لن تحكمنا حكومة الجوع! .. درس من بري في 26 سبتمبر 2011

قبل اقل من شهرين خرج بعض مواطني بري في مظاهرة ايضا كانت شعارات الجماهير فيها
الوالي ..الوالي اقالة اليوم اقالة قبل النوم
الشعب يريد موية شراب.
و اليو من بري كلام جديد و متقدم حيث ان الشعارات الواضحة في تسجيلات يوتيوت كانت
لن تحكمنا حكومة الجوع
يا مواطن ماهية كم .. كيلو اللحمة بقي بي كم
الفول غالي يا الوالي
في الاولي كان الهتاف ضد الوالي عبد الرحمن خضر وكانت المطالب محصورة في موضوع مياه الشرب و ليس مستغربا لأن في بري يسكن نافع علي نافع و يسكن علي كرتي و الاخير يمكن للمارة ملاحظة حوض السباحة الضخم في بيته؟و للرجلين حكاوي كثير مخزية في البراري .
و من حكاوي شباب الحي مثلا في مرة من المرات حاول بعض سكان بري الاستعانة بنافع علي نافع لايقاف حملات شراءالمزارع الخاصة باهالي بري علي ضفة النيل الازرق من اجل الاستثمار الاجنبي حيث كان الغبن في البيع واضحا للعيان علق احد ظرفاء بري بالقول امام نافع " والله يا دكتور الواحد لو عايز ينتحر ما بلقي ليهو محل يتلب منو في البحر" تمت معاقبة هذا الظريف لاحقا و تم اعتقاله عن طريق زبانية الامن الكلاب و علي اثر ذلك توجه بعضا من سكان بري الي بيت نافع و شتموه و قالوا له انت رجل بلا فائدة .. حسب ما سمعت قيل لنافع انت ما فيك فايدة لاهلك كيف يكون فيك فايدة للناس. اما قصة علي كرتي فمخزية اكثر عندما رحلت اسرة علي كرتي الي مسكنهم الجديد في بري ذبح الوزير الذبائح و قدم دعواته عن طريق نفعيي اللجان الشعبية و اتباع المؤتمر الوطني ، لم يحضر أحد غير جماعة المؤتمر الوطني من النفعيين و توافه الناس و ترك الطعام في مكانه حيث لم يرتضي سكان بري لانفسهم هوان الاكل في موائد السراق ، الامر لم يعجب علي كرتي فذهب ليشتكي اهل بري في سراية الشريف يوسف، فقال له الخليفة " و الله انا ما بقدر امشي اجبر الناس يجوك".
معلوم ان بري من اعرق احياء الخرطوم لاهلها درجة عالية من الوعي فليس غريبا ان يكون لاهل بري قصب السبق في صناعة تاريخ البلد. لقد انتصر شباب بري في انتخابات اللجان الشعبية الاخير علي قوائم اللصوص من سراق المؤتمر الوطني و استطاعوا ان يكشفوا مستور اختلاساتهم و عبثهم باموال الناس . رغم ان اللجان الشعبية التي يسيطر عليها شباب بري الوطنيين تتعرض لابشع عمليات التجريد و المحاربة من قبل السلطات المحلية و سلطات الولاية لكنها صامدة و سيكون لها دور اكبر في منازلة النظام و اعوانه الكلاب .و لقد حكي لي احد الاصدقاء ان اللجان الشعبية الان حقيقة في خدمة الناس و انجزت مجموعة من الجهود التي خففت علي سكان بري عذاب الحياة في حجيم الوطن. كان لهذا الانتصار مفعول السحر لانه فضح بالدليل المباشر لصوصية و سوء اخلاق و فساد عناصر المؤتمر الوطني ، فانضمت جموع جديدة لركب منازلة النظام و اسقاطه خاصة من القطاعات التي انطلت عليها اكاذيب النظام المجرم في الفترة الماضية
و لتكون لمجهودات الشباب في بري مردودها المهم و المرجو علي الشباب في احياء الخرطوم الاخري ان يهبوا للتظاهر لان ذلك سيشتت جهود كلاب السلطة المسعورة من عناصر الشرطة و عناصر الاجهزة الامنية. اتضح جليا من تظاهرات بري درجة الرعب و الارتجاف التي يعيشها النظام المحاصر داخليا و دوليا و درجة الاضطراب التي يعيشها قادته من الفاسدين.


