حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .

حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .


10-01-2011, 10:19 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=350&msg=1317460792&rn=4


Post: #1
Title: حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .
Author: shaheen shaheen
Date: 10-01-2011, 10:19 AM
Parent: #0

ImagesCA850ROR1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

الى شاهندة الحبيبة .
مقدمة غير ضرورية بالمرة :-
ينتهى بنا المطاف يا اعزائى فى نهاية الامر الى ان يتحول الفرد المنظم (عضو التنظيم السياسى) الى عسكرى مرور , عسكرى يقف على تلك الدائرة العالية المستديرة فى منتصف الميدان , عسكر ى يعرف الصواب والخطأ بصورة مُطلقة وصارمة , يمنح بيديه البركات الالهية بالسير او التوقف , يمنح الابتسامة او المخالفة .
والكتابة على النقيض هى الجنون , الكتابة بشكل عام والكتابة الابداعية بشكل اكثر خصوصية , هنا يتحول نفس عسكرى المرور السابق الى مُجرد انسان اخرق , لا يعرف الصواب او الحقيقة النهائية , يكتب الأشعار والروايات ويحكى الحكايات وهو يجلس على الدائرة المستديرة , يأكل عليها ويتبول , لا يهتم به احد لان للجميع مشغوليات اهم من هذا العبث الصبيانى , والفوضى من حوله عارمة فى الميدان والضجيج خانق , فلا صراط مستقيم عنده ولا يحزنون .
(انا فى لحظة جرد حساب خاسر) .

Post: #2
Title: Re: حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .
Author: shaheen shaheen
Date: 10-01-2011, 10:30 AM
Parent: #1

(1)

يقول أسطورة الرواية الأنسانية (ماركيز)
((انا أعلم ان الأشتراكية قادمة , وكل دورى حتى تاتى ان أكتب الروايات)) .
هذا معنى الكلام , ليس بالشكل الحرفى , لكن بهذا المعنى على وجه التقريب .. ليس شرطاً ان تكون الأشتراكية , لكنها أجندتى الخفية على اى حال / فى بلد يحمل فيه الجميع أجندات / , الأشتراكية عذابى وتناقضى الطبقى المريع / انا ابن الطبقة الوسطى التى تكونت فى الخرطوم تاريخياً , وتم أغتصابها فى نفس مكان التكوين / .
قرارى , تركيبتى النفسية والمزاجية ابعدتنى عن السياسة .
تشردت فى عضوية التنظيمات الصغيرة والكبيرة , تشردت بالمعنى الحرفى للكلمة , عرفت عذابات النخوبية الناصرية فى مراحل باكرة من دراستى فى المرحلة الثانوية / صورة ناصر باللون الابيض والاسود ما تزال تحتل سطح مكتب جهاز حاسوبى الخاص فى البيت / , ومنها دلفت الى أبواب (البعث العربى الأشتراكى) وزعت فيها عدد لا يُحصى ولا يُعد من المنشورات ربما كنت سادخل بها موسوعة الأرقام القياسية , فمن اقدر من أهل (البعث) على المنشورات والكتابات على الحوائط ؟ , النضج الحقيقى كان فى حقبة (الجبهة الديمقراطية) هناك تشكلت وتمردت , الأغانى ودماء الشهداء والتاريخ , التصوف الغامض , هى التجربة الاكبر , التعميد بالماء المقدس وبالنار فى آن .
هم الاصدقاء القدامى , أصدقاء هذه التجارب / جماعة معاقى تراجع اليسار العلمانى فى العالم / , افرح لمُقابلات الصدفة هنا وهناك , فى أطراف السوق الشعبى , فى الشهداء , فى شارع الدكاترة , وفى عيادات الامراض المختلفة , الروح القدسية التى انطفأت عند البعض , والروح المشتعلة , تتصافح الكفوف ولا تتساوى الكتوف , فمنهم من صعد عبر السلم الأجتماعى , ومنهم من سقط / مثلى / , ومنهم من ينتظر .
سيتواجدون باستمرار فى رواياتى التى أكتبها عبر الشبكة العنكبوتية , هم أنا وأنا هم .
هذا هو القلق الملعون , الشعور بالقلق فى الانتماء المؤسسى عديم الجدوى , والحزن بالابتعاد .
أكتشفت هذا القلق عند الروائى الاروع فى القرن العشرين (علاء الديب) , (علاء) هذا روائى غير مشهور لا يعرف طريق الشهرة ولا يُحب ان يعرف , عرفته عن طريق (زهر الليمون) وبالصدفة البحتة , وهى رواية صغيرة الحجم أنيقة الطباعة بها كمية من الشجن الغريب , شجن مثل شجن الغروب فى يوم خريفى .. قرأتها اكثر من 10 مرات على التوالى فى اقل من أسبوع , بعدها أدمنته , فى مقابلة صحفية معه تحدث عن الشعور بالندم لانه أبتعد عن التنظيم السياسى بالمعنى الحرفى القاتل , والشعور بالفرح لانه تفرغ لمشروع روائى يقدم تشريحاً للطبقة الوسطى المصرية (أطفال بلا دموع) و (عيون البنفسج) .


