Post: #1
Title: ماذا يفعل الحرس الإيراني في الفاشر؟؟؟
Author: فتحي البحيري
Date: 10-02-2011, 02:02 PM
حمّاد وادِى سندْ الكرْتى المحامى والباحث القانونِى [email protected] سَادت حَالة مِن الهَرجْ والمَرج الأراضِى الليبيّة , أثناء القتال الذى كان دائِراً بين قوات القذافى غير المعلوم مكانه , وقوات التمرد التى أطاحتْ بالنظام الذى كان قائِماً مُنذ أربعة عقود ونيف مُؤخراً , وزادتْ حالة الفوضى عِندما سقطتْ طرابلس العاصمة الليبيّة فِى أيدى الثوار , حيثُ إستغّلتْ بعض القوى الإقليميّة تلكُم الحالة , فأرسلتْ قوات للإِستيلاءْ على الأسلحة الكيميائيّة التى كانت بحوزة القذافِى , وبالفعل نجحتْ فِى الإستيلاء على تلكمْ الأسلحة بل وقامتْ بتهريبها إلى مدينة الفاشِر ( مدينة سُودانية تقع بالقربْ من الحدود السُّودانية الليبيّة – دارفُور ) , حيثُ تمّ تخزين الأسلحة فِى مخازن تابعة لقوات المؤتمر الوطنى , ومن ثمّ فإنّ الحرس الثورى الإيرانِى يقوم بحماية الأسلحة الكيمائيّة الموجودة حَالياً فِى مدينة الفاشر. وَوَفقاً لإتفاقيّة حظر الأسلحة الكيمائيّة , فإنّ السُّودان بذلك قدْ إرْتكب خَطأ فادحاً وذلك مِن خِلالْ الإنْتهاك الفاضح للإتفاقيّة , حيثُ سمحت السلطات السُّودانيّة , بتخزين تلك الأسلحة الخطرة فِى مدينة الفاشر وهى لاتبالى بصحة وأمن المواطنيين السُودانيين بصورة عامّة ومواطنى إقليم دارفُور على وجه الخصُوص , لذا فإننا نُناشد المجتمعْ الدولى , ووفقا للإتفاقيّة الدوليّة المتعلقة بحظر وإنتاج وإستحداث وتحزين الإسلحة الكيميائيّة , وذلك مِن خِلال الرقابة الدوليّة الصارمة على الأسلحة الكيميائيّة , وإنطلاقا مِن حرص المجتمعْ الدولى على حماية البشريّة جمعاءْ مِن خطُورة تلكم الأسلحة على الأمن الدولى والصحّة البشريّة , لذا لابدّ مِن العمل بصورة جادّة إلى السعى من أجل إسْتعباد الأسلحة الكيميائيّة المخزنة فِى مدينة الفاشر بصورة عاجلة , حيثُ يساورننا القلق العميق مِن أنْ تقوم جماعة المؤتمر الوطنى فى السُّودان من إسْتخدامها فِى المجالات العسكريّة , كما أنّ مجرد تخزين تلكمْ الأسلحة فِى مدينة الفاشر ونقلها عبر المدن السُّودانيّة , يمثل خطورة بالغة ضد أمن المواطنيين , كما أن سلوك جماعة المُؤتمر الوطنى تجاه التعامل مع تلكم الأسلحة يُمثل إنْتهاكا فاضحا للإتفاقية الدوليّة المتعلقة بحظر وتخزين الأسلحة الكيميائيّة . وَبما أنّ الإتفاقيّة الدوليّة تحظر وإنتاج وتخزين الأسلحة الكيمائيّة , فإنّ حكُومة المؤتمر الوطنى تكون بذلك قد خالفت نصوص الإتفاقية وإنّ دلّ هذا إنما يدل على أنّ جماعة المؤتمر الوطنى فى السُّودان لاتحترم الإتفاقيات الدولية , كما انّ السُّودان بهذا السلوك المعيب يعرض مواطنى المنطقة للخطر , ومن السهل على الإرهابين أن يحصلوا على تلك الأسلحة من حكومة المؤتمر الوطنى لزعزعة الإستقرار فى مناطق واسعة من القارة الإفريقيّة والشرق الأوسط , لذا فإنّ الوضع سوف يكون خطيرا إذا لم يتحرك المجتمع الدولى لتأمين تلكم الأسلحة الكيميائيّة. لذا فإنّ مطالبنا للمجتمع الدولى يتمثل فِى النقاط الأتيّة: 1/ العَمل مِن أجل فرض الرقابة الدوليّة العاجلة , والصارمة على الأسلحة الكيميائيّة الليبيّة المهربة إلى الأراضى السُّودانية ( مدينة الفاشر الواقعة فى شمال دارفور – غرب السودان) 2/ منعْ جماعة المؤتمر الوطنى مِن إستخدام تلكم الأسلحة الكيميائية فى المجالات العسكرية , خاصة وأن جماعة المؤتمر الوطنى تواجه تمردا شرسا فى كل الجبهات . 3/ إدانة واضحة من المجتمع الدولى للسُودان لإخْتراقها وإنْتهاكها الفاضح للإتفاقيّة الدوليّة المتعلقة بحظر الأسلحة الكيميائيّة . 4/ على المجتمع الدولى أنْ يتحققْ ويتفحص بصورة دقيقة عنْ نوعيّة وكميّة الأسلحة الكيميائيّة المهربة إلى السُودان وتحديد أماكن تواجدها , وتقييم مدى خطورتها على المواطنيين. 5/ إتخاذ التدابير اللازمة الضروريّة لمنع جماعة المؤتمر الوطنى من الإحتفاظ بتلك الأسلحة أو نقلها داخل العمق السُودانى , خاصةً مناطق التوتر مع العلم انّ جماعة المؤتمر الوطنى تواجه تمردا شرسا فى كل الجبهات, مع العلم أنّ الأسلحة الكيميائية المهربة من ليبيا الى السُودان , تحتوى على كميات كبيرة من غازات الخردل الكبريتية , مركبات اللويزيت , غازات الخردل الأزوتيّة , وغير ذلك من المواد الكيميائيّة السامة والخطرة على حياة وأمن البشرية. لذا فإننا نطالب المجتمع الدولى لوأد الخطر القائم
حمّاد وادِى سندْ الكرْتى المحامى والباحث القانونِى [email protected]
|
|