طه جعفر

لماذا لا ينشط سودانيو المهاجر قاطبة في بناء تحالف اسقاط النظام الذي يجب ان يتم تمثيل كل قوي التغيير فيه القوي التي تسعي لاسقاط النظام بالوسائل السلمية او تلك التي تسعي لاسقاطه عبر النضال المسلح، اهل كل مهجر علي حسب ما عندهم من تنظيمات و يجب ان يكون الاصرار علي مرونة التكوينات التظيمية لانجاز حوار عميق و صريح لاجلاء كافة الشكوك و لانجاز حوار موسع حول اقتراحات اي منا حول شكل السلطة التي ستعقب النظام الحالي بعد اسقاطه و برنامجها و يكون من واجبات هذه التحالفات امداد المناضلين بالداخل بالدعم المالي و المساندة عن طريق تحريك المنظمات الدولية و الحكومات من اجل الضغط علي نظام الخرطوم لان ذلك سيخفف الضغط علي معارضي الداخل من الديمقراطيين او المسلحين، فلنبتديء من اليوم


طه جعفر

وهتف المتظاهرون "الشعب يريد تغيير النظام" و"الاسعار صارت نار" واحرقوا اطارات في الشارع الذي اغلقوه تماما.

هتافات اليوم الثاني ( الثلاثاء 27سبتمبر 2011 ) اعلاه بالاحمر. نقلا عن بوست الزميل عمار عوض

الشعارات تعلو و تتصاعد نحو المطالبة باسقاط النظام.
فلنتضامن مع متظاهري بري باشعال مظاهرات اخري في ارجاء الخرطوم الغاضبة
لنوسع دائرة الغضب
حتي نشتت جهد الكلاب
و لتحاصر الجماهير بيوتهم لان ذلك سيرعبهم اكثر
معا من اجل توسيع دوائر الغضب في ارجاء الخرطوم


طه جعفر

,

سيصف الكيزان و اذنابهم هذه المظاهرات بالمحدودة و المعزولةونقول لهم اذا كانت كذلك لماذا تنشط الشرطة و بقية كلاب الامن في قمعها. اذا كانت معزولة فاتروكها تموت بعزلتها.
الكيزان يقولون ذلك لانهم لا يفهمون معني فكرة المقاومة و هي ببساطة فكرة ايد علي ايد تجدع بعيد بمعني ان الاحتجاجات في بري و احداث القضارف و ما يتم من مقاومة للاعمال البشعة من جيش النظام و مليشاته في دارفور و النيل الازرق و جنوب كردفان كلها امور مرتبطة و هدفها واحد و هي اسقاط النظام او اجباره علي تغيير سياساته بالكامل وستاتي لحظة فيتجمع فيها هذا الغضب لينفجر و حتما سينفجر


طه جعفر

الأخ طه جعفر ... سلام ..
تعرّضت في حديثك لسكن بعض أهل الحظوة ببري. وأقول لك (أنا أحد مواطني البراري)، أن هناك الكثير من المنازل التي تمددت حول البراري وأحياناً في عمقها حتى كادت أن تكتم أنفاسنا، لا نعرف من أين أتى أهلها، فصاروا كنبت شيطاني نشازاً في الحي العريق. في ظني أنك تسكن، أو سكنت من قبل، في بري، وقد تكون لاحظت أن أهالي بري لا يرفضون القادم الجديد الذي يجاورهم، لكن هذا التمدد جرى في شكل ظاهرة أصابت الكثيرين بالإمتعاض.

تحياتي.

الاستاذ محمد ابو العزائم

شكرا علي المرور و التعليق
هذا النبت الشيطاني هو من مفسدي و مجرمي النظام، ديل جماعة المؤتمر الوطني
يعني مثلا العمارة المبنية( اكثر من ستة طوابق) جوار السفارة الاسبناية في مربع 6 ابوحشيش يمتلكها عقيد شرطة تخيل و بيت الاقباط جوار المخبز في نفس المربع اشتراه عقسد في الجيش و سيبني فيه عمارة كبيرة ليضا . و الامثلة كثيرة جدا
هذا الالم لن يزول الا بكنس النظام و استرداد اموال الشعب المنهوبة

طه جعفر

إحدى متظاهرات برى : رفعنا لعناصر الأمن ساندويتش أحد التلاميذ وكان به (ملاح ويكه بيضا )
September 29, 2011
(حريات)
تحصلت (حريات) على شهادة حية من بري اللاماب عن القمع والترهيب الذي يتعرض له مواطنو المنطقة .

وسردت الناشطة (س . م) أن الأجهزة الامنية أطلقت (20) قنبلة غاز مسيل للدموع في منزل واحد ، وانها هددت امراة مسنة مقعدة ، واعتقلت العشرات من بينهم أطفال ونساء كبيرات السن ، وتعرض عدد من المعتقلين للضرب والاساءات .

