز علي تناقضات المركز و الهامش هو الجانب العنيف من الفكر اللبرالي الذي أُختَلق اصلاً للتشويش علي الجماهير و ابعادهم عن مشروعات الثورة الكبري الا و هي استشراف أفق الاشتراكية عبر النضال المستمر من أجل التغيير الثوري للابنية الرأسمالية السائدة.

حتي الكنديين كان لهم ( حركة قوي جديدة شبيهة بحق حقتنا في السودان)
حتي الامريكان كانت لهم (حركة قوي جديدة تشبه حركة حق في السودان)
هي روشتة واحدة صرفها طبيب استخبارات الغرب لكل العالم لإحتواء الواقع الناتج عن انهيار الاتحاد السوفيتي و ما نتج عنه من تناقضات اخلاقية و سياسية و قانونية واجهت الاحزاب الحاكمة في الغرب جراء سياستها القمعية ضد الاحزاب الشيوعية في بلدانهم ابان الحرب الباردة.
لذلك تجد اعداء الحزب الشيوعي السوداني من غير المنطلقين من أجندة اسلامية ينقسمون الي مجموعتين هما مجموعة اللبرليين الذين يناضلون سلميا من اجل تغيير سياسي فقط لا يرتبط بتغيرات اقتصادية عميقة( فقط صيغة سياسية تركتز علي مبدأ سيادة القانون و كفالة الحريات) و مجموعة مساندة لفصائل مسلحة تنشط في اطراف السودان حيث استفحلت أزمة التنمية غير المتوازنة التي خلقتها الرأسمالية التي انشأتها الدولة عبر الفساد " الاثرياء عبر نهب المال العام" او الرأسمالية التقليدية اثرياء القطاعيين الرعوي و الزراعي بسياستها الرعناء خلال سيطرتها علي الدولة ايام الديمقراطية او الحكم العسكري . و لا يتحدث حملة السلاح من المناضلين عن اقتصاد تسيطر فيه الدولة علي قطاع الخدمات مثلا انما يتحدثون بشعار غامض اسمه "قسمة الثروة و لم يتبادر الي ذهن هؤلاء او غيرهم السؤال و هو عن اي ثروة يتحدث هؤلاء؟ ثم عن قسمة السلطة اليس هو في الحقيقة استبدال احمد بحاج احمد. بدل مستبد واحد تجد شركاء يتقاسمون الاستبداد و ربما الثروة. تجربة شراكة الحركة الشعبية و المؤتمر الوطني في الفنرة من 2007 الي 2011 تقف اكبر شاهد علي


طه جعفر

Post: #3
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-05-2011, 03:01 AM
Parent: #2

التشوهات التي تعتور تلك الرؤي السياسية حيث ان الحركة الشعبية لم تستفد شيئاً من تلك الشراكة بل بكل سهولة تنازلت عن برنامج تحرير السودان الي برنامج تحرير جنوب السودان و كل ما استتبعه من اسقاطات سالبة حاقت بسكان جبال النوبا و جنوب النيل الازرق او الشماليين من طلائع الثوار الذين حملو السلاح مع اخوتهم الجنوبيين في واحدة من اعظم تجارب التلاحم الوطني بين مكونات النسيج الاجتماعي للسودان. هذه الخسارة لا يمكن تفسيرها الا بفهم الاهداف النهائية و المرامي البعيدة للمشروعات اللبرالية السلمية منها و المسلحة في ظل التوازنات الدولية الحالية بين القوي الرأسمالية.
هنالك امر مهم يجب الانتباه اليه و هو التعميم الذي يحاول ان يطلقه العديد اللبراليون من اهل اجندة النضال السلمي او مساندي العمل المسلح وهو وصف قضية الجنوب بأنها واحدة من قضايا المركز و الهامش خطورة هذا التعميم في عمومها تقول " أن كل من يحمل السلاح الان ضد حكومة المؤتمر الوطني سيدعو في مرحلة ما الي انفصال اقليمه عن السودان الفضل" لأن قضية الجنوب إتخذت مسارات متعددة مرة من اجل حكم فيدرالي و مرة من اجل حكم ذاتي اقليمي و مرة من اجل سودان جديد ( و شعار السودان الجديد ربما كان استجابة لفكرة انضمام غير الجنوبيين للحركة الشعبية و غير الجنوبيون الذين ناضلوا مع الحركة الشعبية جذبهم منفستو الحركة الشعبية و لا اذكر هل تتطرق ذلك المنفستو الي صراع المركز و الهامش ام لا) و كان باستمرار هنالك قوميون جنوبيون يدعون للانفصال و لحلحة هذه العقدة من الجيد قرأءة اوراق الحزب الشيوعي السوداني حول قضية الجنوب.
معلوم أيضاً ان الحركة الشعبية تبنت مشروع السودان الجديد لاحقا و المقصود بعد فترة من انطلاقة العمل العسكري ضد نظام مايو و يجب ألا ننسي أن الحركة الشعبية لم توقف اطلاق النار حتي في فترة الديمقراطية الاخيرة الا بعد توقيع اتفاقية السلام السودانية بين السيد الميرغني و الدكتور الراحل جون قرنق في 1988



طه جعفر

Post: #4
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-05-2011, 04:03 AM
Parent: #3

تصحيح(ياسر عرمان)ليس اول سياسي سوداني يقدم تنوير للكونجرس الامريكي!

كتب الاخ عمار عوض من قبل
هذا المعنى.
ولانه الارشفه قربت وقتها لم ارد.


هذا تاريخ ولذا يجب تحري الدقه حوله.

وعمار عوض اعلم انه لا يقيم هنا لذا هو غير مخطيء مخطي من بعث له بهذه الملعومه
من سكان امريكا ويعرف تماما انها غير صحيحه.



هذا الكونجرس قدم فيه مني آركوى مناوي تنوير.
بعد ان وقع ابوجا وشاركه علي تاريو وآخرين.



وقدم فيه عبد الواحد محمد نور ايضا.

وقدم فيه باقان اموم وسلفاكير مراديت!


وجون موله وسايمون دينق وناشطين جنوبين كثر.

هذا اذا صاروا يحسبونهم الآن ينتمون لدولة شقيقه.

هذا اذا اراد من نشر الخبر ان يدعي بانه يعني

سياسين لغويا هي تختلف من ناشطين.

اما على مستوى الناشطين فمن قدم فهم كثر

اولهم عمر قمر الدين اسماعيل الذي قدم اكثر من مره.

وقدم ابراهيم طاهر من مؤتمر البجا وقدم صالح محمود

ود.بارودي فاشر وقدمت انا تراجي مصطفى...وربما اول امراه سودانيه تقدم هنالك.

نفس البلاك كوكس ونفس دونالد بن ونفس ال فرانك ولف!



على عضوية الحركه الشعبيه تحري الدقه في نشر مثل هذه الملعومات.
كذلك لاحظت في البوست اياهو تعمد لتحجيم محاضرة عمر قمر الدين اسماعيل!!
ولن اقول رغم ثقتي انه هو المجدول اساسه للمحاضره يومها!

فلمصلحة من حجب جهود الآخرين حول كشف نظام الخرطوم؟!
وتقزيم دورهم؟!
ده اللعب الما نظيف البخلينا نلبس الكبب ابو شلاخات لبعضهم هنا!
وهم يعرفون جيدا من اعني!




ما هور بالاحمر منقول من بوست للزميلة تراجي مصطفي


طه جعفر

Post: #5
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-05-2011, 11:51 AM
Parent: #4

Quote: دينق سلامي،

كلام م المعتصم، ام دماء النوبة والفونج والفور السايلة جداول؟

الراجل بحاول يحمي عضويتو او ده من حقو، فما تشتغل بي صبي نافع، المهمش لي روحو.

ما ضروري اصلا ولا مهم ولا واجب عضوية الحركة تتظاهر، عشان تثبت حتي لي صبيان نافع انها عملت حاجة.

خروج او عدم خروج عضوية الحركة في مظاهرات في شوارع الخرطوم اطلاقا ما معيار، او لو كنتا مسؤول لصوتا ضد خروج الحركة في مظاهرات الان، الا اذا كان هذا جزء من استراتيجية بعينها، في وقت بعينو.

الغرض في الاساس من خوض العارك هو كسبها، مش "الشو" او تقديم عضويتك لقمة سائغة لي اعداءك، [/QUOT

المقتبس اعلاه كلام للاخ بشاشا في بوست للاخ احمد موسي حول احد عناصر الحركة الشعبية( المعتصم) الذي لا يساند المظاهرات الحالية بسبب الجوع الناتج عن سياسات المؤتمر الوطني الرعناء

طه جعفر

Post: #6
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-06-2011, 03:41 AM
Parent: #5

...

Post: #7
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: عبدالمجيد الكونت
Date: 10-06-2011, 07:29 AM
Parent: #6

up

Post: #8
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 10-06-2011, 12:14 PM
Parent: #7

تحليل طريف ..

Post: #10
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-08-2011, 02:22 AM
Parent: #8

Quote: تحليل طريف ..


الاستاذة آمنة مختار
شكرا علي المرور و التعليق
و ارجو شاكرا أن توضحي اكثر حول ما هو الطريف في هذا التحليل


طه جعفر

Post: #9
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-08-2011, 02:19 AM
Parent: #7

الاستاذ عبد المجيد
شكر علي المرور

Post: #11
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: M A Muhagir
Date: 10-08-2011, 10:07 AM
Parent: #6

الاخ طه جعفر سلام

الليبرالية تاسست قبل اربعة قرون, يعنى قبل الحرب الباردة بمئات السنين

وطبعا قبل الشيوعية. لذلك فتصويرها كحركة مضادة للشيوعية او انشات لمحاربتها

هو ربط غير موفق

الشئ الاخر هو علاقة ثوار الهامش بالليبرالية. هذا الكلام غريب وغير مفهوم لجهة

ان ثوار الهامش ليسوا وحدة واحدة. فهنالك الليبرالى والشيوعى والمسلم التقليدى وغيرهم

فتاسيسك لتحليل يربط الليبرالية مع ثوار الهامش ايضا تاسيس غير موفق

مع تحياتى

Post: #12
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: Asim Fageary
Date: 10-08-2011, 11:34 AM
Parent: #11

Quote:
الاخ طه جعفر سلام

الليبرالية تاسست قبل اربعة قرون, يعنى قبل الحرب الباردة بمئات السنين

وطبعا قبل الشيوعية. لذلك فتصويرها كحركة مضادة للشيوعية او انشات لمحاربتها

هو ربط غير موفق

الشئ الاخر هو علاقة ثوار الهامش بالليبرالية. هذا الكلام غريب وغير مفهوم لجهة

ان ثوار الهامش ليسوا وحدة واحدة. فهنالك الليبرالى والشيوعى والمسلم التقليدى وغيرهم

فتاسيسك لتحليل يربط الليبرالية مع ثوار الهامش ايضا تاسيس غير موفق

مع تحياتى

Post: #14
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-08-2011, 12:37 PM
Parent: #12

شكرا استاذي
عاصم فقيري علي المرور
و المساهمة


طه جعفر

Post: #13
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-08-2011, 12:33 PM
Parent: #11

Quote: الاخ طه جعفر سلام

الليبرالية تاسست قبل اربعة قرون, يعنى قبل الحرب الباردة بمئات السنين

وطبعا قبل الشيوعية. لذلك فتصويرها كحركة مضادة للشيوعية او انشات لمحاربتها

هو ربط غير موفق

الشئ الاخر هو علاقة ثوار الهامش بالليبرالية. هذا الكلام غريب وغير مفهوم لجهة

ان ثوار الهامش ليسوا وحدة واحدة. فهنالك الليبرالى والشيوعى والمسلم التقليدى وغيرهم

فتاسيسك لتحليل يربط الليبرالية مع ثوار الهامش ايضا تاسيس غير موفق

مع تحياتى


الاستاذ الفاضل
M A Muhagir

ليست هنالك حركة لبرالية عالمية و ليست هنالك اي نوع من اشكال الوحدة التنظيمية او السياسية بين القوي اللبرالية في العالم ، اللبراليون هم احزاب وسط عموما و يطرحون في الغالب برامج اقتصادية اصلاحية و لا يدعون الي تغيير راديكالي في الاحوال الاجتماعية للجماهير عبر آلية التغيير الثوري مثلا و الا لكانوا شيوعيين. الحركة الشيوعية العالمية كانت لها محاولات للوحدة التنظيمية و السياسية و ربما الفكرية ما يوحد الشيوعيين هو الدعوة الي تغيير السلطة الرأسمالية ثوريا الي دولة اشتراكية. الكلام في البوست واضح جدا و فيه احاول ان اربط بين اللبراليين العسكريين و اللبراليون من دعاة التغيير السلمي من حيث البرامج الاقتصادية و الكلام عن السودان. مثلا القوي الفاعلة في الحركة الشعبية خاصة من الشماليون هم اعضاء سابقين في الحزب الشيوعي بمعني انهم ذوي توجه فكري يساري عموما و غالبية اللبراليين السودانيين ذوي خليفايات يسارية و بينهم الكثير من الشيوعيين السابقين. التحول الذي عاشته مجموعات الشيوعيين السابقين هو هجرة نحو اليمين و هو مغادرة لمشروع التغيير الثوري و هذا هو الرابط، لابل هواحيانا تحول من جادة الفكر السليم الي سقوط في حبائل العنصرية و الجهوية و اللاجدوي السياسية.
لا اعتقد انه قد فات عليكم ملاحظة الحملات و التجريدات الكلامية المهاجمة للحزب الشيوعي السوداني هنا في منبر سودانيزاولاين علي سبيل المثال، انا لا اري في هذا الجهد عملا بريئا الهدف منه نقد الحزب الشيوعي لا بل هو يعكس موقفا طبقيا كاملا هو تحول من فكرة تغيير المجتمع ثوريا الي فكر اصلاحي مشكوك في منطلقاته الاقتصادية من حيث علاقتها بالجماهير.
و اكبر دليل علي ذلك ما انتهت اليه مغامرة الحركة الشعبية العسكرية ( 1983-2011 ) في نهاية المطاف بالاتفاق مع المؤتمر الوطني و التحول الكامل الي حزب قومي جنوبي يدعو للانفصال و ينفذه ببرود تام.
و يبدو انك لاحظت كيف تحولت كوادر الحركة الشعبية من الجنوبيين الي دعاة انفصال ضاربين عرض الحائط بكل اسس برنامج السودان الجديد الوحدوي و لو كانوا فعلا منتمين الي برنامجهم السياسي لاستقالوا من قيادة السلطة في الجنوب استجابة لمطالب الجنوبيين بالانفصال و تركوا امر الانفصال للقوميين، لكنهم اصروا علي التواجد في السلطة و اختاروا ادارة ظهورهم لبرنامجهم السياسي و علي حسب ما يقولون عندما يحاولوا تبرير تركهم لبرنامج السودان الجديد تجدهم يقولون كل ذلك تم استجابة لمطالب الجماهير بالانفصال و هذه هي اللاجدوي السياسية بالضبط، فلتختار الجماهير ما تريد لكن علي السياسي المحترم الالتزام بفكره و مواقفه تقديرا لتضحيات الوطنيين الشرفاء من اجل سودان جديد.
و حتي الكلام حول ان المؤتمر الوطني لم يلتزم بتنفيذ الاتفاق هو كلام غير محترم لانه باستمرار كانت هنالك الفرصة لرفض الاتفاق و الرجوع الي المربع الاول لاصلاح الخطأ و لكنهم اختاروا أن يظلوا في السلطة رغم كل الظروف