شاهين

Post: #3
Title: Re: حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .
Author: shaheen shaheen
Date: 10-01-2011, 10:42 AM
Parent: #2

sudansudansudansudansudansudansudansudansudan128.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

أستاذى ومعلمى علاء الديب

Post: #4
Title: Re: حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-02-2011, 10:01 AM
Parent: #3

الضوء للضوء

Post: #5
Title: Re: حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .
Author: Asim Fageary
Date: 10-02-2011, 12:09 PM

العزيز جداً شاهين

تأرجح كيفما تشاء

فحتماً ستتوازن وتسكن مع السكون المريح فنظرية القصور الذاتي ما زالت سارية المفعول

يتأرجح بفعلها البندول البسيط ولكنه يسكن ما لم تتدخل مؤثرات خارجية وتعيد حركته المتأرجحة

فهذا الزمن متأرجح وهذا الزمن أرجوحة فلعل الجميع يتأرجح ومنهم من يتأرجح معه في نفس الإتجاه ومنهم من يتأرجح في إتجاه معاكس

فقط أقبض على حبل الفكرة قوياً فإنك لن تسقط ولكن ستسقط الإسقاطات التي ستكتشفها

وحتماً ستكتشفها

لك الود النافذ

عاصم فقيري

Post: #6
Title: Re: حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .
Author: shaheen shaheen
Date: 10-02-2011, 07:18 PM
Parent: #5

Quote: الضوء للضوء

أ/ بلة
هذا هو السؤال , وهذه هى الاجابة فى آن .
**
أ/ عاصم
Quote: وحتماً ستكتشفها

ومتى القلب فى الخفقان أستقر ؟ .

Post: #7
Title: Re: حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-03-2011, 08:41 AM
Parent: #6

الترقب الحار...

Post: #8
Title: Re: حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .
Author: tayseer alnworani
Date: 10-03-2011, 09:24 AM
Parent: #7

Quote: شردت فى عضوية التنظيمات الصغيرة والكبيرة , تشردت بالمعنى الحرفى للكلمة , عرفت عذابات النخوبية الناصرية فى مراحل باكرة من دراستى فى المرحلة الثانوية / صورة ناصر باللون الابيض والاسود ما تزال تحتل سطح مكتب جهاز حاسوبى الخاص فى البيت / , ومنها دلفت الى أبواب (البعث العربى الأشتراكى) وزعت فيها عدد لا يُحصى ولا يُعد من المنشورات ربما كنت سادخل بها موسوعة الأرقام القياسية , فمن اقدر من أهل (البعث) على المنشورات والكتابات على الحوائط ؟ ,




شاهين
التحيات لله

Post: #9
Title: Re: حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .
Author: shaheen shaheen
Date: 10-03-2011, 09:13 PM
Parent: #8

Quote: الترقب الحار

حاضر أ/ بلة
*
Quote: التحيات لله

تحياتى للصديقة تيسير .

Post: #10
Title: Re: حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .
Author: shaheen shaheen
Date: 10-04-2011, 06:59 PM
Parent: #5

1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #11
Title: Re: حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .
Author: shaheen shaheen
Date: 10-20-2011, 10:51 PM
Parent: #10

(2)