وأضافت أن هناك حالة حصار وحظر تجول غير معلنتين على المنطقة .

ولخص أحد عناصر جهاز الأمن وسائلهم المتوحشة في فض تظاهرات المنطقة قائلاً لاحدى المعتقلات ( دايرين تطلعوا عشان تقلبوها زي مصر وتونس والله نبيدكم قبل ما تقلبونا)!!

ورغم كل التنكيل والترهيب يتمتع أهالي بري بروح عنوية عالية ويرسلون رسالة للشعب السوداني بأن يرفض الموت جوعاً ويقوم بما يقومون به .

( أدناه شهادة المناضلة س . م ) :

■· إعتقلوا أمى رغم كبر سنها وهددوها إنهم سيبيدون منطقتنا بأكملها إن خرجنا للمظاهرات
■· ضربوا أخى وعذبوه
■· ابن نافع قال انهم سيطلقون الرصاص على المتظاهرين ان وقفوا أمام بيتهم
■· الخرطوم (حقتنا) من جدودنا وحكومة الجوع ماعا########ا واللازم يتغير النظام وليس سكان الخرطوم.
سردت المناضلة ( س.م ) لـ(حريات) تفاصيل القمع الذى واجهته منطقة برى طوال اليومين الماضيين وذكرت ان المظاهرات بدأت من مدرسة برى الإبتدائية حيث إصطف تلاميذ المدرسة وهم يرفعون لافتة مكتوب عليها ( لا للغلاء) وكان ذلك فى نهاية اليوم الدراسى وبصورة سلمية جداً فإنضم اليهم سكان الحى ومنذ اللحظات الأولى احاطت بنا قوات الأمن ببكاسى بيضاء وهددونا وإنتهروا الأطفال بوحشية وأفزعوهم وعندما توسعت المظاهرة و بدأوا فى اعتقال الشباب تقدمت النساء وبدأن يناقشن عناصر الأمن ظناً منهن إن فيهم من يفهم وقامت إحدى النساء برفع ساندويتش فطور أحد الأطفال والذى كان محشو ( بملاح ويكة) فقط وحتى الويكة ليس بها صلصة (ويكة بيضاء ) بدون اى شى (موية وويكة بس) … ونحن مجتمع متماسك ولدينا لجنة من الأمهات تتفقد أوضاع الأطفال وتحاول حل مشكلاتهم ولكنها صارت تعجز مؤخراً فالغلاء أكبر من قدراتنا – فإنفجرت غالب النساء بالبكاء وبدلا ان يحزنهم هذا الواقع فاجأونا بان هجموا علينا واعتقلوا أمهاتنا كبار السن وعاملوهن بعنف وعدم إحترام لايمت للدين ولا للاخلاق السودانية بصلة .

وإزداد هتافنا (لن تحكمنا حكومة الجوع) وتقدمنا تجاه منزل كرتى ، بالتحديد كنا نقف بميدان الوفاق ويفصلنا عن منزله شارع (زلط) ، ولم نكن ننتوى ان نهاجمه او ندخل بيته عنوة فنحن سكان برى سودانيين أصيلين لا نهاجم الناس فى بيوتهم مثلما يفعلوا هم !! كل ماهدفنا إليه ان يتفضل ويمد رأسه الينا انشاء الله من نافذة قصره ليرى ما يحدث للشعب الذى هم على رأسه ولكن بدلا عن ذلك هاجمتنا قوى الأمن بأقصى درجات العنف وأطلقوا البمبان بكثافة . لحد اننا وجدنا في منزل جدتى حوالى (20) فتيل بومبان فارغ وإختنقت جدتى وحملها الأطفال لداخل الغرف . الأطفال دخلوا فى غيبوبة والغاز المسيل للدموع كاد يودى بحياة الرضع الصغار فقد حاصروا منطقتنا بقرابة المائة عربة وظلوا يقذفون البمبان بأى مكان وبداخل الغرف احياناً..إحدى ساكنات الحى وضعت قبل أيام كاد طفلها ان يموت بين يديها ولم يكن هناك مخرج اذ الغاز بكل مكان .. لدينا إحدى جداتنا كبيرة فى العمر ومحترمة من قبل الجميع وبمثابة الوالدة لكل المنطقة جلست على كرسيها المتحرك تهتف أمام المنزل فهاجموها وضربوا كرسيها بعصيهم وهم يهددونها ان تدخل لمنزلها.

وكانت ذروة العنف عند وقوفنا أمام قصر كرتي ، كانوا على استعداد لقتل الكثيرين لازعاجهم له فى قصره العاجى.