طه جعفر

Post: #15
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-10-2011, 02:32 AM
Parent: #13

الليلة الرزيم من البنادق مارق
و الزاكي العظيم البفضل متدافق
و جاكم خبر عوض الكريم مترافق
بي سيفااصم في الرقاب متشانق


من اشعار رواية فركة



طه جعفر

Post: #16
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-10-2011, 03:41 AM
Parent: #15

مجموعة كبيرة من اصحاب المقدرات المتواضعة
يستأسدون علي الحزب الشيوعي السوداني و يكيلون له الاتهامات و السباب
ما يجب ألا ينساه هؤلاء هو فكرة اننا لن ننسي
ستقسط سلطة الانقاذ و ستنكشف الاعيب كثيرة و مؤامرات حيكت ضد البلاد و اهلهاو ضد اشرف مناضيلها
و سنسلم حينها كل صاحب كتاب كتابه بيمينه ليدخل الي فراديس النسيان
فلتتوقفوا اليوم و لترفعوا ثقل اقلامكم عن كاهل الحزب الشيوعي السوداني و لتوجهوا اقلامكم الي من يستحق الشتم و السباب قبل ان يستحيل عليكم ذلك



طه جعفر

Post: #17
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-10-2011, 03:42 AM
Parent: #16

... تغريد خارج السرب

Post: #18
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-10-2011, 04:13 AM
Parent: #17

Quote: ... تغريد خارج السرب


المقصود هو الكلام بعيدا عن هوي البورد السياسي المعتكر
بمفاهيم و مواقف مدهشة لكنها ليس اكثر من عمليات جلد ذات منظمة و ضرب من الاستمناء السياسي

Post: #21
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-10-2011, 05:43 AM
Parent: #18

هل هنالك رابط بين هذه الاحداث
الدعوة لتطبيق الشريعةالاسلامية في الستينات عن طريق جبهة الميثاق
طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان
انقلاب مايو
حركة هاشم العطا و ما نتج عنها من مذابح
المصالحة الوطنية و ما اسفرت عنه من بنك فيصل
تطبيق الشريعة الاسلامية
اعدام الاستاذ محمود محمد طه
الانتفاضة ثم السطو عليها
فشل الديمقراطية
استمرار الحرب في الجنوب

Post: #19
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: حامد بدوي بشير
Date: 10-10-2011, 04:17 AM
Parent: #17

الصديق طه جعفر،

لك التحية.

لقد خلت مقدمتك الحماسية عن الاجابة على سؤالين مهمين لانهما يرتبطان بالبعد ((الأممي)) والبعد (الوطني)) للقضية التي تثيرها.

السؤال الأول: لماذا (انهار) الاتحاد السوفيتي أصلا.

فهذا سؤال كبير يلقي بظلال كثيفة من الشكوك والمخاطر الكامنة على الطريق فيما يدعو إليه بقايا أنصار دولة الحزب الواحد في العالم. خاصة إذا عرفنا، كما يعرف العالم كله، أن الثورة لإسقاط نظم الأحزاب الشيوعية في شرق أوربا، قد قادتها الطبقة العاملة التي كانت الأحزاب الشيوعية تقيم دكتاتوريات شنيعة باسمها. لقد مررت في مقدمتك بهذه النقطة مرورا سريعا ولم تتوقف.

السؤال الثاني:

لماذا لم يستطع الحزب الشيوعي السوداني، وعبر نصف قرن، من أن يؤسس له قواعد في المناطق المهمشة (الجنوب - الغرب - الشرق - جبال النوبة - جنوب النيلين الأبيض والأزرق)؟؟ لماذا اكتفى الحزب الشيوعي بعمال السكة حديد وطلاب الجامعات وفراشي المكاتب الحكومية في الخرطوم؟

Post: #20
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-10-2011, 05:31 AM
Parent: #19

Quote: لك التحية.

لقد خلت مقدمتك الحماسية عن الاجابة على سؤالين مهمين لانهما يرتبطان بالبعد ((الأممي)) والبعد (الوطني)) للقضية التي تثيرها.

السؤال الأول: لماذا (انهار) الاتحاد السوفيتي أصلا.

فهذا سؤال كبير يلقي بظلال كثيفة من الشكوك والمخاطر الكامنة على الطريق فيما يدعو إليه بقايا أنصار دولة الحزب الواحد في العالم. خاصة إذا عرفنا، كما يعرف العالم كله، أن الثورة لإسقاط نظم الأحزاب الشيوعية في شرق أوربا، قد قادتها الطبقة العاملة التي كانت الأحزاب الشيوعية تقيم دكتاتوريات شنيعة باسمها. لقد مررت في مقدمتك بهذه النقطة مرورا سريعا ولم تتوقف.



الاستاذ حامد البدوي شكر علي المرور و طرح الاسئلة
لقد انهار الاتحاد السوفيتي نتيجة لعدة اسباب منها
حالة انعدام الحرية التي فرضتها هيمنة الحزب الواحد علي الحكم و علي الدولة و هي هيمنة انا ارفضها و سعيد بزوالها .و لقد وصف لي سائق شاحنة بلغاري هنا في تورنتو( كنا قد استأجرنا شاحنته لنقل اغراض تحصنا) تلك الحالة بعبارات ذكية جدا
في بلغاريا الاشتراكية غير مسموح لك بنقد سياسات النظام او ممارسات عضوية الحزب الحاكم غير المنطقية
في بلغاريا الاشتراكية لك حقوق العلاج المجاني ، التعليم المجاني، السكن المريح الانساني و الخدمات ال5 نجوم علي حسب عبارته
فقط عندك حرية ان تختار بين ان تمضي عطلة نهاية الاسبوع خارج المدينة او في مرافق المدينة الترفيهية المملة جدا. ليس من حقك ان تسافر خارج حدود الدولة الا بأذن من السلطات الامنية
الشرطة في بلغاريا الاشتراكية نزيهة و منضبطة و عادلة و يقول ان الشرطة الان فاسدة و خطيرة
في الغرب الرأسمالي تبتديء حريتك عندما تكون قادرا علي كسب المال و حيازة قدر محترم منه من غير مال فانت عبد لفقرك و رحمة الاخرين
سألته و كانت معي الهام فما هو الحل امام الانسان المغلوب علي أمره في هذا الكوكب لان للرأسمالية عيوبها و لتجربة الاشتراكية عيوبهافقال نموذج متقدم قليلا علي النموذج الكندي ، ان تتم كفالة العيش الكريم للجميع عاطلين او عاملين و ان تؤخذ ضرائب عالية من الاغنياء لضمان خدمات افضل للجميع. و قال بلغاريا الاشتراكية بحريات افضل من كندا الان لان الجميع كانوا يعملون حتي و لو كان هذا العمل هو النوم في المكتب! المهم ان تخرج من البيت و تعود في بعد منتصف النهار

سؤالك يا حامد يمكن الرد عليه بسؤال
هل انتهت عند الانسان الرغبة في انفاذ العدالة الاجتماعية؟ اعتقد ان اجابتك ستكون بلا و لذلك لابد من البحث عن بديل مناسب ليس لما هو في السودان انما حتي لما هو في الغرب الذي اعيش الان انا في معمعته و السودان يا حامد فيما بعد الامبريالية ا جزء من عالم معقد يختلط فيه الشأن الوطني بالاممي و العالمي



Quote: السؤال الثاني:

لماذا لم يستطع الحزب الشيوعي السوداني، وعبر نصف قرن، من أن يؤسس له قواعد في المناطق المهمشة (الجنوب - الغرب - الشرق - جبال النوبة - جنوب النيلين الأبيض والأزرق)؟؟ لماذا اكتفى الحزب الشيوعي بعمال السكة حديد وطلاب الجامعات وفراشي المكاتب الحكومية في الخرطوم؟


للحزب الشيوعي افرع في كل تلك الاقاليم و انا من القضارف التي في الشرق و للحزب الشيوعي فرع هناك و لقد عملت به، ساهم الحزب في بناء جبهة نهضة دارفور،و ساهم في بناء تنظيم بجبال النوبا لا اذكر اسمه و للحزب الشيوعي دور في بناء مؤتمر البجا، سيكون بيرك هو افضل من يعطيك معلومات في هذا الشأن.
لكن ان ينضم سكان تلك الاقاليم للحزب الشيوعي فهذا امر له جوانب عدة اهمها انخفاض معدلات الوعي في المناطق التي سميتها و يعود انخفاض الوعي لسياسات الحكومة المركزية و اعوجاجها و لحالة التنمية غير المتوازنة التي تعاني منها تلك الاقاليم مما خلق واقعا من التهميش و التخلف، في تلك المناطق يعتقد الناس ان الشيوعيون كفار يضاجعون اخواتهم و امهاتهم مثل هذه المفاهيم هناك من نشرها و سهر علي تأكيدها ، فامر فشل الحزب الشيوعي السوداني خلال اكثر من خمسين في تأسيس قواعد له هناك ليس موضوعا بسيطا بل هو معقد جدا و ذو صلة بازمة الحكم في السودان عموماو مشكلة الحريات العويصة التي يعاني منها السودان


لك شكري الجزيل علي المساهمة في البوست


طه جعفر

Post: #22
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: حامد بدوي بشير
Date: 10-10-2011, 09:48 AM
Parent: #20

Quote: السؤال الأول: لماذا (انهار) الاتحاد السوفيتي أصلا.

فهذا سؤال كبير يلقي بظلال كثيفة من الشكوك والمخاطر الكامنة على الطريق فيما يدعو إليه بقايا أنصار دولة الحزب الواحد في العالم. خاصة إذا عرفنا، كما يعرف العالم كله، أن الثورة لإسقاط نظم الأحزاب الشيوعية في شرق أوربا، قد قادتها الطبقة العاملة التي كانت الأحزاب الشيوعية تقيم دكتاتوريات شنيعة باسمها. لقد مررت في مقدمتك بهذه النقطة مرورا سريعا ولم تتوقف.

السؤال الثاني:

لماذا لم يستطع الحزب الشيوعي السوداني، وعبر نصف قرن، من أن يؤسس له قواعد في المناطق المهمشة (الجنوب - الغرب - الشرق - جبال النوبة - جنوب النيلين الأبيض والأزرق)؟؟ لماذا اكتفى الحزب الشيوعي بعمال السكة حديد وطلاب الجامعات وفراشي المكاتب الحكومية في الخرطوم؟



صديقي العزيز أبو جعفر،

أنا لم أثر السؤالين أعلاه حبا في المناكفة، وإنما اردتهما مدخلا لمداخلة موسعة، فأنت تعرف غرامي بتحليل الواقع (الحاضر/الماضي) السوداني لأنني أعتقد أن تحليل هذا الواقع هو السبيل الوحيد للخروج.

لهذا سأعود.

تحياتي لإلهام وصديقي جعفر.