(صلاح احمد ابراهيم) , وما ادراك ما (صلاح)
هو الاكثر ابداعاً فى تاريخ السودان الحديث , وهو الاكثر ضياعاً فى دروب ومتاهات السياسة السخيفة
لان رجل السياسة عبر السير الانسانى الذى لن يتوقف , هو فى نهاية الامر الاقل ثقافةً او وعياً من المبدع الحقيقى , لذا حدث هذا الاضطهاد , والذى قاد بالضرورة للاضطهاد المضاد , وحدث الخروج العظيم للكثير والكثير جداً من الاسماء العالمية فى شتى ضروب الابداع من مسرح وقصة وسينما وفن تشكيلي الخ من جحيم الانتماء الحزبى المباشر
وكل ما بقى من (صلاح) السودانى بعد رحلة الشقاء فى البلد الظالم , هى الأشعار , ورغم كل حبره المهدر فى مقالات عقيمة تشتم او تدافع , بقيت الأشعار
المبدع فى الحزب السياسى هو بمثابة المُـخنث فى مجتمع ذكورى بدوى مُغفل , لا اكثر ولا اقل , قميص ضيق لجسد ضخم , وفى جاهلية المجتمعات الرخوة مثل المجتمع السودانى (1956 - 2011) , تنقلب المعادلة , رجل السياسة هو الاهم هو الاشهر وهو الذى يملك خيوط علاقات الثروة والثورة , رجل الاضواء / حكومة او معارضة /
فى مجتمع جاهلى مثل السودان / رغم اسلاميته الصارخة / , وفى مجتمع متخلف وغبى مثل السودان (1956 - 2011) , تجد ان عالم فى مجال الزراعة او الفلك او الفيزياء يأتى فى المرتبة السادسة او السابعة فى التقدير والاحترام بينما السياسى يحتكر بلا فخر المركز الاول فى تراتبية السلم اللاجتماعى ! , فما بالك بالمبدع والذى هو اصلاً مُخنث بين فحول ! .

شاهين

Post: #12
Title: Re: حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .
Author: shaheen shaheen
Date: 10-20-2011, 10:56 PM
Parent: #11

sudansudansudansudan58.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

طرزان فى السياسة , ورسول فى الشعر صلاح احمد ابراهيم

Post: #13
Title: Re: حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .
Author: shaheen shaheen
Date: 10-27-2011, 05:30 AM
Parent: #12

(3)

هل الانتماء السياسى هام لهذه الدرجة ؟
والانتماء المقصود هنا هو العضوية المباشرة فى تنظيم سياسى مُعين , بل حتى من الممكن ان يكون التعاطف بدرجة او أخرى مع تيار من تيارات الحراك المتواجدة او الراغبة فى التواجد
المعادلة مُختلة فى الدولة الرخوة , حيث ان فكرة التغيير مغروسة فى ذهن الصفوة بانها لا تأتى الا عبر العمل السياسى المباشر او غير المباشر , وهذا الكلام كلام غير صحيح بالمرة .. اهمال الجناح الاجتماعى والثقافى والنظر له باعتباره انه الاقل قيمة هو الذى قاد لهذا المشهد السريالى
المغنى المتفرغ فقط لفن الغناء هو اداة تغيير , القابلة التى تسعى لتطوير معارفها فى مجالها اداة للتغيير , المسجد والكنيسة , رياض الاطفال والمدارس , التعامل بانسانية وتحضر مع المريض فى مستشفى حكومى او مستوصف خاص , تكوين أسرة سعيدة ومستقرة وناجحة الخ , كلها ادوات تغيير وخطوة هادئة نحو الامام دون سياسة وصداع شعاراتها الزاعق .

شاهين

Post: #14
Title: Re: حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .
Author: محمد قرشي عباس
Date: 10-27-2011, 08:57 AM
Parent: #13

مقاربة فيزيائية ..
Quote:
تأرجح كيفما تشاء

فحتماً ستتوازن وتسكن مع السكون المريح فنظرية القصور الذاتي ما زالت سارية المفعول

يتأرجح بفعلها البندول البسيط ولكنه يسكن ما لم تتدخل مؤثرات خارجية وتعيد حركته المتأرجحة

فهذا الزمن متأرجح وهذا الزمن أرجوحة فلعل الجميع يتأرجح ومنهم من يتأرجح معه في نفس الإتجاه ومنهم من يتأرجح في إتجاه معاكس


التأرجح حالة لا خيار فيها
إذ تحكمها جاذبية الوجد لئلا تفلت
يتنحى القصور الذاتي هنا ..
فلا مكان لحرية الحركة المستقيمة
مادام المسار المنحني يطلب قوة الجاذبية المتجبرة
كي يحافظ على دفعة القوة الحماسية الأولى !!

فقط بعيدا عن الوجد و الحماس هناك بأعلي إنعدام الجاذبية و القوى
يكون إنعدام الوزن و السكون الذي يراه الآخرون حركة لنسبية مواجدهم
هناك تكون الحرية التي ترى العالم من عل كوطن واحد بلا تأرجحات الوجد و الحماس

فإن عاد كالأنبياء من سماوات الرؤى فسيغير العالم بعد أن غير منظوره للحركة
و إلا كسبنا فيوضات التنزلات لنجمة علوية تهدينا الطريق بظلام الليل البهيم !!

