الشيوعي المريش

ورد في أخبار الصحف أن الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس ونائبه في رئاسة الحزب قال في معرض تعليقٍ له على التظاهرات التي إندلعت في عدة أماكن داخل العاصمة وخارجها: «نحن نعلم جيداً من يقودون تلك المظاهرات، منهم شيوعي عندو حبة قروش» وفي رواية أخرى «شيوعي ثري»، أصدقكم القول، أنني لم أتمالك نفسي من الضحك عند مطالعتي لهذه «الافادة» مثل كثيرين غيري لا أشك في أنهم قد ضحكوا لها، غير أن لي سبباً آخر يخصني كان مبعث ضحكي، وهو النكتة التي ذكرتني بها «إفادة» نافع، وتقول النكتة المتداولة «واحد مصقوع سألوه، ما هو الفرق بين?النيل الابيض والنيل الازرق، قال المصقوع بصيغة الواثق: النيل الابيض فيهو سمك وتماسيح، والنيل الازرق فيهو إسراء وتسابيح، ووجه الشبه بين مؤدي النكتة وإفادة نافع لا يحتاج إلى إضافة أو إفاضة، فنافع ربما يكون قد إختلط عليه أمر المسيرات «مدفوعة القيمة» التي درج حزبه على تنظيمها وبين هذه التظاهرات العفوية التي لا دافع لها سوى الاكتواء بنار الغلاء، مثلما خلط ذاك المصقوع بين النيل الازرق «النهر» والنيل الازرق «القناة»، والقصد واضح بين الخلطين لحاجة في نفس كلا اليعقوبين...
نعلم أن الشيوعية والشيوعيين ظلا هما المشجب الأول الذي ما فتئ القوم وما انفكوا يعلقون عليه كل ما يشكل عليهم من مشاكل او يواجههم من ازمات ومحن و«شناكل»، ثم اضيف الى هذا المشجب لاحقاً الشعبية والشعبي، كل ذلك قد علمناه وحفظناه حتى أصبح عند الناس من المعلوم بالضرورة، فأيما محنة تقع لا بد أن وراءها الشيوعي أو الشعبية أو الشعبي كلاً على حدة أو الثلاثة مجتمعين، ولهذا لم نكن لنستغرب حتى نضحك لو أن السيد نافع كان قد قال أن الشيوعيين «هكذا جملة» كانوا قوام هذه المظاهرات ومحركيها، لكن أن يقول ان وراء هذه المظاهرات واح? شيوعي عندو حبة قروش فتلك مفارقة لا تستحق غير الاستغراق في الضحك ولسببين، الاول وبافتراض صحة إفادة نافع هو الاجابة المضحكة التي سنحصل عليها من السؤال الافتراضي حول ما الذي موّله هذا الشيوعي المريش، المؤكد انها لن تكون سوى الاطارات البالية التي حرقها المتظاهرون تعبيرا غاضباً عن الحالة «الشلش» التي يكابدونها، والسبب الثاني هو سؤال استنكاري لهذا الشيوعي المبذر الذي ينفق بسخاء من «حبة القريشات العندو» لشراء اطارات السيارات الهالكة بينما يمتنع عن الصرف على صحيفة الحزب التي تعاني أواضاعاً مالية بالغة الحرج رغم ص?ورها اسبوعياً وفي حجم التابلويد، الواقع أن الحقيقة التي يعلمها نافع جيداً بعيداً عن ماكيداته هي ان هناك دوافع حقيقية تدفع المواطنين للتعبير عن سخطهم على مجمل الأوضاع التي ناءت عليهم بكلكلها وهناك ألف سبب وسبب يدعو للتظاهر ويعايشها كل فرد في نفسه وفي بيته إلا من رحمت الانقاذ، وهي أسباب حقيقية وليست مصنوعة لا بمال واحد شيوعي عندو حبة قروش ولا يمكن صناعتها حتى بأموال اتحاد أصحاب العمل، وعلى نافع أن يخاطب جذور الأزمات بدلاً من هذه المكايدات الصغيرة فيظل يصرخ «شيوعي شيوعي وحين يصحو يجد أن الانقاذ قد تم تشييعها»?..

حيدر المكاشفي - الصحافة
http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=34911&ispermanent=1

Quote: فنافع ربما يكون قد إختلط عليه أمر المسيرات «مدفوعة القيمة» التي درج حزبه على تنظيمها وبين هذه التظاهرات العفوية التي لا دافع لها سوى الاكتواء بنار الغلاء، مثلما خلط ذاك المصقوع بين النيل الازرق «النهر» والنيل الازرق «القناة»، والقصد واضح بين الخلطين لحاجة في نفس كلا اليعقوبين...

حكاية الدفع دي تنقصها الذكاء، و احترام عقول الناس!!

خليك من الحقيقة الراسخة في وجدان الشعب السوداني في الحافظة " المكري ما بكاتل"
نقول بقى يكاتل ..

اها وكت قبض قروش الشويعي القندولي دا، المارق ليها شنو طيب!؟
غلاء بتاع الساعة كم!؟ ما بقى عندو المال .. الغلاء بهمو بعد دا!؟
و الرئيس قال ما بدعم .. لانو في صالحو

نصدق منو فيكم يا ناس!؟

ياخ لخير كدا .. اخرصوا بالله!!؟احكمونا ساي .. انقذونا - كما اتفق لكم - بس من سكات بالله .. او الحقوا انقذوا سفينة الانقاذ
مفروض بعد دا تبالي بالرياح الاقتصادية العاتية دي .. فهي ما اذهب الاذى عن جيراننا في المنطقة
و ستهب علينا بإذن واحد أحد ..
لي وكتها ..
نقطونا بسكاتكم .. و ما تخربوا الموت بالرفسي!!
و شبال بصلعنا الاتحت شعرها من هول جنس كلامكم دا!!