Post: #23
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: حاتم الياس
Date: 10-10-2011, 01:59 PM
Parent: #22

تحليل عميق جداً ومبنى على أستنتاجات نظرية سليمة اٍن لم يكن فيه فتح جديد (لمباصرة) خطاب الليبراليين الجدد فى جهة الهامش وموقعته فى مكانه..أما عن الطرافة التى قالتها أمنة مختار فهى قطع شك طرافة فى أن نسقط على شراك الأيدلوجيا مثل فراشات حائرة وضعيفة ونتدثر بالهتاف والشعار بلافكر يسنده...........لو جاز لى أن أطلق على ثوار الهامش لقب لسميتهم (بالفراش الحائر)



لك التحية فقد أحسنت صنعاً

Post: #24
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: بشرى محمد حامد الفكي
Date: 10-10-2011, 02:40 PM
Parent: #23

طه جعفر
سلام وتحية

غايتو الواحد مع الكبر الدخل عليهو والأمراض الاتكالبتو بقى ما بيقرأ اي بوست في المنبر
خصوصاً الفيها هامش وما هامش
ودة لسؤ الحظ عماني من الكلام الرصين المكتوب هنا

بتفق معاك في جل ما كتبت بل عندي بوست بعتل فيهو براي وهو عبارة عن بحث
قريب من كلامك دة
نزلت المقدمة وقلت مع كل بداية ارشفة انزل منو جزء
لكن ممكن ارسلوا ليك كامل
رابط البوست البشتمل المقدمة
المقدمات النظرية لفكر سوداني متجدد (1)

وحا اجيك راجع
الواحد بعد قرا كلامك دة يمشي ينوم بمزاج

تحياتي لالهام عبدالخالق
والخالة عزيزة
وأماني وأميرة
والجميع
وليك الود كله

Post: #26
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-10-2011, 03:13 PM
Parent: #24

Quote: طه جعفر
سلام وتحية

غايتو الواحد مع الكبر الدخل عليهو والأمراض الاتكالبتو بقى ما بيقرأ اي بوست في المنبر
خصوصاً الفيها هامش وما هامش
ودة لسؤ الحظ عماني من الكلام الرصين المكتوب هنا

بتفق معاك في جل ما كتبت بل عندي بوست بعتل فيهو براي وهو عبارة عن بحث
قريب من كلامك دة
نزلت المقدمة وقلت مع كل بداية ارشفة انزل منو جزء
لكن ممكن ارسلوا ليك كامل
رابط البوست البشتمل المقدمة
المقدمات النظرية لفكر سوداني متجدد (1)

وحا اجيك راجع
الواحد بعد قرا كلامك دة يمشي ينوم بمزاج

تحياتي لالهام عبدالخالق
والخالة عزيزة
وأماني وأميرة
والجميع
وليك الود كله



الاستاذ بشري محمد حامد الفكي
اعتذر بشدة عن عدم ملاحظتي للبوست الذي كتبتموه و الحقيقة انني اصبحت اخاف من المبادرات الجديدة لان الواحد عندما يدخل نوع محدد من البوستات يصاب بنوع من الغبينة و الالم خاصا في ايام الهزيمة الماحقة التي تلقاها الخطاب السوداني الوطني فيما يتعلق بالسياسة في حقبة الانقاذ من تاريخ الاسلاميين في السودان، اختلط عليّ الامر بين جلد الذات، النقد الهدام او النقد الذي يفضي الي التقدم و تكون جو متعفن فقد فيه الناس ثقتهم في مقدراتهم و ثقتهم في بعضهم البعض و ايمانهم بالمسقبل.
الوطن لنا جميعا و النهوض به مسئولية جمعية و لايستطيع فصيل سياسي واحد القيام بها لذلك يتوجب علينا فعلا صياغة خطاب سياسي جديد يخاطب جذور المشكلة و يفتح ابواب المستقبل امام ابنائنا و علي الجميع ان يساهم كلا علي قدر ما يستطيع في جو من الاحترام و ليس بالتخوين و الاهانة و النقد الهدام. و لك الشكر علي المساهمة في هذا البوست



طه جعفر

Post: #25
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-10-2011, 03:00 PM
Parent: #23

Quote: تحليل عميق جداً ومبنى على أستنتاجات نظرية سليمة اٍن لم يكن فيه فتح جديد (لمباصرة) خطاب الليبراليين الجدد فى جهة الهامش وموقعته فى مكانه..أما عن الطرافة التى قالتها أمنة مختار فهى قطع شك طرافة فى أن نسقط على شراك الأيدلوجيا مثل فراشات حائرة وضعيفة ونتدثر بالهتاف والشعار بلافكر يسنده...........لو جاز لى أن أطلق على ثوار الهامش لقب لسميتهم (بالفراش الحائر)



لك التحية فقد أحسنت صنعاً


الاستاذ حاتم الياس
شكرا علي المداخلة النبيلة. و بناء علي ما تقدم من جانبكم في عدة في بوستات و مني في بوستات أخري احسست اننا نحاول معا ايقاف تلك الاتجاهات و الاصوات التي انحدرت الي مستوي الخطاب العنصري و نوع الكتابة التي تثير الكراهية و تبرر لها، لقد وقع العديد من الكتاب المستندين الي فهمهم فيما يعرف بصراع المركز و الهامش في احابيل العنصرية و اللخطبة الفكرية و اصبحوا يرون في الاستاذ نقد و دكتور نافع تشابها و اتفاق حول ان الرجلين جلابي عروبي و اسلامي هذا اذا لم يكونا من عتاة النخاسين و صائدي الرقيق. و في العلوم معروف ان المنهج الذي يمنعك من رصد الاختلافات الدقيقة بين عناصر التجربة فهو منهج مضلل و غير دقيق.
اذكر مرة انني كتبت هنا بوستا عن الفنان حسن خليفة العطبرواي و قلت ان من اكثر اغنياته ذيوعا هي اغنية "انا سوداني" هجمت علي الاقلام هجوما يشبه حربا علي اساس انني احتفي بالاغنية التي تمجد العرب و بالتالي تحط من قدر السودانيين من غير المولودين بلسان عربي. و كما يعلم الجميع فان السودانيون افارقة فقط اذا اقتصرنا علي عامل المكان و الحقيقة الثانية ان غالبية السودانيين يولدون بلسان عربي فهل هذه منقصة او تشريف؟ لا بل هي ليست اكثر من توصيف للواقع اللغوي و الجغرافي .
المهم كتبت أن العطبرواي و شاعره يتنبران و يفخران بأصلهما و هي دعوة لكم جميعا نوبا، عرب، زنج او بجا او مولدين ان تتنبروا و تفخروا باصولكم و يا دار ما دخلك شر
.

طه جعفر

Post: #27
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: Murtada Gafar
Date: 10-11-2011, 05:11 AM
Parent: #25

الأخ العزيز طه جعفر تحياتي تابعت هذا البوست منذ بدايته لكن لم تتح لي الفرصة للتعليق عليه على الرغم من أن هنالك الكثير الذي أثار رغبتي في التداخل، لكن العين بصيرة والإيد قصيرة.

استوقفتني مداخلة الأخ حاتم إليس التي وصف فيها (ثوار الهامش) بالفراش الحائر. وقبل التعليق على هذا التوصيف دعني أقول -وفي حضرة حاتم إلياس يطيب القول- أنني قلت له في بوست فتحه بعنوان (لماذا لا يريد الشعب اسقاط النظام) أنني –ومنذ أمد ليس بالطويل- أصبحت أتابع مداخلاته وبوستاته بعين الريبة والشك، ولكي لا أطلق الكلام على عواهنه حددت بوستين أولهما كان هو متداخلاً فيه أراد أو قل حاول إفراغ محتوى المحسوبية والفساد في إقدام علي كرتي على تعيين زوجته أميرة قُرناص سفيراً في روما، بدواعي أنها متفوقة أكاديمياً من واقع زمالة جمعته بها، يا للهول! والبوست الثاني هو بوست لماذا لا يريد الشعب اسقاط النظام والذي- بالإضافة إلى تحفظاتي المتعلقة بالـsyntax بتاع العنوان أربأ بناقد كحاتم إلياس الوقوع فيها- أرى أن حاتم إلياس وضع فيه نفسه في مقام أشد خزياً من مقام معارضة المعارضة وهو مقام تخذيل المعارضتين السلمية والمسلحة، وهما واقعان ملموسان. يبدو أنني وغيري على مواعيد عديدة مع مثل هذا الضرب المشبوهـ من كتابة حاتم إلياس وإن التقط لنفسه صورة في صالون محمد إبراهيم نقد بعد نجاح عملية قسطرة القلب التي أجراها وإن رفدنا بأخبار تظاهرات الثورة شارع النص.

تلك المقدمة كانت ضرورية، حيث أن مسلسل المداخلات المشبوهة لحاتم إلياس يتوالى. وللتعليق على توصيفه لثوار الهامش بالفراش الحائر، أولاً دعوني أختلف جذرياً مع فرضية هذا البوست الرئيسية والتي فهمتها: التيارات الليبرالية وحركات الهامش المناهضة لهيمنة المركز هي صنائع راسمالية غربية في إطار مكافحة الفكر الماركسي وسحب البساط من تحت أقدام الأحزاب الشيوعية. أنا لا أتفق مع هذا الكلام. إن قضايا كالحريات والأقليات هي من مكامن الضعف في الفلسفة الماركسية والتي نخرت في عود التجارب الشيوعية والإشتراكية إلى أن إنهارت الأنظمة التي تتبنى تلك الفلسفة الواحد تلو الآخر. التدليل على هذا الإدعاء ليس صعباً فالأنظمة الشيوعية كانت ولا تزال –كوبا والصين وكوريا الشمالية- حافلة بالقمع والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان واحتكار السلطة بواسطة الحزب الشيوعي وليس سواهـ. كما إن تفكك جمهوريات الاتحاد السوفيتي وتقسيم يوغسلافيا وتشيكوسلوفاكيا يشير إلى تفاقم أزمة القوميات في ظل الحكم الشيوعي لتلك البلدان فتداعت كقطع الدومينو عشية إنهيار حكم الأحزاب الشيوعية. ولعل الضعف الجوهري للتحليل الماركسي، الذي كان ينبغي أن يجد حظه من التنقيح، هو أنه يرد الظواهر كل الظواهر الاجتماعية إلى الصراع الطبقي والعامل الاقتصادي، وهذا ليس صحيحاً في كل الحالات، فمثلاً المهمشون في دارفور يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة وتفادي الاغتصاب وحرق القرى بساكنيها بينما الطبقة العاملة في المدن والأرياف، إن وجدت، تصارع من أجل تحسين مستوياتها المعيشية بينما مهمشو الأطراف متواجدون خارج هياكل الانفاق الحكومي وتحسين مستويات معيشتهم مرتبط ببسط السلام كيما يعودوا إلى حواكيرهم وكراكيرهم وماشيتهم وخلافو. مما تقدم فإن التطلعات الليبرالية ووقف الاستعلاء العرقي وإنهاء التهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي مطالب موضوعية ويضطلع بمهام تلبيتها نفر موجود فيزيائياً سواءً أدعمهم الغرب أم لم يدعمهم، فهم حقيقة لا يمكن تخطيها بهذا الاستسهال.

فعوضاً عن البكاء على لبن الماركسية المسكوب وندب الإمبريالية وتحميلها أوزار التصدعات في المشروع الماركسي ينبغي على الماركسيين أن ينكبوا على ترميم فلسفتهم وللأسف لا آرى جهداً نظرياً في هذا الإطار، وتجارب كالخاتم عدلان يتم تخوينها ووضعها على أرفف التآمر جنباً إلى جنب التيارات الليبرالية وحركات الهامش، هذا لن يفيد الأنسان البسيط سواءً أكان من فقراء المدن أو من مهمشي الأطراف، وهؤلاء وأولئك لن يطول انتظارهم حتى تصوغ الصفوة نظريتها الثورية، ونراهم يقتلعون حقوقهم بأيديهم ويا للآسف دون سند مادي أو معنوي. حاتم إلياس، وله أن يصححني، يعني بالفراش الحائر ألاّ نظرية ثورية تسند نضال المهمشين، وهذا فهم مشحون بالأيديولجيا ووليد الحوارات الصفوية وظلال تجربته الشيوعية تتكاثف فيه. فدكتور خليل إبراهيم وفي خطاب العودة إلى الآراضي السودانية بشرنا بالعلمانية، وليس الدولة المدنية، والتوم هجو له كتيبة تقاتل مع الجيش الشعبي بجنوب النيل الأزرق في حرب البقاء، فعن أي نظرية تتحدث؟ وهل أنت يا حاتم إلياس مؤهل من الناحية السياسية للخوض في هذا؟ ومن أين لك الأدوات التي تستطيع أن تذكر بها هؤلاء الثوار بواجباتهم الفكرية؟ نحن في عالم ما بعد الحداثة وحركات الهامش برنامجها هو بناء سودان جديد قائم على العلمانية والتنوع والاعتراف بالآخر والتداول السلمي والعادل للسلطة وصون حقوق الإنسان وتلك عقيدة عسكرية ومدنية في آن مفتوحة للتنقيح المستمر.

Post: #28
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: حاتم الياس
Date: 10-11-2011, 10:24 AM
Parent: #27

الأخ مرتضى جعفر

سلامات يبدو ان وصف الفراش الحائر لم يعجبك واٍن كنت أجده وصف مناسب لثوار الهامش ولى بوست أعده وأنتظر فيه مداخلاتك باسم (ثوارا الهامش..الفراش الحائر) وهو وصف لحالة البرجوازية الصغيرة من اليسار الجزافى ونقد لحالة تبسيط الصراع والقفز فوق الشعارات ..تجدنى هنا أتفق مع طه بل أقول أن كتابة طه هنا فتحت لى مجال فى المنهج والتفكير لطالما أنتظرته بمفهومى لموقع حركات الهامش ضمن سياق الصراع الأحتماعى والسياسى مهما (لبدوا) خلف الصياح والصراخ والبرامج التى تعد على مطبخ السياسة والصراع السريع وجبات يتلقفها أى فصيل يجهز للعبة السياسة بما فيها (الحركة الشعبية نفسها)...مشروع الليبراليين الجدد فى السودان هو مشروع أنتهازى وبالمناسبة بالسلاح والدم والالاف من الموتى لايرتكز على مصداقية الا مصداقية شغيلة الأيدلوجيا البسطاء الذين يموتون سمبلا ويحصى المنافع غيرهم فى مساومات السلطة والثروه...