كما ذكر الشباب إن إبن نافع علي نافع ذكر ان الجماهير لو وطأت أمام منزلهم سيطلقون عليهم النار ، وحسب من سمعوه قال بالحرف الواحد: (خلى الناس تجينا عشان نضربهم رصاص).

فى اليوم الثانى رغم تجربتنا الأولى المرة خرجنا فقد ملأ الغبن قلبنا أكثر ..بل لقد حضر للحى كل ابنائه وبناته الذين يسكنون فى مناطق أخرى لانهم شعروا بالظلم لما جرى لاسرهم ، ومورس ذات العنف علينا ، بل قاموا بإعتقالات عشوائية ، وحتى الأطفال اعتقلوهم وعذبوا الشباب والنساء وكانوا يتصرفون بهستيريا عالية اذ يلقون البمبان فى وجه الناس ، والنساء الواقفات أمام بيوتهن تم إعتقالهن.

لدى غالب الأسر معتقلين ومعتقلات ورغم قلق الأسر عليهم الا انهم قرروا الخروج مرة أخرى لنتفاجأ بحالة من حظر التجول بمعنى الكلمة فأى طفل خرج لشراء فول العشاء أو اللبن اعتقلوه وأى امرأة وقفت مع جارتها اعتقلوها وهذا الحديث عن حظر التجول ليس حديثى بل حديثهم هم اذ ذكروا لمن اعتقلوهم ان هناك حظر تجول فى برى وعندما جادلتهم والدتى والتى اعتقلوها رغم كبر عمرها بانها لم تسمع فى الراديو أو التلفزيون حظر تجول ردوا عليها بفظاظة انها الآن تعرف وانهم يمكن ان يبيدوا كل برى ان خرجت في المظاهرات وقالوا لها بالحرف الواحد: (دايرين تطلعوا عشان تقلبوها زى مصر وتونس والله نبيدكم قبل ماتقلبونا) .

وقاموا بتعذيب الشباب وضربهم بقسوة ، وعاد أخى (مسلخ) الظهر وآثار الضرب على كل جسده. ولازال هناك معتقلين ، كما انهم طلبوا من المفرج عنهم ان يعودوا لمكاتب جهاز الأمن وهددوهم إن لم يأتوا سيأتوا ويأخذوهم بالقوة.

ورغم كل هذا القمع والترهيب الا ان مواطني برى يتمتعون بروح معنوية عالية ويرسلون رسالة للشعب السودانى كله ان يقوم بما يقومون به من رفض للموت جوعاً.

وختمت المناضلة ( س.م) حديثها قائلة : ( نقول لعبد الرحمن الخضر – والي ولاية الخرطوم – سترحل أنت ولن ترحل برى التى انغرست جذورها فى هذه المنطقة منذ قديم الزمان. والخرطوم (حقتنا) من جدودنا وعا########ا لكن حكومة الجوع ماعا########ا واللازم يتغير النظام وليس سكان الخرطوم).



نقلا عن موقع صحيفة حريات.
درجة القمع العالية التي يمارسها زبانية النظام تعكس بكل وضوح درجة الرعب و الخوف التي يعيشها نظام اللصوص سراق قوت الشعب من مجرمي الحرب و السفلة امثال علي كرتي ، نافع و اولاده المنحطين و عبد الرحمن خضر والي الشؤم


طه جعفر

لمساندة اهل البراري يجب ان تتوسع دوائر الغضب
علينا جميعا العمل من اجل انجاح حملات احتجاج قوية في كل حي و في كل منطقة
الانتفاضة الشعبية هي الوسيلة المجربة في اسقاط الديكتاتوريات
معا من اجل احتجاجات اوسع و عاش نضال الشعب السوداني


طه جعفر

Quote: (دايرين تطلعوا عشان تقلبوها زى مصر وتونس والله نبيدكم قبل ماتقلبونا)

لو كان الخايب القال الكلام ده، جاء الخرطوم مع الوالي القايل روحو بقى سيد البلد، قولوا ليهو: برّي طول عمرها صامدة من حكم الأتراك، مروراً بالحكم الإنجليزي وسئ الذكر جعفر نميري .... ولن تتوقف الآن.

خلاص كلامكم بقى يا إنتو يا نحن؟ ..... ممتاز .. الأيام حتورينا.

____
ياخ في أغبى من كدة؟

الاستاذ محمد ابو العزايم شكرا جزيلا
الاجراءات القمعية التي تمارسها الشرطة و عناصر الامن
بشعة و فيها استخدام مفرط للقوة و هذا يعكس ارتعاب النظام من اي حركة في الشارع


طه جعفر

يا للعار ... اعتقال امرأة عمرها سبعين عاما في بري !