أقل ما من شأنه أن يمنع الانفجار الآن : تسليم البشير للجنائية

أو بالعدم ، محاكمته بواسطة هيئة قضائية يرتضيها جميع السوادنيين بما فيهم أولياء الضحايا والمغدرورين في دارفور

المراقب لما يحدث الآن ، يجد أنه ليس أمام الجهات الحكومية والمعارضة سقف أقل من ذلك للاتفاق عليه
والمتأمل أكثر .. يرى خيوط إمكانية ذلك ... واضحة ... لا يكاد يخفيها شيء ولا أحد


وعودا على بدء

التضحية بشخص واحد ... أو بعدد محدود من الأشخاص

أولى وأكثر موافقة للعقل والشرع والمنطق والضمير الحي والأخلاق
من التضحية بشعب كامل ومقدرات وتاريخ ومستقبل أمة

دا إذا غلبنا نتفق أن البشير ومن معه هم أشخاص عاديون يجب أن يمثلوا للقضاء العادل النزيه المستقل في كل ما يحوم حولهم من شبهات قتل وفساد وغيرهما من صنوف الإجرام والمخازي

البشير ومن معه ليسوا أكثر كرامة من عمر بن الخاطب وعلي بن أبي طالب وغيرهما من الخلفاء الراشدين الذين لم يستكنفوا أن يمثلوا أمام القضاء

ولا شنو ؟؟

والآن.. كتائب النظام الإعلامية الإجرامية .. سيأتي يوم الحساب


حديث أوكامبو عن أنه كان يجد - ومنذ البداية - تعاونا من داخل الحكومة السودانية في مسألة ملاحقة البشير وهارون وكوشيب أكدته تسريبات ويكليكس
وبالقياس البسيط فإن النهج البراغامتي الذي سيطر على الإنقاذيين معظم سنوات حكمهم يؤكد أن اتجاها لإنقاذ النظام وفدايته برأس البشير يظل واردا مهما تكتم في شأنه المتكتمون وأنكر وجوده المنكرون
والقادة المعارضون الذين أحجموا عن تأييد الجنائية صراحة وعلانية تؤكد مصادر مطلعة أن مسألة تسليم البشير للاهاي أمرمتفق حوله بين قيادات وقواعد أحزابهم وأن الإغراب والغموض في تصريحات القادة حول هذا الأمر إنما فرضته ظروف أمنية وتكتيكية محددة