أما عن كتاباتى المشبوهة هنا وهناك وصورة نقد ومظاهرات الثورة...يبدو أنك مهتم بكتاباتى فعلاً لكن مالم تتبينه فى هذه الكتابات هو أننى لاأنتظر (وسام نضال) من أحدهم على طريقة (تباً لهم) و(اللعنة عليهم) بل أزيدك فى القول اننى مهتم جداً بالتصدى للمارسة السياسية والأيدلوجية للمعارضة أكثر من الأنقاذ نفسها لأننى أعرف أن الشعب السودانى بتجربته التاريخية الطويلة كفيل بأسقاط هذا النظام طال الأجل آم قصر لكن فى هذا الطريق لأسقاط النظام لابد من الوقوف ضد من يدخل (بحجة المساند والمقاوم والمناضل) وهو يحمل عدة الخراب فكراً وممارسةً..لشعب نحاول أن نبقى على أرثه ونطور أدواته فى المقاومة الديمقراطية السلمية لأنها الوحيدة التى يبنى عليها وعى التغيير السياسى والفكرى والثقافى ونبعد عنه ناس (تباً لهم) وأوهام الفراش الحائر من ثوار الهامش...أتفق مع طه هنا لأن البرجوازية الصغيرة من الليبراليين الجدد بجميع توجهاتهم وأوهامهم ومواقعهم يطرحون القضايا بالتجزئة وليس بأعتبارها قضايا كلية لاينفصل فيها الأجتماعى عن السياسى عن الأقتصادى فلامعنى أن ندحر الكيزان عن دارفور وعن الشمال وعن النيل الأزرق والشرق وكردفان ونبقى على نمط التخلف والتبعية دون سؤال هنا...فى هذه المساحة الفارغة من السؤال يكون دور الليبراليين الجدد المبشرون بافاق ذات طابع حقوقى بحت ومجردين فى نفس الوقت تلك الحقوق من أستحقاق أمتلاكها وأستحقاق أمتلاكها هو قطع شك فى مضمونها الأجتماعى القائم المساواة فى المركز القانونى والأقتصادى والسياسى وليس مجرد حقوق نخبوية فقط

أخيراً يمكنك أن ترتاح من عناء التورية والبلاغة وتصنفنى ككوز رسمى ..فلابأس

Post: #29
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: حاتم الياس
Date: 10-11-2011, 10:35 AM
Parent: #28

هذا جزء من الوثيقة التى كان قد أعدها الحزب الشيوعى السودانى للمؤتمر الدستور فى العام 88 بالطبع لم ينعقد المؤتمر الدستورى ومرت تحت الجسر مياه كثيرة ولكن للحزب تحليل منطقى لطبيعة هذه التيارات الجديدة واٍن كانت الظروف السياسية قد تغيرت

-------------------
تحت عنوان مواقف متمايزه من ورقة الحزب الشيوعى السودانى المقدمة للمؤتمر الدستورى بموجهات مكتوبه كعناوين ارشاديه
ديمقراطيه راسخه
تنميه متوازنه
سلم وطيد
بتاريخ 31ديسمبر 1988 صدرت هذه الورقة الفكريه السياسيه القيمه وبمقاربه موضوعيه مع راهن الأحداث وتداعياتها السياسيه والأجتماعيه سنرى الى أى حد نظر الحزب لمستقبل الأوضاع السياسيه واجتهد فى تحصيل وعى يقرأ المستقبل.

قالت الورقه..نلحظ فى التعامل مع قضيايا الهويه والمساواه والتنمية والديمقراطية مواقف عديده ومتمايزه
أولاً # هناك جهات سياسيه تعبر عن الراسماليه وشبه الأقطاع ويتمثل دورها فى حراسة التشكيلة الرأسماليه التابعه التى تبدد الفائض الأقتصادى وتؤيد التخلف وتضعف التكامل الداخلى للأقتصاد ونتج بذلك جوهرياً التطور غير المتوازن. وقد وظفت هذه الأتجاهات العروبة والأسلام لفرض هيمنتها الأيدلوجيه التى لاغنى عنها لأى طبقة سائده.
ونتيجة لضعفها وهشاشة مواقعها الأقتصادية والأجتماعية جنحت هذه الفئات وتجنح الى فرض أيدلوجيتها بالقسر.لذلكأرتبط طريقها بالنزوع نحو الدكتاتورية والعنف والأستعلاء القومى والدينى. وتشكل الدعوه للجمهوريه الأسلاميه والجمهورية الرئاسية والتعريب فى الجنوب أركان رئيسية فى برنامجها السياسى الأجتماعى.
ولما كانت الطبقات السائده هذه وبصوره غالبه من القوميه العربيه ولما كان الدين الأسلامى واللغة العربية هما دينها ولغتها فقد أججت مشاعر التعصب القومى والدينى وغذت وهماً خطيراً فحواه أنها تعبر عن كل القومية العربيةوكل المسلمين بهدف خلق أستقطاب زائف فى المجتمع على أساس العقيده والعرق,وتمويه التناقض الرئيسى أى الطبقى فى المجتمع وتسخير الكادحين من العرب والمسلمين ليخدموا لها مصالحها ويحاربوا لها معاركها فى أخضاع الأقليات القوميةوأضطهاده. ونعتقد أنها نجحت فى ذلك لحدود ملحوظه(لاحظ تاريخ الوثيقة)..
وان كان أتجاه فرض الثقافةالعربية والأسلام المؤل تأويلاً رجعياً بالقوة هو الأتجاه العام للراسمالية وشبه الأقطاع فى البلاد اٍلا أننا وضمن هذا الأتجاه نلحظ عديداً من التعارضات والأختلافات الثانوية.
فمن جهة هناك الرأسمالية الطفيليةوالقوى السياسية المعبره عنها والتى من الطبيعى أن تكون الجهة الأكثر تطرفاً وتعصباً وضيق أفق وعداء للتعددية والأشد حماساً لأخضاع الأقليات القومية والدينية والأضطهاد والبطش.
ولكن هناك قوى رأسمالية أخرى تبنى الأضطهاد القومى والدينى وتمارسه عملياً ولكن بعبارات أكثر ديلوماسية واشد حزراً وبغلالات من التضليل الديماجوجه.كماتوجد دوائر سياسية تتسع بأستمرار تنطلق من نفس المواقع الرأسمالية اٍلاأنها بتجربتها الذاتية وأدراكها السياسى توصلت الى ان طريق العنف والحرب طريق مسدود وتبحث عن حل سياسى للمشكلات القومية ولاتمانع فى أعطاء تنازلات.
ثانياً# هناك قوى سياسية تجد سندها فى البرجوازية الصغيره وتتبنى أيدلوجية القوميه العربية وتلهج بشعارات الأشتراكية والتنمية المتوازنه والحكم الذاتى الأقليمى وغيرها من شعارات القوى الديمقراطية والثورية.
أن شعار الوحده العربية شعار له مقومات أقتصادية وأجتماعية فى تاريخ الشعوب العربية ومن أهم المقومات اللغة والثقافة والمصالح المشتركة.
ولقد الهمت حركة الوحده العربية أجيالاً ممتتابعة من الوطنيين فى فترة الصراع ضد السيطره الأستعمارية وعبرت عن مطامحهم وأمالهم فى الأنعتاق لكن ظروف التطور غير المتاسق التى ألمت بالبلاد العربية أحدثت تفاوت فى التركيب الأقتصادى والأجتماعى وفى تطور الثقافات العربية من بلد لأخر والسودان بخصائص تعدد قومياته وثقافته فأن أسهامه الأكبر لحركة الثوره العربية لايجعل من القومية العربيةمبرر للأستعلاء والأحتراب بين بنيه وأن يصل الى معادلة سياسية وأجتماعية تحفظ وحدته وتدفع به نحو التناغم والأنسجام فيكون سنداً لحركتى التحرر الأفريقية والعربية ورابط عضوى بينهما.

ثالثاً (أو التنبؤ السليم..الأضافة من عندالناقل)

قالت الوثيقة(نلمح بين القوميات الصغيره أتجاهات مازالت تتفاعل وتتشكل ولم تتمايز بعد بصوره كافية أتجاه يتبنى ميولاً عنصرية وأقليمية يضفى على السودان الهوية الزنجيةدون سواها ويصور هذا الأتجاه مضطهدى (بضم الميم) الأقليات القومية بوصفهم العرب جميعاً أو المسلمين كافة, وبذلك يلغى دور القوى الأجتماعية والسياسية من الأصل العربى والأسلامى التى طرحت حلاً سياسياً متقدماً وتناضل من أجل تصفية المظالم الأقتصادية والأجتماعية فى كل السودان.
ويقتنع هذا الأتجاه فكرة قضية الهوية عن طريق الصراع المسلح الذى يفضى الى دحر العناصر العربية والأسلامية وتجريدها من كل أدوات السيطره بما فيها القوات المسلحة.ويغفل هذا الأتجاه دور القوى الوطنية داخل القوات النظامية والذى تجسد فى المحكات الحاسمة فى تاريخ السودان سنداً للشعب ومقاومة الدكتاتورية والتبعية بدءاً بحركة 1924 وأنقلابات العسكريين ضد عبود ونميرى وأنحيازهم بسلاحهم وشرفهم العسكرى فى أكتوبر1964 وفى أبريل1985 (بعد حركة رمضان قامت الجبهة الأسلامية بتصفية شرسه للقوات المسلحة من العناصر الوطنية..الناقل)
ويتسق هذا الأتجاه مع دأب شرائح من البرجوازية النامية وسط القوميات لتسخيرالصراعات القومية لمصلحتها الخاصة وأستفادتها من الصفقات والمساومات مع البرجوازية الحاكمة لمصلحة نمؤها هى نفسها نمواً رأسمالياً.سنواصل..اعتقد أن اوثيقة مهمة لقراءة متأنية لمجريات الراهن مضى عليها زمن طويل لكن فيها مايتسق بشكل كبير مع معطيات واقعية سياسية فىالمقام الأول واقتصاديه كتحديد نهائى للفضاء الأجتماعى


--- منقولة من بوست قديم لى

Post: #30
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: قيقراوي
Date: 10-11-2011, 11:42 AM
Parent: #29

سلامات للجميع

يا حاتم ما فائدة النظرية لمن تسجن في الاضابير و رفوف المكتبات!؟














---------

هل الحزب الشيوعي منذ 1988م لحدي 2011 كان في المشهد السياسي و لّ كان في اجازة!؟
ما دوره لتنزيل النظرية ( و النبوءات المستبصرة) دي، الى الواقع الاخضر الافضى لما نحن فيه!؟
و لّ اكتفى بدور شاهد العصر .. و ترديد (ولاد ام زقدة!) ما قلت ليكم!؟
و ما هي الاسباب؟

ممكن نضيف ليها سؤال لاستذنا طه جعفر ..

وين وجود الحزب الشيوعي في الجنوب؟
و كان دورو شنو في كل الاحداث حتى الانفصال؟
و ما بعده!!؟

Post: #31
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 10-11-2011, 01:22 PM
Parent: #30

Quote: أخيراً يمكنك أن ترتاح من عناء التورية والبلاغة وتصنفنى ككوز رسمى ..فلابأس

حاتم اليأس ...بيده لابيد مرتضى ..:)

ردك على الأخ مرتضى كان ذكيا ، ولكنك هدمت باليمين ..ما بنيته بالشمال ..

ويقول ليك فراش حائر قال..

Post: #32
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: Abdel Aati
Date: 10-11-2011, 11:22 PM
Parent: #31

Quote: أولاً دعوني أختلف جذرياً مع فرضية هذا البوست الرئيسية والتي فهمتها: التيارات الليبرالية وحركات الهامش المناهضة لهيمنة المركز هي صنائع راسمالية غربية في إطار مكافحة الفكر الماركسي وسحب البساط من تحت أقدام الأحزاب الشيوعية. أنا لا أتفق مع هذا الكلام. إن قضايا كالحريات والأقليات هي من مكامن الضعف في الفلسفة الماركسية والتي نخرت في عود التجارب الشيوعية والإشتراكية إلى أن إنهارت الأنظمة التي تتبنى تلك الفلسفة الواحد تلو الآخر. التدليل على هذا الإدعاء ليس صعباً فالأنظمة الشيوعية كانت ولا تزال –كوبا والصين وكوريا الشمالية- حافلة بالقمع والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان واحتكار السلطة بواسطة الحزب الشيوعي وليس سواهـ. كما إن تفكك جمهوريات الاتحاد السوفيتي وتقسيم يوغسلافيا وتشيكوسلوفاكيا يشير إلى تفاقم أزمة القوميات في ظل الحكم الشيوعي لتلك البلدان فتداعت كقطع الدومينو عشية إنهيار حكم الأحزاب الشيوعية.

ولعل الضعف الجوهري للتحليل الماركسي، الذي كان ينبغي أن يجد حظه من التنقيح، هو أنه يرد الظواهر كل الظواهر الاجتماعية إلى الصراع الطبقي والعامل الاقتصادي، وهذا ليس صحيحاً في كل الحالات، فمثلاً المهمشون في دارفور يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة وتفادي الاغتصاب وحرق القرى بساكنيها بينما الطبقة العاملة في المدن والأرياف، إن وجدت، تصارع من أجل تحسين مستوياتها المعيشية بينما مهمشو الأطراف متواجدون خارج هياكل الانفاق الحكومي وتحسين مستويات معيشتهم مرتبط ببسط السلام كيما يعودوا إلى حواكيرهم وكراكيرهم وماشيتهم وخلافو. مما تقدم فإن التطلعات الليبرالية ووقف الاستعلاء العرقي وإنهاء التهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي مطالب موضوعية ويضطلع بمهام تلبيتها نفر موجود فيزيائياً سواءً أدعمهم الغرب أم لم يدعمهم، فهم حقيقة لا يمكن تخطيها بهذا الاستسهال.

فعوضاً عن البكاء على لبن الماركسية المسكوب وندب الإمبريالية وتحميلها أوزار التصدعات في المشروع الماركسي ينبغي على الماركسيين أن ينكبوا على ترميم فلسفتهم وللأسف لا آرى جهداً نظرياً في هذا الإطار، وتجارب كالخاتم عدلان يتم تخوينها ووضعها على أرفف التآمر جنباً إلى جنب التيارات الليبرالية وحركات الهامش، هذا لن يفيد الأنسان البسيط سواءً أكان من فقراء المدن أو من مهمشي الأطراف، وهؤلاء وأولئك لن يطول انتظارهم حتى تصوغ الصفوة نظريتها الثورية، ونراهم يقتلعون حقوقهم بأيديهم ويا للآسف دون سند مادي أو معنوي.

حاتم إلياس، وله أن يصححني، يعني بالفراش الحائر ألاّ نظرية ثورية تسند نضال المهمشين، وهذا فهم مشحون بالأيديولجيا ووليد الحوارات الصفوية وظلال تجربته الشيوعية تتكاثف فيه. فدكتور خليل إبراهيم وفي خطاب العودة إلى الآراضي السودانية بشرنا بالعلمانية، وليس الدولة المدنية، والتوم هجو له كتيبة تقاتل مع الجيش الشعبي بجنوب النيل الأزرق في حرب البقاء، فعن أي نظرية تتحدث؟ وهل أنت يا حاتم إلياس مؤهل من الناحية السياسية للخوض في هذا؟ ومن أين لك الأدوات التي تستطيع أن تذكر بها هؤلاء الثوار بواجباتهم الفكرية؟ نحن في عالم ما بعد الحداثة وحركات الهامش برنامجها هو بناء سودان جديد قائم على العلمانية والتنوع والاعتراف بالآخر والتداول السلمي والعادل للسلطة وصون حقوق الإنسان وتلك عقيدة عسكرية ومدنية في آن مفتوحة للتنقيح المستمر.
شكرا مرتضى جعفر

Post: #35
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-12-2011, 02:50 AM
Parent: #30

Quote: هل الحزب الشيوعي منذ 1988م لحدي 2011 كان في المشهد السياسي و لّ كان في اجازة!؟
ما دوره لتنزيل النظرية ( و النبوءات المستبصرة) دي، الى الواقع الاخضر الافضى لما نحن فيه!؟
و لّ اكتفى بدور شاهد العصر .. و ترديد (ولاد ام زقدة!) ما قلت ليكم!؟
و ما هي الاسباب؟

ممكن نضيف ليها سؤال لاستذنا طه جعفر ..