تحياتي

Post: #15
Title: Re: حكاية الحكايات .. حزبى السياسى الجديد .
Author: قيقراوي
Date: 10-27-2011, 10:07 AM
Parent: #14

استاذ/ شاهين

Quote:
(3)
هل الانتماء السياسى هام لهذه الدرجة ؟
والانتماء المقصود هنا هو العضوية المباشرة فى تنظيم سياسى مُعين , بل حتى من الممكن ان يكون التعاطف بدرجة او أخرى مع تيار من تيارات الحراك المتواجدة او الراغبة فى التواجد
المعادلة مُختلة فى الدولة الرخوة , حيث ان فكرة التغيير مغروسة فى ذهن الصفوة بانها لا تأتى الا عبر العمل السياسى المباشر او غير المباشر , وهذا الكلام كلام غير صحيح بالمرة .. اهمال الجناح الاجتماعى والثقافى والنظر له باعتباره انه الاقل قيمة هو الذى قاد لهذا المشهد السريالى
المغنى المتفرغ فقط لفن الغناء هو اداة تغيير , القابلة التى تسعى لتطوير معارفها فى مجالها اداة للتغيير , المسجد والكنيسة , رياض الاطفال والمدارس , التعامل بانسانية وتحضر مع المريض فى مستشفى حكومى او مستوصف خاص , تكوين أسرة سعيدة ومستقرة وناجحة الخ , كلها ادوات تغيير وخطوة هادئة نحو الامام دون سياسة وصداع شعاراتها الزاعق .

شاهين

و دي ورطة موازية .. و سور عظيم
ورطة المثقف الاثيرة ..
وقتها فقط،[المغنى المتفرغ فقط لفن الغناء] سيغني غناء العزلة ضد العزلة، برطانة قد لا يفقهها الجمهور .. فهو جمهور قد لا يهمه [الفن] بقدر ضروريات العيش .. او عدييل كدا، يطرب لـ[ همبيرقر ام هم المبيت] بأكتر منها!!

Quote:
و نحن الشاربون عصارة الخصي المعتق نبدأ بالغناء
ليصفق التأريخ , هذا الشاهد الرسمي في كل المحافل
هل كان في التأريخ ما يكفي من الثورات و النزف الصدوق كي نسير إلى البطولة؟
هل كان في معنى البطولة ما يشد الناس نحو مجازر البارود و الموت البطيء على صدور الأغنيات؟
هل كان في روح الغناء دلالة للوعي؟
أم أن الغناء وسيلة مهزومة للبوح عن رفض تردد في الخروج مع الدماء؟
دمنا!!
تخثر؟
أم تلاعب؟
أم تواطأ في القديم مع رموز البر جواز؟"

..
هكذا تكلم تاج السر جعفر يسارا جميلا أوائل التسعينيات


د. محمد المشرف


و ايضاً قال تاج السر نفسه في "الطين في احتماله الاخير"

سور هو التعب الذي أرخى ملامحه بكل براءة عند المغيب
سور هو التأريخ
عند بداية لم نتفق حولها بعد
و لم نبتعد من جورها بعد
و لم نقترب منها- لنعرف ما بها- بعد
سور يطوق رغبة أن نعري عقلنا للشمس
أو للبحر
أو للمسألة
سور هو الوعي المزيف حين ينتج مهرجان المهزلة
سور و سور نلتقي
على بوابة السجن الكبير
على بوابة السجن الصغير
على بوابة السجن البغيض و ننتهي من شارع أخصى ملامحه و غاب
افتحوا بوابة السجن العظيم و أدخلونا
هذى الشوارع ناقشت كل المشاكل, دون ما أدنى محاولة لإنتاج الخصوبة
هذى الشوارع عاقره
و فحولة الماضي تنامت في المسامع
و الأغاني
و الأقاصيص القصيرة ليس إلا
كان التلاقح خارج الإيقاع, و خارج مهبل الأنثى
فجئنا كاذبين
و ملتحين
و خافضين ذيولها للجند




-------

يا قرشينا اتوقعت حضورك تماماً على حس الحركة و القصور الذاتي، والقصور الذاتي في حديث عاصم

اها ما في (احتمال) آخر لمعادلة الطين، فوق احتمالات د. تاج السر جعفر المحبط دا!؟