وين وجود الحزب الشيوعي في الجنوب؟
و كان دورو شنو في كل الاحداث حتى الانفصال؟
و ما بعده!!؟


الاخ قيقراوي
ماذا تقصد بعبارة " هل الحزب الشيوعي منذ 1988 لحدي 2011 كان في المشهد السياسي؟

المهم و لفائدة القراء الذين ارجو ان تكون من ضمنهم يا قيقراوي!!
الجنوب كان تحت النار منذ 1954 الي 1973
تحت امرة ثوار الانانيا بعد اتفاقهم مع النميري منذ 1973 الي 1983
و منذ 1983 الي اتفاقية نيفاشا كان ايضا تحت النار
و هو الان دولة مستقلة
ظروف الحرب اجبرت الجنوبيين انفسهم علي النزوح و مغادرة الجنوب و نتيجة لظروف انعدام الامن و طول عهود الديكتاوتورية و انعدام البنية التحتية و ظروف انعدا الامن لم يكن من الممكن ان يكون للحزب الشيوعي قواعد جماهيرية في الجنوب لان وجود قواعد للحزب في مكان رهين بارتفاع معدلات الوعي و هو امر منتفي تماما في الجنوب، و كاجابة علي سؤال افتراضي ما هو دور الحزب الشيوعي في توعية الجنوبيين نقول لكم هو من ضمن دوره في توعية كل شعب السودان في اي اقليم و هذا الدور مرتبط بظرف السودان السياسي قبل كل شيء
اما عن الانفصال فالاتفاق الذي تضمن حق تقرير المصير انجزته الحركة الشعبية مع علي عثمان محمد طه باشراف و مراقبة دولية، الاستفتاء انجزته حكومة الجنوب و كان علي قيادتها الحركة الشعبية. فما دخل الحزب الشيوعي السوداني بانفصال الجنوب الذي اصرت علي انجازه الحركة الشعبية و نفذته بالتنسيق مع الكيزان يا حبيب من هو الجدير باللوم الان
المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية ام الحزب الشيوعي الشيوعي السوداني
عينكم للفيل يا قيقراوي و تطعنوا في الضل
ارفعوا ايديكم عن الحزب الشيوعي السوداني
قبل ان يستعصي عليكم ادارة المترتبات علي هذه الحملات غير المجدية

طه جعفر

Post: #36
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-12-2011, 02:55 AM
Parent: #35

سيرة ما يسمي بثوار الهامش
ارفع السلاح ضد جيش الحكومة
عذب اهلك بايدي النظام
اجلس للتفاوض مع النظام الذي يقتل اهلك و مواطنيك
اتفق معه و ساهم في تفتيت جبهة اهلك من المناضلين
جد لنفسك موقع في القصر الجمهوري
ظل في موقعك الي ان يتم طردك
او يتم خلق ظروف من قبل الحكومة تستحيل معها اقامتك في القصر


هذه البلادة السياسية و هذه الروح الانتهازية هي احد اهم اسباب مكوث النظام الابدي


طه جعفر

Post: #39
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-12-2011, 04:36 AM
Parent: #29

Quote: ولما كانت الطبقات السائده هذه وبصوره غالبه من القوميه العربيه ولما كان الدين الأسلامى واللغة العربية هما دينها ولغتها فقد أججت مشاعر التعصب القومى والدينى وغذت وهماً خطيراً فحواه أنها تعبر عن كل القومية العربيةوكل المسلمين بهدف خلق أستقطاب زائف فى المجتمع على أساس العقيده والعرق,وتمويه التناقض الرئيسى أى الطبقى فى المجتمع وتسخير الكادحين من العرب والمسلمين ليخدموا لها مصالحها ويحاربوا لها معاركها فى أخضاع الأقليات القوميةوأضطهاده. ونعتقد أنها نجحت فى ذلك لحدود ملحوظه(لاحظ تاريخ الوثيقة)..
وان كان أتجاه فرض الثقافةالعربية والأسلام المؤل تأويلاً رجعياً بالقوة هو الأتجاه العام للراسمالية وشبه الأقطاع فى البلاد اٍلا أننا وضمن هذا الأتجاه نلحظ عديداً من التعارضات والأختلافات الثانوية.
فمن جهة هناك الرأسمالية الطفيليةوالقوى السياسية المعبره عنها والتى من الطبيعى أن تكون الجهة الأكثر تطرفاً وتعصباً وضيق أفق وعداء للتعددية والأشد حماساً لأخضاع الأقليات القومية والدينية والأضطهاد والبطش.


الاستاذ حاتم الياس
شكر علي تنوير البوست بهذه الاضاءات


طه جعفر

Post: #33
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-12-2011, 02:11 AM
Parent: #27

Quote: إن قضايا كالحريات والأقليات هي من مكامن الضعف في الفلسفة الماركسية والتي نخرت في عود التجارب الشيوعية والإشتراكية إلى أن إنهارت الأنظمة التي تتبنى تلك الفلسفة الواحد تلو الآخر. التدليل على هذا الإدعاء ليس صعباً فالأنظمة الشيوعية كانت ولا تزال –كوبا والصين وكوريا الشمالية- حافلة بالقمع والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان واحتكار السلطة بواسطة الحزب الشيوعي وليس سواهـ. كما إن تفكك جمهوريات الاتحاد السوفيتي وتقسيم يوغسلافيا وتشيكوسلوفاكيا يشير إلى تفاقم أزمة القوميات في ظل الحكم الشيوعي لتلك البلدان فتداعت كقطع الدومينو عشية إنهيار حكم الأحزاب الشيوعية. ولعل الضعف الجوهري للتحليل الماركسي، الذي كان ينبغي أن يجد حظه من التنقيح، هو أنه يرد الظواهر كل الظواهر الاجتماعية إلى الصراع الطبقي والعامل الاقتصادي، وهذا ليس صحيحاً في كل الحالات، فمثلاً المهمشون في دارفور يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة وتفادي الاغتصاب وحرق القرى بساكنيها بينما الطبقة العاملة في المدن والأرياف، إن وجدت، تصارع من أجل تحسين مستوياتها المعيشية بينما مهمشو الأطراف متواجدون خارج هياكل الانفاق الحكومي وتحسين مستويات معيشتهم مرتبط ببسط السلام كيما يعودوا إلى حواكيرهم وكراكيرهم وماشيتهم وخلافو. مما تقدم فإن التطلعات الليبرالية ووقف الاستعلاء العرقي وإنهاء التهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي مطالب موضوعية ويضطلع بمهام تلبيتها نفر موجود فيزيائياً سواءً أدعمهم الغرب أم لم يدعمهم، فهم حقيقة لا يمكن تخطيها بهذا الاستسهال.



الاخ مرتضي مرحبا بك علي جادة الحوار و شكرا علي المساهمة
هذا البوست لم يتم فتحه لتبرير جرائم الاحزاب الشيوعية عبر تجاربها في الحكم حول العالم، هذا البوست غير مفتوح لمناقشة الفكر اللبرالي الحر علي مستوي العالم هذا البوست ايض ليس من اهدافه نقد نقد الماركسية. لهذا البوست موضوع محدد جدا لا اظنه قد فات عليكم. عندما اكتب هنا او يكتب غير من عضوية الحزب الشيوعي السوداني فاننا نتحدث عن السودان و عن فهمنا للماركسية كاداة للتحليل في التعامل مع واقع السودان، فالماركسية ليست جثة حتي يتحدث عنها الاموات امثال المرحوم الخاتم عدلان و من اراد نقد الماركسية او نقد نقدها فليتفضل. نحن هنا بصدد تقييم مآلات الفكر اللبرالي في جانبه المتعسكر و الحامل للبندقية و جانه السلمي الديمقراطي و اقول بصورة محددة جدا كل من تنصل عن التزامه بالماركسية و كل من غادر الحزب الشيوعي السوداني قد عاش تغيرا فكريا جديا نحو اليمين هذا اذا لم يكن نحو التخريف السياسي و اللاجدوي الفكرية كحالة الحركة الشعبية التي تركت برنامج السودان الجديد الوحدوي و تحولت الي حزب قومي جنوبي انفصالي فقط ضاربة عرض الحائط بكل ما كان يعرف ببرنامج السودان الجديد. اما حديثكم حول ان اهل دارفور فهم يناضلون من اجل حق الحياة لذلك لزمتهم فلسفة و لزمهم فكر غير الماركسية بثورية الطبقة العاملة فهذا كلام عاطفي لا اساس له في أي نوع من انواع المنطق لان اهل دارفور و جميع من هم تحت رحمة الة المؤتمر الوطني العسكرية هم ضحايا نظام سياسي يميني اختار طريق التطور الرأسمالي للسودان و ما غلبكم الان من مترتبات هو ابن تلك السياسات المحددة جدا.
كما هو معروف فأن اي فصيل حامل للسلاح الان هو في حالة غزل مستبطن او مباشر مع المؤتمر الوطني من اجل اتفاق يملأ جيوب التكنوقراط و المثقفين بالدولارات المحرمة و قفف المهمشين بمزيد من التراب و دونك يا سيدي تجربة اتفاقية السلام الشاملة و محاولات الدارفوريين عبر القارات مع مفاوضي المؤتمر الوطني.




Quote: فعوضاً عن البكاء على لبن الماركسية المسكوب وندب الإمبريالية وتحميلها أوزار التصدعات في المشروع الماركسي ينبغي على الماركسيين أن ينكبوا على ترميم فلسفتهم وللأسف لا آرى جهداً نظرياً في هذا الإطار، وتجارب كالخاتم عدلان يتم تخوينها ووضعها على أرفف التآمر جنباً إلى جنب التيارات الليبرالية وحركات الهامش، هذا لن يفيد الأنسان البسيط سواءً أكان من فقراء المدن أو من مهمشي الأطراف، وهؤلاء وأولئك لن يطول انتظارهم حتى تصوغ الصفوة نظريتها الثورية،


الامبريالية أمر واقع فهي لن تتغير و مصالحها لن تتحول الي صدقات جارية و قروضا حسنة تبعا لتغير فكر اللبراليين او المتنازلين طوعا عن الماركسية فالغرب الرأسمالي هو هو لن يتغير بسقوط الاتحاد السوفيتي او اي نظام اشتراكي آخر و ارجو منك شاكر التركيز مع هذه الفكرة و هي ببساطة ان الواقع الموضوعي لا يتغير فقط بتغير نظرتنا او موقفنا منه. ما زالت للغرب مصالحه التي تتطلب خدمة العملاء و الاجراء في كافة انحاء العالم و لبراليو السودان من العسكرين و الديمقراطيين هو خدم تلك المصالح فقط في هذه المرحلة و سيكون للرأسمال خدمه المستقبليين علي حسب ظروف الصراع الاجتماعي.
القوي الغربية كانت في حرب جدية جدا صرفت عليها اموال دافع الضرائب فيما كان يعرف بالحرب الباردة و لقد القت هذه الحرب باوزارها بسقوط الاتحادي و هزيمة المعسكر الشرقي اقتصاديا، اخلاقيا و سياسيا و هذا لم يستتبعه اي تغيير في طبيعة النظام الرأسمالي و مازال العالم ممتليء بمترتبات الصراع الطبقي الماحق و ستظل الطبقة العاملة و الشيوعيين من بينهم و الي جانبهم و خلفهم و امامهم هم من سيقودون ثورة التغيير من النظام الرأسمالي الي آفاق الاشتراية و كرامة الانسان . سيكون للاحزاب الشيوعية عبر العالم تاريخ سيتم نقده بما يجعل ثورتهم القادمة متبرأة من كل عيوب التجارب السابقة المتمثلة في أمور الحريات و القوميات و اشياء أخري.
و يا عزيزي مرتضي ان تتطوير الفكر الماركسي هو ليس واجبا ينجزه فرد او مجموعة صغيرة هذا عمله ستنجزه الشعوب التي تبحث عن العادالة الاجتماعية و تجذبه نحو المستقبل الاشتراكية و كرامة الانسان.
ما ذهب بالخاتم عدلان او بغيره الي ارفف التآمر هوليس كلام اعضاء الحزب ما ذهب بهؤلاء و غيرهم الي تلك النهايات المزية هو فكرهم و ممارستهم
.

المهم في هذا البوست هو المقاربة الضمنية بين ما عاشه الحزب الامريكي او الحزب الشيوعي الكندي عشية انهيار الاتحاد السوفيتي و كتلة المعسكر الاشتراكي و احوالنا في السودان و سأنشر في الايام القادمة ترجمتي لتقرير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكندي حول الذكري التسعين لتأسيس حزبهمو سيكون ذلك جيدا لان الناس سيعروف من اي معين اغترف اعداء الحزب الشيوعي فكرهم و من كان مرشدهم و حاديهم علي درب التنازلات و الهزائم.


الشكر كل الشكر الي الاساتذة
عادل عبد العاطي
حاتم الياس
و شكر خاص و عميق الي أخي و صديقي مرتضي جعفر



طه جعفر

Post: #34
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-12-2011, 02:13 AM
Parent: #33

الشكر ايضا الي الاستاذة امنة مختار
و الاخ قيقراوي


طه جعفر

Post: #37
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 10-12-2011, 03:11 AM
Parent: #34

الليبرالية لامن كانت حركة عالمية منتظمة ... الكلام دا كان في القرن الـ18 ... مزامن لحركة الكشوف الإستعمارية الأنتجها التغيير الإجتماعي في أوربا الإتسببت فيهو الحركة الليبرالية العالمية (وكت كان العالم أوربا والباقيين سيوف وحراب ساكت) ...

ندّيك رافد للعلاقة بين الليبراليين وثوار الهامش ...

بين الغرابى الفحل ودكتورة جامعة القرآن، للجهل،الحقد والعنصرية وجه واحد

(كان ما فهمت قول ... عشان نشرح ليك!)





... المهم ....

Post: #38
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-12-2011, 03:36 AM
Parent: #37

Quote: الليبرالية لامن كانت حركة عالمية منتظمة ... الكلام دا كان في القرن الـ18 ... مزامن لحركة الكشوف الإستعمارية الأنتجها التغيير الإجتماعي في أوربا الإتسببت فيهو الحركة الليبرالية العالمية (وكت كان العالم أوربا والباقيين سيوف وحراب ساكت) ...

ندّيك رافد للعلاقة بين الليبراليين وثوار الهامش ...

بين الغرابى الفحل ودكتورة جامعة القرآن، للجهل،الحقد والعنصرية وجه واحد

(كان ما فهمت قول ... عشان نشرح ليك!)





... المهم ....


يا تبارك اهلنا قالوا الفهم قسم
ارجو ان تقرأ البوست
حتي تفهم ماذا اقصد ، ليس عندي وقت اضيعه في المساجلات غير المنتجة مثل الحوار مع سيادتكم
و شكرا


طه جعفر

Post: #40
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: Murtada Gafar
Date: 10-12-2011, 08:07 AM
Parent: #38

Quote: هذا البوست لم يتم فتحه لتبرير جرائم الاحزاب الشيوعية عبر تجاربها في الحكم حول العالم، هذا البوست غير مفتوح لمناقشة الفكر اللبرالي الحر علي مستوي العالم هذا البوست ايض ليس من اهدافه نقد نقد الماركسية. لهذا البوست موضوع محدد جدا لا اظنه قد فات عليكم. عندما اكتب هنا او يكتب غير من عضوية الحزب الشيوعي السوداني فاننا نتحدث عن السودان و عن فهمنا للماركسية كاداة للتحليل في التعامل مع واقع السودان، فالماركسية ليست جثة حتي يتحدث عنها الاموات امثال المرحوم الخاتم عدلان و من اراد نقد الماركسية او نقد نقدها فليتفضل. نحن هنا بصدد تقييم مآلات الفكر اللبرالي في جانبه المتعسكر و الحامل للبندقية و جانه السلمي الديمقراطي و اقول بصورة محددة جدا كل من تنصل عن التزامه بالماركسية و كل من غادر الحزب الشيوعي السوداني قد عاش تغيرا فكريا جديا نحو اليمين هذا اذا لم يكن نحو التخريف السياسي و اللاجدوي الفكرية كحالة الحركة الشعبية التي تركت برنامج السودان الجديد الوحدوي و تحولت الي حزب قومي جنوبي انفصالي فقط ضاربة عرض الحائط بكل ما كان يعرف ببرنامج السودان الجديد. اما حديثكم حول ان اهل دارفور فهم يناضلون من اجل حق الحياة لذلك لزمتهم فلسفة و لزمهم فكر غير الماركسية بثورية الطبقة العاملة فهذا كلام عاطفي لا اساس له في أي نوع من انواع المنطق لان اهل دارفور و جميع من هم تحت رحمة الة المؤتمر الوطني العسكرية هم ضحايا نظام سياسي يميني اختار طريق التطور الرأسمالي للسودان و ما غلبكم الان من مترتبات هو ابن تلك السياسات المحددة جدا.
كما هو معروف فأن اي فصيل حامل للسلاح الان هو في حالة غزل مستبطن او مباشر مع المؤتمر الوطني من اجل اتفاق يملأ جيوب التكنوقراط و المثقفين بالدولارات المحرمة و قفف المهمشين بمزيد من التراب و دونك يا سيدي تجربة اتفاقية السلام الشاملة و محاولات الدارفوريين عبر القارات مع مفاوضي المؤتمر الوطني.


الأخ طه جعفر، تحياتي مجدداً

المقتطف أعلاهـ أشكل علي فهمه، ولا أرى حاجة لمحاولة ضبط مسار البوست ليصب في اتجاهـ أنت تريدهـ ولا أعتقد بإنني عجزت عن فهم مراد البوست ولم أتجاوز سؤاله الرئيسي، فما كتبت في المداخلة السابقة كان رداً على فرضية البوست الأساسية وفي إطار التجربة السياسية السودانية، فلا أدري علام تذكرني بأطروحة البوست وهي ليست غائبة عني. على أي حال، أرى أيضاً أن المقتطف أعلاهـ متناقض فأنت في بدايته تقول ليس من أهداف البوست نقد نقد الماركسية وفي ختامه تقول من أراد نقد الماركسية أو نقد نقدها فليتفضل. وقد قرأت العبارة التالية (الماركسية ليست جثة حتى يتحدث عنها الأموات أمثال المرحوم الخاتم عدلان) ولم أفهما. مع مراعاة أن الخاتم أو غيرهـ من البشر لا يسأذنون أحداً إن هم أرادوا نقد الماركسية أو غيرها من الفلسفات فهذا حق عام كما الماء والكلأ.

ثانياً أختلف معك في مقولة قلتها هكذا وكأنها من المسلمات، وهي: كل من تنصل عن التزامه بالماركسية وكل من غادر الحزب الشيوعي السوداني قد عاش تغيراً فكرياً جدياً نحو اليمين هذا إن لم يكن نحو التخريف السياسي واللا جدوى الفكرية كحالة الحركة الشعبية. وببساطة أنني لا أرى توصيفك هذا على أرض الواقع. فأنا ممن غادروا صفوف الحزب الشيوعي منذ سنوات وأرى نفسي –ولعدم قناعتي بصحة التقسيمات يمين يسار- أقف في موقف يمكنك أن تصفه إلى يسار الحزب الشيوعي السوداني. وجميع جركات الهامش والتيارات الليبرالية هي كذلك (يمكنك أن تصفها بأنها تقف إلى يسار الحزب الشيوعي) ولها جميعاً مواقف واضحة من العلمانية. أنظر إلى يمينك ستجد أن من يطرح الدولة المدنية إلى جانب الحزب الشيوعي هو الصادق المهدي مع احترامي للجميع واحترامي الأكيد لخياراتهم الفكرية. وقد ذكرت موقف د. خليل إبراهيم في خطاب العودة إلى الآراضي السودانية وكذلك القوى الموقعة على اتفاق كاودا أكدت على ذات الموقف وحركة حق أيضاً والحزب الليبرالي كذلك.

أيضاً قولك: كما هو معروف فإن أي فصيل حامل للسلاح الآن في حالة غزل مستبطن أو مباشر مع المؤتمر الوطني من أجل اتفاق يملأ جيوب التكنوقراط، الخ. هذا أيضاً غير صحيح. فما هو معروف أن حركات العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد وحركة تحرير السودان جناح مني أركو رفضوا جميعاً منبر الدوحة ولهم جيوش على الأرض تقاتل مليشيات المؤتمر الوطني في دارفور وللعدل والمساواة كتيبة تقاتل مع الحلو في جنوب كردفان.

الأستاذ عادل عبد العاطي شكراً لك لإيراد جزء كبير من مداخلتي.

Post: #42
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: قيقراوي
Date: 10-12-2011, 10:18 AM
Parent: #40

سلامات استاذ/ طه

Quote:
الاخ قيقراوي
ماذا تقصد بعبارة " هل الحزب الشيوعي منذ 1988 لحدي 2011 كان في المشهد السياسي؟

المهم و لفائدة القراء الذين ارجو ان تكون من ضمنهم يا قيقراوي!!
الجنوب كان تحت النار منذ 1954 الي 1973
تحت امرة ثوار الانانيا بعد اتفاقهم مع النميري منذ 1973 الي 1983
و منذ 1983 الي اتفاقية نيفاشا كان ايضا تحت النار
و هو الان دولة مستقلة
ظروف الحرب اجبرت الجنوبيين انفسهم علي النزوح و مغادرة الجنوب و نتيجة لظروف انعدام الامن و طول عهود الديكتاوتورية و انعدام البنية التحتية و ظروف انعدا الامن لم يكن من الممكن ان يكون للحزب الشيوعي قواعد جماهيرية في الجنوب لان وجود قواعد للحزب في مكان رهين بارتفاع معدلات الوعي و هو امر منتفي تماما في الجنوب، و كاجابة علي سؤال افتراضي ما هو دور الحزب الشيوعي في توعية الجنوبيين نقول لكم هو من ضمن دوره في توعية كل شعب السودان في اي اقليم و هذا الدور مرتبط بظرف السودان السياسي قبل كل شيء


يا عزيزي انا ولدت في الجنوب، و عشت فيه بواكير الصبا .. و لازلت مرتبط به و سيظل ( شقيقي جنوبي الجنسية حالياً)
و حرنجع لنقاش كلامه اعلاه ..

بس اول احب اجاوب على سؤالك [ماذا تقصد بعبارة " هل الحزب الشيوعي منذ 1988 لحدي 2011 كان في المشهد السياسي؟]

السؤال كان موجه للاخ / حاتم الياس، فهو من اورد :

Quote:
هذا جزء من الوثيقة التى كان قد أعدها الحزب الشيوعى السودانى للمؤتمر الدستور فى العام 88

و اعتقد تم صياغة سؤالي متسقاً مع سياق مداخلتي ( الغير متفقة مع حاتم تماماً)
ما جدوى الافكار ان لم تتنزل للواقع مواقفاً سياسية..
على عكس ما يعتقد حاتم، انا ارى الحياة نظريات تصاغ في واقع التنفيذ .. فالنظرية رمادية، و الواقع اخضر ..

نجح عبد الناصر في مصر، في حين فشل الحزبين الشيوعيين المصريين منفردين، و متحدين!!
نجح كاسترو في كوبا في انجاز الثورة، فيما فشل الحزب الشيوعي الكوبي.
نجح ماو فيما فشل فيه السوفيت
و فشل جيفارا في قيادة الثوار في افريقيا ..

الحياة ليست كتاب، و لا هي كورال، و اجتماعات و نقة في الجرائد و الرادي ..
السياسة مرتبطة بمصائر الناس .. بل ارواحهم دي ذاتا!!
و الناس في بلدي تموت بالفقر و المرض، و الجوع، و جور الحكام
هل ننتظر!؟

في تقديري، الحزب الشيوعي السوداني اكتفى بدور المتفرج، بل المحلل - و ما من تحليل منهجي ماركسي، من تحليل يعني شرعنة! - عديييل في انتخابات ابريل 2010م

في نفس الواقع البائس دا يا استاذنا طه، الحزب الشيوعي كان شغال. و للحقيقة و التاريخ يجب على المشتغلين بالتاريخ ابراز دور الشهيد المناضل جوزيف قرنق، الكان بتحارب من الكل لكنه ادى رسالته كما الانبياء بنبل بالغ و مثابرة.

ماذا قدم الحزب الشيوعي في الفترة الذكرتها؟
مع وجود الدراسة، و توفر ادوات التحليل، و الكادر ليه المواقف، و الخط السياسي ما كان بتشئ بانو وراها قراية حصيفة للواقع؟
ليه فشل الحزب الشيوعي السوداني في جمع اليسار العريض و قيادتو، بكل تاريخو الطويل ..
في اعتقادي الحركات - حتى و هي فراش حائر يا حاتم - برضو كانت اكثر ثورية ( و ان كانت يسار الحقيقة، فالحزب الشيوعي يمينها بامتياز!)

قراية الحركات الثورية للهامش للتناقض اصوب في نظري من قراية الحزب الشيوعي الرايح ليو الدرب في الموية، و ما قادر يقرأ التناقض الاقرب للانفجار بين المركز و الهامش!!

و ما زال الحزب الشيوعي قرايتو يمين الحقيقة - لو صح ما نسب لنقد في كلامه هن انو الجنوب راجع!! - و ما يدعمها من شواهد عدم تأسيس حزب شيوعي جنوبي سوداني مستقل!!


تحياتي

و اتمنى مخاطبتي - في التهديدات - باسمي .. لأني جيت هنا لوحدي ..
و لا املك لأحدٍ شيئاً .. و هم لا يملكون
و اتكلم لوحدي .. و كان ربنا كاتب لينا نهاية سأموت لوحدي كما ابو ذر

Post: #44
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-12-2011, 01:12 PM
Parent: #40

Quote: ثانياً أختلف معك في مقولة قلتها هكذا وكأنها من المسلمات، وهي: كل من تنصل عن التزامه بالماركسية وكل من غادر الحزب الشيوعي السوداني قد عاش تغيراً فكرياً جدياً نحو اليمين هذا إن لم يكن نحو التخريف السياسي واللا جدوى الفكرية كحالة الحركة الشعبية. وببساطة أنني لا أرى توصيفك هذا على أرض الواقع. فأنا ممن غادروا صفوف الحزب الشيوعي منذ سنوات وأرى نفسي –ولعدم قناعتي بصحة التقسيمات يمين يسار- أقف في موقف يمكنك أن تصفه إلى يسار الحزب الشيوعي السوداني. وجميع جركات الهامش والتيارات الليبرالية هي كذلك (يمكنك أن تصفها بأنها تقف إلى يسار الحزب الشيوعي) ولها جميعاً مواقف واضحة من العلمانية. أنظر إلى يمينك ستجد أن من يطرح الدولة المدنية إلى جانب الحزب الشيوعي هو الصادق المهدي مع احترامي للجميع واحترامي الأكيد لخياراتهم الفكرية. وقد ذكرت موقف د. خليل إبراهيم في خطاب العودة إلى الآراضي السودانية وكذلك القوى الموقعة على اتفاق كاودا أكدت على ذات الموقف وحركة حق أيضاً والحزب الليبرالي كذلك.



الاخ مرتضي شكرا علي التعقيب

لا اظنه يخفي عليكم انه عندما يتكلم او يكتب اي شيوعي علي الاطلاق يقول اناس في مقامكم ما معناه ان الماركسية انتهت و الاتحاد السوفيتي تفتت و الي آخره من هذه الاسطوانة المشروخة التي تشبه قراءة
في كل صلاة انا
اتحدث عن تكوينات سياسية في السودان و هم حملة السلاح من كافة الاتجاهات و مغادرين للماركسية اسميتهم باللبراليين لا يحملون السلاح و يتفقون في العداء للحزب الشيوعي السوداني و يتبون افكارا متشابهة لحد كبير



مهما علت اصوات التبرير فهذه المجموعات من ناحية برنامجها السياسي فهي تعمل من اجل صياغة واقع حقوقي وسياسي محدد و لا يتحدثون عن برنامج اقتصادي راديكالي يغير ما هو سائد من علاقات شوهاء شبه اقطاعية و رأسمالية ريف و حضر لمصلحة العالبية المسحوقة من الشعب السوداني غض الطرف عن الجهة او العرق او اللغة او الثقافةو هذا التوصيف هو ما اريد ان اتناقش حوله بالتالي لا يهمني ان يكون خليل ابراهيم علمانيا ام لا فخليل ابراهيم في المقام الاول اسلامي ثم تاب عن ذلك و ها هو يحمل السلاح و يتجول ما بين ليبيا و قطر و دارفور و احب ان اقولها لكم بوضوح انا لا اثق في حليل ابراهيم و لا في حركة العدل و المساواة كعدم ثقتي التايخية في الحركة الشعبية التي كنت اصفها بمساندة اتجاهات الانفصال منذ ايام و مشاكوس و اتهمتها بالوصولية السياسية خاصة عندما اتفق الكتور قرنق مع علي عثمان علي تطبيق الشريعة في الشمال و كان الاجدر بالدكتور قرنق القول " إن أ/ر الشريعة في الشمال لا يعنيني علي الاقل" و الان اتضح جليا كيف انتهت كذبات منفستو الحركة الشعبية و فقاقيع السودان الجديد و تحول الجميع الي دعاة تفتيت للوطن و تقسيم علي الموضة الجديدة بتاعت قسمة الثروة و السلطة.
لا يوجد في يسار الحزب الشيوعي إلا الوهم ما يحدد اليسار من اليمين هو الموقف الاقتصادي الطبقي و ليس الافكار السياسية " المهمشون اقتصاديا و سياسيا و ثقافيا هم احد تكوينات المسحوقين الذين اذلتهم آلة الرأسمالية الاقتصادية و العسكرية"
و لا تنزعج من الاهامات فانتم اسيادها و لقد دبجتم الصفحات لتتهموا الحزب الشيوعي في امانته الساسية و الفكرية و انا انا فقط اقول ان اللبراليين من كافة الجهات هم خدم الامبريالية الجدد.


Quote: أيضاً قولك: كما هو معروف فإن أي فصيل حامل للسلاح الآن في حالة غزل مستبطن أو مباشر مع المؤتمر الوطني من أجل اتفاق يملأ جيوب التكنوقراط، الخ. هذا أيضاً غير صحيح. فما هو معروف أن حركات العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد وحركة تحرير السودان جناح مني أركو رفضوا جميعاً منبر الدوحة ولهم جيوش على الأرض تقاتل مليشيات المؤتمر الوطني في دارفور وللعدل والمساواة كتيبة تقاتل مع الحلو في جنوب كردفان.



اتفاقية السلام من الداخل كانت الاولي و
اتفاق الدكتور قرنق و علي عثمان كان الثانية
ابوجا الجابت مني اركو مناوي للقصر هي الثالثة
مفاوضات الدوحة و كل من جذبتهم الي القصر
من هذه المقدمات يمكنك ان تجد التبرير لنا فيما ذهبنا اليه من اتهامات
من يحملون السلاح ينتظرون دورهم في الاتفاق مع المؤتمر الوطني
إن لم يفعلوا ذلك فسيكون بسبب النهوض الجماهيري الماثل الان و هو الاداة الوحيدة و المجربة في اسقاط النظم و علي مر تاريخ السودان انتهت كل المغامرات العسكرية بالبوار و الاتفاق مع عدو الامس.
ليس لعبد العزيز الحلو ام مالك عقار ما يميزهم و يجعلهم خارج هذا النسق التاريخي



طه جعفر

Post: #41
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: حامد بدوي بشير
Date: 10-12-2011, 08:55 AM
Parent: #38

Quote: السؤال الأول: لماذا (انهار) الاتحاد السوفيتي أصلا.

فهذا سؤال كبير يلقي بظلال كثيفة من الشكوك والمخاطر الكامنة على الطريق فيما يدعو إليه بقايا أنصار دولة الحزب الواحد في العالم. خاصة إذا عرفنا، كما يعرف العالم كله، أن الثورة لإسقاط نظم الأحزاب الشيوعية في شرق أوربا، قد قادتها الطبقة العاملة التي كانت الأحزاب الشيوعية تقيم دكتاتوريات شنيعة باسمها. لقد مررت في مقدمتك بهذه النقطة مرورا سريعا ولم تتوقف.

السؤال الثاني:

لماذا لم يستطع الحزب الشيوعي السوداني، وعبر نصف قرن، من أن يؤسس له قواعد في المناطق المهمشة (الجنوب - الغرب - الشرق - جبال النوبة - جنوب النيلين الأبيض والأزرق)؟؟ لماذا اكتفى الحزب الشيوعي بعمال السكة حديد وطلاب الجامعات وفراشي المكاتب الحكومية في الخرطوم؟


صديقي طه جعفر،

أعود لاواصل مداخلتي التي مهدت لها بالسؤالين أعلاه. وسأختصر لابعد الحدود.

أنا اعتقد ان الاتحاد السوفيتي، الممثل الشرعي الوحيد للتطبيق العلمي للفكر الماركسي، قد سقط بسبب ((العين الواحدة التي ترى الاشياء إما بيضاء وإما سوداء)) كما عبر المرحوم الطيب صالح في موسم الهجرة إلى الشمال.

أقصد بالعين الواحدة، الإيمان المطلق والأعمى وغير المتفكر بفكرة أحادية صمدية هي نفس فكرة الأحادية الإلاهية الدينية.

والتوحيد الديني يدخل معتنقه الجنة، أما الأحاديةالسياسية فقد أدخلت الشعوب إلى جهنم قبل يوم القيامة سواء كانت مستمدة من الدين مثل دولة الأخوان المسلمين في السودان أو مستمدة من الاشتراكية مثل دولة آل كاسترو في كوبا. فدولة الحزب الواحد هي هي، لبست عباءة او أبرول. وآلياتها في البقاء هي هي، أي السجون والمعتقلات والتعذيب ومحاكم التفتتيش. هذا طبعا مع وجود آلة دعائية ضخمة تتغنى بعظمة الدولة ذات العين الواحدة وقادتها العور.

وآفة هذه الدولة هي أنها مهما تغنى شعراؤها بمدحها، فإن الشعوب تكتشف كم الكذب والخداع فيها ثم تطيح بها وباجهزة أمنها في نهاية الامر كما حدث في المنظومة الاشتراكية الاوربية وكما يحدث لمنظومة الاشتراكية العربية والدكتاتوريات البروس التي لا تنتمي إلا لنفسها وقائدها الملهم.

وانا اعتقد أن كل هذا محض غباء. فغباء أن تظن فئة انها قادرة على التحكم في شعب كامل إلى الابد لأنهم قد نجحوا في تلبية أحد احتياجاته العديدة، سواء كان هذا الذي لبوه هو الجانب الديني او الجانب الاقتصادي. وحجة الاشتراكية بانها قد وفرت الغذاء والسكن والدواء الخ، هي حجة ساذجة عرجاء. فهذا الذي وفرته هو حقوق الحيوان، وليس حقوق الإنسان. فالإنسان يشترك مع الحيوان في حاجته لهذه الحقوق الاساسية، لكنه يتفوق عليه لان له حاجات أسمى، هي الحرية السياسية وحرية الفكر وحرية التعبير وحرية ان ينتقد وان يرى بعينين أطيافا غير متناهية من الألوان مع الأبيض والاسود.

هذا هو الذي جعل أندريه جيد، الكاتب الفرنسي الماركسي، يعود مهرولا مذعورا بعد أول زيارة له للإتحاد السوفيتي. فقد حرصوا في موسكو أن يروه ما يظنون أنه الجوانب المشرقة للتجربة الاشتراكية، فلم يرى فيما كانوا يتباهون به سوى حقوق الحيوان. الماكل والمشرب والمسكن والعلاج. فأي مزرعة للدواجن أو الأغنام في اي بقعة من العالم توفر هذه الضرورات.

وبسبب هذه الرؤية السياسية بالعين الواحدة، سقط الاتحاد السةفيتي والمنظومة الاشتراكية سقوطا تاريخيا وليس سقوطا ظرفيا. والسقوط التاريخي هو السقوط النهائي.

هذا السقوط التاريخي يحتم على أي حركة سياسية ثورية تطمح لتأسيس وطن جديد، أن تسلك طريقا مغايرا لطريق ثورات التحرر الوطني في القرن العشرين التي استلهمت التجارب الاشتراكية والثورات الجيفارية. فقد انتهت كل تلك الحركات إلى دكتاتوريات دموية ودول بوليسية.

وكانت الهند قديما وجنوب أفريقيا حديثا قد قدمتا تجربتين في التحرر الوطني بعيدتين عن الماركسية وعن الاشتراكية ومنتميتين للديموقراطية بمعناها الغربي الرأسمالي.

لكل هذا لا يمكن أن نعيب على حركات التحرر السودانية في الجنوب ودافور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، أنها قد تنكبت طريق الاشتراكية الماركسية.

هذا فيما يتعلق بالسؤال الأول. وسوف آتي على السؤال الثاني والأكثر أهمية في مداخلة منفصلة.



Post: #43
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-12-2011, 12:26 PM
Parent: #41

الاعزاء مرتضي و قيقراوي و حامد بدوي
سارد عليكم جميعا بالتفصيل في هذا اليوم
و لمرتضي جعفر هل يتحدد اذا كان الحزب الشيوعي يمينيا او يسارا بموقف من شعار العلمانية و الدولة المدنية ام بموقفه الطبقي؟ . شعار الدولة المدنية فقط موقف سياسي اشترطته ضرورات العمل التحالفي مع قوي سياسية متنوعة من بينها الحزبان الكبيران
الاستاذالراحل الخاتم عدلان لم يقم نقدا للماركسية يمكن ان يعتد به الاستاذ الخاتم انكر الماركسية و لم ينتقدهاو هو كما تعلم لقد مات الاستاذ الخاتم عليه الرحمة و الماركسية حية تتنفس و ها هي مبادرته تعاني من اتهامات الفسادو التخبط.
و اكرر البوست مفتوح لمناقشة نهايات الطرق التي تقودنا اليها اللبرالية العسكرية و اللبرالية السلمية فهي لبرالية مساومات و صفقات و اقول لك من لم يذهب للدوحة الان سيذهب غدا عندما يكون السعر مناسبا و من لم تعجبه الدوحة فهناك نيروبي و ابوجا و كل عاصمة يمكن ان تصلها حقائب مفاوضي المؤتمر الوطني المملوءة بالدولارات . خليل ابراهيم ليس محل ثقتي و لا اري فيه امل لاي شيء هو مجرد لورد حرب او مرتزق قاتل مع الكيزان و الان يقاتل وحده

Post: #45
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-15-2011, 00:52 AM
Parent: #41

Quote: صديقي طه جعفر،

أعود لاواصل مداخلتي التي مهدت لها بالسؤالين أعلاه. وسأختصر لابعد الحدود.

أنا اعتقد ان الاتحاد السوفيتي، الممثل الشرعي الوحيد للتطبيق العلمي للفكر الماركسي، قد سقط بسبب ((العين الواحدة التي ترى الاشياء إما بيضاء وإما سوداء)) كما عبر المرحوم الطيب صالح في موسم الهجرة إلى الشمال.

أقصد بالعين الواحدة، الإيمان المطلق والأعمى وغير المتفكر بفكرة أحادية صمدية هي نفس فكرة الأحادية الإلاهية الدينية.

والتوحيد الديني يدخل معتنقه الجنة، أما الأحاديةالسياسية فقد أدخلت الشعوب إلى جهنم قبل يوم القيامة سواء كانت مستمدة من الدين مثل دولة الأخوان المسلمين في السودان أو مستمدة من الاشتراكية مثل دولة آل كاسترو في كوبا. فدولة الحزب الواحد هي هي، لبست عباءة او أبرول. وآلياتها في البقاء هي هي، أي السجون والمعتقلات والتعذيب ومحاكم التفتتيش. هذا طبعا مع وجود آلة دعائية ضخمة تتغنى بعظمة الدولة ذات العين الواحدة وقادتها العور.

وآفة هذه الدولة هي أنها مهما تغنى شعراؤها بمدحها، فإن الشعوب تكتشف كم الكذب والخداع فيها ثم تطيح بها وباجهزة أمنها في نهاية الامر كما حدث في المنظومة الاشتراكية الاوربية وكما يحدث لمنظومة الاشتراكية العربية والدكتاتوريات البروس التي لا تنتمي إلا لنفسها وقائدها الملهم.

وانا اعتقد أن كل هذا محض غباء. فغباء أن تظن فئة انها قادرة على التحكم في شعب كامل إلى الابد لأنهم قد نجحوا في تلبية أحد احتياجاته العديدة، سواء كان هذا الذي لبوه هو الجانب الديني او الجانب الاقتصادي. وحجة الاشتراكية بانها قد وفرت الغذاء والسكن والدواء الخ، هي حجة ساذجة عرجاء. فهذا الذي وفرته هو حقوق الحيوان، وليس حقوق الإنسان. فالإنسان يشترك مع الحيوان في حاجته لهذه الحقوق الاساسية، لكنه يتفوق عليه لان له حاجات أسمى، هي الحرية السياسية وحرية الفكر وحرية التعبير وحرية ان ينتقد وان يرى بعينين أطيافا غير متناهية من الألوان مع الأبيض والاسود.

هذا هو الذي جعل أندريه جيد، الكاتب الفرنسي الماركسي، يعود مهرولا مذعورا بعد أول زيارة له للإتحاد السوفيتي. فقد حرصوا في موسكو أن يروه ما يظنون أنه الجوانب المشرقة للتجربة الاشتراكية، فلم يرى فيما كانوا يتباهون به سوى حقوق الحيوان. الماكل والمشرب والمسكن والعلاج. فأي مزرعة للدواجن أو الأغنام في اي بقعة من العالم توفر هذه الضرورات.

وبسبب هذه الرؤية السياسية بالعين الواحدة، سقط الاتحاد السةفيتي والمنظومة الاشتراكية سقوطا تاريخيا وليس سقوطا ظرفيا. والسقوط التاريخي هو السقوط النهائي.

هذا السقوط التاريخي يحتم على أي حركة سياسية ثورية تطمح لتأسيس وطن جديد، أن تسلك طريقا مغايرا لطريق ثورات التحرر الوطني في القرن العشرين التي استلهمت التجارب الاشتراكية والثورات الجيفارية. فقد انتهت كل تلك الحركات إلى دكتاتوريات دموية ودول بوليسية.

وكانت الهند قديما وجنوب أفريقيا حديثا قد قدمتا تجربتين في التحرر الوطني بعيدتين عن الماركسية وعن الاشتراكية ومنتميتين للديموقراطية بمعناها الغربي الرأسمالي.

لكل هذا لا يمكن أن نعيب على حركات التحرر السودانية في الجنوب ودافور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، أنها قد تنكبت طريق الاشتراكية الماركسية.

هذا فيما يتعلق بالسؤال الأول. وسوف آتي على السؤال الثاني والأكثر أهمية في مداخلة منفصلة.




الاستاذ حامد البدوي
ليكن واضحا منذ البداية انا لا ادافع عن اوربا الشرقية او الاتحاد السوفيتي السابق او كوبا او الصين
لانني كما تعلم سوداني من اولاد القضارف.
ما اتحدث عنه هنا في هذا البوست هو ان اللبراليين بفصيليهم ليس عندهما اي برنامج اقتصادي يخاطب جوهر مشكلة الدولة في السودان انما يعدان باصلاحات سياسية و قانونية فقط، هذا العيب لم يكن ناتجا عن نقص في الحبر الذي لزم لكتابة البرامج السياسية انما نتج عن موقف طبقي محدد
و اذا كنت قد مارست اصرارا كبيرا علي اثنائي عن قناعاتي الماركسية فاليك السؤال التالي
ما الذي اخرج علاقات الاقطاع من الرق و ما الذي اخرج الرأسمالية من رحم الاقطاع؟
و اذا كنت تختلف معنا حول موضوعوية وجود تلك الحقب التاريخية فهذا امر آخر
ليس هنالك من مانع نظري او عملي ليوقف السعي الدؤوب الي تغيير علاقات الانتاج الرأسمالية الي اشتراكية بصورة ثورية و هذه الفكرة هي الالهام الاساسي لكل شيوعي الكوكب ، هم شيوعيون لانهم يعتقدون في سلامة هذه الفرضية و هي تغيير علاقات الانتاج الرأسمالية ثورياالي اشتراكية.
مقولات صراع المركز و الهامش لا تقدم الاجوبة المفيدة حول قضية الدولة في السودان لانها فقط تركز علي الجوانب العرقية و الثقافية و عامل المكان و لا تضع في اعتبارها قضية الصراع الاجتماعي لا بالعكس بل تحاول الالتفاف عليه بجعله احد عناصر وهم عرقي او ثقافي او جغرافي.
و الدليل علي ذلك ما انتهت اليه مغامرة الحركة الشعبية الداعية الي تحرير السودان عبر برنامج السودان الجديد من انفصال كامل لجنوب الوطن عن شماله
مجموعة الاتفاقات غير المجدية التي دخل فيها حملة السلاح مع النظام القائم في الخرطوم وجميعها اتفاقات افضت الي نتيجة واحدة و هي تطويل عمر النظام، تفتيت وحدة الفصائل التي تنشط في قتال نظام المؤتمر الوطني.


طه جعفر

Post: #46
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: طه جعفر
Date: 10-16-2011, 11:04 PM
Parent: #45

Quote: ألأ تشعرون سيد أبو عيسى بأن الحركة الشعبية خدعتكم فبعد أن إستفادت منكم لبعض الوقت، إنفصلت بالجنوب وتركتكم عزلاً في مواجهة الوطني بالشمال؟
- (ناس كتار بقولوا لينا كده).
* لم تجبني بعد هل شعرتم بالخديعة من قِبل الحركة الشعبية؟
- الذي كان مناط بهم أن يفعلوه، كان شيئاً أكبر من قدرتهم وهو أن يربطوا بين دور المشارك في السلطة بموجب الإتفاقية، والمتفق على المعارضة على بعض القضايا وعلى رأسها قضية التحول الديمقراطي، وهم فشلوا في إدارتهم لهذه المسألة.. فنحن كنا نقعد معاهم ومع نوابهم وقانونييهم ونتفق معهم حول قانون الصحافة وحول قانون الأمن الوطني، ونشيل الورق ونحن فرحانين، ولكن تحصل إتصالات بالليل بين القيادات، فنفاجأ بأن الذين كانوا يجلسون معنا بالنهار اضطروا لأن يصوتوا مع كثير القوانين التي نرفضها، لأنهم يهددونهم بـ (إنتو حكومة ولا معارضة؟).


المقتطف من لقاء اجراه صحفي مع الاستاذ فاروق ابوعيسيو اللقاء منشور اليوم في سودانايل دوت كوم و هنا في سودانيزاونلاين

اليس كلاما محزنا

طه جعفر

Post: #47
Title: Re: اللبراليون و ثوار الهامش! .. هل من صلة؟
Author: حامد بدوي بشير
Date: 10-19-2011, 04:57 AM
Parent: #46

1


أخانا الذي في كندا، طه جعفر،

دعنى أخوض معك نقاشا هادئا، يحترم عقل المحاور. ولنبدأ من الأسس.
الاختلاف بين (فكرة السودان الجديد) القائمة على انتزاع حقوق المهمشين، بكل الوسائل المتاحة، بما فيها حمل السلاح، وبين (المنهج الشيوعي) للنضال من أجل حقوق الطبقة العاملة، هذا الاختلاف هو اختلاف نوع وليس اختلاف مقدار كما يقول أخواننا الجمهوريون، لأنه اختلاف حول الاستراتيجية ووسائل تحقيق الاستراتيجية. هو اختلاف بين تركيز الاهتمام على مصالح فئة صغيرة من عمال المدن (القليلة) في السودان، وبين تركيز الاهتمام على الغالبية العظمى من المهمشين في المناطق المهمشة.

وأنا كما تعلم، إنسان يحب التاريخ لأنني على قناعة من أن الذي نراه يحدث أمامنا الآن هو الإبن الشرعي لما حدث بالأمس. ومسائلتي للتاريخ هنا، هي الآتي:

لماذ حصر الشيوعيون جهدهم في مدن السودان (القليلة)، مهملين قضايا المناطق المهمشة. ولا أقصد هنا الجهد التنظيري، وإنما أعني الجهد النضالي العملي؟
فماذا يقول الماضي؟ دعنا نقرأ.

كانت أغلبية المثقفين السودانيين القاطنين في العاصمة الوطنية أمدرمإن، قد رأت، عند إنبعاث الحركة السياسية - الثقافية السودانية، في بداية أربعينات القرن العشرين، إن صمام الأمان الوحيد بينهم وبين عودة تسلط العقلية الهمجية الرعوية الأمية المتمثلة في الدولة الدينية الظلامية الأنصارية، كما تجلت في عهد الخليفة عبدالله التعايشي، هو الإحتماء بمصر، باعتبارها القوة القريبة القادرة على ردع ذلك الخطر. هذا من ناحية، ومن الناحية الأخرى فإن مصر كانت هي رمز ونموزج للحياة المتقدمة الراقية المتحضرة في نظر أغلبية المثقفين السودانيين في ذلك الزمن.

نعم هذه القناعات لم تكن ضمن ما أفصح عنه الخطاب السياسي - الثقافي للتيار الإتحادي العروبي ولكنها بالتأكيد ضمن ما أخفاه ذلك الخطاب. وبدون الكشف عن هذا المخفي من الخطاب السياسي-الثقافي الإتحادي، فإن الدعوة للإتحاد مع مصر، ومهما جعجع الإتحاديون، سوف تظل واهية وغير وطنية وتعج بالمغالطات. فكيف يطمح السودان الضعيف إلى الثورة وطرد بريطانيا العظمى من (وادي النيل)، بينما يقف ملك مصر وبشواتها موقفاً سلبياً، إن لم يكن ممالئاً للإنجليز؟ هذا فضلا عن أن مصر تشارك فعلياً في إحتلال وإستعمار السودان.

لكل هذا فإن الجزء المخفي من الخطاب السياسي الإتحادي أكثر تماسكاً من الجزء المعلن. وعلى العكس تماماً من ذلك، فإن الجزء المعلن من خطاب التيار الإستقلالي الديني أكثر تماسكاً ومعقولية من الجزء المخفي. فالمعلن من خطاب التيار الإستقلالي الديني مباشر وواضح المضمون وهو خروج المستعمر المصري - الإنجليزي وعودة السودان مستقلاً لأهله. والمستعمر الإنجليزي ليس له أطماع في ضم السودان ضماً نهائياً لبريطانيا، لإن ذلك مستحيل عملي. أما المستعمرالمصري فلديه تلك الأطماع ولا يفتأ يعلن عنها صراحة. وإذا كان الخيار بين إستعمار عادي وإستعمار استيطإني، فبالتأكيد أن الإستعمار الأول هو الأفضل.

إذن، إن ما أخاف الإتحاديين هو الجزء المخفي من الخطاب السياسي الإستقلالي. فعودة السودان الحر المستقل عن مصر مقصود به عودة الوضع إلى ما قبل التدخل المصري - البريطإني، أي عودة المهدية. وها هم الأنصار جاهزون ومستعدون للجهاد والتضية بأرواحم من أجل عودة دولتهم. ولهذا قال الإتحاديون عن الدعوة لإستقلال السودان: (دعوة حق أريد بها باطل).

كان هذا هو الواقع السياسي الذي واجهه المثقفون الماركسيون السودانيون في بداية أربعينات القرن العشرين وهم يسعون ليكونوا عنصراً مؤثراً في الساحة السياسية السودانية. فلمإذ أحجم مؤرخو الحركة الشيوعية السودانية عن الخوض في تحليل هذا الواقع؟.

نحن نعتقد إن مؤرخو الحركة الشيوعية السودانية، وعل رأسهم الشهيد، الأستاذ عبد الخالق محجوب، قد تحاشوا الخوض في تفاصيل الواقع السياسي السوداني في بداية إنبعاث الحركة السياسية السودانية، بسبب أن الخوض في تحليل ذلك الواقع كان سيكشف ما أرادوا هم اخفاءه من خطابهم السياسي العام، عندما قرروا إن يعملوا (كجناح يساري في نطاق الأحزاب الإتحادية). وتحليل الخطاب السياسي الإتحادي كان سيكشف عن أن الماركسيين قد ركنوا مع الإتحاديين للتحالف مع باشوات مصر بسبب الخوف من المهدية الثانية.

والوسيلة الوحيدة لكشف المخفي من أي خطاب سياسي، هي تفكيك الجزء المعلن منه، لذا نقول:

عندما كون الماركسيون (حركة التحرر الوطني) وقرروا العمل (كجناح يساري في نطاق الأحزاب الإتحادية)، فإنهم قد حكموا على حركتهم بإن تنفصل تماماً عن الجماهير المسحوقة إقتصادياً والمهمشة إجتماعيا وسياسياً وثقافياً وذلك لأن هذا القرار كان يعني عملياً حصر النشاط الشيوعي داخل المدن حيث توجد جماهير الأحزاب الإتحادية. أما الجماهير المسحوقة المهمشة فهي في الأرياف والهوامش حيث يتمدد نفوذ (حزب الأمة). والسبب وراء هذا القرار هو عجز المثقفين الماركسيين عن مواحهة الصعوبات الهائلة التي تقف بينهم وبين الاتصال بهذه الجماير المهمشة المسحوقة من الرعاة والمزارعين المطريين في الأرياف والهوامش وأطراف القطر شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً. وتتمثل تلك الصعوبات في نقطتين أساسيتين هما:

1 - الإنعدام شبه التام للوعي لسياسي - الثقافي لدى هذه الجماهير مما يمنع وصول الخطاب السياسي - الثقافي والشعار الماركسي إليها.

2 - الدين. فغالبية هذه الجماهير مسيطر عليها دينياً من قبل القيادة الطائفية الأنصارية والختمية، وذلك في الشمال والشرق والغرب، ومن السهل جداً شحنها ضد الفكر الشيوعي (الملحد).

وإذ قرر المثقفون الماركسيون، دون إن يقولوا ذلك صراحة إنهم أضعف من إن يجابهوا الصعوبات التي تحول بينهم وبين الجماهير المسحوقة المهمشة، فإنهم قد قرروا حصر قضيتهم وموضوع نضالهم في مسألة مقاومة الإستعمار، وكأن زوال الإستعمار سوف يحرر تلك الجماهير مما تعإني من الإنسحاق والتهميش والمظالم.

لكل هذا فقد كان شعار (حركة التحرر الوطني) هو (النضال ضد الإستعمار) كجزء معلن من خطاب الماركسيين السياسي. وهكذا فإن الماركسيين يبدون هنا وكأنهم في حيرة من أمرهم. فالنضال ضد الإستعمار لايحتاج نظرية ماركسية، إذ أن أي إنسان وطني يمتلك الإستعداد الفطري لذلك حتى أقصى اليمين. وعليه فالجزء المخفي من الخطاب السياسي الماركسي هو (النضال ضد الرأسمالية في مرحلة لاحقة)

ويبدو إن مثقفو (حركة التحرر الوطني) لم يكونوا أكثر من حلقة مغلقة لتدارس الماركسية. ولكن مسيرة الحركة الشيوعية السودانية قد إستطاعت سريعاً أن تكسر جمود تلك الحلقة وأن تنطلق. وهذا ماسوف نأتي عليه ونحن نتابع مسيرة (الحزب الشيوعي السوداني) لنرى اتجاه انطلاقة الحزب.